![]() |
بابلو نيرودا : آخر الأشعار - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: بابلو نيرودا : آخر الأشعار (/showthread.php?tid=14516) |
بابلو نيرودا : آخر الأشعار - maryam - 10-09-2006 [CENTER]-1-[/CENTER] [CENTER]أبدأ بالإبتهال إلى ( والت وايتمان)[/CENTER] من بلادي وبدافع حبي لها أناديك أنت , أخي الذي لاغنى عنه أيها المحترم ( والت وايتمان) ذو الأصابع الرمادية,, إذ بمساعدتك الخارقة وببيت أثر بيت من الشعر نبيد نيكسون, هذا ( الرئيس) السفاح . * لن يوجد سعيد على الأرض أو ينجز عمل ما على هذا الكوكب مادام هو ينعم بالحياة في واشنطن.. * إني أسأل ( بارد) أن يزورني وسأضطلع بواجباتي كشاعر مسلح بسونيتة ذات أبيات مروعة إذ ينبغي علي , دون أي مناداة على الشهود أن أملي الحكم الذي لم يسمع به أحد من قبل : الإعدام رميآ بالرصاص لمجرم ضار مايزال, رغم كل مفاخره في الفضاء, يقتل على الأرض أعدادآ ضخمة من البشر .. إن القلم يمتنع عن كتابة الإسم المزع : جزار البيت الأبيض, والورق يأبى تدوينه. [CENTER]-2-[/CENTER] [CENTER]أقول وداعآ للمسائل الأخرى[/CENTER] وداعآ أيها الحب , وإلى غد أيتها القبلات ! تعلق ياقلبي بواجبك إني أعلن هنا بدء المحاكمة. * المسألة هنا أن نكون أو لانكون: إذا تركنا اللص يتحرك فستظل الشعوب تعيش آلامها وستظل جريمة ( الرئيس) تقترف هذا ( الرئيس) الذي يسرق النحاس من الجمارك الشيلية وينزع أمعاء الأبرياء في فيتنام .. * تبآ له ! لايمكننا أن ننتظر أسبوعآ ولايومآ واحدآ إضافيآ كي نقتله في القمامة لأعماله الفظيعة غير الإنسانية. * إنه لفخر كبير لكل إنسان حر يتلقى صدمة النبأ - ويظل رابط الجأش مثل آلة تزداد صلابة بمرور الزمن - أن يعلن أخيرآ العدل على الأرض : لقد بحثت عنك يارفيقنا من أجل أن تنفتح محكمة الدم - ولو أن شاعرآ يتولى الدفاع عن العدل - فالشعب قد أودع أسناني الوردة الحمراء كي أعاقب , بأبياتي وصدقها , الحقد والشر المتعاظم للجلاد الرهيب هذا الذي يقوده عهر المال كي يحرق الحديقة والبستاني في البلاد النائية ذات الشمس الذهبية . [CENTER]- 3 -[/CENTER] [CENTER]أغنية العقاب [/CENTER] ولكن ينبغي ألا نمني أنفسنا بتوبته وألا ننتظر هذا من السماء : إن من يسبب الآلام للآخرين على الأرض لابد له من أن يلتقي بحكامه هنا في هذه الدنيا إحترامآ للعدل وعبرة لمن يعتبر .. سوف لن يكون قضاؤنا عليه بالإنتقام ولكن بما أغني وبما أزرع فدافعي هو السلام والأمل . * إن حبنا هو حب البشر جميعآ . * الحشرة المتعطشة للدماء لاتموت من تلقاء نفسها ولكنها تلتف على نفسها وتنفث سمها القذر .. ومادامت معي الأغنية مبيدة الحشرات فسوف لن أهش بمحبرتي ... * من هنا أنادي الرجال كي يمحقوا ( الرئيس) هذا الذي كان قد أمر بحرآ وجوآ ألا تعيش شعوب كاملة شعوب محبة شعوب وديعة هناك في الطرف الآخر من كوكبنا في فيتنام البعيدة بين المزارع الملحقة بحقول الرز وعلى الدراجات الهوائية تقيم صرح الحب في حبور .. شعوب لايعرف نيكسون , هذا الجاهل , حتى عن أسمائها شيئآ شعوب بمرسوم ودون مغفرة يقتلها إبن آوى البعيد غير مكترث . يتبع .. بابلو نيرودا : آخر الأشعار - maryam - 10-09-2006 [CENTER]- 4 -[/CENTER] [CENTER]هو [/CENTER] إني أقاضيك , أيها المجرم وأخضعك كي يحاكمك الفقراء , وأموات الأمس , والمحروقون , وهؤلاء المحرومون من الكلمة والنجوى العميان , والعرايا الجرحى , والمتضررون جميعهم , يانيكسون , يريدون محاكمتك دون مرسوم .. [CENTER]- 5 - [/CENTER] [CENTER]الحكم [/CENTER] مدعوآ من طرفي سوف تشاهد هذه الأرض قائمة بأكملها في أبياتي وهي تملي حكم الربيع أمام هيكلك العظمي’ أيها الرفيق . وحتى لاترى أم دمها يسيل بين الخرائب وهي تحمل تحت أشعة الشمس وتحت ضوء القمر الشاحب طفلآ سوف أسلطه, يارفيقي , سيفآ على رقبة نيكسون . [CENTER]- 6 -[/CENTER] [CENTER]النحاس [/CENTER] كنا نسمي نحاسنا شيليآ لأنه كان يولد من سواعدنا الشيلية .. إذ أن أرضنا وجبال ( الأنديس) حبلى به بهذه الشمس الجوفية بنحاسنا المشحون دون مقابل إلى قراصنتنا الأمريكيين الشماليين . * ولكن ( الرئيس ) ( فراي) ( الموميو) المسيحية وقد كان , منذ زمن بعيد , يانكيآ حتى الرقبة قدم إليهم من نحاسنا هدية. * أما وطني التعس وطني الذي يرفض التنازل وطن خبث المعادن المسلوب فكان لابد له من أن ينتظر من ( شوكيكماتا) إلى ( أل تنياتي) ساعة الرد. * يمكننا أن نفهم , مذ رفرفت راية النصر , أن سلفادور الليندي بخطوة حماسية واحدة قد أسترجع النحاس إلى الأبد من الأنياب الأمريكية الشمالية القاطعة وأعاده إلى شيلي ذات السيادة. [CENTER]- 7 -[/CENTER] [CENTER]إنتصار [/CENTER] المجد للإنتصار الأثير المجد للشعب الذي توصل أخيرآ إلى إثبات حقه في الحياة .. * ولكن نيكسون هذا الجرذ المتعود على أكل الجبن الحانق على وطني والمتطلع إلى خرابه قد أوقف , بخداع , تعامله مع ( إدواردو ) ,, فغير السفير والجواسيس وأحاطنا بالأسلاك الشائكة وإعترض على سوقنا المستقلة كي تموت أمتنا جوعآ .. * ولما قرر الملاك الكبار في الخفاء إتلاف المحاصيل ساعدهم في ذلك الديمقراطيون المسيحيون ( المومياء) رافعين شعار : ( الخبز والحرية ! ) في حين كان جميع أرباب العمل مقدمي الذبائح يندفون وجوههم ببعض من الطيبة يتنكرون في زي البروليتاريين ويأمرون بالقيام بإضراب السادة الأثرياء وهم يستلمون من نيكسون المبالغ القيمة : ثلاثون ( دنيرآ ) للخونة ... [CENTER]- 8 -[/CENTER] [CENTER]الميراث [/CENTER] هكذا يفرض نيكسون شروطه بالنابالم : هكذا يبيد أجناسآ وأممآ : هكذا يحكم ( العم سام ) الحقير : يدعمه القتلة من على طائراتهم وتدعمه الدولاارات الخضراء الموزعة على ( البوليتيكارتيين) والمتواطئين. * لقد قدموا لنا هدية وكانت بلدآ جريحآ بمفعول ضربات وحشية بالسيوف والإعتقالات . [CENTER]- 9 -[/CENTER] [CENTER]أناديك أنت [/CENTER] تلقينا هذا ممن سبقونا واليوم , إذ تصبح شيلي عملاقة وإذ نلفظ كل هذه الآلام , أنا بحاجة إليك ياأختي وأنت ياأخي الشاب إستمع إلي , فأنا أقول : لاأؤمن بالأحقاد اللاإنسانية ولا بالإنسان العدو أنا لاأؤمن إلا بيدك مشدودة إلى يدي في وجه الجانبي وعقوباته فلنغمر وطننا بالهدايا الممتعة والمذهبة كالسنابل . يتبع .. بابلو نيرودا : آخر الأشعار - ياريموثا - 10-09-2006 (f) تكتبين عن اكثر الشعراء محبة في قلب, من بعد غارسيا لوركا . شكرا ماريام (f) بابلو نيرودا : آخر الأشعار - maryam - 10-10-2006 يارو .. ليس هناك أجمل من إسعادك بما تحبين .. سأخصص هذا الموضوع للديوان بكامله وربما ألحقه بسواه فأبق بجواري .. ماذا يمكنه أن يكون أجمل من رفقة بابلو نيرودا ويارو معآ ؟ (f). بابلو نيرودا : آخر الأشعار - maryam - 10-10-2006 [CENTER]-10- [/CENTER] [CENTER]( التيروفيري) يعود إلى الوطن [/CENTER] لأجل هذا أنا هنا في رفقتك .. * كالعاشق عدت إلى وطني إلى الشمس إلى الهواء وإلى بحار شيلي متألمآ لرحيلي عنها ووصلي إليها ,, إذ كان قلبي مفعمآ بها دومآ مثل قطعة من الألق المذهب لمس شيلي ولنشيدها الصافي . * ماكان وطني الذي قد من ثلج وساتان مادة عابرة عندي وإنما جرحآ أليمآ في لحمي أو قمرآ تائهآ في سماء الريف .. لقد ضربت بجذوري في جبالك ياشيلي ثم أزهرت في السلاسل الجبلية. * ( لست بعيدآ عنك أبدآ وأنا في أرض أجنبية ,, فأنا أحيا في رايتك كامل السنة إذ إن شعري يحمل ثلاثة ألوان ..) من أجل هذا أيتها البلاد البيضاء , المرصعة بالنجوم أيتها البلاد الحمراء والزرقاء يابلاد العذوبة بلاد شيلي بلادي ياحبي كنت سمعت طنبورك ينبض من بعيد فأقتربت من جنتك كئيبآ ومكثت هناك أسيرآ للآلام . يتبع .. بابلو نيرودا : آخر الأشعار - maryam - 10-10-2006 [CENTER]- 11 -[/CENTER] [CENTER]إنهم رجال الأمس [/CENTER] رأيت ماشيده الشعب طوال أعوام وأعوام من الألم : راية سيادتك بألوانها التي ترينها أخيرآ ترفرف قد عانت طويلآ من الإضطراب تثيره الهاكل القديمة البالية وتهددك بعته إقطاعيينا ذوي الأعمال الجائرة : إنه ماض بأكمله ذو عواقب وخيمة يود مرة أخرى أن يرى دمك يسيل .. والحرب الأهلية كهنوت بالنسبة لهؤلاء الذين لم يفعلوا شيئآ قط سوى إنهم عاشوا في أحسن الحالات أعمالآ منكرة سوداء . * أحب السلام لعدة إعتبارات أولها إن أغنية العمل تلتحم في الألق الشمسي ينبعث من حبات الليمون الحامض ,, وكذلك للبرامج الشعبية التي تنتج الجرارات وخشب الكرز بأمر الحب والأماني الموحدة للشعب في نضاله وتطوره .. [CENTER]- 12 -[/CENTER] [CENTER]سأظل هنا[/CENTER] لاأريد وطني مقسمآ ولامطعونآ بسبع سكاكين .. من شيلي ينهمر الضوء على البيت الجديد المشيد , ومعنوياتنا جميعآ مرتفعة على أرضي فليسرع في الإنسحاب إلى بعيد جميع الذين يتصورون أنفسهم مساجين تصحبهم لازمتهم المبتذلة : لقد كان الأغنياء دومآ غرباء,, لينقشعوا هم ولواطيوهم نحو ( ميامي) .. أما أنا فسأظل إلى جوار العمال أغني التاريخ الجديد والجغرافيا .. يتبع .. بابلو نيرودا : آخر الأشعار - maryam - 10-10-2006 [CENTER]- 13 -[/CENTER] [CENTER]تعال معي[/CENTER] لأجل هذا أنا هنا في رفقتك : لأجل سيادة شيلي الزرقاء لأجل المحيط ولأجل كافة صياديه لأجل خبز أطفالنا العنادل لأجل النحاس ونيترات الصوديوم الممزوجة بالآلام لأجل الدقيق والنضال الفلاحي لأجل الرفيق الطيب , ولأجل الصديقة لأجل البحر , لأجل الوردة ولأجل السنبلة لأجل مواطنينا الذين ننساهم والطلبة والجنود والبحارة لأجل شعوب كل البلدان لأجل الأجراس , وكذلك الجذور لأجل الدروب , ولأجل كل الطرقات التي تقود هذا العالم منذ الآن نحو النهار ولأجل إرادة الحرية لكل راياتنا الحمراء المرفرفة في الفجر .. إن كامل فرحي يكمن في هذه الوحدة فناضل إلى جانبي كي أأتمنك على كل أسلحة شعري. [CENTER]- 14 -[/CENTER] [CENTER]حكاية عامية [/CENTER] السيدة ( كاسرولين تشاسيوزي) جاثمة على عرش مالها كانت على وشك أن تبكي بحرارة وأن تقضي نحبها بمجرد التفكير في الرعاع يخططون لقيام حكومة الشعب في شيلي.. فتلاطم أمواج البحر قد لايشعر ( كاسرولين) بالمرارة مثل رؤيتها لمجموعات من ( الروتوس) تصدم عينيها وتسبب لها آلامآ مبرحة : ( هذا المدعي الأحمق يبدو أكثر من المعجب بنفسه, وعلى كل حال فهو خادمنا ويلعب دور المتسامح إزاء ( فيو الخالد) سوف نستعمله مثل فرشاة الأسنان ثم نلقي به في سلة المهملات ..) * وحينئذ تقول ( كاسرولين تشاسيوزي) قلقة : إن مايجري هو شيء هام . ثم تغادر بيتها وسلاحها مقلاة بيدها,, فهي مستعدة لتحويل المقلاة إلى كمان تحارب به ( الروتوس) البدائيين وهم في شيلي ( روتوس) أجانب ) * وشعرت السيدة ( كاسرولين) , أو كادت , نشوة تغمرها حين لم تشاهد في الشارع سوى عجائز كن مثلها يسمعن من بالشارع رنين مقاليهن .. ثم عادت ( كاسرولين تشاسيوزي) إلى حديقتها تشق طريقها بين مئات التنهدات والأوجاع تاركة خلفها ( الديمقراطقرستيستاس) المدعيات يناضلون ضد ( الروتوس) الشيوعيين. عادت مرحة , وهي ترقص ( فالس المياه الزرقاء) , إلى ( لاس كونديس) إذ عند عودتها من سماع البيانوهات الرديئة سوف تسر لدى بستانيها وسوف ترتب بعناية أموالها وأوقات فراغها. يتبع .. |