حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: ما فعله ستيفن هوكنج في الكون (/showthread.php?tid=15257) |
ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - Albert Camus - 09-03-2006 مساء الفل. الكتاب الذي أقدمه لكم هذه المرة، هوكتاب بحجم الكون، وبعمق إنسان. وهذا الإنسان هو أحد هؤلاء الذين يعاملهم غالبيّة المعوقين عقليّا من أصحاء الجسد على أنّهم عالة على المجتمع. أي أنّه إنسان من ذوي الاحتياجات الخاصّة (جسديّا). غير أنّ العالم بأسره عندما يقف أمام هذا الرجل فإنّه يتحوّل إلى عالم ذي احتياج خاص لهذا الإنسان. ستيفن هوكنج Stephen Hawking ، هذا الذي ترونه في الصورة التّالية لم يكن هكذا منذ ولادته عام 1942، ولكنّه كان صحيح الجسد مثل أيّ شخص منّا، ثم أصيب بمرض يسمّى " amyotrophic lateral sclerosis " ويتم اختصاره بـ ALS. وهو مرض يصيب الجهاز العصبي الحركي، ويؤدي بالمريض إلى فقد القدرة على التحكم في عضلاته بالتدريج. وقد أصيب به ستيفن هوكينج عندما كان يحضّر رسالته في الدكتوراه في الفيزياء النظريّة بجامعة كمبريدج. غير أنّه لم يستسلم، بل سمع يقول مرة : "إن مرضه كان بركة عليه" ، وأعتقد أنّه كان بركة على العالم بأسره. وهذا المرض يسمّى أيضاً " مرض Lou Gehrig " و " لو جيرج" هذا هو لاعب بيسبول شهير في فريق "اليانكيز" Ynakees بنيويورك. وهو الشخص الذي ترونه في الصورة التّالية. وقد لعب في الفريق منذ عام 1925 وحتى عام 1939. واختير كأفضل لاعب في الفريق مرتين. ثمّ أصيب بهذا المرض. ولأنّ العامّة من محبّي رياضة البيسبول لم يكونوا يعرفون شيئاً عن هذا المرض، وفوجئوا بلاعبهم المفضّل يصاب به، فقد أطلقوا اسمه على هذا المرض العجيب. وقد قام بدور هذا اللاعب الممثل الأمريكي Gary Cooper. وذلك في فيلم " فخر اليانكيز" Pride of the Yankees عام 1942. وهذا الممثل هو الموجود في الصورة التالية : المهم! نعود إلى ستيفن هوكنج.. اضطر ستيفن هوكنج، إلى قضاء حياته على كرسيّ متحرك، كما أنّه فقد صوته بعد شق قصبته الهوائيّة ، وكما يقول صديقه ديفيد فيلكين: " إلاّ أن عقله ظل كحد السيف. كما كان دائماً، وبمساعدة الكمبيوتر ومحاي الصّوت- المتّصلين بالكرسي المتحرك- أصبح ستيفن قادراً على إكمال عمله الأكاديمي". حصل هوكنج في عام 1979 على الكرسي اللوكاسياني في الرياضيّات بجامعة كمبريدج. وهو خبير في الثقوب السوداء، وقد كرس جهوده للتوحيد بين فيزياء الكم وبين نسبيّة أينشتاين، حتّى خرج بنظريّة واحدة عن أصل الكون ونهايته.ويعتبر هوكينج من أعظم علماء وعباقرة نهاية القرن العشرين. أمّا عن همّ هوكينج ، وأمّا عن شغله الشاغل في الحياة، فقد كان أنت أيّتها القارئة ، وأيّها القاريء. وأنا طبعاً معكما ، ومعنا أيضاً الذين لا يقرأون ولن يقرؤا هذا الموضوع، ومعهم الذين لم يسمعوا عن ستيفن هوكنج ولن يسمعوا به. لقد اهتم هوكنج بالنّاس جميعا. وأراد أن ينتشلهم من حيرتهم حول فهم الكون، وكان مشروعه الأكبر هو أنّه قد قرر أن يقدم كتاباً مبسّطاً يفهمه العامّة وأنصاف المتعلّمين والمتعلّمون كذلك، حول نشأة الكون ونهايته وكيف نظر البشر إلى هذا الكون منذ القديم وحتى أحدث النظريّات العلميّة الحديثة، وقد اهتم ستيفن هوكنج بأن يقدم للنّاس هذا العمل المبسّط الشامل العميق في ذات الوقت. ونجح فعلاً في تقديمه في كتابه " تاريخ موجز للزمن " A Brief History of Time وقد حقق هذا الكتاب مبيعات هائلة في كل أنحاء العالم. ولكنّه ليس الكتاب الذي أقدّمه لكم اليوم ، وليس هو حتّى بمؤلف الكتاب الذي أقدمه اليوم :D ولمعرفة ماهو الكتاب الذي أقدم له ، تابعونا..في المشاركة التالية. ولكن لحظة. ماذا لو أنّ أحدكم يريد هذا الكتاب؟ هل هو موجود على الإنترنت بشكل مجّاني؟ والإجابة هي نعم. ولتحميل هذا الكتاب اضغط هنا بزر الفأرة الأيمن ثم اختر Save Target As واحفظ الملف الذي حجمه 1.5ميجا على جهازك، وهو على هيئة PDF. ألقاكم حين المشاركة التّالية.. ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - Albert Camus - 09-03-2006 قبل أن أكمل المشاركة التّالية أضع لكم بعض المصادر المعلوماتيّة الخاصّة بما ورد في الموضوع. اضغط هنا لمعرفة المزيد من المعلومات عن ستيفن هوكنج اضغط هنا لمعرفة المزيد من المعلومات عن لو جريج لاعب البيسبول الذي سمّي المرض على اسمه واضغط هنا لمعرفة المزيد من المعلومات عن جاري كوبر ، الممثل الذي قام بدور لاعب البيسبول واضغط هنا للدخول إلى الصفحة الرسميّة لستيفن هوكنج واضغط هنا للحصول على تعريفات قاموسيّة لمرض amyotrophic lateral sclerosis وأخيرا هنا للحصول على قائمة ببليوجرافيّة بمؤلفات ستيفن هوكنج ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - Arabia Felix - 09-03-2006 اقتباس: Albert Camus كتب/كتبتخير.. ايش حصل؟!!! حملناه جمايل هو الآخر!!! :) بديع هذا الموضوع والأبدع هوتجهيزك وإعدادك له بهذا المستوى الرفيع.. دمت (f) ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - Albert Camus - 09-03-2006 مساء الفل نأتي الآن إلى الكتاب الذي أود الحديث عنه حقيقة. عندما كان ستيفن هوكنج طالباً في جامعة أكسفورد بإنجلترا. كان له زملاء دراسة طبعاً. أحد هؤلاء كان اسمه ديفيد فيلكن David Filin .وهو نفسه ديفيد فيلكن الذي اقتبسته في مشاركتي الأولى والذي قال عن ستيفن " إلاّ أن عقله ظل كحد السيف...إلخ" ، وهو مؤلف الكتاب الذي أقدم له اليوم. فبعد تخرجه من دراسة الفيزياء في جامعة أكسفورد، افترق ديفيد فيلكن عن زميل دراسته ستيفن هوكنج، وذهب كلٌ منهما في طريق مختلف. فبينا أكمل ستيفن دراساته العليا، ذهب ديفيد فيلكن ليعمل في محطّة بي بي سي البريطانيّة العملاقة كخريج تحت التدريب، وكما يقول عن نفسه " وانغمست في الإنتاج التلفزيوني". وعندما قام ستيفن هوكنج بتأليف كتابه "تاريخ موجز للزمن" ولاقى هذا الكتاب نجاحا غير مسبوق في تاريخ النشر العلمي، تذكّر ديفيد فيلكن زميل دراسته وذكرياته معه في الجامعة العريقة، وقرر أن يذهب للقائه. وذهب والتقى معه لأوّل مرة بعد إصابته بالمرض الذي أقعده، حيث كان ستيفن لا يزال معافى الجسد تماماً عندما التقاه ديفيد لآخر مرة كزميل دراسة في الكليّة. ومر ثلاثون عاماً حتى التقى الزميلان مرة أخرى!. ويقول ديفيد عن هذا اللقاء : " عندما وصلت للمبنى غير العادي، الذي يضم قسمه بكامبريدج، كنت في غاية الانفعال، إذ رغم كل شيء كان ستيفن صحيح البدن في آخر مرة رأيته فيها، ولم أكن قادراً على توقّع أي شيء.." وقد كان ديفيد فيلكن ذاهباً للقاء ستيفن هوكنج حتّى يقنعه بإنتاج حلقات تلفزيونيّة تحت رعاية محظة البي بي سي، لكي يتم إنتاج كتاب "تاريخ موجز للزمن" بطريقة سمعبصرية ، أي مسموعة مرئيّة كحلقات تلفزيونيّة. ولكي نأخذ فكرة عن النّقاش الذي دار بينهما، يجب أن نعرف أنّ ستيفن هوكنج كان قد قدّم بالفعل حلقات أخرى سابقة، غير أنّها لم تتناول موضوع الكون، بل كانت كلّها تدور حول ستيفن هوكنج الإنسان الذي استطاع أن يتغلّب على مرضه ويتفوق ويثبت نفسه كعبقري من عباقرة القرن العشرين. ولهذا عندما كان ديفيد فيلكن متوجّها للقاء زميل دراسته ، كان ستيفن قد تشبّع من فكرة تقديمه في الإعلام كنموذج للمعوّق الناجح، ولهذا فقد قال لديفيد أنه موافق على إنتاج الحلقات ولكنّه : " غير راغب في تنفيذ أي برامج تلفزيونيّة أخرى عن (العقل العبقري في الجسد الكسيح) ، ولكنّه مهتم فقط بالعلم كموضوع رئيسيّ" وتم إنتاج الحلقات المطلوبة. وقد كان ديفيد فيلكن في ذلك الوقت قد تدرج في منصبه في محطّة البي بي سي حتّى وصل إلى أن أصبح رئيس القسم العلميّ في المحطّة ! أي أنّه منصب رفيع للغاية على المستوى العلمي والإعلاميّ معاً. ولكنّه حتى يتفرغ لإنتاج الحلقات مع ستيفن اتخذ قراراً شجاعا بأن يتقاعد تقاعداً مبكّرا، ويهب حياته لإنتاج الحلقات الست عن " أصل ونهاية الكون" أو بكلمات أخرى ، عن "نظريّة كل شيء". وبعد إنتاج الحلقات ونجاحها نجاحا غير مسبوق في تاريخ الإعلام، تم إجراء عدة استطلاعات بين جماهير القراء العاديّين، وكانت المفاجأة!. فقد أحب النّاس هذا الكتاب وتلك الحلقات حبّا جمّا، إلا أنّ المفاجأة أنّهم لم يفهموا ما ورد في كتاب ستيفن ولا في الحلقات!. أي أنّه ، وعلى الرغم من المجهود التبسيطيّ الهائل الذي حاول عبقري الفيزياء أن يبذله حتّى يبعد النّاس عن المعادلات ويحكي لهم قصّة الكون بشكل مبسّط، فقد أعرب القراء في الاستطلاع أنّ هناك - للأسف - أشياء لم يفهموها عند قراءتهم الكتاب ومشاهدتهم الحلقات. فهل يا ترى يئس العباقرة؟ هل يا ترى اتهموا النّاس بالغباء؟ الجواب: طبعاً لا. فقد قرر ديفيد فيلكن أن ينتج كتاباً آخر عن الكون وتاريخ النظريات العلمية ، بحيث يكون أكثر تبسيطاً ممّا فعله ستيفن هوكنج. أي أنّه إذا كان النّاس لم يفهموا فالخطأ إذن فيهما وليس في النّاس ، وعليهما أن يبحثا عن هذا الخطأ ويعدلانه . وهكذا يفكّر العباقرة .. وهذا الكتاب هو الذي أقدمه لكم اليوم. وحتّى نستطيع أن نستوعب مدى الجهد المبذول في هذا الكتاب، وبالتّالي نكوّن فكرة تقديريّة عن مدى أهمّيته وعن روعته وجماله، يكفي أن نتذكّر معاً أن مؤلفه ديفيد فيلكن قد اضطر إلى أن يتقاعد ويترك عمله كرئيس للقسم العلمي في محطة بي بي سي، حتّى يتفرغ لكتابة هذا الكتاب وللعمل مع ستيفن هوكنج. والكتاب الذي أقدّمه للقاريء العربي هو من تأليف هذا العالم الفذ " ديفيد فيلكن " David Filkin واسمه " كون ستيفن هوكنج " Stephen Hawking's Universe . ولكن مهلاً. لقد قلت أنّني أقدم الكتاب للقاريء العربي، ويبدو من الصورة السابقة أن الكتاب بالإنجليزيّة. وهنا أستطيع أن أقول أنّ لدي أخباراً سارة، وأخباراً غير سارة. Good News and Bad News فيا ترى أبدأ بإيه؟ سأبدأ بالـ good news. والأخبار السعيدة هنا أنّ هذا الكتاب الفذ، والذي تم نشره بالإنجليزيّة عام 1997 ، قد تم ترجمته للعربيّة ونشر أخيراً في عام 2006، منذ فترة وجيزة للغاية. وقد نشرته المكتبة الأكاديميّة والتي عنوانها 121 شارع التحرير - الدقي - الجيزة - القاهرة - جمهورية مصر العربيّة. وترقيمه الدوليّ هو : ISBN 977-17-2053-8 وقام بتعريبه : طارق كمال ضيف الله وراجعه الدكتور : ماهر ملك حنا. ولعلّ أحدكم يسألني عن سبب كتابتي لعنوان النّاشر؟ وهنا نأتي إلى الـ BAD NEWS : وهي أنّني لا أمتلك نسخة إلكترونيّة من الكتاب، ولا أمتلك الوقت لنقله بالعربيّة :kiss: وقد ترجم إلى العربيّة تحت عنوان " الكون: تاريخ الأفكار العلميّة وتطورها" وسعره 10 جنيهات فقط. أي بثمن بخس يستطيع كل شخص أن يدفعه. ولكن من عجز عن شراء هذا الكتاب بالعربيّة فلا زال الأمل موجوداً بشرائه من موقع كـأمازون بنسخته الإنجليزيّة وبسعر عشرين دولاراً ويمكن الحصول عليه من هنا المهم أنّ الإنسان أياً كان موقعه في العالم، فإنّه يستطيع أن يطّلع على هذا المنتج الفكري العظيم بلغته الأصليّة، إلاّ أن هناك فرصة عظيمة للحصول عليه مترجماً بالعربيّة لمن يستطيع الوصول إلى النّاشر (المكتبة الأكاديميّة) في مصر. مع تمنّياتي بحظ سعيد للجميع. أراكم بعد قليل جدا ... لماذا؟ لأنّني أنوي أن أنقل لكم تقديم الكتاب. والسبب هو أنّ الذي قدّم لهذا الكتاب كان ستيفن هوكنج بنفسه. وأعتقد أن هذا التقديم على درجة من الجمال حتّى أنّه يستحق أن أترك مشاغلي لوقت إضافيّ حتّى أنقل لكم تقديم ستيفن هوكنج للكتاب، ثم سأنقل أيضاً تصدير المؤلّف ديفيد فيلكن له، ذلك أنّه لا يقل عن التقديم جمالاًَ. نلتقي هنا بعد قليل إذن.. ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - Albert Camus - 09-03-2006 لقد كنت مصدر يأس لوالدي في صباي، إذ كنت دائماً أقوم بفك الأجهزة لأرى ما الذي يجعلها تصدر أصواتاً، وبالطّبع لم يكن بإمكاني - عادة - جمع أجزائها مرة أخرى، إلاّ أنّني شعرت بإمكان السيطرة على أيّ شيء - بطريقة أو بأخرى - إذا فهمت كيفيّة عمله، وأنا موقن من وجود الشعور نفسه لدى الآخرين: فنحن نجد أنفسنا في عالم لا يلحظ وجودنا في الغالب ولا يهتم به، بل - أحياناً - يعادي هذا الوجود صراحةً. لذا، لو أمكننا فك "اللوحة الأماميّة" للكون والنّظر خلفها فربّما نصبح قادرين على فهم كيف تعمل تلك العجلات الصغيرة، أعني المجرات، ولشعرنا ببعض التحكّم فيما يجري من أحداث، ولحسن الحظ فنحن غير مدعوين لإعادة تجميع الكون مرة أخرى بعد فك لوحته الأماميّة! إذا نحينا الدعابة جانباً، فإنّي أشعر أنّ ثمة نقطة أساسيّة هنا، فالعجز يعتريني إن تجولت في مدينة غريبة ليس بمقدوري تكوين صورة لها، وجميعنا يحتاج بالفعل لخريطة ذهنيّة للعالم ترينا أين نحن منه، وبالطبع ستحوي الصورة عدة طبقات، يكوّن الوصف الفيزيائي فيها حجر الزاوية، الذي تعتمد عليه كل التراكيب الأخرى، وإذا ما تمّت معرفة الأساسيّات فستكون لدينا أداة لفهم التراكيب الأكثر تعقيداً. عادة ما يتم التعبير عن القوانين الفيزيائيّة التي تحكم الكون بالمعادلات الرياضيّة، وقد خلق هذا عائقاً دون الفهم لكثير من النّاس، إلاّ أن المعادلات في الفيزياء تشبه في الواقع القوائم الماليّة بالنسبة للميزانيّة: فهي ذات أهميّة فقط إن كنت محاسباً يهتم بالتفاصيل، لكنّها تصبح غير ضروريّة لفهم ما يحدث في عالم الاقتصاد بشكل عام. كذلك، يمكن شرح الأفكار الأساسيّة في الفيزياء بالكلمات والصور، وأنا شخصيّا لا أحب المعادلات: فمن الصعب تتبع مسارات كافة العناصر في ذهنك، كما إنّي أجد صعوبة عند كتابتها (رغم استطاعتي ذلك على الكمبيوتر باستخدام لغة تسمى : تكس)، لذا أبحث - دائماً - عن طرق لمعالجة المشكلات بطريقة هندسيّة تمكنني من رؤية الحلول "مرسومة"، ومع هذا ما تزال ثمة صعوبة أخرى: فمن العسير تصور الأجسام في الأبعاد المكانيّة الثلاثة التي اعتدنا عليها، بالإضافة إلى بعد الزمن، ودع عنك الأبعاد السبعة ، أو أكثر، وهي أبعاد مخفيّة من الجائز أن تكون موجودة وفق نظريّاتنا الموحدة عن كل شيء. وبشكل عام، ما يزال من الممكن تجاهل معظم هذه الأبعاد وتصور الأشياء في بعدين أو ثلاثة فقط، بحيث يصبح بمقدور أذهاننا تخيّلها، وبناء على ذلك، أعتقد أن أيّ شخص يمكنه فهم القوانين والقوى الأساسيّة التي تحكم الكون وتشكّله. ترينا القوانين العلميّة المكتشفة كيف أنّ حدثاً ما يسبب حدثاً آخر، فلنا أن نتساءل: ما الذي يحدث لو تتبعنا هذه السلسلة من الأحداث السببيّة إلى الوراء في الزمن؟ هل هناك سبب أوّل، أم أنّ السلسلة ستستمر إلى مالانهاية؟ إن ذلك يشبه السؤال عن (البيضة أولاً أم الدجاجة؟). مع ذلك، كان الاكتشاف المتميّز، الذي تم في نهاية القرن العشرين، هو تيقننا بالفعل من وجود حدث أول: الانفجار العظيم، الذي قد يشبه البيضة أكثر ممّا يشبه الدجاجة، ومع ذلك ليس كأيٍ منهما. فقد ظهر كل من الكون والزمان للوجود أول مرة عندم الانفجار العظيم، وذلك هو السبب الأول، فإذا استطعنا فهم الانفجار العظيم فسنعرف سبب ظهور الكون على صورته تلك. وبالرغم من اعتيادنا فكرة استحالة تطبيق قوانين العلم على بداية الكون، إلاّ أنّ التطورات الحديثة لتوحيد ركيزتي العلم في القرن العشرين، وهما النظريّة النسبيّة - التي وضعها "أينشتاين" - ونظريّة الكم، شجعتنا على الاعتقاد بإمكان معرفة القوانين التي يمكن أن تنطبق على لحظة بداية الكون. وفي هذه الحالة يمكن فهم كل شيء بالقوانين العلميّة..فإذا ما تم لنا ذلك، فإنّنا - بطريقة ما - يمكننا السيطرة على الكون. ستيفن هوكينج كيمبريدج، 28 يوليو 1997 ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - Albert Camus - 09-03-2006 سيكون من الغرور - إن لم يكن من العبث - ادعاء أنّني وحدي من باستطاعته محاولة وضع صورة كاملة عن طبيعة الكون، ناهيك عن مخاطبة عامّة النّاس بشرح سهل يمكن فهمه. لقد بدأت بمعرفة قليلة جداً عن مثل تلك الأفكار المثيرة، "كالأقزام البيضاء" و "الانفجار العظيم" و"الثقوب السوداء"، وباللعجب! لم أكن إلاّ متشكّكاً صغيراً يعتبر هذه الأشياء نوعاً من الجموح الأكاديمي، وأنّها لا تنتمي للأمور الأساسيّة في الصورة العلميّة المركّبة، وأن ليس من المفيد لمعظمنا الإيمان بمثل هذه الصورة المركّبة عندما تظهر لنا بطريقة ليس لدينا أدنى فكرة عنها. إلاّ أنّ رغبةً عارمة كانت لديّ في تعلّم المزيد، علاوة على اقتناعي أنّ ملايين غيري يرغبون في فهم هذه الأشياء أيضاً.. لذا وجدتني أقنع زميل دراسة منذ بداية الستّينيّات، "ستيفين هوكنج"، بضرورة قيامي بعمل حلقات تلفزيونيّة - ثم بالضرورة أن أكتب هذا الكتاب - اعتماداً على ما سطّره هو من قبل في كتابه "موجز تاريخ الزمن" ، حيث أكدت ظاهرة نجاحه أنّ ثمة افتتاناً على مستوى العالم بعلم الكونيّات، رغم اعتراف العديد من القراء - على استحياء - بأنّهم لم يفهموا بالضبط كل شيء، فدفعني كل ذلك إلى القيام بمعالجة أخرى للموضوع. يعزى الكثير لدعم "ميشيل جاكسون" ، مدير (بي بي سي 2) آنذاك، الذي كان على يقين بأنّي سأجد طريقاً عبر متاهة الفيزياء الحديثة، التي تبدو غير قابلة للاختراق. ونتيجة لذلك خلصت في النّهاية بست حلقات تلفزيونيّة وثائقيّة. كما أمكن بالمساعدة الدءوبة من "سيمون سينج" ، الذي يفهم العلم حقيقةً، الإعداد لعرض استطعت به إقناع المنتجين المساعدين للحصول على التمويل. كما أنفق "برايان ويت" ، زميل "هوكينج" ، الذي اشترك في إنتاج "موجز تاريخ الزمن"، الساعات الطوال لمساعدتي في تنقيح الأفكار قبل الطباعة، كما سر بها كل من "ميشيل أتويل" ، المحرر المفوض لبرامج الحقائق في (بي بي سي ) آنذاك، و "بيل جرانت"، من نيويورك، لدرجة أنّهما وافقا على إنتاج الحلقات. إنّني مدين لهم جميعاً بالشكر. حينما كنت أنتج الحلقات، أعطاني "باتريك أودين" و " ويليام ميللر" و "ماري فيلبس" مكتباً في مؤسّسة "شركاء أودين"، وشكّلنا معاً فريق إنتاج موهوباً عالي الكفاءة. ومن خلال " فيليب مارتين" و " ستيف دافيز" و " جوانا هيوود" و"دان جلوكمان" و"كاتي كوكس" و"جيشيا وايت هيد" و"كاتي جوين"، تم التخطيط لجمع الحقائق وخلطها بالخيال، الذي يحول المعلومات الجامدة إلى متعة تعليميّة، وبدونهم لم يكن من الممكن لي القيام بعمل البرامج التليفزيونيّة، وربّما ما كنت تعلّمت بشكل كاف لكي أبدأ كتابة هذا الكتاب، وإنّني غير قادر على شكرهم كما يجب. ويجب أن لا ننسى "سو مازي"، وكل العاملين مع "هوكينج"، الذين استجابوا بسرعة وكرم لكل طلب للمساعدة. وفوق الجميع يتربّع "ستيفن هوكينج" نفسه، الغنيّ عن التعريف، فقد أرسلت له بعض الملاحظات ليبدي أفكاره وتصويباته حولها، وكان منها ما كتبت : "..ستيفن هوكينج، المعترف به كأحد رواد المرجعيّين في الثقوب السوداء" إلاّ أنّ الأوراق المنسوخة قد أعيدت إليّ مدوناص بهامشها ملحوظات واضحة بخط "سو مازي"، ممثلةً لأمانة ستيفن العلميّة، حيث وضعت علامة بحذف السطر الذي كتبته وأضيف بدلاً منه : "..ستيفن هوكينج، الذي شارك في دراسة الثقوب السوداء" مهما حاول هو أن ينتقص من قدر نفسه، فإنّ ستيفن كان بلا شك ملهماً رائعاً لي، وإنّ امتناني له لا يمكن التعبير عنه بما يكفي. ديفيد فيلكين ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - Albert Camus - 09-03-2006 مساء الفل الزميلة Arabia Felix هل تعلمين أنّه في خلال العامين اللذين اشتركت فيهما في هذا النّادي، - وهما العامان اللذان يتقاطع فيهما اشتراكي في النادي باشتراكك فيه والذي دام أربعة أعوام - تعتبر هذه المشاركة أول مرة نلتقي فيها بشكل مباشر؟ لو قام الإنسان بإحصاء عدد "الجمايل" التي أديت في حقه لبذل كل ما يملكه في الإهداء، ولو أحصى عدد "الجمايل" التي أداها في حق الآخرين لأمضى ما تبقى من حياته مطالباً بحقوقه. أنا سعيد بزيارتك ، وأقدر مرورك كل التقدير ولا يفوتني أن أعتذر عن بعض الأخطاء الإملائيّة التي وقعت فيها أثناء تحمسي الشديد أثناء الكتابة، والناتج عن تدافع الأفكار من رأسي وامتزاجها بالعواطف فتساقطت الكلمات على صفحة الموضوع كالحمم. مثل هذه الأخطاء كلمة ( محاي الصّوت ) في المشاركة الأولى ، والتي صوابها ( محاكي الصوت ). وغيرها من الأخطاء التي تعد أكثر بساطة من هذا الأول. حسناً، أعتقد أنّني قد أديت مهمّتي هنا، بدليل الراحة التي أشعر بها الآن. أراكم بعد حين (f) ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - Arabia Felix - 09-05-2006 ستيفن هوكينج.. تاريخ الكون.. تاريخ الزمن.. كل ذلك أصبح معرفة أتنطق بها على الأصدقاء أينما وجدنا معاً.. لم بكن لي ذلك لولا اهتمامك القديم المتجدد بـ "هوينج".. فقد كنت متابعة لك قبل هذه الحلقة.. فشكراً لك ياجميل.. واعتبر جهدك الكريم في نشر المعلومات لنا هو جمالة بحد ذاتها الأمر الذي يعطيك كامل الحق للمطالبة بحقوقك وانتزاع الاحترام من الجميع (f) على ذكر الجمايل، نت أدحرج مزحة ولمزة قبل أن أقدم شكري في ردي الأول.. ولمزيد من المعلومات انقر هنا.. :redrose: نلتقي.. ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - أبو إبراهيم - 09-05-2006 شكراً ألبير... لدي فيلم عنه... إن أردتم نسخة سأطلب رفعها إلى السيرفر... أعود للتعليق (f) ما فعله ستيفن هوكنج في الكون - زياد - 09-05-2006 شكرا ألبير (f) أبو إبراهيم ، ماذا تنتظر اقتباس:لدي فيلم عنه... إن أردتم نسخة سأطلب رفعها إلى السيرفر... |