نادي الفكر العربي
من طرائف العرب - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: من طرائف العرب (/showthread.php?tid=15065)



من طرائف العرب - أبو عيسى - 09-11-2006

ندامة الكسعي:
وذلك ان الكسعي كان يرعى إبلاً بواد كثير العشب ، فبينا هو كذلك إذ بصر بنبعةٍ في صخرة فأعجبته ، فقال : ينبغي أن تكون هذه قوساً ، فجعل يتعّهدها حتى إذا أدركت قطعها وجفّفها وأتخذ منها قوساً ، ثم دهنها وخطمها بوتر ، ثم عمد إلى ما كان من برايتها فجعل منه خمسة اسهم ، فجعل يقلبها في كفه ، ثم خرج حتى أتى موارد حمر الوحش فكمن فيها فمرّ قطيع منها فرمى عيراً فأمخطه السهم حتى جازه وأصاب الجبل فأورى ناراً فظن انه اخطأ ، ثم مكث على حاله فمر به قطيع آخر فرمى عيراً منها فأمخطه السهم فصنع صنيع الاول ، ثم مكث على حاله فمر به قطيع آخر فرمى عيراً منها فأمخطه السهم فصنع صنيع الاول ، ومكث مكانه فمرّ به قطيع آخر فرمى عيراً منها فأصرد السهم فصنع صنيع الأول ، فغضب وعمد إلى قوسه فضرب بها حجراً فكسرها ثم بات ، فلما أصبح إذا الحمر مطرّحة حوله وأسهمه مضرّجة بالدم ، فندم على كسر قوسه وشدّ على إبهامه فقطعها ، وأنشأ يقول :

ندمت ندامة لو أن نفسي تطاوعني إذاً لقطظعت خمسِي
تبين لي سفاه الرأي مني لعمر أبيك حين كسرت قوسي

وفي ذلك يقول الفرزدق حين طلق النوار زوجته وندم على ذلك :
ندمت ندامة الكسعي لما غدت مني مطلقة نوار
وكانت جنتي فخرجت منها كآدم حين لجّ به الضَّرار


من طرائف العرب - أبو عيسى - 09-11-2006

قيل : دخل علقمة النحوي على أعين الطبيب فقال له : إني أكلت من لحوم هذه الجوازئ ، فطسئت طسأة فأصابني وجع بين الوابلة إلى دأية العنق ولم يزل يربو وينمو حتى خالط الخلب والشراسيف فها عندك دواء ؟ قال : نعم ، خذ خرفقاً وسلفقاً فرقرقه وأغسله بماء روث واشربه . قال : لا أدري ما تقول ! قال : ولا أنا أدري ما تقول .


من طرائف العرب - أبو عيسى - 09-11-2006

مالكم تَتَكَأْكَؤون

مرّ أبو علقمة ببعض الطرق في البصرة فهاج به داء المرارة فسقط ووثب عليه قوم فأقبلوا يعصرون إبهامه ويؤذنون في أذنه ، فأفلت من أيديهم وقال : مالكم تَتَكَأْكَؤون عليّ كما تَتَكأْكَؤُون على ذي جنة ! إفْرْنقِعُوا عني ، فقال رجل : دعوه فأن شيطانه هندي ، أما تسمعونه يتكلم بالهندية ؟



غلام يقعِّر في كلامه

كان غلام يقعِّر في كلامه ، فأتى أبا الأسود الدؤلي يلتمس ما عنده ، فقال له أبو الأسود : ما فعل أبوك ؟ قال : أخذته الحمى فطبخته طبخاً وفضخته فضخاً وفنخته فنخاً فتركته فرخاً . قال أبو الأسود : فما فعلت امرأته التي كانت تجاره وتشاره وتزاره وتهاره ، قال : طلقها فتزوجت غيره فرضيت وحظيت وبظيت . قال أبو الأسود : قد عرفنا حظيت ، فما بظيت ؟ قال : حرف من الغريب لم يبلغك . قال أبو الأسود : يا آبن أخي ، كل حرف من الغريب لم يبلغ عمك فأستره كما تستر السّنور خرأها .