![]() |
خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" (/showthread.php?tid=14986) |
خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - ابن العرب - 09-15-2006 تحياتي للجميع، أود أن أعلن عن استغرابي الشديد لخلو الساحة حتى الأن من موضوعات تتناول هذا الخطاب -بغض النظر عن مضمون الموضوعات- خاصة وأن وسائل الإعلام تناولته بالكثير من الانتقاد وعدم الفهم طوال أمس. كنت سأفتح موضوعاً بهذا الخصوص أمس، ولكنني أثرت أن أنتظر حتى يبادر أحدهم إلى ذلك. فلم يبادر أحد. اللهم سوى موضوع هزيل في "الفكر الحر" اكتفى بنقل الأخبار، حيث نصف الخبر غير دقيق ونصفه الأخر تعليق للمعلقين. يجب أن نعي أن خطاب البابا يعالج موضوعاً أكاديميا في مكان أكاديمي لجمهور أكاديمي. يجب أن نعي أن البابا تعرض للإسلام باقتباسات من حوار بين امبراطور بيزنطي ومثقف فارسي، وأيضا من باحث مسلم. وهذا يعني أن البابا يعلن وجهة نظر، ولكنه -في رأيي- يفتح المجال أمام الطرف الأخر (أي المسلمين) لإيضاح وجهة النظر الخاصة بهم وطرحها. ولكن هذا الطرح يجب أن يتم بالحوار العقلاني الراشد بعيداً عن غوغائية الإرهاب والتطرف. للأسف أثبتت الجزيرة أولاً وقبل الجميع أن الغوغائية منزرعة انزراعا في العقل الإسلامي المغيّب. وتلاها ضيوفها المسلمون اللهم إلا النذر اليسير منهم الذي أخذ بضرورة اغتنام الفرصة لتبيان أن المسلمين ليسوا مجموعة غوغائيين متطرفين وأنهم سيستخدمون الحجة والعقل لعرض الموضوع بصورته الصحيحة على العالم أجمع. أغلبنا يعلم أن البابا لم يخطئ في مضمون اقتباساته وأنها تعكس الكثير من الحقائق. السؤال: هل هو الوقت المناسب؟! إعلان الحقيقة يجب أن يتم دائما وفي كل وقت. اليوم، العالم بأسره يحارب التطرف الإسلامي ويرى في هذا التطرف خطراً على البشر أجمعين، في الشرق -في دار الإسلام- وفي الغرب -في دار الحرب-. إذن، يجب أن تتم الدعوة إلى الحوار العلني المفتوح لوضع حد لهذا الوضع المأساوي المستشري في العالم أجمع. هل الإسلام فعلاً يسعى إلى الجهاد للقضاء على المسيحية وغيرها من الأديان واللا أديان، أم لا؟! هي دعوة للحوار والنقاش والجدال، بعيداً عن الغوغائية. هذا جزء يسير من خطاب البابا. فقد انتقد البابا الفيلسوف الفرنسيسكاني دونس سكوتو الذي كان سيوقع المسيحية في شبه القول "بمزاجية الله المتقلبة" مقابل فلسفة أغسطين وتوما الإكويني. والحقيقة أن خطاب البابا صعب جداً، فكريا ولغويا. على عجالة، لم أفهم الكثير منه. وقراءته تستوجب النفس الطويل والروية والهدوء. الموضوع هو "عقلانية الدين" أو العلاقة بين العقل والدين. وجامعة "ريجينسبيرغ" فيها كليتين لاهوتيتين. وفي السابق، كان أحد المدرسين في الجامعة قد اعترض بقوله: "هناك شيء غريب في هذه الجامعة، لقد فتحت كليتين وخصصتهما لموضوع لا وجود له: الله". وقال: «رغم وجود مثل هذا الشك الأصولي، إلا أنه من الضروري والعقلاني أن نثير مسألة الله ونناقشها بالعقل، وأن نقوم بذلك في إطار التقليد الإيماني المسيحي». على أية حال، إليكم الجزء الذي يتعرض فيه للإسلام: «لقد ذكرني بهذه الأمور، النسخة التي أصدرها البروفسور ثيودور خوري (مونستر) لجزء من الحوار الذي دار حوالي عام 1391 في أنقرة بين الإمبراطور منويل الثاني باليولوجوس وأحد المثقفين الفارسيين حول موضوع المسيحية والإسلام، والحقيقة في كل منهما. يبدو أن الإمبراطور نفسه هو الذي حدّد الحوار خلال حصار القسطنطينية ما بين 1394 و1402: وهذا يفسر الاسترسال في عرض مواقف الإمبراطور بتفصيل أكبر من مواقف المثقف الفارسي. ويدور الحوار حول بنية الإيمان في الكتاب المقدس وفي القرأن ويتعرض على وجه الخصوص لصورة الله والإنسان، ولا يغفل عن التعرض باستمرار للعلاقة بين "القوانين الثلاث": العهد القديم والعهد الجديد والقرآن". في هذه المحاضرة أريد أن أناقش نقطة واحدة فقط حيث وجدت مثيرة للاهتمام أنها في إطار الحوار ويمكنها أن تخدم بمثابة نقطة انطلاق لتأملاتي حول هذا الموضوع. في الحوار السابع الذي أصدره الدتور خوري، يتعرض الامبراطور لموضوع الجهاد (الحرب المقدسة). لا بد أن الإمبراطور كان على علم ما ورد في سورة البقرة 256: "لا إكراه في الدين". وهي إحدى سور الحقبة المبكرة عندما كان محمد لا يزال بلا قوة ويتعرض للتهديد. ولكن الإمبراطور كان يعلم أيضا بالتعاليم اللاحقة التي تبلورت ودوِّنت في القرأن بشأن الحرب المقدسة. دون الخوض في التفاصيل، مثل الفرق في المعاملة التي تمنح لأهل الكتاب وللكفار، توجه الامبراطور لمحاوره بصورة جافة (فيها خشونة) بعض الشيء بالسؤال المباشر حول العلاقة بين الدين والعنف عموماً، مستخدما الكلمات التالية: "أرني الجديد الذي جاء به محمد، وهناك ستجد فقط أشياء شريرة ولا إنسانية، من مثل أمره بنشر الإسلام الذي يبشر به بحد السيف". ويتابع الإمبراطور شرحه بالتفصيل ليبين الأسباب التي تجعل من نشر الإيمان بالعنف امرا لا عقلانيا. العنف لا يتوافق مع طبيعة الله ولا مع طبيعة النفس البشرية. "الله لا يرضى بالدم، والتصرف اللاعقلاني يخالف طبيعة الله. الإيمان يولد في النفس لا في الجسد. والذي يقود شخصاً إلى الإيمان، يحتاج إلى القدرة على الحديث الحسن والإقناع بالحجة والمنطق، دون اللجوء للعنف والتهديد... من أجل إقناع نفس عقلانية، لا يحتاج المرء إلى ذراع قوية، ولا أسلحة من أي نوع، ولا أية وسائل أخرى لتهديد الإنسان بالموت...". القول الفصل في هذا النقاش ضد الارتداد العنيف هو هذا: العمل بما لا يتوافق مع المنطق هو أمر يتعارض وطبيعة الله. الناشر، ثيودور خوري، يعلق: بالنسبة للإمبراطور، وهو بيزنطي شكلته الفلسفة اليونانية، هذا التصريح يشرح نفسه بنفسه. ولكن بالنسبة للتعليم الإسلامي، فإن الله هو سمو مطلق. فهو (الله) لا يرتبط بأي من أنماطنا، ولا حتى بالمنطق البشري. وهنا "خوري" يقتبس من مؤلَّف لمتخصص دراسات إسلامية فرنسي "ر. أرنالديز" والذي يشير إلى "ابن حزن" (الأرج هو ابن حزم) وقال عنه أنه بلغ به القول أنه أعلن بأن الله لا يرتبط حتى بكلمته الشخصية، وأنه لا شيء يمكن أن يفرض على الله أن يكشف لنا الحقيقة. فلو شاء الله، فرلبما يجب علينا حتى أن نعبد الأوثان". فيما يتعلق بمحاولة فهم الله وبالتالي الممارسة العملية للديانة، نجد أنفسنا إزاء معضلة تضع أمامنا جميعاً تحديا مباشرا. هل القناعة بأن التصرف اللاعقلاني يتعارض مع طبيعة الله هي مجرد فكرة يونانية، أم أنها قناعة دائمة وصحيحة في ذاتها؟!» انتهى الاقتباس. ثم يواصل البابا هنا محاضرته الفلسفية بين المفهوم الفلسفي للوغوس (الكلمة) والمفهوم المسيحي للوغوس، خاصة بالمعنى الذي جاء به يوحنا في فاتحة إنجيله. أكتفي بهذا القدر. تحياتي القلبية خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - أبو عاصم - 09-15-2006 كبير الصليبيين يلقي محاضرة في إحدى الجامعات متحدثا فيها عن عقلانية الدين، وبالطبع فالمسيحية قمة العقلانية والسلامة اللا متناهية النظير لا سيما فيما يخص ثلاثة في واحد، بخلاف الإسلام الذي هو دين اللا عقلانية إذ جاء بكل شر على الإطلاق وجاء يأمر أتباعه بقتل كل الناس والذي هو في الحقيقة يتنافى مع طبيعة الإله الذي يأمر بالإحسان لكل الناس المحسن والمسيء، وترى الرب في العهد القديم والجديد يأمر بمسح رأس كل إنسان وبذل العطاء له والخير، مع حرمة دم الجميع وإن كفروا وفسقوا وإن قتلوا وذبحوا. يعني الدين الإسلامي يا جماعة كله ضلال بضلال والدين المسيحي يا حلوين قمة في الجمال فهلموا إلينا فعندنا الفلاح والنجاة وإلا طالتكم قنابل عباد الصليب بوش وبلير. هل فهم أحدكم غير هذا؟! خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - أبو عاصم - 09-15-2006 [CENTER]الرأي أن وراء هذه التصريحات حربا صليبية على كل بلاد الإسلام بلا استثناء[/CENTER] خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - إبراهيم - 09-15-2006 اقتباس:للأسف أثبتت الجزيرة أولاً وقبل الجميع أن الغوغائية منزرعة انزراعا في العقل الإسلامي المغيّب. المفتاح كله في هذه الكلمة التي أعرفها جيداً لأني رأيتها كشاهد عيان يوم خرجوا من المسجد وانهالوا عليّ ضرباً صارخين: الكافر! الصليبي! الثقافة هي هكذا يا ابن العرب.. ثقافة غوغائية. ولو لم تكن الثقافة غوغائية، لماذا ننجذب إلى اللغات وطرق التفكير الأوروبية والفلسفات الحديثة؟ لماذا نبحث عن الشروق من الغرب كما يقول زكي نجيب محمود؟ لن ولن ولن تتغير هذه الثقافة! ولأني موقن من ذلك، أريح نفسي وتوقفت عن الجدل البيزنطي في محاولة لخلق ما يشبه الحوار. وغيري ممن هو يسبقني وصل لهذه النتيجة مؤخراً مثل اسماعيل مظهر وغيره. كنت أتمنى من البابا أن ينقل الاقتباس كامل فلا ينقل جزء صغير فقط بل ينقل لنا أيضا رأي وقول الأمير الفارسي ولا يخفى عنا أن أدبيات هذه الحقبة مشحونة بالحزازية وأين هي مثلا من كتابات البطريرك تيموثاوس الأول وهو يحاور الخليفة المهدي ويقول له عن النبي محمد إنه "سلك في طريق الأنبياء" مقارناً إياه بموسى وإبراهيم وغيرهم. هناك مقالة ممتازة للأب سمير خليل عن هذا الموضوع بودي أن تقرأها عن قريب ولسوف يحدث هذا فعلا. محمد قد لا يختلف عن موسى في كثيرا أو قليل من السلوك مع فارق أن أبناء الإسلام لم يتجاوزوا هذه المرحلة المسدودة ووقفوا فعلا أمام طريق مسدود بينما الزمن يتحرك. طبعا لا نقصد التعميم ولكن الأغلبية هم هكذا باستثناء مفكرين مسلمين من الصفوة مثل أحمد أمين وعبد المجيد شرفي وأركون والجيل المستنير هذا. خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - العلماني - 09-15-2006 فهو يضع النقاط على الحروف بالنسبة لهذه المسألة. صحيح، الحمدلله على السلامة (زمان ما شفتك) .. (f) واسلم لي العلماني خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - طنطاوي - 09-16-2006 اقتباس:المفتاح كله في هذه الكلمة التي أعرفها جيداً لأني رأيتها كشاهد عيان يوم خرجوا من المسجد وانهالوا عليّ ضرباً صارخين: الكافر! الصليبي! الثقافة هي هكذا يا ابن العرب.. ثقافة غوغائية حدث هذا في قريتك ايضا؟ نفس القرية اللي فيها النصراني اللي اسلم ، والاستاذ في الجامعة اللي اتضح انه ملحد :rolleyes: قرية غريبة بالفعل. عموماً اتمني ان توثق قصتك في موضوع مستقل ، لانني الاحظ ان هناك تفاصيلاً تزداد مع كل حدث يمر (f) مع التحية الفائقة خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - إبراهيم - 09-16-2006 عزيزي طنطاوي: أؤكد لك صادقاً مخلصاً أنه لا مصحلة لي في اختلاق أي شيء أقوله لك بل أنا أكتب لك ولغيرك بعفوية دون اصطناع بالمرة. ما حدث في الماضي قد حدث ولا أعود أذكره بمرارة ولكن أتمنى فعلا أن بلادنا ترتقي في طريقة التعامل مع الحدث المخالف للمعتاد فتتعامل بهدوء إنْ أمكن ودون ترك بصمات مؤلمة تجعل الناس يزدرون واقعهم وليس من سبيل إلا أنه واقعهم. فعلا، في قريتنا، هناك أقباط أسلموا.. نعم، هناك صديق بروفسور فلسفة يميل إلى اللا أدرية وربما الإلحاد.. ما الغريب في ذلك؟ شكرا لاهتمامك بقصتي ولكن قصتي هي قصة عدد ليس بقليل من الشباب الذي يبحثون عن المغزى وكنه الحقيقة بشكل أو بآخر فيرتطمون بهمجية المجتمع والذي يفكر بشكل أبوي يسعى لفرض تفكير المجموع على الفرد. هي أزمة أساسها في التفكير القبلي الأبوي قبل أن تكون متأصلة في الدين لأن الدين ناقل عن البيئة ومؤثراتها عموماً. ودمت للود. :redrose: خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - AbuNatalie - 09-16-2006 شكرا ابن العرب بالفعل الكلام أخذ خارج من سياقه واالجزيرة أثبتت انها تريد جنازة لتشبع فيها لطم يعني نقاش دار قبل 700 سنة وكل ما فعله الحبر الاعظم هو الاستشهاد ببعض ما كتب وكانت ردة الفعل ما رأيناه الله يستر ان لا يكون هناك عنف والله يعيننا على ما سيكتبه بعض الكتاب المسيحيين المبتذلين وهزازي الذنب. خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - ابن العرب - 09-17-2006 عزيزي الدارقطني من المهم جدّاً إزاء هذا الحوار العقلاني الصعب -وأقول صعب - لأنني أستصعب فهم ما جاء في كلمة البابا في القسم الثاني منها لأنها غاية في التعقيد وفيها فلسفة عميقة تتناول جدلية العقل والإيمان؛ أقول، من الأهميّة بمكان إزاء هذا الحوار العقلاني، أن نستخدم العقل والمنطق في مواجهته والتخلي -ولو لبرهة وجيزة - عن التعصب والاستعجال. فبغض النظر عن وجهة رأيك في الدين اليهودي، لكنهم لم يجبروا أحداً على اعتناق اليهودية بحد السيف. احتلوا أرضاً بحد السيف فكانوا محتلين في السابق كما هم اليوم، لكنهم لا يجبرون أحداً على اعتناق اليهودية. وبصرف النظر عن لا عقلانية الثالوث المسيحي من وجهة نظرك، لكن المسيح أو أتباعه لم يجبروا أحداً على اعتناق ديانتهم بحد السيف ولا احتلوا روما الوثنية بالسيف ولا حولوها إلى عاصمة المسيحية بحد السيف. وهذا ينتهي بنا إلى الإسلام.... فهل أخطأ الامبراطور منويل الثاني في هذا الشأن؟! المؤسسات التركية تبحث أمر استقبال البابا أو المطالبة بإلغاء الزيارة. أخبرني رجاءً: ألم يكن الإمبراطور المعني هو امبراطور تركيا (بيزنطة/آسيا الصغرى)؟! أليست أكبر كنيسة في تركيا هي اليوم مسجداً للمسلمين تحوّل بعد عدة ضغوط إلى متحف؟ ألم يبذل المسلمون زهاء سبعة قرون ونيف في محاولة احتلالها وأسلمتها بالسيف إلى نجحوا بذلك أخيراً في القرن الخامس عشر أو السادس عشر؟! وتركيا ليست سوى حلقة من سلسلة طويلة بدأت باحتلال مكة وأسلمتها بالسيف وهي مستمرة إلى يومنا هذا. أليس التطرف الإسلامي هو هاجس العالم بأسره اليوم؟ ألا يستدعي هذا الأمر وقفة جريئة لمواجهة الأمر والوقوف عليه من أجل الخروج بالحقيقة إلى النور؟! الدول الإسلامية تقول أنها بدورها تحارب التطرف والإرهاب. وأن القضية قضية بضعة منظمات إرهابية. لكنها من ناحية أخرى، أي الدول العربية، تمارس التطرف والإرهاب بصور شتى ومتعددة. فالسعودية هي أمّ القاعدة وأمّ الحركات الإخونجية. وتدّعي أنها تدعم أميركا في محاربة الإرهاب. أعتقد أن قد حان الوقت اليوم لمواجهة الواقع بكل صراحة، فلنترك المهادنة والتدليس والكذب والمؤامرات: هل الإسلام والدول الإسلامية هي دول تطرف وعنصرية، أم أنها دول يمكنها يوماً ما أن تستوعب فكرة الــ tollerance وتمارسها فعلياً على أرض الواقع؟ وأنا لو كنتُ مسلماً لما طالبتُ البابا بالاعتذار. لأن مطالبته بالاعتذار ينمّ عن خنوع وجبن وخوف. لو كنتُ مسلماً لطالبت البابا بالحوار لا بالاعتذار حواراً يناقش الخلافات لا نقاط التشابه والاقتراب حواراً يتحول معركةً كلاميّة ومنطقيّة وعقلانيّة إلى أن يستوعب الواحد فكر الآخر ويتقبله على ما هو عليه تحياتي القلبية خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - ابن العرب - 09-17-2006 عزيزي إبراهيم، أنا أجد في طريقة وأسلوب تناول البابا لنقطة الإسلام دعوة. فهو -كما لاحظت جميع وسائل الإعلام - لم يقل كلاماً من عنده بل اقتبس اقتباساً. وكأني به يقول: هذا ما تعلّمته من الكتب التي قرأتها، فهيا، تعالوا ناقشوني وأروني وأروا العالم معي أنكم لستم كما يُقال عنكم. فهي فرصة مقدمة على طبق من ذهب لكي ينفتح الإسلام على الغرب من خلال بابه الأكثر قبولاً وسماعاً: ال?اتيكان. فهل سيغتنم المسلمون الفرصة، أم سيصرون على غوغائيتهم الخرقاء وتقوقعهم على أنفسهم؟ سؤال نأمل أن يتغلب العقلانيون مثل فهمي هويدي في التعامل معه بدلاً من القرضاوي وغيره. تحياتي القلبية وكان الله في العون |