نادي الفكر العربي
عيني بترق.. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: عيني بترق.. (/showthread.php?tid=15377)

الصفحات: 1 2


عيني بترق.. - جقل - 08-26-2006


عيني بترق...

أريد أن أعترف بأنني شخص مريض بالتلفزيون ,أترك نفسي مبطوحا أمامه ساعات طويلة , و يكاد جهاز التحكم يتحول الى أصبع سادسة في يدي ,لا أكاد أتركه حتى عند الذهاب الى الحمام, أتعامل معه بكل أحترام و مودة فلا يسقط و لا يخدش و لا يفرغ شحنه أبدا , و أحتفظ ببطاريات إضافية حتى لا يتوقف لحظة عن العمل ,بالمقابل فإن جهاز التحكم سريع الإستجابة لا أكاد أضغط رقما حتى يركض جهاز التلفزيون ليلبي طلبه مباشرة,و هذه نعمه اشكر كل من شارك بإخراجها الى الوجود .

لا أفضل برامج بعينها, فأنا أقبل على مشاهدة معظم أنواع البرامج من كافة الأجناس و الأشكال ,نشرات أخبار الجزيرة , المقابلات المطولة مع خبير التجميل زين الأتات على قناة هي , السلاسل الطويلة من الأغاني المصورة على أقنية الموسيقى , و لا أكتم إعجابي بأعمال جاد شويري ,و لكني توقفت منذ فترة لا بأس بها عن متابعة برنامج الشريعة و الحياة , و برامج محمود سعد و زاهي وهبه , لصالح برامج نشوه الرويني ,و هالة سرحان , تعجبني أبتسامة نشوه الواسعة التلقائية المحببه ,و تجرني نظرات هالة سرحات الى ضيفاتها ,لأظن أنها سيده سحاقيه.

طورت طريقة فردية لمشاهدة التلفزيون , و ذلك بأن أخفض الصوت حتى يغيب تماما ثم أراقب المشهد الأخرس , كيف يحرك الناس روؤسهم و ايديهم و كيف يمطون شفاههم و يلوون رقابهم و هم يتكلمون, كان المشهد مضحكا و خاصة في البرامج الحوارية الساخنة , أو الخطابات الثورية الملتهبة , الأيدي المتحركة و المشوبره و بعض اللعاب المتطاير و الرقاب الملوية يجعل المراقب الأصم يظن أن هؤلاء مجموعة من المهرجين , أعترف أن حاسة السمع ضرورية لرسم صورة معرفية تامه , و لكن غيابها يرسم صورة طريفه قد تكون أكثر أهميه .

أعتبر سلاح "تخفيض الصوت" ميزة بيدي استخدمه عند الطوارىء, أحول بإستخدامه المشهد الرزين الجاد الى مجرد "نمرة" كوميدية أو فقره سيرك , مقدمات برنامج الإتجاه المعاكس التي يتلوها فيصل القاسم , هي وصلات حركية تقسم نفسها ما بين محاولة الوقوف على "صفيح ساخن" باقدام عارية , و رقص السماح .اللقاءات الساذجة بين المتعاتبين في برناج "أفتح قلبك" للقرداحي أقرب الى المصارعة الرومانيه التي يمنع فيها إستخدام الأرجل,أما متعة المشاهدة الصامته فهي بالإستسلام لقناة ميلودي حيث الكثير من السيقان و الصدور و المؤخرات و النحور , مبذولة لشاربها, دون أن تجبر نفسك على الإستماع لكلمة واحدة مما يقال أو يغنى , و دون أن يخسر المشهد من قيمته "دانقا" واحدا.

لا أعرف كيف وجدت نفسي مسحوبا من لساني لأتكلم من سر خطير كسر المشاهدة الصامته و كنت عزمت أن أستفتيكم بحالة "مرضية" اصابتني و هي "رفة العين", عيني عم ترف منذ مدة و هناك تفاصيل سأرويها لاحقا, و لكن هل يمكن أن يكون التلفزيون سببا في أن "عيني بترف"؟؟.

يتبع...



عيني بترق.. - Deena - 08-27-2006

مرحبا جقل

كنت أفعل هذا في صغري :D
أسكت الصوت وأراقب الحركات
لطالما أشعرتني بأن مايحدث لم يعد بالأهمية التي كنت أشعرها بوجود الصوت "ملعلعا"
مشان هيك محطة الجزيرة تضع رجلا صغيرا في زاوية الشاشة يترجم كل مايكون وكان وسيكون
لعلها تصرف نظر الصم عن تفاهة الأحداث فيغرق الجميع في قلق وهمي

رائع متل "فوق" العادة


عيني بترق.. - جقل - 08-27-2006


تحية..

اهلا دينا..

اشكر قناة الجزيرة لأنها لا تضع ذلك الرجل عند إذاعة برنامج الإتجاه المعاكس..


أتابع..


التلفزيون جهاز محايد, يعرض ما يقدم أليه بكل أمانة و دقة ,و يوفر لك خيارات عديدة و متنوعة , جميعها طوع بنانك ,يعني "أنت آشر يا جميل" , جهاز في منتهى الرقي يستقبلك في بيتك و يعاملك بكل "ديمقراطية", لا يفرض قناة و لا برنامج و لا مذيع , و لا أقتنع بكل الحملات المغرضة التي تناله متهمة "بالفسق و الفجور" أو الإبتذال و السخف , و مثل هذه الأحكاك جائرة لأن مطلقها "تزوغ" عينه على أقنية لا توافق "ما يعتقد" أنه يؤمن به , و أعتبر معظمها متطرفا و مغاليا , وخاصة فيما يخص أقنية الموسيقا و الأغاني المصورة .

مجموعة روتانا و هي شركة رائدة في مجال المرئيات و السمعيات , و هي تقف وراء أكثر من خمسين بالمائة من مطربي "الحداثة",و تمتلك عدة أقنية نخصصة لإستهلاك الأغاني المصورة التي تنتجها,و لكن ما يستوقفني أكثر قناة الأفلام , فهذه لا أستطيع "ان أغمض عيني عنها", و لا أتمالك نفسي من عقد مقارنات بينها و بينها قناة مشابهة تدعى ميلودي افلام,ميلودي تقدم أفلام "اقدم" نسبيا من الأفلام التي تقدمها روتانا ربما تلعب ميزانية القناة دورا في عمر الفيلم المعروض , لا تقتصر روتانا سينما على تقديم الأفلام بل يترافق ذلك مع برامج موازية تتحدث عن السينما و كيفية تصوير الأفلام و لقاءات "إعلانية" مع أبطال الأفلام الجدد و هذا ما تفتقر أليه قناة ميلودي .

الملاحظ و هو العلامة الفارقة في الفيلم الناجح هذه الأيام , أعتماده على بطل "شعبي" من فئة الكوميديا, و هؤلاء لا يتعدون الحفنة الواحدة مثل "هنيدي , محمد سعد, أشرف عبد الباقي..و غيرهم", ثم توليف حدث ما حولة يتناسب مع شخصه , مع حشد أكبر كمية من القفشات و الحركات المضحكة , ثم تدعيم الفيلم بأغنية من النوع "الروش" لتماشي إعلان الفيلم , و أخيرا و هو المهم إختيار أسم "لهلوب" و مبتكر من قبيل "فول الصين العظيم", "لخمة راس" , بمثل هذه التوليفة و بعض الإعلانات هنا و هناك مع إذاعة الأغنية "الفارقة" للفيلم فالنجاح مضمون مائة بالمائة.

أظن أن الغاية الأساسية من وجود قناتي روتانا و ميلودي للأفلام , هو الإعلان عن الأفلام الجديدة بطريقة مبتكرة , بتقديم أفلام قديمة لبطل الفيلم الجديد , إذاعة مشاهد ضاحكة و مختارة من الفيلم الجديد, و تكرار إذاعة الأغنية المميزة ,هذا قد يشكل عامل "حض" للمشاهد بأن يذهب الى السينما, طبعا هذا لا يعني بأني أعتقد ان الأفلام الحديثة تافهة و فارغة , بصراحة معظم هذه الأفلام يحتوي على كيمة كبيرة من الضحك ,و هو ضحك من نوع جديد , يتجاوز صياح سيد زيان , و حركات محمد نجم , و يتفوق بكثير على نكات سمير غانم الباردة و الأهم من ذلك كلة , يقدم ما هو أفضل من المفارقات المملة لعادل إمام.أما الموضوع فهو غير موجود و بالمناسبة هو غير مهم أيضا في وجود ظل ضحك كثير .

معاقرة التلفزيون لفترات طويلة تأخذك الى أبعد من مجرد المراقبة قد تقودك الى المقارنة و الإستنتاج كالمقارنة بين أفلام الأبيض و الأسود, أو الجيل القديم , و أفلام الجيل الأوسط , ثم افلام الجيل الجديد, أنا مررت بهذه المرحلة مرحلة المقارنة و قد خرجت بنتيجة لطيفة سأرويها, و لكن الآن عادت عيني لترف فهل التلفزيون يسبب رفة العين ؟؟!!

يتبع..



عيني بترق.. - أبو إبراهيم - 08-27-2006

اقتباس:عيني عم ترف منذ مدة و هناك تفاصيل سأرويها لاحقا, و لكن هل يمكن أن يكون التلفزيون سببا في أن "عيني بترف"؟؟

يتعلق الأمر بأي عين ترف : اليمين أو اليسار...

إن كانت عينك اليمين هي التي ترف، فاذهب إلى أقرب صيدلية واشتر حبوب "مغنزيوم"، فإن هذه المادة تنقص في جسدك...
وحاول الاسترخاء وعدم التوتر، فالتوتر سبب نقص هذه المادة...

وإن كانت عينك اليسار هي التي ترف، فافعل نفس الأمر السابق، فليس هناك فرق بين الاثنين...

وتابع قصة التلفزيون، دون رفة عين... أرجوك...

(f)


عيني بترق.. - تيامت - 08-27-2006

يا ابو ابراهيم انا بعرف انو اذا العين الشمال الي بترف فمعناها حد بيجيب سيرتك بالشر



واذا اليمين بترف فحد بيحبك بيجيب في سيرتك:D


عيني بترق.. - Deena - 08-27-2006

والله أنا جبت بسيرتك كتير هاليومين

وعلى ذمة بلقيس ........

أما على ذمة الحمصية فرفة العين إشارة لتعرض أمعائك لهجوم دودي كاسح...... (شكلك عم تخبص بالأكل)

يعني مدود........ والله العليم

تابع وبتشوف كيف بتروح رفة العين


عيني بترق.. - الباحثة عن الحرية - 08-27-2006





انا اللى بعرفه يا جقل

انه لما العين بترف ، يعنى فى انسان غايب رح تشوفوا قريب


والله اعلم ....


متابعه لك بصمت


(f)



عيني بترق.. - جقل - 08-28-2006


تحية..

أهلا..

ابو ابراهيم شكرا لنصيحك...و لكن هل تعتقد فعلا أن اليمين كاليسار؟؟!!

بلقيس...بدك الصراحة عيني اليمين هي الي عم ترف..بس إذا بدك تغيري كلامك غيري..

دينا..عم خبص بالأكل يمكن.... بس شو قصدك بتابع؟؟!! تابع التخبيص؟

الباحثة عن الحرية أهلا بك..و الله يسمع منك..فعلا أنا "بإنتظار غودو", اشكر متابعتك الصامتهِ..

أتابع..

للسينما حضور خاص العتمه و الصورة المتحركة تأكل نصف الجدار الذي أمامك و الأبصار الشاخصة بترقب , كل هذه الأشياء تجعل لمشاهدة الفيلم في السينما طعم مميز , يفقد معظم نكهته إذا شاهدته مشاهدة تلفزيونية على طريقة روتانا سينما, و لكن المشاهدة المنزلية للفيلم السينمائي تزيل عنه بعض "المطيبات" التي يضفيها المناخ السينمائي لصالة السينما , في المنزل يمكنك أن ترفع الصوت أو تخفضه , و كذلك يمكنك أن تقاطع الأبطال بالذهاب الى الحمام , و الحديث على الهاتف , دون الشعور بأي تأنيب فني , و كذلك دون أن يفقد الفيلم الكثير مما فيه , لذلك يجب أن يصر صناع السينما على أن يحضر النقاد أفلامهم في صالات سينمائية ,حتى لا يفقد الفيلم أحدى اسلحة نجاحه و هو صالة السينما نفسها.

روتانا سينما تعرض جميع أنواع الأفلام القديمة و الحديثة نسبيا, و بعض الأفلام التي تعرضها لم يمض على إنتاجها عامين , هذا يدل على سرعة إستهلاك الأفلام , لأن عرضه على التلفزيون عرضا "شعبيا", معناها أن الفيلم اصبح محروقا, يشدني الفضول أكثر لمشاهدة الأفلام القديمة جدا و الحديثة جدا,في القديمة أراقب حركة الممثل و تركيبة المشهد, و أسلوب الحوار , و في الحديثة أراقب تقنية المشهد و حركة الكاميرا,في مراقبة كهذه أرى عجبا عجاب ,تفاوت كبير و "مريب" بين مخرجي الجيل الواحد , بعض الأفلام ترى حضورا إخراجيا ملفتا يتفوق على تكنولوجيا الكاميرات , في بعضها لا تكاد تلحظ المخرج في ظل طغيان الممثل و الحدث الفيلمي و هذا الأمر كثيرا ما نشاهده في أفلام النجوم.

أفلام الستينات , و التي كان يمثلها أمثال إسماعيل ياسين , و حسن يوسف و أحمد رمزي , هند رستم , كان على الممثل أن يتكل على نفسه بكل شيء, لأن الكاميرا تنقل ما تشاهده "بصدق و أمانة", و لأن الممثل كان بإمكانات ضعيفة , تحولت معظم الأفلام الى شبه مسرحيات , المشاهد طويلة , و أحداث الفيلم تنفذ حواريا , كثرة مفرطة في عدد شخوص المشهد الواحد المرصوفين على نسق متعامد مع خط نظر الكاميرا, و شبه إرتجال في حركة الممثل و ثبات شديد في حركة الكاميرا, هذه الملاحظات لم تكن لتوجد لولا مشاهدتنا الحيوية في مشهد السينما الحديثة , لذلك يجب على المشاهد أن يركز في اشياء بعيده عن هذه كي لا يقتل متعة المشاهدة ,و بالمناسبة مشاهدة الأفلام القديمة متعه حقيقية , مثل مراقبة تمثال أثري قديم فقد جزء منه .معظمها بنفس المستوى الفني , لا تكاد تستخرج فيلما مميزا أو خارقا للعادة , شاهدت على قناة روتانا الفيلم صاحب السمعة العريضة"المومياء" لشادي عبد السلام , بكل صراحة لم أستطيع أن أنهي مشاهدة هذا الفيلم كان مملا بطريقه غريبة , و ظلال ابطال الفيلم تظهر طويلة و قاتمه على الصورة أما الحوار فكان مصيبة .

أفلام ما بعد العام ألفين أو لنقل الفترة الزمنية التي بدأت بفيلم "إسماعيلية رايح جاي", ذات طابع خاص و مميز يمثل إنعطاف تغيرت فيه الكثير من العوامل المؤثرة في صناعة الفيلم , و السبب الحقيقي لذلك "فيما أعتقد" تغير الجمهور , جمهور السينما الحالي جمهور يافع يسيطر عليه مشهد بطل ألعاب الفيديو سريع الحركة و دائم الإنتصارات زوده صناع السينما لإسباب إجتماعية باسلحة غير تقليدية منها خفة الدم أحيانا, و الهبل أحيانا أخرى , و كذلك هبل الآخرين ,فالبطل ينتصر بمجرد أن يلقي نكته , أو يستغل "غشمنة من يتعامل معه", و هي اسلحة يعتقد اليافع أنه يستطيع أمتلاكها, فأحب هذا البطل و لم يمل تكرار مشاهدته في ملابس متعددة .

ليس الأفلام الحديثه بالسوء التي يتحدثون عنه , بعضها يقدم نكته ذكية , مبتكره من خارج القاموس الكوميدي الذي تعرفه و حفضناه عن ظهر قلب , و هذا مهم جدا لإستمرارية الضحكة ,و منها ما يقدم حبكة قصصية جيدة متماسكة جدا , بغض النظر عن قيمتها الإجتماعية ,و هذا ايضا جيد من ناحية تقنية البناء الدرامي للفيلم ,و لكنها أسيرة بشده لمزاج ابطالها, ابطال الأفلام و هم حفنة من الشباب , بدون ثقافة حقيقية , و حتى ما يحفظونه من ثقافة فنية ,لا يتعدى العموميات , و هذا ليس رأيا ظالما فقد رايتهم جميعا يتحدثون في برامج حوارية و فنية و مثل هذه الحواريات تفصح بشدة عن مستوياتهم, كان الأمر سيكون بلا قيمة حقيقية فيما لو توفر مخرج ذو شخصية قوية , و حضور فني , "ليشكم" فلتان الممثل النجم ,و لكن حتى هذا المخرج , يصبح بلاقيمة أمام الممثل المنتج النجم الذي يمكن أن يحول شباك التذاكر الى منجم من الجنيهات , و هو يظن بناء على يحصله من عائد مادي بأنه اصبح مؤهلا فنيا, لإختيار المخرج و الممثلة و تغيير أحداث الفيلم , و بالطبع سيخضع كل ذلك لمزاجيته , و قلة ثقافته.

شردت كثيرا, و سهيت و سأعود الى برامج التلفزيون مرة أخرى , و بالامناسبة في كل قناة تلفزيونية يمكن أن تشاهد شيئا يعجبك , أو شيئا يشدك , و ما عليك إلا أن تتابع المراقبة , و المراقبة فن , و توقيت مداعبة جهاز التحكم موهبة , أما ابقائه على قناة محددة فهو وحي و إلهام و ساتحدث عن ذلك..بكره

يتبع..



عيني بترق.. - ابن الشام - 08-28-2006

الله يطول عمر بطاريات جهاز تحكم التلفزيون تبعك يااارب!

متابع ... (f)


عيني بترق.. - جقل - 08-30-2006



تحية..

أهلين ابن الشام...

أتابع لكل متابع..

منذ ما يزيد عن عشر سنوات أصبح شهر رمضان , شهر تلفزيوني خالص ,تستقبلة المحطات الفضائية بطقسية خاصة ,حاشدة كل ما يقع تحت يدها من مسلسلات , برامج كاميرا خفيه , و لقاءات شيقه , تحاول الفضائيات و أحتراما للشهر و ليس للمشاهد أن ترش بعضا من البرامج القصيرة ذات الطبيعة الدينية من قبيل مفسدات الصيام , و منافع الصيام , و عدد حسنات الصيام , بهذه البرامج تكتمل الصورة الرمضانية لقناة نمطية تقدم أعلاما مسليا نمطيا لمشاهد يحب التنميط , فيسلم قيادة سنويا و لمدة شهر واحد , دون كلل من تكرارة في كل دورة قمرية.

الكثير من مسلسلات رمضان لا بأس به , و بعضها جيد, و هناك ما هو بالغ السوء, و لكن المشاهد يتلقى كل تلك "الحقن" الفنيه بذات النفسية المستعده المتفهمه و المنتظره أيضا , خاصة إذا كانت كومة من البزر أو تلا من الفواكة المقشرة المقطعة ترافق عملية المشاهدة,أعني أن الطقس الرمضاني نفسه المرتبط بالطعام , و التوق الى الهروب من "ملل" الصيام القسري, يجعلنا نستجيب بشكل إيجابي لكل من يقول "أنا قادر على جعلكم تنسون الوقت", و هذه ليست مشكلة المشاهد و لكنها مشكلة النمط الإجتماعي الذي يفرضه رمضان .

لا أريد أن اقول أن "الطقس" التلفزيوني الرمضاني مشكلة و يجب حلها, بالعكس فأنا شخصيا أستمتع به الى أقصى حد , و أستمتع بكسلي الى أقصى درجة , فأبعثر نفسي على الأرضية أو "أنجعص" بخمول القطط على أي كرسي و أتابع أكثر المسلسلات "هبوطا", بكل شوق ,أنما الطقص التلفزيوني في رمضان , يوجه العقل "الفني", الى جهات محدده , لا يعرف كيف ستكون نتيجتها على أنماط التفكير "الفني طبعا", مثلا أستغرب إستمرارية برامج من نوع الكاميرا الخفية و قد أستهلك مقدمية و أستهلك ابطاله , أنا مثلا أعرف ثلاثة اشخاص تعرضوا لمواقف الكاميرا الخفية , ولم يبق ممثل حتى من ممثلي الدرجة الثالثة إلا ووقف كالأبله بمواجهة تلك الكاميرا,و رغم ذلك هناك مؤشرات كثيرة بأننا سنشاهد اكثر من كاميرا خفيه في رمضان المقبل.

ربما هو النمط مرة أخرى,فقد لا يكتمل القالب الرمضاني إلا بوجود كاميرا خفية , و مقالب محرجه , النمط الذي يعجبني فعلا في برامج رمضان هو أعمال ياسر العظمة , رغم أن هذا الرجل اصبح مثل الكاميرا الخفيه تماما , حفظنا قوالبه الحوارية , و أبطاله و أحداثه و الكثير من خفايا مراياه , و لكن أنا لا أمل من تكرار الألفاظ الدمشقية العتيقة و الأمثال المهجورة التي ينكشها و يضعها على ألسنة شخصياته "بمناسبة و بدونها",و كأنه يقول هذا اللفظ أو ذاك المثل بهدف التذكير لا غير ,و هنا أستغرب يعني ,أن يحب شخص تفصيلة رمضانية محدده و ينفر من أخرى , يعني أن تحب مرايا و تكره الكاميرا الخفيه , رغم أن التفصيلتين , مكرورتين معادتين حتى الملل . أنا شخصيا ليس لدي جواب إذا كان لديكم ألي به و مازالت عيني ترف .

يتبع...