نادي الفكر العربي
قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام (/showthread.php?tid=14545)

الصفحات: 1 2


قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - ليلين - 10-07-2006

أستخدم هنا مداخلة لي في شريط آخر لـ حارث بعنوان "لا إلحاد في الأخلاق و لا أخلاق في الإلحاد" كأساس لطرح أكثر توسعاً.

أورد المداخلة بالأول و بعدها أتابع الثرثرة :)

اقتباس:  ليلين   كتب/كتبت  
(...)
اقتباس:  الكندي   كتب/كتبت  
حسنا عزيزي، لا أخالفك الرأي أن القانون هو نوع من الـ compromise  الذي توصلت اليه الحضارة لتفعيل الإجتماع وحفظ الذات. بل يمكن القول أن البداوة أيضا اخترعت قوانينها الخاصة لحفظ الذات.  لن نختلف في ذلك.  

لكنني اتسأل هنا، هل يكفي رد الأخلاق الى العقل والى ذاتها كما تقترح وكما اعتقد أفلاطون، وهل الإنسان فعلا ميّال للخير متى عقل وكان حرّ الإرادة؟ وهل يمكن الإعتماد على الدافع الذاتي الأخلاقي بدل الدوافع الخارجية كما آمن سقراط؟
أنا أومن بشكل تام أن هناك من يميل بطبعه إلى الشر من أجل تحقيق حالة من الـequilibrium الكوني. لكن كلمات من طراز ’يميل‘ ’فطري‘ ’بطبيعته‘ كلها اعتباطية بشكل مبالغ فيه--مبالغ فيه لدرجة تجعله لائقاً بالإنسان وحده.

الإنسان كائن اعتباطي، يمكنه في أي وقت أن يضع العقل بجوار الحائط و يترك لجنونه التفجّر.

اقتباس:أعتقد أن هذه النظرة المثالية ممكنة بل قد تكون فطرة لدى الفرد الذي تحرّكه احتياجاته. لكن فطرة الخير هذه لا تتواجد في فراغ داخل الإنسان لكنها تتفاعل مع احتياحات فطرية أخرى هي أكثر مبدأية في هرمية الإحتياجات. (...) هذا ينفي كون الخير أوالأخلاق قيما مطلقة لكنه لا يعني أن نزعة الخير ليست فطرة إنسانية. على العكس، ما يفترضه علم السلوك اليوم هو أن نزعة الخير لدي الإنسان هي احتياج يقع في قمة هرمية الإحتياجات (أنظر هرمية موسلو مثلا).  فالإنسان الذي حقق جميع احتياجاته الأكثر مبدأية يتجه نحو "تحقيق الذات" أو الـ self actualization ومن ذلك الـ benevolence ومساعدة الغير.
ترتيب الأولويات هو عملية توازن قوى بالمقام الأول، بالضبط كما تصوّر لنا أعلاه، كندي. في حالة بزوغ طارئ أو خلل في هذا التوازن صبح من المنطقي أن تتحالف قوى ضد أخرى لتشكل في النهاية تحييداً neutralizing للتوازن السابق. القيَم المتناظرة peer values هي الأخرى تسير في إطار حالة مهاودة compromise فيما بينها من أجل تحقيق ما نسميه بـ’السلام الداخلي‘، و هو أمر منطقي لأنها بدورها ناشئة عن حاجة ماسة لتوفيق العناصر المشكّلة للإنسان في منظومة compromiseـيّة الطابع :) ــ لاحظ هنا أنني لا أتحدث عن القيَم في حد ذاتها، بل عن قوى القيَم.

طيب، دعنا نعيد كتابة الثرثرة أعلاه في نقاط أكثر وضوحاً:

1. الإنسان هو منتوج للعناصر المختلفة التي تشكّل وعيه: منتوج بيولوجي + فيزيقي + بيئي + معلوماتي/معرفي.

2. الأخلاق هي منظومة compromise من أجل التوفيق بين هذه العناصر بهدف تحقيق السلام الداخلي.

3. منظومة الأخلاق التوفيقية هذه بدورها تتماسك طبقاً لما يقارب توازن القوى بين القيَم و بعضها.

لكن من يحدد القيَم؟ و على أي أساس يتم حساب توازن القوى؟ هذه هي الأسئلة التي نبحث فيها هنا :)

لي، القيَم عبارة عن 1. حضور ميتافيزيقي، و 2. ممارسة قطيعية gregarious tradition. من أجل أن أوضح أكثر ما أعنيه، دعني أقتبس لك صفحة من واحدة من أوراقي [نرجسية :D]

اقتباس:
اقتباس:إن أعظم خطر كان يحوم دوماً حول البشرية و لا يزال يحوم حولها هو انفجار ’الجنون‘ ـ الذي يعني انفجار الاعتباطية في الشعور، الرؤية،و السمع--الاستمتاع بافتقار العقل إلى ضبط نفسه، المتعة في لاعقل الإنسان.
ليست الحقيقة و اليقين نقيض عالم المجنون، بل الشمولية و شمولية الإلزام لإيمان؛ باختصار، الشخصية اللااعتباطية في إصدار الأحكام.
اقتباس:ليس كافياً أن تفهم كيف أن الإنسان و الحيوان يعيشان في جهل؛ يجب عليك أيضاً أن تمتلك إرادة الجهل.
اقتباس:لا أعلم أي طريق آخر للارتباط بمهام عظيمة سوى ’اللعب‘.
اقتباس:لا مزيد من المتعة في اليقين، بل في اللايقين.. لا مزيد من إرادة الحفظ، بل القوة.
يمكن فهم نيتشيه أكثر عندما ننظر إلى كتاباته كمعالجة فيلولوجية. منذ أن انفصلت العلوم و الرياضيات عن الفلسفة، أصبحت اللغة مصدر اهتمام أساسي لتلك الأخيرة--الأصول الأولى للغة، أو جينيالوجيا اللغة، التي من خلال معرفتها يمكن تفسير الإنسان الذي اخترعها.

ما معني ’الحقيقة‘؟ ببساطة هي مجموعة من المجازات التي يستخدمها الناس بشكل أوتوماتيكي.

اقتباس:أول شيء يتم نسخ المثيرات العصبية إلى ’صورة‘! أول مجاز! و مرة أخرى تنسخ الصورة إلى ’صوت‘! ثاني مجاز! و في كل مرة يقفز [صانع اللغة] بالكامل من دائرة إلى وسط دائرة أخرى مختلفة كلياً.
’الصدق‘، ’الأمانة‘، إلى آخر القائمة، ليست إلا سلاسل متتابعة إلى مالانهاية لمجازات metaphors يستخدمها الناس بشكل ’قطيعي‘ gregariously.

اقتباس:نحن لا نعرف من أين تأتي الدفعة إلى الحقيقة، فحتى الآن لم نسمع سوى عن الانصياع الذي يفرضه المجتمع كي يحتفظ ببقائه: أن تكون صادقاً هو أن نستخدم المجازات المعتادة، و بالتالي يتم التعبير expression بشكل أخلاقي: لقد سمعنا فقط عن الالتزام بالكذب طبقاً لمعاهدة ثابتة، أن نكذب بقطيعية و بأسلوب ملزم للجميع. و الآن ينسى الإنسان في سياق ذلك أن الأمور تمضي معه على هذا النحو؛ لذا فهو يكذب بتلك الطريقة بلا وعي و طبقاً لعادات تصمد لقرون ــ و بهذا اللاوعي نفسه، بهذا النسيان نفسه، يصل إلى معنى الحقيقة.

إذاً، فالشيء الوحيد الذي يضمن صمود هذه السلاسل بهذه المجازات دون غيرها، و ’يضمن‘ ’استمرار‘ ’اعتبارها‘ ’حقيقة‘ هو الاستخدام القطيعي لها - فقط!

الآن يمكن توقع الخطوة التالية بسهولة: تفكيك هذه السلاسل. لكن ما نريده من نيتشيه أبسط من كل هذا؛ كيف يمكن تفكيك سلاسل المجازات مع البقاء داخلها في نفس الوقت، خصوصاً و الإنسان نفسه سلسلة مجازات؟ كيف يمكن الحفاظ على الإنسان وسط هذا الحشد من الفوضى؟

يقترح نيتشيه خطوة شديدة الجرأة لحل المشكلة: ’إرادة الجهل‘. إرادة الجهل، أو ’الطيش الفرح‘ هو التهديد الأعظم لسلسلة التفسيرات تلك؛ عندما يصل الإنسان إلى تلك الوضعية الحرجة، عندما يستمتع باللايقين، عندما يكون على استعداد لقلب حتى أكثر الأشياء التي يُتمسّك بها في مخاطرة هائلة.

اقتباس:كم هو رائع و جديد، و في نفس الوقت كم هو مخيف و مثير للسخرية عندما أجد نفسي في وضع على النقيض من كل الوجود في ضوء بصيرتي!.. صحوت فجأة في منتصف الحلم، فقط لأعي أنني أحلم و أنني يجب أن أستمر في الحلم و إلا سأهلك ــ.. و من بين كل هاته الحالمين، أنا، أيضاً، الذي ’أعرف‘، أرقص رقصتي.
الحقيقة حلم. و نيتشيه يحلم بالحقيقة. لكنه يعرف أنه يحلم، و يقبل أن يستمر في الحلم برغم هذا من أجل أن يثبت أنه يعرف!

اللعب هنا هو ’أثر‘ trace الحقيقة. الأثر لشيء عند الإنسان من قبل اللغة.
هكذا، ترى معي، ينحصر التطبيق المباشر لمفهوم القيَم في هذه السلسلة القطيعية من المجازات، و أي محاولة لأخذ طرف السلسلة و العودة رجوعاً من أجل اكتشاف ’الحقيقة‘ أو ’الأصل‘ أو ’النبع‘ أو ’الجوهر‘ أو ’اللوغوس‘ لهذه السلسلة سوف تنتهي بالعمى التاريخياني ـ لو استعرت من نيتشيه ثانية: سلسلة استرجاعية لانهائية تقود إلى سلاسل استرجاعية لانهائية تقود بدورها لسلاسل استرجاعية لانهائية ........ إلخ!

الأمر يشبه أن تأخذ كلمة و تبحث عنها باستخدام المعجم، ثم تبحث عن كل كلمة وردت في تعريفها، و ثم كل كلمة وردت في تعريف تعريف كل كلمة. الجديد هنا أنك لا تعمد إلى اللغة في حد ذاتها، بل تبحث عن الإنسان و عن ’حقيقة‘ ’كونية‘ باستخدام اللغة، و هو ما يعني أنك بحاجة إلى استخدام قواميس و معاجم لكل لغات الكون، و تتبع نفس التعليمات لكل لغة و بين كل لغة و الأخريات -- باختصار: عمى!

ما بعد الحداثة جاءت بحل سحري طرحه لودفيغ فيتغينشتاين: لعبة اللغة.

أقتبس لك ثانية من ورقتي:

اقتباس:إن خطأ استخدامنا لقواعد اللغة هو ما يجعلنا نطرح أسئلة مثل "ما هو الجمال؟"، و هو ما يفعله الفلاسفة معتبرين أن هناك شيئاً ما خارج الشيء الجميل هو جوهر الجمال، و بالتالي هو ما يجعلنا نستخدم الكلمة "ما ’هو‘ الجمال؟". لكن هل نحتاج حقاً لأن نجد هذا الجوهر كي نفهم الجمال؟ إن عملية البحث عن هكذا شيء ستقود إلى أشياء غريبة يقولها الفلاسفة و لا يفهمها سواهم.

بدلاً من ذلك إذاً، سنستمدّ اللغة من الاستخدام الفعلي لها: إن المعنى ليس إلا ’استخداماً‘ لا أكثر؛ نحن لا نعرّف الكلمات بإحالتها إلى أشياء، بل بالطريقة التي يتم استخدامها بها، و لا حاجة للادعاء بأن هناك ’جمالاً‘ مستقل بذاته عن ’شيء جميل‘. لماذا إذاً أسئلة الفلاسفة عديمة المعنى تلك؟

لنأخذ مثلاً كلمة ’لعبة‘، و لنحاول إيجاد معنى لها. قد يبدو الأمر سهلاً للوهلة الأولى، لكن الحقيقة غير ذلك؛ إن أي تعريف يركز على الاستمتاع سيتركنا غير مرضيين؛ فهناك فارق بين لعبة شطرنج بين كاسباروف و كاربوف مثلاً و لعبة الغمّيضة. أي تعريف يركز على المنافسة بدوره لن يختلف كثيراً في حالة لعبة مثل سوليتير. نفس الشيء لو حاولنا البحث عن تعريف يركز على ’قوانين اللعب‘. ماذا إذاً؟ ليس الأمر أن نثبت استحالة وجود تعريف لكلمة ’لعبة‘، بل هو ببساطة: نحن لا نملك تعريفاً، و لا نحتاج واحداً!

كلنا نفهم معنى كلمة ’لعبة‘. بل و حتى يمكننا عد الاستخدامات الخاطئة للكلمة من دون أي رجوع إلى ’تعريف‘. كيف يمكن أن نحدد ’الشبه العائلي‘ مثلاً؟ يمكننا ذلك من خلال تشابه الملامح، لون العينين، الطول، لقب العائلة، طريقة الكلام و التفكير، إلى آخر القائمة. لكن هذه العملية ليس واعية دائماً؛ فنحن لا نمسك بورقة و قلم و نسجّل هذه المواصفات و من بعدها نقرر أن هناك شبهاً عائلياً من عدمه.. بل ’نرى‘ ذلك مباشرة. ربما يكون ذلك هو نفس الوضع مع اللغة. ربما تكون هناك أشياء كافية مألوفة لدينا تجعلنا نعرف مباشرة ما هو لعبة و ما هو ليس لعبة.

لو أن الكثير من الفلاسفة محتارون، فذلك لأنهم ليسوا قادرين على أن ’يروا‘ الشبه العائلي. لقد أخطأوا في فهم الاستخدام الواضح للغة، قوانين ’لعبة اللغة‘، و ربطوا أنفسهم بعقد فلسفية.

"لقد ذهبت اللغة في إجازة"!

سيطرة الإنسان محدودة بالفضاء غير المحدود للغة؛ و باللغة يتمكن من السيطرة حتى عليه هو نفسه--’القانون‘، ’الأخلاق‘، ’العادات‘، ’التقاليد‘. ’ما يجب‘، ’ما لا يجب‘.
اقتباس:  ليلين   كتب/كتبت  
(...)
أعتقد بأنه بات واضحاً إلى أين أمضي بهذه المقدمات. على أي حال، فإن الطبيعة الثانية للقيَم، و التي أشرت إليها بـ’الممارسة القطيعية‘ أو ’الإرث القطيعي‘ gregarious tradition هي ما يمنح القيمة الاستقرار و الرسوخ 価値を定まらせていること, that which establishes values، و لاحظ هنا، كندي، أن establish ـ و هي آتية من ستابولوم stabulum من مجموع ستاري stāre (يقف، يبقى، يصمد) و اللاحقة بولوم bulum (مكان) ـ تشير إلى كل من الماضي و الحاضر و المستقبل؛ فبعد ’ترسيخ‘ القيمة value تصير الأخيرة مرجعية، أو بالأحرى معياراً نقوم بقياس ما يليه عليه. ميتا-فعل mēta-āctiō. تدري، ذلك الشيء/الذي يقع في المنتصف بين الفعل/الشيء و بين قيمته، أو ما أحب تسميته بالصيرورة، كلايدسام kleidsam بالألمانية.

هذا يغطي الطبيعة الثانية الخاصة بالإرث القطيعي. نأتي للطبيعة الأولى، الحضور الميتافيزيقي للقيم.

قد تكون قد تساءلت مثلي، بحق السماء ما الذي يمنح القيمة كل هذه المصداقية credibility؟ لماذا يتم الإعلاء من قيم الأكسيولوجيا، الحق، الخير، الجمال؟ لماذا يتم اعتبار الصدق، أن تكون صادقاً، شيئاً جيداً something good؟ صحيح أن الإرث القطيعي يمنح الاستقرار و الاستمرارية للقيمة، لكن هل يكفي هذا كي تصبح القيمة ’قيمة‘؟ ألا نحتاج إلى شيء ما...ضخم، هائل، شيء غير قابل للجدل أو المنازعة something indisputable؟

و لأنني في حالة نرجسية عالية هنا، سأقتبس لك مرة ثالثة من ورقتي :D

اقتباس:في سياق التحليل النفسي، يتم تقديم مفهوم الإنتروجيكشن introjektion (ألمانية) كآلية وقائية يتم تفعيلها في حالة وجود خطر خارجي يهدد بإحداث زعزعة أو ألم. حينها تم ’امتصاص‘ هذا الخطر إلى العالم الداخلي من أجل تحييده و من ثم تهدئته in order to neutralize and then pacify it. بتفصيل أكبر، فإن أفعال kōi (يابانية) و قيَم كيان figure غائب يملك قيمة معنوية كبيرة igi (يابانية) ـ مثل أم ذهبت إلى العمل، أو أب رحل إلى السماء ـ يتم إسقاطها ذاتياً. و طبقاً لفرويد، فإن أنماط الفعل الخارجي للأنا ich و الأنا الأعلى über-ich  يتم بناؤها لدى إسقاطها introject على النفس persona.

يقدّم فرويد نموذجاً شائعاً هو "الطفل الذي يقوم بامتصاص فكرة image غياب الوالدين إلى داخله، ليقوم بصهرها fusion و شخصيته."
http://en.wikipedia.org/wiki/Introjection

بالتالي فإن الإنتروجيكت introject هو الصورة figure الممتصة للأبوين ـ و بالتالي قيمهما ـ من عهد الطفولة. و بشكل شائع، فإنه يتم تقديم مفهوم ’صوت الضمير‘ من خلال صوت أحد الأبوين ـ أو صوت ’صورة أبوية paternal figure‘ ـ يتم تسليطه داخلياً.

’صوت الضمير‘ هو إذاً عملية استحضار لصوت ’صورة أبوية‘. و طالما هي ممارسة للاستحضار، فهذا يعني أن هذه الصورة غير موجودة ’بإرادة‘ الشخص نفسه، و بالتالي هي ممارسة فاعلة لقتل الأب patricide.

إن ’صوت الضمير‘، الحضور الميتافيزيقي للقيم، أثر أقدام ’الأب‘ الذي رحل، هو ما يضعنا أمام إشكالية مخالفة هذه القيم من ناحيتين:

1. ممارسة الإنتروجيكشن تصنع بتؤدة منظومة أو أنماط تصرف تترسخ في النهاية في القبلشعور preconscious لتتحول إلى أشباه لاإراديات.

2. الضمير، أو علامة sign قتل الأب، تفضي بالضرورة إلى حالة من ’عمل العزاء deuil‘ (فرنسية). هذه الهيبة الهائلة و الشعور بالإثم هما ما يمنحان الضمير ـ علامة القيمة sign of value ـ الحضور الميتافيزيقي الغامر the overwhelming metaphysical presence للقيم.

basically، و لأن العلامة ـ صورة الأب paternal figure ـ تحمل مدلولاً أكبر في المجتمعات و الثقافات الأبوية مثل الشرق الأوسط، فإن وزن الحضور الميتافيزيقي للقيم، أو بالأحرى أنماط patterns الأفعال، يزداد.

ننتقل الآن أعمق أكثر، و لنطرح سؤالاً أكثر جنوحاً: هل يرد احتمال بأن يتم التخلص من هذا الحضور الميتافيزيقي الغامر؟ بمعنى هل يمكن أن يتم رد القيم إلى طبيعتها القطيعية وحدها؟ و متى يكون ذلك؟
و الأهم، كيف يكون التصرف بعدها؟

آخذ الخيط من هنا لأواصل الطرح بتوسّع أكبر.

من أين يستمد المجتمع العربي/الإسلامي إرثه الأخلاقي ethical tradition؟

تتشارك المجتمعات العربية/الإسلامية و الأديان الإبراهيمية في مجموعة من النقاط الهامة لتحديد السلوك attitude الأخلاقي:

1. هرمية السيطرة domination hierarchy:

المجتمع العربي التقليدي: القبيلة > سيد القبيلة > الزوج > الأسرة > الرجل > المرأة > العبد[م=ث].

المجتمع الإسلامي: الله > الحاكم > رجل الدين > المجتمع > الزوج > الأسرة > الأم > الرجل > المرأة > العبد[م=ث].

يمتاز الطابع الجمعي في الطرح الإسلامي عنه في الطرح التقاليدي أنه يمنح السلطة للمجتمع ككل ممثلاً في ما يسميه بـ’الجماعة‘، و لا يحصرها في نطاق الأوليغاركية المميزة للنظام القبلي في الحكم. لكنه يظل محكوماً بسيطرة تفسير الدين و حدوده، و هو أمر مفتوح بالكامل أمام اجتهادات رجال الدين الذين يمكن بدورهم أن يجتهدوا بناءً على حاجات الحاكم في ضوء الصلاحيات التي يمنحها الله--باختصار: طاعة أولي الأمر.

هنا تكمن أزمة مفهوم الحكم في الإسلام. سابقاً لم يكن لأحد أن يكون ملكاً على تكوين سياسي عربي تقليدي، و كانت مصلحة القبيلة فوق مصلحة الأفراد. لكن الإسلام قضى على هذا المفهوم--ربما من دون قصد أو لطبيعته العالمية التي تعيق تكوين رؤية واسعة كافية لتحديد مفهوم ’الصالح العام‘ في بداية الإسلام، و لأن مفهوم ’القبيلة‘ الإثني لم يعد مقبولاً في إطار هكذا طرح [و هو ما لم يفهمه عثمان بن عفان ليصبح أول حاكم فاسد في الدولة الإسلامية.]

هذه النقلة السياسية من نظام الحكم الأوليغاركي إلى نظام موناركي تماماً يقترب من نظام الحكم في مصر القديمة لم تكن مجرد عملية تغيير شاملة للحالة السوسيوبوليتيكية في المجتمع العربي، بل كانت أيضاً تكريساً مطلقاً لـ’أبوية‘ المجتمع الإسلامي/العربي. و أكثر، تم دعم و مأسسة مفهوم الأبوية من خلال النصوص الدينية، و تم تقديمها إلى العامة من خلال مفاهيم ’ولي الأمر‘ و ’الخليفة‘.

ما هو ’الخليفة’؟

الرسول، محمد بن عبد الله.
خليفة الرسول، أبو بكر الصديق.
خليفة خليفة الرسول، عمر بن الخطاب.
خليفة خليفة خليفة الرسول، عثمان بن عفان.
خليفة خليفة خليفة خليفة الرسول، علي بن أبي طالب.
......

سلسلة من المحيلات referers تحيل كل منها إلى ما قبلها و تمتد إلى ما لا نهاية. عملية التكريس اللاشعوري للأثر الأبوي paternal trace من خلال مفهوم ’الخليفة‘ ليست فقط مصادفة مُمأسسة أو عملية روتينية الطابع، و هو ما يظهر أكثر من خلال النص الديني.


ما هي الخصائص الأبوية لهذه العملية الإحالية؟

1. الطاعة المطلقة / الثواب و العقاب:
اقتباس:(النساء: 80)
[صورة: 1.png]
من يطع الرسول فقد أطاع الله، و من تولّى فما أرسلناك عليهم حفيظاً.

ابن كثير:
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني " وهذا الحديث ثابت في الصحيحين عن الأعمش به . وقوله " ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا " أي ما عليك منه إن عليك إلا البلاغ فمن اتبعك سعد ونجا وكان لك من الأجر نظير ما حصل له ومن تولى عنك خاب وخسر وليس عليك من أمره شيء كما جاء في الحديث " من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه " .
اقتباس:(المائدة: 92)
[صورة: 1.png]
و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و احذروا؛ فإن توليتم فاعلموا أن ما على رسولنا [هو] البلاغ المبين.

2. حصرية المرجعية:
اقتباس:(النساء: 59)
[صورة: 1.png]
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر؛ ذلك خير و أحسن تأويلاً.

3. الرفض التام لوجود ـ و حق وجود ـ أي مرجعية أخرى :
اقتباس:(آل عمران: 30-33)
[صورة: 1.png] [صورة: 1.png]
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً و ما عملت من سوء تود لو أن بينها و بينه أمداً بعيداً.. و يحذّركم الله نفسه.. و الله رؤوف بالعباد.
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم--و الله غفور رحيم.
قل أطيعوا الله و الرسول، فإن تولّوا فإن الله لا يحب الكافرين.
إن الله اصطفى آدم و نوحاً و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين.
ذرية بعضها من بعض--و الله سميع عليم.

ابن كثير:
[31] هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "
اقتباس:(النساء: 113)
[صورة: 1.png]
و لولا فضل الله عليك و رحمته لهمّت طائفة منهم أن يضلوك و ما يضلون إلا أنفسهم، و ما يضرونك من شيء؛ [فقد] أنزل الله عليك الكتاب و الحكمة و علّمك ما لم تكن تعلم؛ و كان فضل الله عليك عظيماً.
اقتباس:(النور: 48-52)
[صورة: 1.png]
[صورة: 1.png]
[صورة: 1.png]
و إذا دُعي [من تولّوا من بعد إيمانهم بالله و الرسول] إلى الله و رسوله ليحكم بينهم فإذا بفريق منهم يعترضون.
و إن كان لهم الحق لآتوا إليه مذعنين.
أفي قلوبهم مرض، أم ارتابوا، أم يخافون أن يجور الله و رسوله عليهم؛ بل أولائك هم الظالمون.
إنما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلى الله و رسوله أن يقولوا سمعنا و أطعنا. و أولائك هم المفلحون.
و من يطع الله و رسوله و يخش الله و يتّقه فأولائك هو الفائزون.

ابن كثير:
[48]أي إذا طلبوا إلى اتباع الهدى فيما أنزل الله على رسوله أعرضوا عنه واستكبروا في أنفسهم عن اتباعه وهذه كقوله تعالى " ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك - إلى قوله - رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا " وفي الطبراني من حديث روح بن عطاء عن أبي ميمونة عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعا " من دعي إلى سلطان فلم يجب فهو ظالم لا حق له " .

[49]وإذا كانت الحكومة لهم لا عليهم جاءوا سامعين مطيعين وهو معنى قوله " مذعنين " وإذا كانت الحكومة عليه أعرض ودعا إلى غير الحق وأحب أن يتحاكم إلى غير النبي صلى الله عليه وسلم ليروج باطله ثم فإذعانه أولا لم يكن عن اعتقاد منه أن ذلك هو الحق بل لأنه موافق لهواه ولهذا لما خالف الحق قصده عدل عنه إلى غيره .

[50]يعني لا يخرج أمرهم عن أن يكون في القلوب مرض لازم لها أوقد لها شك في الدين أو يخافون أن يجور الله ورسوله عليهم في الحكم وأيا ما كان فهو كفر محض والله عليم بكل منهم وما هو منطو عليه من هذه الصفات وقوله تعالى " بل أولئك هم الظالمون " أي بل هم الظالمون الفاجرون والله ورسوله مبرآن مما يظنون ومتوهمون من الحيف والجور تعالى الله ورسوله عن ذلك(....)

[51]أي سمعا وطاعة ولهذا وصفهم تعالى بالفلاح وهو نيل المطلوب والسلامة من المرهوب (...) وقال قتادة : ذكر لنا أن أبا الدرداء قال : لا إسلام إلا بطاعة الله ولا خير إلا في جماعة والنصيحة لله ولرسوله وللخليفة وللمؤمنين عامة قال وقد ذكر لنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول : عروة الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والطاعة لمن ولاه الله أمر المسلمين(...)
اقتباس:(الجاثية: 18-19)
[صورة: 1.png]
[صورة: 1.png]
ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها و تتبع أهواء الذين لا يعلمون.
إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً. و إن الظالمين بعضهم أولياء بعض، و الله وليّ المتقين.

4. تكريس الرسول كصورة أبوية paternal figure ’أولى‘:
اقتباس:(النساء: 65)
[صورة: 1.png]
فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت و يسلموا تسليماً.
اقتباس:(النور: 63)
[صورة: 1.png]
لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً. قد يعلم الله الذين يتسللون منكم مخالفين [الرسول و الكتاب]. فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
اقتباس:(الأحزاب: 21)
[صورة: 1.png]
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيراً.

2. حالة التسليم المطلق و الانصياع لـ’أثر الأب‘ trace of Patḗr ـ الـpatros ـ المتجسد في هذه المجموعة من المفاهيم المفتاحية ’الخلافة‘، ’الولاية‘، ’الرسول‘، تحيل بدورها إلى الطرح الذي قدمته من قبل في نفس الشريط كإجابة إسلامية عن التساؤل "هل يمكن التخلص من دماء الأب القتيل؟"
اقتباس:الإجابة هنا أبسط بكثير مما يمكن تخيله: إن فعل قتل الأب patricide، أو قتل الإله، ينتهي بانتهاء غياب الأب/الإله!
المسيحانية messianism، أو المجيء الثاني، و مقابله في الإسلام: يوم القيامة، و مجيء الله ليحكم بيننا. بمجيء يوم القيامة، و بحضور الله، ينتهي الثقل الميتافيزيقي، و ينتهي ’صوت الضمير‘/أثر الأب، و تمنحي جريمة قتل الأب، و تنتهي سلسلة المرادفات و الإرث القطيعي: الحقيقة هنا. الله أمامنا.

نهاية السلسلة في الفكر الإسلامي هي دوماً ’الله‘، و أي فعل يجب أن يتم بغرض إرضائه. هكذا تسقط كل القيم، تسقط كل مصادر الإلزام، و تنتهي أسطورة ’الأخلاق‘ الدينية بمجرد ’حضور الله‘، حضور الحقيقة فعلياً.

إسكاتولوجيا يوم القيامة تقدم نهاية للأخلاق من خلال نموذج لمحاكمة أخيرة Last Judgement يفرض آخر عدالة على البشر، فيكافئ الخير، و يعاقب الشر. لكن ماذا بعد ذلك؟—الجنة: خمر، نساء، طعام، تعال على أهل النار، خمول بلا عمل. كل شيء مباح.

لماذا سقطت المنظومة الأخلاقية الإسلامية؟ هل كانت لتسقط لو كانت أمراً ’فطرياً‘؟ هل كانت لتسقط لو كانت أمراً ’بديهياً‘؟ هل كانت لتسقط لو كانت أمراً ’ثابتاً‘؟ أم هل اختلفت قيم الحق، الخير، و الجمال؟
هناك عاملان حيويان في تحديد المنظومة الأخلاقية الإسلامية:

أ. الذنب القطيعي Gregarious Guilt.

ب. الثواب و العقاب، و هو ما يضع الأمر في إشكالية: فالأب غائب، و استحضاره من خلال ’آثاره‘ هي عملية تأكيد على ’غياب‘ الأب، لكن في نفس الوقت تؤكد ’حضوره‘. لو لي أن أستعير تقنية ’تحت الشطب‘ sous rature الخاصة بهاِيديغر و دريدا، فيمكن لنا أن نقول:

"إن عملية استحضار الأب من خلال ’آثاره‘ هي عملية تأكيد على ’غياب‘ (أضع الكلمة تحت شطبة) و ’حضور‘ (تحت شطبة) الأب".

بل الأحرى: "إن عملية استحضار الأب من خلال ’آثاره‘ (تحت شطبة) هي عملية تأكيد على ’غياب‘ (أضع الكلمة تحت شطبة) و ’حضور‘ (تحت شطبة) الأب (تحت شطبة)"!

هذا الـ’حضور‘ (تحت شطبة) هو ما يملك التأثير الأعظم في المنظومة الأخلاقية الإسلامية، و بالتالي يمنح الثقل الميتافيزيقي الغامر لمصدر إلزام خلقي نابع عن عملية إعلاء من ناحية [الحضور الميتافيزيقي] و في نفس الوقت عملية إخفاض مقابلة [غياب/قتل الأب/الإله، الذنب، عمل العزاء].

و بحضور الأب / مجيء الإله يوم القيامة، يسقط الذنب [لم يعد الأب/الإله غائباً، بالتالي تسقط الجريمة] و يسقط الثواب و العقاب [المحاكمة الأخيرة Last Judgement و التوزيع على الجنة و النار]. هكذا تنتهي المنظومة الأخلاقية بشكل تام.

كل هذا يعني أمراً واحداً: المنظومة الأخلاقية الإسلامية ليست مطلقة، ليست فطرية، ليست بديهية، ليست ثابتة، و أكثر فإنها تنبع عن نوع من ’التوبة‘ Repentance أو ’التكفير‘ عن جريمة شديدة البشاعة.


(يتبع)


ــــ
حاشية:
[م=ث] تعني شمول المصطلح على المؤنث و المذكر.


قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - مالك - 10-07-2006

رائع جدا..(f)
سأقرا المقال واقدم مشاركتي مستلهما فهم كتاب د.محمد عابد الجابري "نقد العقل الاخلاقي العربي" وهو عباره عن موسوعه لتيارات الاخلاق في التاريخ والثقافه العربيه او الاسلاميه
تحياتي


قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - ريفي - 10-08-2006

هنا، يتحدّث عن الأخلاق، أحد الفوارق بيننا وبين البهائم.

عجزي عن فهم اللغة المكتوبة أعلاه، رغم أنها عربيّة، سبب وجيه لئلا أردّ :)


قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - خوليــــو - 10-08-2006

طرح رائع ..


ولي عودة ..


خوليو


قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - نزار عثمان - 10-09-2006


اقتباس:(يتبع)


نتابع بشوق

(f)





قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - ليلين - 10-09-2006

رحلة عمل فجائية!
حظ بشع.. :(

سأتابع الطرح خلال بضعة أيام، سامحونا يا جماعة (f)


قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - الكندي - 10-10-2006

قليلا ما أتابع في نهاية الأسبوع ففاتني الشريط. ساقرأ مع القارئين.


قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - تيامت - 10-11-2006

رائع:wr:


قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - يجعله عامر - 09-11-2008




ما عاد أحد بعد القراءة والمتابعة .. لماذا ؟


قتل الإله: تفكيك منظومة الأخلاق في الإسلام - ليلين - 09-26-2008

يجعله عامر، mein Gott، تحيي العِظام!

الغريب أن الموضوع برأسي منذ ذلك الوقت [قبل سنتين] و أحاول إيجاد مجال لاستكمال كتابته دون جدوى، فظلَّ على ما هو عليه الآن افتتاحية prelude لشيء طموح.

بمجرد توافر الوقت سأعود لأبني على الأساسات التي طرحتُها. حتـَّى ذلك الحين أمتنُّ كثيراً للسادة الذين كتبوا قبل هذه المشاركة، و أكثر لكل من يمكن أن يقتطع من وقته ليشاركني أفكاره عمَّا طُرح.