نادي الفكر العربي
هل يتجرأ السنيورة والمسؤولون على الوقوف على المنصة؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: هل يتجرأ السنيورة والمسؤولون على الوقوف على المنصة؟ (/showthread.php?tid=14890)



هل يتجرأ السنيورة والمسؤولون على الوقوف على المنصة؟ - الكندي - 09-19-2006

خرق جوي اسرائيلي مكثف لاستطلاع مكان احتفال الانتصار
أوروبا تحذّر وواشنطن تراقب احتمال قصف جوي لموقع نصرالله
هل يتجرأ السنيورة والمسؤولون على الوقوف على المنصة؟

المصدر : الديار

http://www.journaladdiyar.com/Article_Fron...t.aspx?ID=28683

رغم ان احتفال النصر الذي دعا اليه السيد حسن نصرالله لا يؤكد حضور الامين العام للاحتفال، الا ان ساعات العد العكسي بدأت لأخطر مواجهة قد تحصل بين العدو الاسرائيلي والمقاومة في وجه من اوجه الصراع خارج ساحة المعركة، ذلك ان حكومة اسرائيل كانت قد اعلنت انها ستقوم بتصفية الامين العام لحزب الله أياً يكن الثمن ومهما كانت النتائج ومن دون إذن أحد.

وفي المقابل، دقت ساعة الاحتفال بالنصر، والذين يعرفون معنويات حزب الله ومواقف السيد حسن نصرالله الاستشهادية يعلمون تماماً ان الرجل لا يمكن ان يبقى في مقر سري، بل سيواجه ويقف بين الشعب اللبناني الذي سيأتي للاحتفال بيوم النصر.

ما إن وصلت وزيرة الدفاع الفرنسي الى لبنان، لم تحترم الطائرات الاسرائيلية وجود الوزيرة الفرنسية التي تحدثت عن ان القوات الفرنسية اتت كقوة ردع، ولكن الوزيرة لم تذكر الردع ضد مَن، ففيما كانت تدشن مع قواتها الفرنسية إقامة جسر الحديد بدلاً من جسر الناعمة المدمر كانت الطائرات الاسرائيلية تخرق الأجواء اللبنانية بكثافة لا سابق لها إلا في زمن العدوان، حتى وصل الأمر الى تفريغ كلام الردع الفرنسي من معناه، والى صدور بيان عن قيادة الجيش اللبناني عن الخرق الكثيف الاسرائيلي عبر مديرية التوجيه عبر إبلاغ برج المراقبة في بيروت للطائرات المدنية عن وجود طائرات حربية اسرائيلية في الاجواء لمرات عديدة.

المعلومات التي استقتها «الديار» تقول أن المواجهة آتية، وان الطائرات الاسرائيلية كانت تحلق طوال الوقت فوق الضاحية لتصوير التحضيرات للاحتفالات بيوم النصر، ومكان اقامة المنصة، والعدد الذي يقوم بالتحضير للاحتفال.

كما ان المعلومات تقول بأن القمر الاصطناعي الاسرائيلي مركّز فوق منطقة بيروت، ويتم التنسيق بين الصور الجوية للطائرات الإسرائيلية والقمر الاصطناعي، وهو ما اعتلمته البوارج الحربية الأوروبية في البحر والقوات الدولية المتواجدة من الجنوب الى بيروت.

في بروكسل، بدأت اتصالات بين وزراء الدفاع الأوروبيين عبر مشاورات هاتفية مستمرة واجتماعات لمساعديهم، واتفقوا على تحذير اسرائيل من مغبة مهاجمة احتفال النصر، لأن هذا الأمر لن يكون خرقاً عادياً او استثنائياً بل سيكون اعلان حرب كاملة، وعندها ستجد القوات الدولية نفسها في المأزق الكبير وهي بالكاد تفتش عن أماكن تتمركز فيها.

أما المقاومة، فقد أعلن السيد حسن نصرالله باسمها الدعوة الى احتفال عصر يوم الجمعة القادم، وهو احتفال بالنصر لكل اللبنانيين سيزيد الحضور فيه عن نصف مليون مواطن، وستشارك فيه القوى السياسية المعارضة لحركة 14 شباط، وقد تشارك قوى أخرى، إلاّ ان الدعوة التي وجهتها المقاومة لكل اللبنانيين ستلبيها جماهير غفيرة بشكل ستأتي فيه الوفود من اقصى الهرمل الى اقصى عكار ومن الشوف ومن الجنوب ومن البقاع ولا يمكن تحديد العدد منذ الآن، الاّ ان التقديرات تصل الى نصف مليون.

السفارة الأميركية لم تحذُ بعد حذو أوروبا وتحذر اسرائيل من مغبة أي عمل، الاّ انها بقيت في خانة المراقبة، وبدأت سيناريوهات مطروحة ومحتملة لحالة انفجار خطير في المنطقة.

معلومات خاصة بـ«الديار» تقول ان اسرائيل قد ترتكب عملاً مجنوناً يتصف بثلاثة أوجه:

1- مراقبة جوية كثيفة مع متابعة الاحتفال بتفاصيله، على ان تكون الطائرات الاسرائيلية في الجو ومتابعة للحدث، ثم اذا اتخذت الحكومة الاسرائيلية القرار فتقوم طائرتان اسرائيليتان باطلاق صواريخ على منصة الاحتفال اثناء القاء الامين العام لحزب الله كلمته، على ان تكون الصواريخ موجهة بالأقمار الاصطناعية لتضرب المنصة بدقة.

2- مراقبة جوية كثيفة بالأقمار الاصطناعية والطائرات، على أن يتم استعمال طائرات هليكوبتر لقصف موكب سيارات الامين العام لحزب الله في حال تم تحديد خروج سيارات من مكان ما في الضاحية نحو المنصة، وذلك اثناء التوجه الى الاحتفال.

3- مراقبة جوية كثيفة بالأقمار الاصطناعية والطائرات الحربية، على ان يتم محاولة تحديد توجه الأمين العام السيد حسن نصرالله بعد انتهاء الإحتفال الى مقره ومحاولة تحديد مكان هذا المقر، على أن يقوم سلاح العدو الاسرائيلي بالاغارة ليلاً على ما يعتبره العدو الاسرائيلي مكان اقامة السيّد حسن نصرالله وبعدما تكون الجماهير انصرفت بعد الاحتفال.

إذا اتخذت حكومة اولمرت قراراً من هذا النوع على مستوى الإغارة الجوية، فإن اسرائيل تكون قد ارتكبت أخطر عمل همجي عبر مهاجمة تجمع شعبي لا يمكن تحديد عدد الخسائر البشرية فيه من خلال الغارات الجوية، كما انه لا يمكن اعتبار مهاجمة الإحتفال الاّ اعلان حرب شاملة وإسقاط القرار 1701 ودخول لبنان في مرحلة لا يمكن معرفة نتائجها.

كما ان مصير القوات الدولية التي يقارب عديدها حتى الآن ستة الاف جندي سيكون في مهب الريح ولن يستطيع احد اجلاءهم، ولا يمكن للبوارج الحربية الاوروبية الاقتراب من الشواطئ ولا القيام بعمليات اجلاء عبر طوافات الهليكوبتر.

كما انه يعني ان حرب الصواريخ والحرب البرية ستندلع بين المقاومة واسرائيل، وستكون اسرائيل قد ارتكبت عملاً همجياً عبر قصف تجمع شعبي قلّ ان حصل مثله في التاريخ.

هذا وبدأت الحكومة اللبنانية بتدارس الوضع وتعتبر ان الوضع خطير اذا جازفت اسرائيل بعمل من هذا النوع، وستكون حكومة السنيورة في غاية الإحراج اذا غابت عن المهرجان، لأن المهرجان احتفال بالنصر لكل لبنان، وبالتالي فغياب المسؤولين والوزراء عن الاحتفال سيكون له مغزى خطير ومؤشر على نوايا سيئة ضد المقاومة.

على كل حال، اليوم الثلثاء وحتى صباح الجمعة ستزداد الاشارات من حركة الطيران الحربي الاسرائيلي ومن حركة الاتصالات الدولية والمحلية في هذا الشأن.