حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مناقشة هادئة لأفكار البابا ( آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله) - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: مناقشة هادئة لأفكار البابا ( آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله) (/showthread.php?tid=14723) |
مناقشة هادئة لأفكار البابا ( آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله) - بوعائشة - 09-29-2006 محمد حسين فضل الله* ( 1 - 2 ) في خضم ما يتحرك به الاستكبار اليوم ضد عالمنا العربي والإسلامي، سواء على المستوى العسكري والأمني أو على المستوى الثقافي فيما يتعرض له الإسلام من حملات تشويه ليبدو ذا بنية فكرية مفككة أو ضعيفة، والتي منها التعميم الذي يمارس على الإسلام من خلال ما تمارسه جماعات معينة من عنف يطال الأبرياء ما لا يوافق عليه كثير من المسلمين، يطالعنا بابا الفاتيكان بحديث ينسب إلى الإسلام أمورا تنم عن عدم معرفة بالخطوط الإسلامية في علاقة الإسلام بكثير من القضايا التي أثارها، وفي مقدمتها العقل. فمن حديثه أن الإسلام لا يتفق مع العقل، إلى تناوله لنظرة المسلمين العقيدية إلى مشيئة الله، حيث ينسب إلى المسلمين أنهم يرون أن مشيئة الله لا تخضع لحكومة العقل، مشدداً على ارتباط المسيحية «ارتباطا وثيقا بالعقل، وهو الرأي الذي يتباين مع رأي أولئك الذي يسلمون بنشر دينهم بحد السيف»، مستشهدا بكلام لامبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر، أن النبي محمدا «أحضر أشياء شريرة لا إنسانية، مثل أمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بالسيف»، واستخدم البابا في محاضرته مصطلح «الجهاد» و«الحرب المقدسة» قائلاً إن العنف «لا يتفق والطبيعة الإلهية وطبيعة الروح». ونحن إذ أطلقنا استنكاراً لما أتى به البابا، وطلبنا منه اعتذاراً عما صدر منه، لا لكونه أطلق أفكارا تعكس وجهة نظر تقابل بالنقد والحوار، بل لأن طبيعة حديثه كانت تمثل اعتداء على الإسلام ورسوله الكريم، وأطلق الاتهامات جزافا دونما تدقيق مطلوب من مقام ديني كالذي يشغله. على أن ذلك لا يمنع من أن نسجل مناقشاتنا ورؤيتنا الإسلامية لما طرحه من قضايا، وإبرازا للمنهج الثقافي في إدارة الحوار، خصوصا في ظل ما يشهده العالم اليوم من حملات متنوعة ضد الإسلام دينا وواقعا. إن علاقة الإسلام بالعقل هي علاقة عميقة» فالإسلام ركز كل عقيدته وكل مفاهيمه وشرائعه على العقل، وجعل الحجة بين الله وبين عباده العقل، واعتبر أن العقل هو الذي يخضع به الإنسان لربه في ما يأمره به وينهاه. ولو درسنا القرآن الكريم دراسة دقيقة لرأينا أن هناك مئات الآيات التي تؤكد على العقل، وتدعو الناس إلى أن يعقلوا ما يفكرون فيه، ويعتبر أن الآخرين الذين يعيشون الغفلة إنما لأنهم لا يملكون العقل والعلم. وهذا أمر لا يحتاج إلى الكثير من التدقيق أو التعماق، بل هو واضح لمن سرح نظره في بعض من آيات القرآن أو السنة الشريفة. حتى أن المنهج الإسلامي في النقد يرى أنه لا يمكن أن يتعارض النص الديني والعقل، فإذا تعارض ظاهر النص مع العقل لزم تأويل النص لمصلحة العقل إذا أمكن، وإلا فقد قيمته كنص ديني. وفي موازاة ذلك، ندعوه إلى أن يقرأ بعض الآيات القرآنية التي تؤكد أن المسألة من الناحية الثقافية بيننا وبينكم هي أنكم إذا كنتم تقفون ضد التوحيد ومع الشرك ومع بعض الأفكار فإننا نطلب منكم البرهان. نحن نقول لكل إنسان يخالفنا في الرأي وهذا هو مفهوم القرآن ـ: إن من حقه أن يخالفنا، ولكن عليه أن يقدم البرهان، حتى تكون المسألة هنا وهناك مرتكزة على العقل والمنطق، لا على الظن والخيال وما إلى ذلك. ولذلك قال تعالى: «وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم»، (البقرة، 111). هذه أمنياتهم «قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين». على أي أساس تعتبرون الجنة لكم إن كنتم يهودا أو نصارى؟ وما هي الضمانة التي أعطاكم الله إياها؟ ثم يناقش القرآن هؤلاء «أم اتخذوا من دونه آلهة، قل هاتوا برهانكم» عن هذه الآلهة التي تعتبرونها شريككم لله، «هذا ذكر من معي» وهو القرآن «وذكر من قبلي» (الأنبياء: 24) وهو التوراة والإنجيل «بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون». ثم يستدل على التوحيد ولا يطلقه كفكرة لا تستند إلى برهان، فيقول: «أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون، لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا»، أي لو تعددت الآلهة، وانطلق كل إله بحسب الخطة التي يخطط لها والتي قد تختلف مع خطة الإله الآخر، فعند ذلك يحصل التنافر فيما بينهم وتتحول المسألة إلى فساد ينطلق من تعدد الإرادات في حركة الكون، «فسبحان الله رب العرش عما يصفون». ويقول تعالى: «يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم» (النساء: 174) والبرهان هو الدليل. ثم يؤكد على الناس الذين يدخلون في الحجاج، أن ذلك لابد أن يكون على أساس علمي موضوعي: «ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم» مما تملكون معرفته بشكل وبآخر، «فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم» (آل عمران: 66). ويشير تعالى إلى أنا حركة القيامة والحساب تستند إلى إقامة الله تعالى للبرهان والحجة على البشر، ولا تنطلق الأحكام جزافاً، فيقول تعالى: «ونزعنا من كل أمة شهيداً فقلنا هاتوا برهانكم» (القصص: 75)، أي هاتوا الدليل «فعلموا أن الحق لله» لأن البرهان كان دامغا، والحجة كانت ساطعة، «وضل عنهم ما كانوا يفترون». ويقول تعالى: «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون، وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه» (الانعام: 8)، فإبراهيم عندما تقدم إلى قومه، وإلى أبيه من قبل، قدم الحجة التي تجعل موقفه موقفا مرتكزا على الدليل. والخلاصة أن القرآن الكريم يركز على مسألة الدليل والحجة والبرهان، وينطلق بالحوار في المسألة الثقافية، عقيدة أو شريعة أو ما إلى ذلك مما جاء في الديانات. وعلى هذا الأساس قلنا للمسيحيين، وقلنا لليهود أيضاً في المسألة الثقافية، وحتى للذين يبتعدون عن الدين كليا «هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين» (البقرة: 111)، تعالوا لننطلق بالحوار من خلال العقل والحجة والبرهان، ليكون ذلك بيننا وبينكم. وإذا كان البابا قد حاول التأكيد في مقابل نفيه العقل عن الإسلام على أن المسيحية تختلف عن الإسلام في كونها دين العقل» فإننا لا ندري أي إيمان هو إيمان العقل؟ وقد قرأنا تصريحا لبعض المفكرين المسيحيين في تعليل الجمع بين التثليث والتوحيد، بأن المسألة فوق العقل» لأن الإيمان فوق العقل» لأنه ينطلق من القلب والروح بعيدا عن المعادلات العقلية. وفي المقابل نرى أن العقيدة الإسلامية لابد أن تخضع كلها للعقل الذي يؤسس للإيمان، وهو الميزان الذي تقام على أساسه الفكرة التي يفترض الاقتناع بها والإذعان لها. حتى أن ما يدخل في إطار التعبد والتسليم لابد أن يؤسس طريق الإيمان به من خلال العقل» فإننا عندما نؤمن بالعقل بصدق النبي، وأنه رسول الله، فإن العقل يقول لنا أن نصدق ما جاء به، سواء فهمناه عندما نملك أدوات معرفته، أو لم نفهمه لأننا لم نملك تلك الأدوات. وبذلك يكون العقل هو المحور الذي تدور حوله كل القضايا التي تشكل مفردات الإيمان، سواء على مستوى العقيدة أو الشريعة أو المفاهيم أو ما إلى ذلك. ثانيا: ارتباط المشيئة الإلهية بالحكمة: أما قضية مشيئة الله سبحانه وتعالى وإرادته فإنها تخضع لحكومة العقل. والعقيدة الإسلامية تؤكد أن الله هو الحكيم، وأناه تعالى لا يتصرف إلا بالحكمة، وهو تعالى الذي يؤكد في خلقه للكون على أساس النظام المتوازن الذي يخضع للقوانين الحكيمة المتوازنة التي تقود الإنسان إلى ما فيه الخير كله وإلى ما فيه الصلاح كآله، حيث قال تعالى: «إنا كل شيء خلقناه بقدر» (القمر: 49)، وهو الذي أرسى السنن والقوانين في حركة الكون والإنسان، وقال تعالى: «ولن تجد لسنة الله تبديلا» (الاحزاب: 62). كما إن الله هو الرحمن الرحيم الذي يأخذ عباده بالرحمة كما يفتح لهم آفاق الحياة بما يصلح أمرهم وبما يبعدهم عن الفساد. ويعلم الباحثون أن منهج العدلية الذي ينتمي إليه المعتزلة والشيعة، يؤكد على الحسن والقبح العقليين، هذه المسألة التي ترتكز على أنه لا يصدر عن الله تعالى إلا كل فعل حسن، ويستحيل أن يصدر القبيح منه. وحتى أن الأشعرة يستدلون على وجود الله والوحي الإلهي بالعقل، فإذا حكم العقل بذلك استسلموا له، وهم عندما لا يقولون بالحسن والقبح العقليين فإنهم لا يجوزون فعل القبيح على الله، بل يرون أن العقل لا يتدخل في ذلك. *مرجع ديني http://www.alwasatnews.com/topic.asp?tID=1...ydate=9-29-2006 مناقشة هادئة لأفكار البابا ( آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله) - بوعائشة - 09-30-2006 مناقشة هادئة لأفكار البابا (2 - 2) - محمد حسين فضل الله* إن قول البابا أن الجهاد يمثل العنف ضد الآخر في سبيل إجبار الناس على الدخول في الإسلام، فهو إنما يقول ذلك لأنه لم يدرس فلسفة وخلفيات الجهاد في الإسلام. إن الله يقول: «وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم». (البقرة: 190)، وهذا هو الجهاد الدفاعي، أي من قاتلك قاتله، وهكذا قوله تعالى: «وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها»، (النساء، 75)، فإن القتال في الآية إنما يشرع دفاعا عن المستضعفين والمظلومين والمقهورين، وليس عدوانا على الناس. والجهاد هو حركة وقائية أيضا، وذلك عندما تتوفر المعطيات التي تشير إلى خطر محدق بالمسلمين ودولتهم، فيتحرك الجهاد في سبيل رفع هذا الخطر، وقد قال تعالى: «وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين»، (الأنفال: 58) فتواجه الذين يريدون أن يخونوك بما عقدت معهم من المعاهدات. وهكذا ورد، حول الحرية الدينية لدى الذين ينتمون إلى الإسلام عقيدة وعملاؤ، قوله تعالى: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله»، في معالجة الوضع الذي كان يتعرض له المسلمون في مكة من الاضطهاد والقتل والتشريد لتحويلهم عن دينهم وإرجاعهم إلى الشرك الذي كانوا عليه. وبذلك يكون الجهاد في الإسلام منسجما مع الحالة الإنسانية العامة في دفع الأعداء وأخطارهم، وهو بعيد كل البعد عن العدوان والظلم للآخر، حتى لو كان كافرا. وقد نجد في هذا المجال تصريح القرآن بأن الاختلاف في الدين أو المذهب أو غيره لا يبرر القتال، وإن ما يبرره هو وقوع العدوان والظلم من الطرف الآخر، أيا كان، فنجد في الدائرة الإسلامية الحديث عن قتال المسلمين، فيقول تعالى: «وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحبا المقسطين»، (الحجرات: 9)، فتحدث عن البغي في الآية وهو تعبير آخر عن العدوان. وأما خارج الدائرة الإسلامية، فقد قال تعالى: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون»، (الممتحنة: 8 9)، فإن الآية واضحة في أن الاختلاف في الدين لا يبرر القتال، بل إنما يخضع بمنطق الآية لعدوان الآخرين بالقتال أو بالقهر والظلم وما إلى ذلك. على أن القرآن صريح في أنه «لا إكراه في الدين»، (البقرة: 257)، ولذلك لم يكن القتال لأجل إدخال الناس في الإسلام، وذلك هو شأن دين يقوم على العقل والبرهان في بناء العقيدة، مما لا يخضع لأي ضغط خارجي بعيدا عن الاقتناع الذاتي. ومن الطريف أن البابا نسب إلى القرآن أن هذه الآية تمثلت في بداية الدعوة إلى الإسلام، عندما كان الإسلام ضعيفا وكان النبي محمد (ص) في حالة ضعف، حتى إذا حصل على القوة تحول إلى الأمر بالقتال. وهذا يدل على جهل البابا بتاريخ نزول آيات القرآن. ولو كان يملك الثقافة العلمية لاكتشف أن هذه الآية الكريمة نزلت في المدينة، أي بعد أن أصبح الاسلام، بقيادة النبي محمد (ص)، في موقع القوة الكبرى، وذلك ما تمثل في انتصاره على المشركين في معارك الإسلام والشرك. على أن بالإمكان أن نلاحظ على البابا أنه لم يتحدث عما جاء في العهد القديم، من أمر بني «إسرائيل» بإبادة الذكور من البلد التي يدخلونها بالقتل الشامل لهم. وفي نص آخر: إذا دخلتم مدينة أسيلوها بحد السيف، ولا تتركوا فيها رجلا ولا امرأة ولا طفلا ولا حياة ولا نباتا. ولا ندري هل أن عدم الاستشهاد هذا كان خشية من سيطرة اليهود في ألمانيا، فلم يستشهد بنصوصهم الداعية إلى إبادة الإنسان غير اليهودي ليستشهد بالمسلمين في حديث لا عمق ولا صدق فيه؟، ثم إذا كان يعتبر أن الحروب التي خاضها المسلمون هي حروب مقدسة، وأن قتل الناس كان يتم باسم القداسة. ونحن مع نفينا صفة القداسة عن الحروب الإسلامية بالمعنى الذي يحمله المفهوم لدى الغربي للحروب المقدسة نسأله: ماذا عن الحروب الصليبية، المسماة حروبا مقدسة، والتي قادها البابوات وهاجموا فيها فلسطين وبيت المقدس، وقاموا فيها بمختلف الفظائع ضد المسلمين المدنيين؟ وماذا عن إجبار مسلمي الأندلس على الدخول في المسيحية؟ وماذا عن قتلى المسلمين في الأندلس، هؤلاء الذين رفضوا الدخول في المسيحية؟ وينقل التاريخ في هذا المجال أن المسيحية التي خرجت من الدياميس في عهد قسطنطين الملك لتصبح ديانة القصر والملكية، ألم يضع قسطنطين الصليب على الدروع ليجعل جنوده أكثر شراسة في القتال بحجة أن القتال تحت راية الصليب؟ الاستشهاد بكلام الامبراطور وإذا كنا نعتبر أن البابا قد أخطأ الفهم في كل ما تقدم من قضايا، فإنه أخطأ الموقف وهو يستعيد رؤى قديمة عبر اقتطاع نصوص تنتمي إلى تلك العصور المغرقة في التاريخ كما حصل في الاستشهاد بكلام الامبراطور البيزنطي المتقدم. وما ذكر في الدفاع عن إيراد هذا النص بأن الاستشهاد بكلام الإمبراطور البيزنطي لا يعكس رؤيته، فإن سياق الكلام ينفي ذلك» لأن المسألة هي أن هناك نقلا تفصيليا لمسألة لا علاقة لها بصلب الموضوع» لأن ما يراد التركيز عليه وهو مسألة ارتباط الإسلام بالعنف يمكن الإشارة إليه بعيدا عن الاستشهاد بالنص المشار إليه، علما أن هذا النقد للإسلام أعني كونه قائما على إكراه الناس على الدخول فيه بالسيف ليس جديدا، فهو طرح قديم قد أجاب المسلمون عنه كثيرا، إلا أن المسألة هي أن تعمد الاستشهاد بنص يتناول النبي (ص) بهذا الوصف يوحي بأن إرادة الصفة من قبل البابا متعمدة أيضا. ثم إذا كان البابا يتحدث عن أنه لا يتبنى هذا الرأي، بل هو كلام مقتبس عن الآخر في محاضرة علمية، فإننا نقول له: لقد أخطأت التبرير» لأن الباحث العلمي عندما ينقل نصا مقتبسا فلا بد له من إعطاء الرأي فيه، تأييدا أو رفضا، إخلاصا للمنهج العلمي. وهذا ما لم يحصل، بل إن أسلوب الطرح يوحي بأنه جاء به استشهادا لا اقتباسا» لأنه يتطابق مع اتجاه المحاضرة في اتهام الإسلام بأنه يقف ضد العقل، ويتبنى العنف في الدعوة إلى الإيمان» على اعتبار أن الدين لا يتماشى مع العنف الذي يؤكد البابا بأنه ضد الله والروح، ما يعني أن الإسلام، في مفهومه الإيحائي، ليس دينا سماويا. وإن من اللافت للباحث أن البابا يعتبر محاضرته فتحا للحوار بين الأديان، بينما هي مهاجمة للإسلام الدين الذي يؤمن به مليار ونصف من الناس بطريقة غير علمية، مرتكزة على جهل بالحقائق الإسلامية» لأن أسلوب الحوار بحاجة إلى لغة موضوعية علمية حيادية، لا تشهيرية. ولذلك رأينا أن ضجة عالمية ثارت ضد الموقف البابوي في العالم الإسلامي، وفي أنحاء أخرى، حتى في بعض أوساط المسيحيين والباحثين في مسألة حوار الديانات والحضارات. وأما تبرير البعض بأن الموقف المستنكر لكلام البابا ناشئ من موقف سياسي، فإن هذا التبرير ناشئ من دراسة غير واقعية» لأن العالم الإسلامي انطلق من رفض للإساءة إلى الإسلام وإلى رسوله، ولاسيما أن البابا لا يمثل موقعا سياسيا في العالم، مع احترامنا لمقامه ومنصبه. [SIZE=3]وختاما: إننا نؤكد على أننا لا نستهدف في مناقشتنا الإساءة الشخصية إلى البابا، ولا إلى العلاقات الإسلامية المسيحية التي نحرص على توثيقها وتقويتها، وقد كنا من السباقين للتنظير لمسألة الحوار الإسلامي المسيحي. ونستمر في دعوتنا إلى الحوار الموضوعي الإنساني الهادف. *مرجع ديني http://www.alwasatnews.com/topic.asp?tID=1...ydate=9-30-2006 مناقشة هادئة لأفكار البابا ( آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله) - Albert Camus - 10-02-2006 مساء الهدوء :D مرحبا يا بوعائشة كيفك؟ وكيف التدخين معاك في رمضان؟ :D كم سيجارة دخنت بعد خطاب البابا؟ مناقشة هادئة جداً إلى درجة أنّه الصمت وصل مداه بعد المشاركة الثانية والتي كانت لك أيضاً ، انت المخترق الوحيد للهدوء هنا. هناك بعض الأفكار التي كنت اود أن أشاركك فيها الإختراق للهدوء لولا أنّني متعب ممّا فعله بي الزملاء في موضوع سابق قريب عن نفس القضيّة. لهذا جئت فقط لكي أمسي عليك (f) وبعدين "اللهم بلغنا شهر رمضان " هذه في توقيعك، لم تعد دعوة مستجابة بعد، انتهت صلاحيّتها في السماء ولا بد من إنتاج طلبيّة جديدة وإرسالها إلى هناك على وجه السرعة :D عودة إلى الهدوء مرة أخرى أراكم بعد حين (f) مناقشة هادئة لأفكار البابا ( آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله) - بوعائشة - 10-05-2006 أخبار المارلبورو أيه عندكو؟ بدخن المستورد والا المحلي المضروب؟:lol: طالما تفتقت حنجرتي "أيام الشباب" بالمالبورو المصري الأحمر المضروب:D يخرب بيتهم 16 مليجرام نيكوتين!!:o طالما اعتقدت بأن للمدخن في رمضان اجران ، اجر صبره على الطعام والشراب وجهاده الاعظم في امتناعه عن النيكوتين:D كيفك أخي ألبرت؟:kiss: اقتباس:وبعدين "اللهم بلغنا شهر رمضان " هذه في توقيعك، لم تعد دعوة مستجابة بعد، انتهت صلاحيّتها في السماء ولا بد من إنتاج طلبيّة جديدة وإرسالها إلى هناك على وجه السرعة هي دعوة لو تعلمون عظيمة.. لو تعلمون ما في رمضان لتمنيتم العام كله رمضان ـ أو كما قال عليه الصلاة والسلام.. والله يمسيك بالخير (f) |