حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته (/showthread.php?tid=14845) الصفحات:
1
2
|
سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - داعية السلام مع الله - 09-22-2006 مساء الخير .. (f) في هذا الشريط سأحاول مناقشة القمص الناشط زكريا بطرس المعروف بسيرفانت في أطروحاته التي يدندن حولها كثيرا في كتبه وكلامه على برنامج البالتوك وحلقاته على الفضائيات ... ومن المعروف عن هذا القس أن له نشاط واسع في مجال التنصير على مستوى العالم .. وقد التف حوله الشباب ووجدوا فيه عنصر القيادة والشخصية الجذابة فكان كلامه بالنسبة لهم انجيلا رابعا .. في هذه الحلقات سوف أناقش أطروحاته الفكرية المبثوثة في كتبه نقاشا علميا تأصيليا , كتابا كتابا , ونقطة نقطة ... طبعا في ظل جو من الاحترام المتبادل بيني وبين الزملاء , مع العلم أنني بطبيعة الحال لن أسمح بتشتيت الموضوع وإغراق الشريط بالرد إلا على المداخلات الجادة والقيّمة , دون التافهة الهزيلة أو الردود الساخرة ... فإن الخلاف شيء طبيعي ولا بد أن نسمع من بعضنا البعض حتى يتسع أفقنا أكثر ونفهم الـ( آخر ) أكثر وأكثر .. ومن قال أننا يجب أن نولد ونموت دون أن نستفيد علما جديدا غير مألوف على بني قومنا , أو نسمع أفكارا جديدة ينظر إليها بنو جلدتنا نظرة توجّس وريبة ؟ إننا حين نستمع لغيرنا فإننا نضيف عقلا آخر إلى عقولنا , ونستفيد طريقة تفكير أخرى قد نخرج منها بخير كثير ... لم يكن الانكفاء على الذات فضيلة في يوم من الأيام ... فإما أن تصلح نفسك وأما أن تصلح غيرك , وهذا وذاك لن يكون أبدا إلا من خلال أن تفهم غيرك وكيف يفكر وتقوم بإحلال نفسك مكانه .. هذا وإما أن تكون رجلا تبحث بنفسك دون أن تتكل على تجربة غيرك , وإما أن تقتنع أن رأيك يميل إلى احتمال الخطأ لأنك لازلت في منطقة الظلام ولم تتيقّن أنك تصلح نفسك بعد , فضلا عن اصلاح غيرك .. وهذا لن يكون إلا : حين تخرج من كهفك وصومعتك وتضرب الأرض بقدميك وتقول : ها أنذا يارب أقعل ماعليّ كما أردت (f) وسوف نبدأ بعون من الله تعالى في المداخلة القادمة بكتابه ( الناسخ والمنسوخ في القرآن ) ... :97: سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - العلماني - 09-22-2006 (f) واسلم لي العلماني سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - ابن العرب - 09-22-2006 اقتباس: داعية السلام مع الله كتب أولا أوافق على أن موقعه هو "ساحة العقائد والأديان ثانيا، أنت يا "داعية" تقصد: إنجيلا خامسا أو ربما سادسا لأن الأناجيل الرسمية أربعة. ;) تحياتي القلبية سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - داعية السلام مع الله - 09-22-2006 تحية للزميل العلماني وابن العرب .. (f) للإدارة الحق في نقل الموضوع حيث شاءت , ولكن ساحة الفكر الحر تندمج فيها المادة الفكرية مع المادة الدينية ولا ضرر في ذلك ... أهم شيء أن يكون هناك فكر وعقل يعمل أيا كان حقل عمله . وبالنسبة للإنجيل الرابع يا ابن العرب فاسمح لي أن أقول لك أنني لا أعترف بالانجيل المسمى بانجيل يوحنا , لأنه انجيل منحول لم يؤلفه يوحنا اليهودي تلميذ المسيح البسيط يتكلم عن اللوغوس ومعضلات فلسفة الكلمة التي برع فيها فيلون وأفلوطين ! هذا جعل انجيل يوحنا نشازا تجاه الاناجيل الثلاثة الاخرى المتسقة .. ولذلك فإن هذا الانجيل ليس له وجود بالنسبة لي وانما هو كتاب عادي جدا ككتاب برنابا بالنسبة لك . تحياتي (f) سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - إبراهيم - 09-22-2006 اقتباس:لم يؤلفه يوحنا اليهودي تلميذ المسيح البسيط يتكلم عن اللوغوس ومعضلات فلسفة الكلمة التي برع فيها فيلون وأفلوطين ! المناخ السائد على اليهودية في ذلك الوقت هو المناخ الهيليني وبالتالي لم تكن تلك اليهودية يهودية ما قبل السبي بطابعها السامي القح بل كانت يهودية مهلّنة Hellenized Judaism. وفلسطين بوجه عام في ذلك الوقت كانت تمزج الحضارات السامية بالرومانو-إغريقية. لكن اليوناني المتدوال في ذلك الوقت لم يكن تلك اللغة الرفيعة في أشعار فيرجيل وغيرهم كأرسطو بل يوناني رعاع KOINE يتكلمه سوقة الشعب وهذا واضح في لغة بطرس مثلا وهو صياد ولن يحدثنا كأرسطو. (f) سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - fancyhoney - 09-23-2006 اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت هذا جيد ابراهيم ولكننى وددت ان اضيف 1- لا ينكر احد علي صياد مدعوم بنعمة الهية ان يتكلم بالسنة الفلاسفة 2- لا ينكر احد ان الفلسفة - كفكر - حينما تتكلم عن الله فهى تصيب احيانا 3- من اروح الابحاث التى تقرأها هي تلك التى تظهر الفارق الشاسع بين (لوغوس الفلاسفة) و لوغوس (الانجيل الرابع) و قد كان لهذه الجزئية نصيب في خطاب البابا المشاكس الاخير بل ان دارسى كتابات البابا اثناسيوس في ضوء المامهم الكامل بالفلسفة الهيلينية يعجبون من وضوح هذا الفارق في كتاباته في تلك المرحلة المبكرة من مراحل النقد صحيح ؟ سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - إبراهيم - 09-23-2006 اقتباس:ولكننى وددت ان اضيف يتكلم الصياد بألسنة الفلاسفة في الأحلام وبس. الواقع أجمل من الخيال والتهيؤات. هل تعرف أولا ما هو لسان الفلاسفة؟ بكل بساطة تقول إن الصياد يتكلم بألسنة الفلاسفة. ألسنة الفلاسفة أن تتحدث بقياس أرسطو!! لا شيء في الوجود يغيظني سوى الروحنة الهائمة على وجهها. لا أقصد أي تجريح ولكن يا أخي الطيب هناك أمور تحتاج للحديث عنها بدقة. الإنجيل ليس مكتوب بلغة فلسفية ولا يخاطب عقول الفلاسفة وبولس نفسه رفض الدخول في هذه المعمعة في رسالة كورنثوس الأولى. ما لبولس لبولس، وما لأرسطو لأرسطو؛ ولا داعي لأن ننسب لبطرس الفلسفة وهو كان (يادوب بيفك الخط)؛ وهذا تاريخ لا مراء فيه. عموما، تحياتي لك وسوف تكون هذه آخر مشاركة لي في ساحة العقائد لأني لا أستسيغ جو الحوار فيها بنبرته الفائحة. سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - داعية السلام مع الله - 09-23-2006 الثقافة اليونانية يا إبراهيم ليست إلا فلسفة الإلهيات ! ولذلك خلطتها اليهودية بعقيدتها السامية الصرفة من خلال الاتصال مع البلدان المجاورة التي حول فلسطين , وقد كان ( تأليف ) وتآلف وخلط العقائد والثقافات وتلاقحها أمرا عاديا مألوفا في هذا العصر ...ولذلك لم تخرج النصرانية عن هذا التيار الجارف مع تحذيرات السيد المسيح لتلاميذه من دعوة الأمم ولا حتى السامريين .. Mt:10:5: 5. هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. ولكن اذهبوا بالحري الى خراف بيت إسرائيل الضالة .. مش كده ؟ ومع ذلك قام بولس بالخروج عن تلك الوصبة وضاعت بسبب هذه المخالفة معالم دين المسيح البسيطة الخالية تماما من فلسفات اليونان ووثنياتهم . لايوجد خلاف كبير أراه بينك وبين فانسي هني في المضمون والمحصلة .. مع أني أرى الحق معك في النقطة الأخيرة (f) سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - داعية السلام مع الله - 09-23-2006 باديء ذي بدء نقول .. لقد عجبت من الفرق الهائل بين الهالة الاعلامية المحاطة بهذا القس وبين علمه المتواضع بأحكام القرآن وعقائده .. نعم هو رجل مثقف بل ما يكون مثقفا جدا لانه يقرأ للكتاب العلمانيين المعادون للإسلام قراءة مكثقة وبغزارة , ولكنه ليس بمتخصص في أحكام الشريعة ولا العقيدة الإسلامية .. وهناك فرق كبير بين المثقف والمتخصص .. لمثقف يعرف من كل شيء : شيء وأما المتخصص فإنه يعرف عن شيء واحد ( وهو تخصصه ) كل شيء .. زكريا بطرس من النوع الأول وليس من النوع الأخير على الإطلاق ... والدليل على ذلك أنه لو كان متخصصا في الدراسات الإسلامية لكان يستشهد دائما بكتب التراث المعتمدة في الباب الذي يبحثه , وتكون هذه هي معظم مادته , لكنه للأسف الشديد تجده يردد من أول الكتاب إلى آخره : قال سيد القمني قال سيد القمني , وكأنه لايوجد مفكر إلا سيد القمني وكأن كل الاراء المضادة ليست موجودة ولم تخطر له على بال .. إنه لم يناقش وجهة النظر الإسلامية حول نظرية النسخ إلا من خلال رأي سيد القمني الذي لايرقى أبدا لمرتبة مفكر لكل من قرأ كتاباته . وانما هو كاتب متواضع أراد ( ضمن من يريدون الحصول على الشهرة من خلال اللعب على وتر خالف تعرف ) .. من الواضح أن الأستاذ زكريا بطرس ناقل وليس بمفكر ولامبدع .. وليست لديه أصلا مادة نقدية في رأسه يعرضها باستقلال .. وانما هي فكرة واحدة يدور حولها الكتاب : النسخ = تحريف القرآن !! مع أن النسخ واقع في كل الشرائع السماوية كما سنعرض لاحقا ان شاء الله عزوجل .. هذه الفكرة فقط هي التي يدور حولها الكتاب كله منها ينطلق وإليها يعود ! ولذلك تجده يحاول أن ( ينفخ ) في حجم الكتاب من خلال التقسيمات والتنظيرات التي ينقلها عن علماء التفسير وعلوم القرآن , مع أن نوع الكتاب ليس كتابا توصيفيا وإنما كتابا نقديا ليس من المناسب أن يدس فيه تلك التقسيمات , ولكنه معذور لأانه لولا ذلك ( الحشو ) لكان الكتاب بضعة صفحات ! فمعظم الكتاب عبارة عن تقسيمات مدرسية لأنواع النسخ في القرآن كما في الباب الثني الذي عنوانه ( الأجزاء التي شملها الناسخ والمنسوخ في القرآن ) الفصل أول منه يتحدث عن السور التي استملت على نسخ والفصل الثاني قام ( بنسخ ) الايات التي شملها النسخ من كتب التفسير .. وفي الباب الرابع تعرض لأنواع الناسخ والمنسوخ في القرآن في ثلاثة فصول كاملة ! كل هذا فرارا من الاتهام بعدم نضج المادة العلمية للكتاب ... وهو كذلك رغم أنف التقسيمات ..وسنرى كيف ذلك في المداخلة القادمة ان شاء الله تعالى لكن المحصلة التي نخرج بها من تلك المداخلة أن القس ناقل غير متحرر :97: سلسلة الرد على زكريــــا بطرس المعـروف بــــ ( servant_13 ) حوار هاديء من خلال نقد كتبه ومؤلفاته - داعية السلام مع الله - 09-25-2006 الحلقة الثانية ( 2 ) نحاول هنا أن نلقي الضوء على قضية النسخ : حدوده واطاره , حكمته وأهميته , وغير ذلك .. نقول باختصار حكمة النسخ وأهميته : للنسخ حكم وأسرار وغايات عديدة اهمها : 1- تحقيق الخير للأمة والتيسير عليها , لأن النسخ إن كان إلى أشق ( وهو نادر ) فهو زيادة في الثواب فهو نعمة آجلة , إن كان إلى أخف ( وهو الغالب ) فهو نعمة عاجلة من الله تعالى 2- مراعاة مصالح العباد المتغيّرة 3- تطور التشريع الى مرتبة الكمال بحسب تطور الدعوة ومتطلبات أحوال الناس . فالنسخ مهمته ايجاد التكيّف اللازم بين الشريعة والواقع المتغير السريع التغير في الفترة التي عاشت النهضة الاصلاحية التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم في جزيرة العرب بأمر من الله , فقد نقل الناس من جاهلية جهلاء وحرب أهلية وتطاحن إلى نور العلم والعبادة والتراحم والرقي في فهم الحياة ... كل ذلك لم يكن من الممكن أن يحدث دفعة واحدة , نعلم هذا من التدرج في تحريم الخمر العادة المتأصلة لدى المشركين الوثنيين , فنزل أولا قوله ( وإثمهما أكبر من نفعهما ) ثم ( لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) ثم ( إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) .. أيضا من ناحية أخرى فإن الله يختبر عباده هل يطيعونه أم يعصونه فإذا نجحوا نزل التخفيف , نعرف هذا ونفهمه من حديث عائئشة رضي الله عنها كمثال : حين سألها سعد بن هشام بن عامرفقال: يا أم المؤمنين أنبئيني عن قيام نبي الله صلى الله عليه وسلم قالت أليس تقرأ هذه السورة يا أيها المزمل قلت بلى قالت فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم وأمسك الله عز وجل خاتمتها أثنى عشر شهرا ثم أنزل الله عز وجل التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد أن كان فريضة ... فهذا قيام الليل مثلا كان مفترضا على المسلمين في بدء الدعوة لحكم وأسرار عظيمة . منها : زيادة إيمانهم وإعدادهم للثبات والتضحية من أجل إلاعء كلمة الله , وهذا لايكون إلا بتكثيف العبادة والتفكر .. ثم نزل التخفيف لما حصل المقصود ... بذلك نعلم أن النسخ قائم على محور ( الاختبار ) والامتحان الذي هو محور الاسلام وغاية الخلق , كما اقلا الله تعالى : تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير . الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور . وجعل الله تعالى كل خير أو شر في الحياة الدنيا أداة يختبرنا بها فقال : ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون . نبلوكم : أي نختبركم وبهذا نجد الاتساق والتوافق بين قضية النسخ وروح الشريعة .. إطار وحدود النسخ النسخ لايكون في باب الاعتقادات التي ترجع إلى الذات الالهية أو الكتب والرسل والملائكة واليوم الآخر كما لايكون في أصول الأخلاق والعبادات والمعاملات والحلال والحرام المتفق عليها بين الشرائع لأن هذه من المقاصد والضرورات التي نزلت بها الشرائع واتفقت عليها يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( البقرة : 183 ) شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ( الشورى : 13 ) [SIZE=4]وانما ينحصر دور النسخ في فروع الأوامر والنواهي وتفاصيلها وهذه لا تؤخذ بنفس درجة الثبات التي تؤخذ بها أصول الشرائع والأخلاق والعقائد ! بل لابد من تغيير مع الثبات , وليس هناك أي مؤاخذة على ذلك إلا ممن ليست لديه بصيرة ولا حكمة ولا فقه في شرائع الانبياء ( وسوف يأتي كيف ورد النسخ في التوراة والانجيل ) .. منكري النسخ والمغالين فيه : اليهود والشيعة في هذا الباب - باب النسخ طرفي نقيض .. فاليهود أنكروه تماما لسوء ظنهم بالله وظنهم أنه لن يغيّر حكما إلى إلى الأشق على النفوس ! ولأنه يقتضي ( البداء ) في زعمهم . والبداء هو : الظهور بعد الخفاء أي ظهور الصواب لله بعد خفائه عنه قبل ذلك .. وهذا جهل منهم وسطحية شديدة ( معلوم تقريع المسيح لظاهرية الكتبة والفريسيين ) وذلك لأن الحكمة معلومة لله من قبل , وهو ينقل عباده من حكم الى حكم وهو أعلم بمصالحهم وماسوف يتغيّر من أحوالهم . الشيعة - الذين ينقل عنهم زكريا بطرس - قد غالوا جدا في باب النسخ وأجازوا البداء على الله تعالى ونسبوا في ذلك أقوالا إلى علي رضي الله عنه هو منها براء . المهم الان .. لماذا يغلو زكريا بطرس في الاهتمام بباب النسخ ؟ هذا ماسوف نبحثه في المداخلة القادمة ان شاء الله تعالى :redrose: |