حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ (/showthread.php?tid=15120) |
عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - إسماعيل أحمد - 09-08-2006 أتمنى أن يكون هذا الموضوع ورشة عمل من الفرقاء جميعا.. ليس مهما أن نقف عند تعريفات تنظيرية -على أهميتها- من عينة: من نحن؟ وماذا نريد؟ فلنكن نحن أبناء المنطقة من المحيط إلى الخليج بدون هوية ولا أيديولوجيا!! والآن أطمح من المشاركين التجرد عن ذاتيتهم بأوسع المضامين! أتمنى من باب العصف الذهني أن يكتب كل واحد فينا موقفا معاكسا لموقفه المؤدلج من إيران! يعني مثلا أن يكتب الحكيم الرائي وحسان المعري وثندر دفاعا عن المشروع الإيراني، بينما يكتب رحمة العاملي وريفي وعلي نور الله ضد المشروع! أرجو أن لا نغرق في الاصطلاحات من قبيل تعريف المشروع الإيراني، فالمشروع المقصود هو استراتيجية الدولة الإيرانية في سياساتها الخارجية مع محيطها... شخصيا سأحتار في اتخاذ صورة معاكسة، لأنني لم أركن حتى الساعة إلى موقف ثابت من المشروع الإيراني، وربما هذا ما دفعني لطرح ورشة العمل هنا! سأطرح رؤيتي في وقت لاحق، وأنتظر إسهاماتكم علها تنور لنا جميعا الطريق... ستكون عناوين مشاركتي التي سأجتهد في كتابتها الليلة كما يلي: 1- المشروع الإيراني صديق ودود للمعطيات التالية. 2- المشروع الإيراني عدو لدود للمعطيات التالية. ثم سيقف حمار الشيخ عند العقبة ما لم تسعفه إبداعاتكم فوق المألوف... أرجوكم خذوا الموضوع بجدية، فمن يدري ربما يؤسس لورش عمل أخرى تقرب بيننا، أو تجعل حوارنا أكثر ثمرة على أقل تقدير... واسلموا لود واحترام:redrose: عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - بوعائشة - 09-08-2006 أستاذي العزيز إسماعيل أحمد(f) لم تعد مشكلة إيران مقتصرة على ترف الخلاف المذهبي ، وسأتحدث هنا عما يخصني أو يخص وطني الصغير.. مفاعل إيران الذري قريب من بلادي جداً بعيداً عن مدن ملاليهم ومعمميهم ، وليست كارثة تشرنوبل ببعيدة عنا.. لو كانت مشكلة إيران مع الغرب أو اسرائيل فقط فلتصطفل معهم ونار ما تخلي إلا رماد ، لكن هنا الموضوع يتعلق بأمن قومي لدول الخليج العربي وقد يمتد أثره لدول أخرى قريبة.. وجود المفاعل مطلاً على الخليج ليس بحسن نية من الصفويين ، بل هناك أبعاد استراتيجية أخرى من حيث عدم التهديد بقصفه ، وهنا ما يثير الرعب أكثر فأكثر ، فالولايات المتحدة بمقاتليها الكاوبوي لن يكترثوا كثيراً بذلك.. (f) عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - ريفي - 09-08-2006 لنرى ماذا عند الزميل إسماعيل ! :) عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - الكندي - 09-08-2006 اقتباس: مالك كتب/كتبتالأخ مالك، تحياتي ما تتحدث عنه هو موضوع شديد التعقيد حقيقة. ولقد كان لي محاولة للخوض في أعماقه منذ سنوات في نادي أثير العرب. الثورة الإسلامية في ايران لا هي شرّ مطلق ولا هي خير مطلق. وإيران لا هي فارسية مطلقة ولا هي إسلامية مطلقة. إيران الثورة الإسلامية هي دولة براغماتية الى حد كبير، وهي تتمتع بكمّ من الحس الديمقراطي حتى في ظل نظام الملالي الثيوقراطي. إيران هي قومية فارسية ذات طابع إسلامي شيعي. ومن خلال أمتداد إسلامها (الشيعي) في الوطن العربي، تشابكت السلبيات والإيجابيات الإيرانية مع المصالح والتهديدات التي تواجه الوطن العربي. كيف نقف نحن، كعرب، منها؟ هل هي تمثل تهديدا أم هي تمثل فرصة؟ برأيي، هي تمثل الإثنين معا. لنبدأ القول أنه لا يوجد اليوم نظام عربي ولا حتى صورة نظام عربي. ما يوجد هو ملوك طوائف ودويلات تكاد تكون فاقدة -إذا صح التعبير- لمقومات الدولة الحقيقية. ولو وجدت دول عربية راغبة وقادرة على تبني القضية العربية (ولا أعني فيها فقط فلسطين)، وإدارة دفة الأمة فواجبنا يكون طبعا وبالتأكيد الإلتفاف حولها ودعمها بأقصى قوانا. غير أن هذا السيناريو مفقود اليوم، ولقد تمّت هندسة تغييبه على صفحات "الخطوة خطوة" ومعاهدات سلام مصر والأردن، وحرب الخليج الثانية والثالثة. حرب لبنان الأخيرة كانت فقط "معرضا" للحالة التي وصلنا اليها. في ظل هذا الغياب الكامل للنظام العربي بمفهومه العربي، أين نحن من إيران؟ يقول البعض أن الخطر الفارسي هو أدهى من الخطر الصهيوني، بل يزيد البعض أنهما الخطر ذاته وأن ما نراه من مشادات كلامية بين الإثنين إنما هو رقص على الحبال. أنا شخصيا لي رؤية مخالفة: من الواضح أن أمريكا ومن ثم الغرب، كان له ضلوع في اسقاط نظام الشاه واستبداله بالثورة الإسلامية. هذه المعادلة ما تزال تستعصي على فهمي، لكنه واضح، افهمي على الأقل، أن نظام الملالي كان "أقل الشرّين" بالنسبة لواشنطن وأنه كان بمثابة "جوكر" أو Wild Card أو سيف ذو حدين تم استخدامه بحذر، فما أن جاءت الثورة حتى بدأت عملية تطويقها وعزلها. لكنني أعتقد أن حساب الحقل الأمريكي لم يتطابق تماما مع حساب البيدر الإيراني وذلك أنه لا يمكنني أن أصدق أن طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائلية ةإعطاء مبنى السفارة لمنظمة التحرير، واقتحام السفارة الأمريكية وأزمة الرهائن كانت كلها تمثيليات. والحقيقة أن الخليج العربي لم يكن يحتاج الى حرب الخليج الأولى ليرى في إيران خطرا يفوق الخطر الإسرائيلي. ذلك أن الخليج، خلال فترة الصراع العربي-الإسرائيلي لم يكن مهددا فهو محمية أمريكية. ولم يكن مشاركا فعليا في الصراع من اسرائيل بل اقتصرت مشاركته على الدعم المعنوي والمادي. لكن قدوم الثورة الإسلامية هدد بقلب الأوضاع الداخلية لمشيخات الخليج الموالية للولايات المتحدة عبر تفعيل (empowering) الشيعة العرب. وتجدر الملاحظة أن الشيعة يشكلون نسبة محترمة من عرب الخليج بل ويشكلون الأغلبية في بعض المناطق كالبحرين مثلا. من هذا المنطلق وحده بالإمكان فهم تخوّف الخليج السلفي من الخطر الرافضي المحدق. من البديهي إذا أن تتوافق المصالح الخليجية مع المصالح الأمريكية في تطويق الثورة الإسلامية. ولم تكن إيران طرفا محايدا في هذه المعادلة فهي كانت تريد قطعا فك عزلتها وإيجاد حلفاء لها -كي لا نقول مد نفوذها وتصدير الثورة- في الشرق والشمال. وكانت المواجهة في العراق طبعا حيث تعيش أغلبية شيعية تحت وطأة نظام البعث الإستبدادي الأرعن. هل حارب النظام العراقي إيران على أسس قومية؟ Bull Shit. النظام العراقي دخل حرب الخليج الآولى دفاعا عن ذاته من أغلبيته الشيعية. وأنظمة الخليج ساهمت في هذه الحرب للدفاع عن ذاتها من شعوبها. طبعا، لم تكن الحرب سريعة وحاسمة كما وعد الأمركيون لأنهم كانوا يمدون إيران بالاسلحة أيضا. ونـَعـِمَ الغرب طوال فترة الحرب تلك بتدفق البترول الرخيص -- بترول كانت تـُستخدَم عائداته لدعم المجهود الحربي. وما أن انتهت حرب الخليج الأولى حتى بدأت حرب الخليج الثانية التي لم يكن لإيران فيها لا ناقة ولا جمل. وجاء بعد ذلك الحصار الذي وُضـِع بإرادة أمريكية عربية تماما كحرب الخليج الثالثة. ومن الإجحاف القول أن إيران هي المسؤولة عن حال العراق اليوم لأن الغزو جاء بإرادة أمريكية عربية وانطلقت آلياته من جزيرة العرب! إذا، من حيث أقف، الخليج العربي، وليس إيران، هومن يهدد الأمن القومي العربي. وجائت حرب لبنان الأخيرة لتظهر الى السطح ما كان يحصل في الخفاء. ملاحظة أخيرة كي لا يختلط الأمر على أحد، أنني "لا أدري" من عائلة سنية. هو رأيي المتواضع، وتقبل أخي أطيب التحيات (f) عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - SH4EVER - 09-08-2006 رغم إني لا أؤمن بالنظام الحاكم في إيران و لا حتى بنظرية ولاية الفقيه . وإيران دولة كحال أي دولة أخرى إلا أن ما يربط بيني و بينها هو المذهب . و هذا ليس هو الشئ الذي سيجعلني أؤمن أن إيران هي المرجع الأعلى للشيعة . إلا أن الهجمة التي تلاحق إيران في هذه الفترة هي تهم موجهة للتشيع بذاته وليست إيران نفسها كدولة . يعني لو إيران سنية لكانت صورة المفاعل الذري هي الانتصار الكامل للإسلام على الغرب و أريد أن أعرف لو أن السعودية قررت بناء مفاعل ذري في الظهران فهل ستتكلمون بنفس الطريقة . و العراق أيضا معرض لنفس الهجمة لأن الحكومة شيعية بغالبيتها .و ليس لأنها كما يزعمون حكومة احتلال و خصوصا أن السنة و الأكراد يحتلون مراكز فيها إلا أن الهجوم هو على التشيع . عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - EBLA - 09-08-2006 (f) يبدو أنه لا أحد اعتمد العصف الذهني حتى الآن. ولن يمكنني اعتماده لأنني لا أمتلك موقفاً مؤدلجاً من إيران بالذات بل من المنطقة ككل، فقوميتي من نوع مختلف عما تعاكسونه! ومبدئياً، أرى أنني أوافق الكندي على 90% من طرحه، وأقول هذا حتى لا أكرر الأفكار ذاتها. وبناء على العنوانين اللذين اقترحتهما، يمكنني تحويل الرد إلى الصيغة التالية: 1- ماهو خطر مشروع إيران على المنطقة؟ 2- ما هي فوائد مشروع إيران للمنطقة. المشكلة أن تقييم كل من خطر وفائدة المشروع الإيراني يقوم على أسس هي ذاتها قد تكون خطراً وليست ذات فائدة. فتقييم إيران من منطلق مذهبي فقط خطر، ومن منطلق قومي فقط خطر أيضاً. والفائدة برأيي أن يكون التقييم من منطلق بانورامي - ولكنه ليس محايداً - بمعنى أنه يحيط بالموضوع بسلبه وإيجابه واستخلاص ما يخص المنطقة وليس ما يخص مذهباً أو قومية. أفاد الكندي بأن أشار لخصوصية المنطقة وأعني "الثروة"، ويمكنني أن أنظر للمنطقة على أنها ثروة وشعوب - بغض النظر عن المذاهب والقوميات - وصراع قوى عظمى للاستفادة من هذه الثروة. من هذا المنطلق يمكن تحديد الفائدة والخطر بحياد. وعندما أقول "شعوب" فأنا مباشرة أحيد الحكومات لأنها بكافة صورها كما تفضل الكندي ملوك طوائف ودويلات ولا تمثل شعوباً، ولا أعتقد أن هذا الوصف يقتصر على الخليج فقط لأنه لا توجد دولة عربية لا ينطبق عليها هذا الوصف. ومن ناحية أخرى، فعندما نريد تقييم المشروع الإيراني فلا بد لنا من قياس أو طرف للمقارنة. لن نجد خيارات، بل هو مقابل وحيد وأعني به المشروع الغربي حتى لا أخصص أميركا فقط به. فإذا كنا ننظر إلى إيران على أنها تريد ثروة المنطقة أوتضر بشعوبها كإثنيات ومذاهب فمشروعها خطر، العزيز بو عائشة - مثلاً - يرى في إيران خطراً شيعياً خصوصاً على البحرين والكويت حيث يكثر الشيعة، ولكنه لا يعتمد في تقييمه طرفاً مقارناً من حيث أن البديل هو خطر على الثروة التي باتت في بعض الخليج مهددة بالتصفية وأيضاً خطر على الإثنيات والمذاهب. وبالمقابل، فالشيعي لن يرى في الطرف المقارن فائدة للسبب ذاته. إذن؟! أيضاً، أخالف العزيز الكندي شكلاً في الـ 10% المتبقية وإن كنت متوافقاً معه في المضمون إذ قال: (إذا، من حيث أقف، الخليج العربي، وليس إيران، هومن يهدد الأمن القومي العربي). فعندما أقول أمن قومي عربي فقد حددت سلفاً توجهاتي ولن أختلف عن الشيعي والسني في نظرتيهما للموضوع من حيث الحياد. ولعله من الخير أن أجلت يا اسماعيل رأيك حتى الآن. وبصراحة، أنا أيضاً أنتظر رأيك لأنني بكل جدية بت تائهاً في هذا المنتدى، هل بت الشخص الوحيد الذي يمكن اتهامه بأنه قومي؟ وهل هذا سبب كاف كي أتراجع عن حوار في النادي لأن تهمة "القومية" باتت معيبة في نظر البعض؟! لهذا قلت سأنتظر رأيك قبل أن أكمل رأيي، لأنني أعرف أنك بالرغم من طرحك الإسلامي إلا أنك لا تنفي التوجه القومي لديك ولا تخفيه. إذن، أرجوك حدد، كيف تريد أن نحكم على المشروع بلا قومية وبلا مذهبية خصوصاً عندما يصل حمار شيخك إلى عقدة البانوراما السابقة؟ لا أعتقد بإمكانية المتابعة في حال تخلينا عن أيديولوجية اعتقاداتنا. مودة (f) عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - الكندي - 09-08-2006 بقلم: فرانسوا باسيلي لقد كان لكل من مصر واميركا دور أساس في تعظيم دور ايران في شرق اوسط جديد تتهيأ طهران لكي ترسمه على هواها. ميدل ايست اونلاين التأييد والإعجاب الجارف بحزب الله وزعيمه السيد حسن نصر الله الذي تضاعف خلال الحرب الاخيرة مع اسرائيل والذي اكتسح الشارع العربي من المحيط للخليج – من ناحية – والتعاطف والتأييد من نفس الشارع العربي لمعركة ايران المستمرة مع الادارة الاميركية أساسا حول مشروع ايران النووي وما يثيره هذا المشروع في مخيلة الشارع العربي المحبط الذي طالت سنوات انكساره النفسي تحت وطئة هزائمه امام اعدائه الخارجيين – من الغزاة – والداخليين – من الطغاة معاً أصبح يستدعي صعود سؤال لعله اغرب الاسئلة التي لم تكن تخطر على بال احد وهو: هل يمكن ان تصبح ايران قائدة للعالم العربي؟ ان بوادر امكانية هذه الزعامة الغريبة من قبل دولة غير عربية كإيران بينها وبين العرب الى عهد قريب حروب هائلة التكاليف (الحرب الايرانية العراقية التي كانت دول الخليج كلها تقف فيها خلف العراق خوفاً من النفوذ الايراني والتهديدات بتصدير الثورة الاسلامية الخمينية) كانت قد بدأت رياحها تتجمع في الافق العربي منذ سنوات، ثم تزايدت بسرعة مطردة في السنوات القليلة الماضية، في شكل يجمع بين التشكك الخجل وعدم التصديق من قبل شعوب وجماعات سياسية عربية تعودت على ان تنظر الى الفرس باعتبارهم اعداء تاريخيين، ولم تنظر اليهم يوما على انهم اصدقاء، فكيف يمكن تصور وضع تكون فيه ايران موضع اعجاب وفخر من قبل الجماهير العربية، حتى يصل الامر الى امكانية قبول ايران ليس فقط كدولة صديقة للعرب بل كدولة قائدة لهم! ولكن الدلائل الواضحة على الساحة السياسية والدينية والعاطفية للشعوب العربية اليوم تكاد ان تفقأ اعين كل المحدقين المتأملين في هذه الساحة بذلك الخيال المتراقص لصورة هذه الزعامة القادمة وهي تكتسب ارضاً اوسع يوما بعد يوم لتصبح صورة مقبولة بل مرغوبة من قبل المزيد من الجماهير العربية المتضورة جوعا لاي بادرة من بوادر الزعامة والقيادة الجريئة القادرة على تحقيق ولو بعض الانتصارات المتواضعة امام من تراهم هذه الجماهير في صورة اعداء شيطانيين يملكون ترسانات هائلة من اسلحة القوة والتدمير والسيطرة يقومون بها على مدى اكثر من نصف قرن باذلال هذه الشعوب وسحق كرامتها في التراب. انهم لهذا مستعدون لان يتبعوا اي قائد، ولو لم يكن مسلماً سنياً مثلهم ولكن شيعياً من "الرافضة" ما دام سيعيد لهم ببعض مواقفه، وافعاله، بعض الذي فقدوه من الكرامة المهدرة والانسانية المسحوقة. ومن عندها يمكن ان يلومهم في هذا او يرى في تصرفهم هذا امرا غريبا مستهجناً؟! ولذلك كان طبيعيا وانسانيا جدا – ان يثور المصلون بأحد جوامع مدينة الاسكندرية في وجه امام المسجد عندما بدأ يعظهم في خطبة الجمعة بالا يؤيدوا حزب الله وزعيمه حسن نصر الله لان هؤلاء من الشيعة وليسوا من السنة. لقد هاج عليه المصلون السنة لانه يريد حرمانهم من بريق الامل في زعامة جديدة تستطيع ان تتكلم ببعض الشجاعة وبعض الكبرياء، وتستطيع ان تؤكد كلامها بالفعل وتستطيع ان تتصدي لهؤلاء "الشياطين" الذين يعيثون في حياتهم بل وفي داخل بيوتهم فسادا وقتلا وتدميرا بلا رادع ولا مجير. هذا هو ما لم يفهمه امام المسجد المسكين! مصر وايران منذ سقوط الخلافة الاسلامية العثمانية في مطلع القرن الماضي وانحسار تواجدها في العالم العربي، كان من الطبيعي ان تصبح مصر بثقلها التاريخي والجغرافي والبشري والحضاري هي المؤهلة لملأ الفراغ الناجم، وقد قامت مصر بدورها هذا بجدارة طوال ثلثي القرن العشرين وحتى عبورها لخط برليف في حرب العبور الباهرة عام 1973. الى ان اخرج السادات مصر من موقعها الريادي العربي بمعاهدة كامب ديفيد ثم استمر دور مصر بعد ذلك في التقوقع والضمور حتيى يمكن القول اليوم ان مصر قد فقدت دورها القيادي في العالم العربي منذ عشر سنوات على الاقل. وأتحدث هنا ليس فقط عن القيادة السياسية ولكن أيضا عن القيادة في كافة مناحيها من اقتصادية الى ثقافية الى اعلامية الى اخلاقية. والواقع ان كافة القوي الفاعلة في مصر اليوم تعترف بهذا الامر الجلل المحزن باستثناء مجموعة قليلة في قيادة الحزب الحاكم. وموقفها مفهوم بحكم موقعها ومصالحها. وقد كانت إيران دائما في موقع الجار القوي الحاسد أحيانا الطامع أحيانا المتآمر أحيانا أخرى وهي تنظر بغيرة الى تلك المساحة الشاسعة المجاورة لها الممتلئة بالشعوب المسلمة مثلها المختلفة طائفيا عنها والتي كانت تلعب دور الزعامة فيها دولتان هما السعودية استنادا الى مكانتها الدينية ثم لاحقا الى ثروتها الهائلة. ومصر استنادا الى ثقلها الحضاري والبشري ثم في العهد الناصري الى قيادتها الثورية لحركة التحرر العربي والعالمي. ولم تكن لإيران كونها فارسية وليست عربية وشيعية وليست سنية ان تنافس على هذه الزعامة العربية. ولذلك تراوحت مواقفها بين محاولة التقرب من مصر في العهد الملكي – حيث ذات يوم تزوج شاه ايران من الاميرة فوزية شقيقة ملك مصر فاروق الاول ومحاولة التصدي لمصر في المنطقة خلال فترة المد الناصري حيث وقف الشاه في المعسكر الاميركي حليفا لاسرائيل إذ وجد في هذا الموقع إمكانية ضرب مصر والتي كانت تشكل ثوريتها خطرا على نظامه الامبراطوري. كانت عين إيران دائما على مصر. وعين مصر على ايران. وهما الدولتان الكبيرتان في المنطقة العربية باسرها. ولكن الثورة المصرية استطاعت بجاذبيتها الفذة أن تستولي على مشاعر الجماهير العربية بشكل توارى معه وجود إيران التي كانت تمثل في تلك الفترة جزءا من تحالف أعداء الامة. وحينما قامت الثورة الاسلامية الخمينية في ايران انقلبت المواضع واصبحت إيران هي الدولة الثورية التي تهدد بتصدير ثورتها الى كافة المنطقة العربية بما فيها مصر. وكانت تلك الثورة هي بداية تحول أنظار ومهج القطاعات الدينية في مصر والعالم العربي نحو إيران في نوع من التعاطف المبدئي. فقد تحولت إيران مع هذه الثورة من إحدى دعائم التحالف الاميركي الاسرائيلي في المنطقة الى اهم مناوئية. ولكن ايران بسبب نزعة ثورتها الى تصدير نموذجها الى الدول المجاورة تحولت الى خطر على الانظمة والشعوب العربية معا. واستطاع صدام حسين أن يكسب تأييدا عربيا باعتباره حامي البوابة العربية من الخطر الفارسي. أميركا وايران أدت الحرب الاميركية المدمرة للعراق الى تقديم أعظم هدية الى ايران. إذ قامت بضرب عدوها اللدود الذي حاربها طوال الثمانيات إذ قدمت لايران مكاسب في ثلاث سنوات ما كانت تحلم بتحقيقها في عقود كاملة ولا استطاعت تحقيقها حتى في عهد الشاة وهو في أوج قوته وسطوته. وبهذا تعاظم فجأة دور إيران في الشأن العراقي فيما تخلصت من أعباء مجابهة عدوها التاريخي العراق. في نفس الوقت وعلى مدى ربع القرن الاخير كانت السياسة الاميركية المنحازة تماما الى اسرائيل المناصرة لها في احتلالها غير القانوني غير الاخلاقي للضفة وقطاع غزة وممارساتها المتوحشة ضد الفلسطينيين محولة حياتهم الى جحيم استنادا الى بطش القوة المسلحة وحدها بسلاح اميركي - كانت هذه السياسة تقدم للشعوب العربية عاما بعد عام ثم يوما بعد يوم الدلائل الواضحة على ان اسرائيل - مستقوية باميركا - قد اصحبت وحشا يلغ في دم ضحاياه من الفلسطينيين كل يوم دون رادع من احد. وهكذا قدمت السياسة الاميركية الخرقاء هدية أخرى لايران بتعزيزها لمشاعر لشعوب الفلسطينية ومناصريها بالحاجة الى التحالف مع قوة تقوم بردع هذا الوحش الهائج. ومع خروج مصر من الساحة وتخليها عن دورها القيادي العربي الذي لعبته دائما طوال ثلاثة أرباع القرن الماضي أصبح هناك فراغ موحش في العالم العربي لم يكن ممكنا له ان يستمر طويلا دون دخول من يملاه. ومن هنا كان طبيعيا أن تكون إيران هي هذا القائد المتقدم نحو فراغ العالم العربي لكي يمسك بزمام قيادته وادارة دفته. لقد كان لكل من مصر واميركا إذن دور أساس في تعظيم دور ايران في شرق اوسط جديد تتهيأ ايران لكي ترسمه على هواها وليس على الهوى الاميركي الذي كان يتخيله. لقد انقلب السحر على الساحر واصبح الجميع في العالم العربي - باستثناء اصوات قليلة متخوفة من صعود المد الديني الاسلامي والنفوذ الايراني – يتشوقون الى شرق اوسط جديد تقوده ايران كزعيمه للعالم العربي – اكتسبت مشروعية زعامتها بمواقفها المقاومة للتوحش الاسرائيلي وللسياسة الاميركية المساندة له. يمكن القول بأن مصر واميركا هما المسئولتان عن صنع وتعزيز وتعظيم ايران، مصر بتطوعها عبر العقديين الماضيين بالتخلي عن دورها القيادي العربي وقناعتها بدور الوسيط بين الأطراف المتنازعة! وأميركا باتباعها سياسة بالغة التحيز في الصراع العربي الاسرائيلي وتجاهلها بشكل لاانساني للحقوق الفلسطينية والأعتداءات الاسرائيلية المتواصلة. ثم بحربها في العراق التي حطمت دولة كانت تقف لايران بالمرصاد في الوقت الذي فشلت فيه الادارة الاميركية في خلق عراق جديد بديل كما كانت تحلم في رومانتيكية هي اقرب الى احلام المراهقين منها الى خطط السياسيين الحكماء. وما لم تغير الادارة الاميركية الحالية والقادمة بعد سنتين من سياستها الفاشلة المنحازة للعدوان ضد الحقوق المشروعة للشعوب.. وما لم تستيقظ مصر من غيبوبة دور الوسيط لتستعيد دورها القيادي بالمنطقة، فان كل البوادر تشير الى ان ايران قادمة لتصبح قائدة للعالم العربي، برضا ورغبة الشعوب العربية التي لم تعد تري في حكامها زعامة حقيقية تدافع عن مصالحها وعن وجودها وعن حقوقها امام الغزاة من الخارج فيما هي تجلس فوق مجتمعات فاشلة فاسدة مريضة بالعاهات والسرطانات من الداخل. فرانسوا باسيلي fbasili@gmail.com عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - شيشكلي - 09-08-2006 أحمد موفق زيدان :( مراسل قناة الجزيرة في باكستان ) كنت على يقين بأن الحرب الأمريكية المشنونة على كل من العراق وأفغانستان إنما هي حرب أمريكية بالوكالة وبامتياز، دفاعاً عن المصالح الإيرانية والهندية في المنطقة، لكن في أحايين كثيرة يصعب عليك أن تبوح بقناعاتك، سيما إن كان هناك من يشكك بالأمر، فبعض الإسلاميين غدا التشكيك في الهولوكوست الإيراني بمثابة التشكيك بعمود الدين، والهولوكست الإيراني عندهم هو أن طهران معادية حتى النخاع للغرب وأمريكا، وما دون ذلك يمكن بحثه ومناقشته. وحين تجابه هذا الصنف من الناس فإن للسياسة ظاهرا وباطنا، وتستدل بالحكمة الإيرانية القائلة إن شخصاً سرق ديكا ووضعه تحت إبطه داخل معطفه، وكان ذنب الديك بارزاً من تحت كُم معطف السارق الذي كان يُقسم الأيمان المغلظة بأنه لم يسرق الديك، فرد عليه المسروق، من نصدق حلف اليمين أم ذنب الديك ؟ ونحن هنا من نصدق الجعجعة الإيرانية والأمريكية، أم المصالح المتطابقة والتوافق بينهما حذو القذة بالقذة. لقد سئمنا وسئم المشاهدون والقراء والمستمعون وكل من يتابع الملف النووي الإيراني ومعارضة واشنطن له، من تكرار الأسطوانات المشروخة من التعنت والرفض والدلع الإيراني، والصبر الأمريكي المنقطع النظير الذي ضرب أروع الأمثلة، يذكرنا بصبر سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام، وكأنني أخال أحياناً أن الهدف من كل «الهيصة» الإعلامية على قول إخواننا المصريين، إنما هي إقناع المشاهدين والقراء في أن إيران ما تزال على ولائها وعهدها الذي روجت له في معاداة الشيطان الأكبر، وتعالوا لنقوم بجردة حساب تثبت أن الشيطان الأكبر ما هو إلا الحليف الأكبر، والخل الوفي، في زمن عزّ فيه الوفاء والخلة. 1- سقوط الشاه بالطريقة التي حصل بها، وتخشب الجيش الإيراني الذي كان خامس أكبر جيش في العالم موال للسياسة الأمريكية والغربية، ووقوفه آنذاك على الحياد، والسماح بتسلم الخميني الحكم دون أن تسفك قطرة دم، في حين رأينا كل الحرب الضروس الخفية والعلنية التي نفخت فيها واشنطن ومن خلفها لمنع وصول حلفائها السابقين من المجاهدين الأفغان إلى السلطة، بعد رحيل الاحتلال السوفياتي. 2- صفقة إيران غيت مع الشيطان الأكبر المتضمنة شراء الأسلحة الأمريكية، ثم قصة باخرة الأسلحة الإسرائيلية لإيران. 3- وقوف إيران في كل خندق تتمترس فيه واشنطن، وتجلى ذلك في أفغانستان، إذ لم تعترف طهران بحكومة طالبان، في حين دعمت وساندت على الفور الحكومة الأفغانية التي جاءت مع الاحتلال الأمريكي، وأعلن المسؤولون الإيرانيون وعلى رأسهم الرئيس السابق رافسنجاني بأنه لولا طهران لما سقطت كابول وبغداد، ويجب ألا ننسى أن أول هبوط للقوات الأمريكية في أفغانستان كان على متن الطائرات الإيرانية. 4- الموقف الإيراني في العراق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وآخر ما تفتقت عنه عبقرية عبد العزيز الحكيم في مسرحية باهتة هي دعوته إيران للتفاوض عن اليتيم العراقي مع أمريكا، واستجابة الطرفين الأمريكي والإيراني بسرعة البرق للدعوة، كالعريس والعروس الذين ينتظران من يشجعهما على الإعلان عن زواج تم بالفعل والقول، دون الخوض في تحديد هوية العريس والعروس. 5- أعلنت طهران وتعلن صباح مساء أن لديها العشرات من قادة وعناصر تنظيم القاعدة، ولم نسمع مرة واحدة أن أمريكا طالبتها بتسليم أحد منهم للتحقيق معهم، في حين تطالب باكستان بتسليمها حتى لو تم اعتقال دجاجة يعتقد أنها مصابة بأنفلونزا القاعدة وطالبان. هذا على الصعيد الإيراني ومكاسبه بسبب الحرب على العراق وأفغانستان، أما ما أضحكني وأذهلني فهو مقال وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وإشادتها المطلقة بالهند على أنها دولة مكافحة لما يوصف بالإرهاب، وصمتها صمت القبور عن الجهود الباكستانية في هذا المجال، وكلنا يعرف حقيقة الجهود الهندية في ذلك صفر على الشمال، لقد حققت الهند مكاسب رهيبة من وراء الحرب الأمريكية على أفغانستان، على رأسها إسقاط حكومة طالبان المعادية لها، وتمثل العمق الاستراتيجي لعدوها باكستان، بالإضافة إلى إرغام أمريكا لباكستان على تفكيك للجماعات الإسلامية المسلحة التي أقضت مضاجع الهند، وبالتأكيد فإن هذا التفكيك لا علاقة له بالمصلحة الأمريكية وإنما يعني بالدرجة الأولى والأخيرة الهند. لقد ظهر أن الحرب الأمريكية على أفغانستان والعراق ما هي إلاّ غيوم إيرانية- هندية يأتي خراجها إلى كل من نيودلهي وطهران ولا علاقة للمحارب الأمريكي بخيراتها. أرجح أن يكون التحليل الباكستاني المجاور للمشروع الإيراني ـــــــــ مع ملاحظة أن المقتبس أعلاه لايتضمن رأي الناقل الشيشكلي عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - هملكار - 09-08-2006 حاج... ايام الانتداب الإنكليزي على فلسطين طلب أن يتبوأ أحد العرب منصباً هاماً ولكن كان لا بد من اختبار ولاءه... فأتوا ثلاثة سوري ولبناني ومصري. سئل السوري 3+2 أجاب خمسة.. قيل لا ينفع سألوا اللبناني 3+2 أجاب هل تريد أن بتيع أم تريد أن تشتري؟!!! قيل لا ينفع سألوا المصري 3+2 أجاب إنت عاوزهم كام؟!!!!!!!!!!! :lol: بما أنت إسلامي الهوى و "حسب قولك لا تحب الطائفية" سأجيبك بشوية بسؤال عبر فرضيات قد توصلك لإجابة: بما أن الخلافة الإسلامية هي حلم كل من يتبع الإيدولوجيا الإسلامية سياسياً ... وبما أن هذه الخلافة انتقلت وتناقلت بين أكثر من عاصمة وأكثر من مذهب فكري وعقائدي أخرها كان في تركيا أيام الخلافة العثمانية... فما الذي يجعل إيران "المسلمة" مصدر خطر"؟!!! ع الأقل الجماعة قالوا بصراحة إنهم يدعمون قضية فلسطين .... هلق تعمل متل النجم اللامع وبتمتنع عن إعطائي كيس الكعك!!!!!!!!!!! حظي وبعرفه :redrose: عصف ذهني بلا حدود!!....إيران: صديق ودود أم عدو لدود؟ - الكندي - 09-08-2006 هملكار، لا اعتقد أنه بقي أي وجود لفكر الخلافة في الفكر السياسي الإسلامي المعتدل. هذا انطباعي الشخصي طبعا وقد يكون ساذجا، ومستعد لتقبّل الثقافة فأنا أنظر الى هذه الأمور عبر الـ Hubble طبعا :D |