حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ (/showthread.php?tid=15563)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6


هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - Beautiful Mind - 08-17-2006

شاكر النابلسي
shakerfa@comcast.net
الحوار المتمدن - العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15


-1-
كان فؤاد السنيورة أول رئيس وزراء عربي يبكي بلده علناً وفي اجتماع سياسي عربي على مستوى وزراء الخارجية. فقد بكى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مرتين خلال إلقائه الكلمة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في بيروت. كان يتكلم بصوت متهدج وقد خنقته الغصة، ودمعت عيناه، ما اضطر الوزراء العرب إلى التصفيق في المرة الثانية لنجدته، وإعطائه الوقت لاستعادة رباطة جأشه. وكانت الغصة الاولى، عندما تحدث عن أحزان الامهات الثكالي والاطفال الشهداء، مؤكداً الاصرار على أن لا نكون ساحة للصراعات والتجاذبات بعد اليوم، أيا تكن مبرراتها ودوافعها . وبكى مرة ثانية، عندما شدَّد على أن عروبتنا في لبنان غير مشروطة، وهي ليست بالإرغام. إنها عروبة الاختيار والانتماء والالتزام.

والرئيس السنيورة رغم أنه سياسي عريق، ورجل اقتصاد قدير، إلا أنه سياسي رومانسي كباقي معظم سياسيي لبنان، وشخص رقيق بطبعه، له روح وأحاسيس الفنان الرومانسي، يعشق فريد الأطرش، ويغني له بصوته الجميل، على ما يقول أصدقاؤه الذين سمعوه في مناسبات كثيرة.

كلمات السنيورة التي أبكته وأبكتني وأبكت كثيرين أيضاً، كانت مؤثرة جداً، وكانت تبحث عن السلام في ضرورة وقف اطلاق النار الفوري. ووقف هذه الحرب المسعورة التي كانت بمثابة حرب مكائد وحرب مصائد، وليست حرب تحرير، فماذا ستحرر هذه الحرب من أراضٍ وقد انسحبت اسرائيل من كامل التراب "الرسمي" والشرعي اللبناني، ولم تبقَ غير مزارع شبعا التي استولت عليها سوريا، ولم تتنازل عنها إلا من خلال تصريحات المسؤولين السوريين فقط، ولم تتنازل عنها اجرائياً وقانونياً وشرعياً دولياً حتى الآن. ولكن وبعد مضي أكثر من أسبوع على دموع الرئيس السنيورة ما زال لبنان يتعرض للعدوان، ويتعرض للتدمير، ويتعرض للموت في كل لحظة من لحظات الليل والنهار.

فهل خلاص لبنان في دموع السنيورة، أم في معاهدة سلام دائمة كما فعلت مصر، وكما فعلت الأردن، وكما حاول أن يفعل الفلسطينيون من خلال اتفاقية اوسلو، لولا مواقف المليشيات الدينية الفلسطينية المسلحة، والتلكؤ الإسرائيلي؟

-2-

لم يفتدِ بلد عربي فلسطين كما افتداها لبنان، قياساً لمساحته وعدد سكانه وإمكاناته العسكرية والمالية.

ولم يُضحِ بلد عربي كما ضحى لبنان من أجل فلسطين . وكان لبنان الدولة العربية الثانية التي احتضنت منظمة التحرير الفلسطينية طيلة أكثر من ثلاث عشرة عاماً (1969-1983) كما لم تحتضنها أية دولة عربية، ممن كان يُطلق عليهم دول الطوق.

فلا عبد الناصر فتح صدر بلاده للفلسطينيين كما فتحت لهم لبنان، وحتى الآن.

ولا الملك حسين فتح صدر بلاده للفلسطينيين كما فتحت لهم للبنان، وحتى الآن.

ولا حافظ الأسد فتح صدر بلاده للفلسطينيين كما فتحت لهم للبنان، وحتى الآن.

وعندما فتح هؤلاء الزعماء الثلاثة بلادهم قليلاً للفلسطينيين، اشترطوا أن تكون القضية الفلسطينية ورقة سياسية رابحة في أيديهم.

فعبد الناصر استعمل الورقة الفلسطينية من أجل بسط زعامته على العالم العربي، وكسب تأييد الشارع العربي.

والملك حسين عندما سمح لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعمل في الأردن، كان يريد من وراء ذلك الاحتفاظ بالضفة الغربية كجزء لا يتجزأ من الأردن بعد التحرير، وبعد أن ضاعت منه في حرب 1967.

وحافظ الأسد عندما استضاف الفلسطينيين في مخيم اليرموك وغير اليرموك، وفتح أبواب دمشق للمنظمات الفلسطينية الأخرى المعادية لياسر عرفات وحركة فتح،كان يريد أن ينشئ قوة فلسطينية منافسة لياسر عرفات يسيطر عليها ويتزعمها هو، وليس ياسر عرفات، لكي تزداد قوة سوريا الإقليمية في ذلك الوقت.

لبنان وحده هو الذي فتح صدره للفلسطينيين منذ 1948 دون أن يرجو منهم مطلباً، ونشر المخيمات الفلسطينية في طول لبنان وعرضها، واستضاف منظمة التحرير الفلسطينية طيلة أكثر من ثلاث عشرة سنة، وفتح ذراعي بيروت لمؤسسة الدراسات الفلسطينية وللكتاب وللشعراء والفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وصدر عن دور النشر اللبنانية أكبر كمٍ من الكتب عن القضية الفلسطينية شعراً ونثراً وتاريخاً وسياسةً ، دون أن يستفيد لبنان من هذه الضيافة لا سياسياً ولا مادياً ولا ثقافياً، وكأنه كان كـ"مرغم أخاك لا بطل". بل وجلبت عليه القضية الفلسطينية من البلاء أكثر بكثير مما جلبت عليه القليل من العزاء.

فكان لبنان بيت الضيافة العربية الكبير المفتوح لكل طريد ومشرد، بلا رقيب ولا حسيب، ولا تأشيرة دخول.

فالداخل اليه لا يحقق معه عما يفعل، والخارج منه لا يُستجوب ولا يُسأل. وكان جميع العرب يطمعون ويعبثون في حرية لبنان، وديمقراطية لبنان، وصحافة لبنان، وكرم لبنان، ويسيئون استعمال هذه الحريات اساءة كبيرة، كعادتهم في كل زمان ومكان عربي وافرنجي.

إذن، فلبنان دفع ضريبة القضية الفلسطينية، كما لم يدفعها أي بلد عربي من دول الطوق، أو من دول الشوق. وبعد حرب 12 تموز/يوليو، لم يعد لديه ما يحارب من أجله.

فهل سيبكي السنيورة مرة أخرى؟

-3-



ماذا بعد حرب الثاني عشر من تموز/يوليو 2006، سواء خرج حزب الله منتصراً أو منكسراً؟

فحزب الله سيخرج منتصراً بالضرورة، سواء نجحت اسرائيل في تحقيق أهداف عدوانها على لبنان أم لم تنجح. فالمقاومة هي المنتصرة دائماً تاريخياً ، حتى ولو بقي مقاوم واحد منها. ذلك هو منطق المقاومة. فلا مطارات لها تُهدم، ولا جنود لها يقتلون، ولا قواعد لها تُزال، ولا سلاح ظاهراً لها يُدمر، ولا تملك ما تخشى عليه.

فماذا خسر حزب الله حتى الآن مثلاً؟

لبنان هو الذي خسر، وحزب الله هو الذي ربح.


القضية الفلسطينية هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.

القضية العراقية هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.

معركة الديمقراطية والحريات العامة في العالم العربي هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.

الليبرالية والحداثة والعلمانية في العالم العربية هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.

دعوات الإصلاح الديني والسياسي والتعليمي هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.

ومع حزب الله الرابح، ربحت "حماس"، وربح الإخوان المسلمون، وربحت "القاعدة"، وربحت الجماعات الإسلامية، وربحت المليشيات الدينية الفلسطينية المسلحة، وربحت جماعة "الصحوة" في السعودية، وربح سعد البريك، وربح الشارع الديني المتشدد العام في العالم العربي، وربحت سوريا من وراء هذا الربح، وكان ربح إيران أحمدي نجاد ربحاً عظيماً. وسنشهد بعد انتهاء هذه الحرب الملعونة طوفاناً دينياً أصولياً متشدداً أقوى وأعظم من طوفان نوح عليه السلام.

فاهنأوا.

-4-

ما العمل في لبنان؟

يجب على لبنان أن يقرر بحزم وقوة، ولكي تكون هذه الحرب آخر حروب لبنان مع اسرائيل ومع العرب أيضاً، أن الوقت قد حان لتوقيع معاهدة سلام بينه وبين اسرائيل أسوة بمعاهدة كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر 1979، وأسوة باتفاقية أوسلو 1993 بين الفلسطينيين واسرائيل، وأسوة باتفاقية وادي عربه بين الأردن واسرائيل 1994.

فإذا كانت أكبر وأهم وأقوى دولة عربية كمصر وقّعت معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 1973 ، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز/يوليو 2006، سيما وأنه قطع الآن نصف الطريق نحو معاهدة السلام، بعد قرار مجلس الأمن 1701؟

وإذا كان الفلسطينيون أصحاب القضية السياسية وقعوا مع اسرائيل معاهدة سلام بعد حروب طويلة واعترفوا بدولة اسرائيل، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي ، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز/يوليو 2006؟

وإذا كان الأردن صاحب أطول حدود مع اسرائيل، والذي يضم أكثر من 60 من سكانه من الفلسطينيين، والذي اقتطعت منه اسرائيل الضفة الغربية، قد عقد معاهدة سلام مع اسرائيل، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز/يوليو 2006؟

وإذا كان بعض العرب في المشرق والمغرب العربي، يقيمون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة علاقات تجارية وسياسية وعاطفية مع اسرائيل، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية ، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز/يوليو 2006؟

وكما قلنا، فلقد قطع لبنان نصف الطريق الآن نحو معاهدة سلام دائمة، بصدور قرار مجلس الأمن 1701 القاضي بوقف اطلاق النار، وبسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية.. الخ.



-5-

فما هي الفوائد التي ستعود على لبنان من بقائه في حالة حرب مع اسرائيل، سيما وأن أراضيه كلها أصبحت محررة منذ عام 2000، ولم يبقَ إلا مزارع شبعا التي تقول اسرائيل انها سورية وليست لبنانية. وفي اللحظة التي تعترف فيها سوريا بأن مزارع شبعا لبنانية فإن اسرائيل تنسحب منها رأساً، ممهدة الطريق أمام معاهدة سلام دائم مع لبنان، مُنهيةً بذلك صراعاً عسكرياً وسياسياً دام أكثر من نصف قرن.

وما هي الفوائد السياسية والاقتصادية والثقافية التي ستعود على لبنان فيما لو وقّع معاهدة سلام مع اسرائيل، بعد انتهاء هذه الحرب مباشرة؟

وهل يجرؤ السنيورة على ذلك، ويكون بطل السلام، وشهيد السلام، إذا اقتضى الأمر، كما كان أنور السادات؟

وهل هذه الفوائد، هي الفوائد نفسها التي تتمتع بها مصر الآن، ويتمتع بها الأردن كذلك؟

وما هي الأضرار السياسية والاقتصادية والثقافية التي ستعود على لبنان، من جراء توقيعه على معاهدة سلام مع اسرائيل؟

إن ضرورة توقيع معاهدة السلام بين اسرائيل ولبنان، هي ما لا يجرؤ أحد أن يدعو إليه الآن في هذه الفورة التي يعيشها الشارع العربي الآن.

وهذا ما سوف نتحدث عنه في مقالنا القادم.

السلام عليكم.


هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - Beautiful Mind - 08-18-2006

لماذا كان -الكتكوت- آخر من سيدخل قفص السلام؟

شاكر النابلسي
shakerfa@comcast.net
الحوار المتمدن - العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9


-1-
عندما كنت أسمع في ماضي الأيام تصريحات بعض الزعماء اللبنانيين من مختلف الطوائف والملل، أن لبنان سيكون آخر العرب الذين سيوقعون معاهدة سلام مع اسرائيل، كنت أضحك من كل قلبي. ولكني في الوقت ذاته كنت أحزن لهذا البلد الجميل، ولهذا الكتكوت الذهبي (لبنان)، ولهؤلاء الزعماء السياسيين الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً. فمعظم الزعماء اللبنانيين الذين وما زالوا يطلقون مثل هذه التصريحات ما زالوا محكومين – على ما يبدو - لبعبع الخوف العربي سواء المصري السابق أيام عبد الناصر، وأيام أن اقترب منهم عبد الناصر أثناء الوحدة المصرية – السورية، وسواء السوري، منذ دخلت سوريا في لبنان، واحتلته طيلة ثلاثين عاماً تقريباً.

-2-

لماذا يعلن الزعماء اللبنانيون دائماً ، وعلى مختلف أطيافهم السياسية، بأن لبنان سيكون آخر قطر عربي يوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل؟

لماذا لم تعلن سوريا هذا الإعلان مثلاً؟

ولماذا لم يعلن العراق في عهد صدام هذا الإعلان؟

ولماذا لم تعلن دول الخليج هذا الإعلان؟

لماذا الكتكوت الذهبي اللبناني فقط، هو صاحب هذا الإعلان ؟

فهل كان ذلك خوفاً من البعبع الناصري، ثم من البعبع السوري ؟

وهل أضرَّ هذا الإعلان بمستقبل لبنان أم لا، وأدى إلى دماره كما هو حاصل الآن ؟

وهل كان لبنان أقوى من مصر "أم الدنيا"، و "أم العرب" لكي يعلن هذا الإعلان؟

لقد أعلن لبنان هذا الإعلان لأنه وما زال – بفضل زعمائه – أضعف بلدان العالم العربي، وأكثر بلدان العالم العربي خوفاً من السلام.

فالسلام لا يقدر عليه إلا الأقوياء. والسلام يتطلب شجاعة وقوة وصلابة، أكثر مما تتطلبها الحرب.

-3-

تخيّلوا معي، لو أن لبنان لم يُبلَ في بداية السبعينات بمنظمة التحرير الفلسطينية التي استوطنت لبنان، واقامت فيه جمهورية الفكهاني ، إلى تم اخراجها منه عام 1983؟

تخيّلوا معي، لو أن الحرب الأهلية اللبنانية لم تشتعل عام 1975 ، نتيجة لاختلاف الطوائف اللبنانية حول الوجود الفلسطيني فيها؟

تخيّلوا معي، لو أن الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 لم يتم، نتيجة لتوقيع لبنان معاهدة سلام سابقة مع اسرائيل؟

تخيّلوا معي، لو أن الجيش السوري لم يكن في لبنان منذ عام 1976، ووقّع لبنان معاهدة سلام مع اسرائيل مباشرة بعد معاهدة كامب ديفيد 1979 المصرية - الإسرائيلية؟

تخيّلوا معي، كيف سيكون وضع لبنان السياسي والاقتصادي والسياحي والثقافي الآن ، لو أنه وقّع معاهدة سلام مع اسرائيل مباشرة بعد 1979؟

ولكن كيف للبنان أن يُقدم على خطوة خطيرة ومصيرية وشجاعة مثل هذه، ومعظم زعمائه إما أنهم كانوا مرتهنين للناصرية، أو لحزب البعث، أو لأنظمة مجاورة، أو لأحزاب قومجية (الحزب القومي السوري، وحركة القوميين العرب) ودينية (حركة أمل، ولم يكن حزب الله قد ظهر بعد) تُحذِّر وتُنذر؟

وما زال معظم زعماء لبنان مرتهنين لسوريا وإيران ، وغير سوريا وإيران.

فمن قال أن لبنان بلدٌ حرٌ مستقل؟



-4-

لو كان لبنان بلداً حراً مستقلاً لاتخذ قراره الصائب والشجاع في السلام، كما فعلت مصر في 1979 ، وكما فعل الأردن في 1994.

فهل كان لبنان أكثر حرصاً على القضية الفلسطينية من مصر، أو من الإردن؟

وهل كان لبنان أقوى عدةً وعدداً من مصر والأردن، لكي يُصرَّ على أن يكون آخر الموقعين على معاهدة سلام مع اسرائيل، كما يقول معظم زعمائه ؟

لقد كان لبنان بسبب ضعفه، وبسبب جُبن معظم زعمائه، أكثر الجبهات العربية اشتعالاً ونكبة مع اسرائيل، وبسبب اسرائيل. وما خسره لبنان منذ 1948 حتى الآن، نتيجة للقضية الفلسطينية وتعقيداتها أضعاف ما خسرته مصر وأضعاف ما خسره الأردن كذلك، نسبة لعدد سكانه، ومساحته، وطول حدوده مع اسرائيل.. الخ. وكان هذا كله بسبب بعض الزعامات اللبنانية التي أخذت تبيع وتشتري بلبنان باسم القضية الفلسطينية، التي كانت كالجارية في سوق النخاسة السياسية اللبنانية والعربية.

وهذه الزعامات اللبنانية التي تدعي الحرص على القضية الفلسطينية، هي التي قتلت من الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ومخيمات الجنوب، أضعاف أضعاف ما قتلته اسرائيل من الفلسطينيين في فلسطين في عام واحد.

-5-

لو كان لبنان حراً مستقلاً فعلاً ، لما سمح لياسر عرفات بإقامة جمهورية الفكهاني في بيروت، ولما سمح لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تكون دولة داخل دولة طيلة أكثر من عشر سنوات (1969-1983) بعد أن خرجت من الأردن، حين أرادت أن تقيم دولة في الأردن داخل الدولة الأردنية. لقد كان ياسر عرفات في ذلك الوقت يفاخر بأنه هو الحاكم الفعلي في لبنان، وهو شرطي بيروت، يخطف من يشاء، ويقتل من يشاء، ويسجن من يشاء، وينهب ما يشاء، ويفرض الأتاوة على من يشاء.

ولو كان لبنان حراً مستقلاً فعلاً ، لما سمح لـ"حركة أمل " وغيرها من المليشيات المسيحية كحزب الكتائب وبالتعاون مع اسرائيل بقتل أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني في مخيمي صبرا وشاتيلا وفي مخيم برج البراجنة ومخيمات الجنوب في عام 1982وفي 1985 وما بعدها، كما قرأنا في كتاب (أمل والمخيمات الفلسطينية) للدكتور عبد الله محمد الغريب (ص89-109) ، وفي مجازر لم يشهدها العالم في العصر الحديث حتى ذلك الوقت، مما ساهم في زيادة البؤس الفلسطيني. وافتحوا ملفات "لجنة كاهان"، لتقرأوا العجب العُجاب، وبأن لا دولة في لبنان كانت حاضرة في ذلك الوقت .

لو كان لبنان حراً مستقلاً فعلاً ، لما سمح بقيام حزب الله في لبنان عام 1982 ، ليحلَّ محلَّ منظمة التحرير الفلسطينية في تكوين دولة داخل دولة، لها نظامها الداخلي، وقيادتها الخاصة، وعلمها الخاص، وإذاعتها، وتلفزيونها، وجيشها، وسلاحها، ومرجعيتها الدينية والسياسية في طهران، وترفع صور الخميني وعلي خامئني بدلاً من صور أبطال الاستقلال اللبناني ، ولا تمتّ إلى لبنان إلا بلهجة عناصرها المسلحة وغير المسلحة. وبحيث أصبح السيد حسن نصر الله زعيم هذا الحزب هو الدولة اللبنانية والدولة هو، كما قال لويس السادس عشر (أنا الدولة والدولة أنا). وهو الذي يعلن الحرب والسلام، متى شاء، وأينما شاء، وكيفما شاء. وهو الذي وقف وما زال كالشوكة في حلق السلام اللبناني – الإسرائيلي، مما اضطر معظم الزعماء اللبنانيين إلى أن يعلنوا بين وقت وآخر خوفاً من بطشه وسلاحه، بأن لبنان سيكون آخر دولة عربية توقّع معاهدة سلام مع اسرائيل، رغم انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني عام 2000، ورغم عدم وجود أرض لبنانية محتلة من قبل اسرائيل (مزارع شبعا ليست لبنانية في عُرف الأمم المتحدة لإدعاء سوريا بملكيتها، وعدم ترسيم حدودها، والتنازل عنها رسمياً للبنان).

-6-

فماذا بقي للدولة اللبنانية في بعبدا، وفي السراي، وفي مجلس النواب بعد ذلك، غير دولة من الشمع؟!

وإلى متى سيظل لبنان - هذا الكتكوت الذهبي - مشاعاً للعرب والعجم، يأخذونه إلى أين شاءوا، ويبيعون ويشترون به، وأهله وشبابه مشتتين في أنحاء العالم؟

فهل آن الأوان لكي يحقق لبنان استقلاله الفعلي، ويتخذ قراره الوطني في السلام والاستقرار، كما فعلت "أم العرب" مصر، و "بوابة العرب" الشرقية، الأردن من قبل كذلك؟

السلام عليكم.




هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - بهجت - 08-18-2006

لبنان أضعف كثيرا من توقيع معاهدة سلام حتى لو استلمت بها أراضي إسرائيل !.
هناك حل و ممكن
ضمان استقلال و حدود لبنان من الدول الثمان الكبرى في مقابل السلام و إعادة تأهيل حزب الله ليكون حزبا مدنيا .
صدقني الحل ممكن و حتى بسيط لأن المشكلة كلها مفتعلة
فلا أحد يكره لبنان سوى بعض اللبنانيين
دعوا المعاهدة فهذا إجراء شكلي و لتكن لبنان الكتكوت الذهبي آخر الموقعين
و النبي دا كلام
مقاومة مين ؟
ما يهز العرب الآخرين طولهم الأول .
تحياتي .


هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - Beautiful Mind - 08-21-2006

اقتباس:  بهجت   كتب/كتبت  

لبنان أضعف كثيرا من توقيع معاهدة سلام حتى لو استلمت بها أراضي إسرائيل !.


ضمان استقلال و حدود لبنان من الدول الثمان الكبرى في مقابل السلام و إعادة تأهيل حزب الله ليكون حزبا مدنيا .


عزيزي بهجت

لماذا تقول أن لبنان أضعف من أن توقع معاهدة سلام ؟
الأمر لا يحتاج قوة بقدر ما يحتاج قبول للأمر الواقع ...

و عموما ليس مهما معاهدة السلام.
الحل الذي تقوله كافي جدا ..
و لكنني لا أعرف كيف ضمان إستقلال مقابل السلام بدون معاهدة .. ألا تحتاج تلك الأشياء إلي صيغ مكتوبة ؟

أما عن حزب الله .... فهو مسألة أخرى.


محبتي (f)


هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - Beautiful Mind - 08-21-2006

[SIZE=6]السنيورة: الحرب قد تمهد لسلام حقيقي مع إسرائيل

الأحد 20 أغسطس
أ. ف. ب.



--------------------------------------------------------------------------------


بيروت: أعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان المواجهات التي دارت على مدى شهر بين حزب الله واسرائيل قد تكون فرصة للتوصل الى "سلام حقيقي"، شرط ان تتصرف الدولة العبرية "بحكمة".

وقال السنيورة لصحافيين عقب لقائه الوزيرة السويدية المنتدبة للتعاون كارين يمتين "اعتقد انه في حال تصرفت اسرائيل بحكمة، ستكون هناك فرصة حقيقية" لتحقيق السلام. واضاف ان "الفرصة هي كيف نحول ما حصل في لبنان، والنكبة التي حلت على لبنان، الى فرصة للتوصل الى سلام حقيقي". وتابع قائلا "القوة لا تحل المشاكل"، و"امن اسرائيل لا يمكن تحقيقه من خلال الاسلحة المتطورة التي تملكها". واشار الى ان "الامن والامان لا يمكن تحقيقهما الا من خلال الطريق التي تؤدي الى السلام العادل والشامل والدائم في هذه المنطقة". واضاف السنيورة "نحن دعاة سلام".

وكان السنيورة التقى الوزيرة السويدية في بيروت في اطار زيارة تهدف الى التحضير لمؤتمر دولي حول اعادة اعمار البلاد يتوقع ان يعقد في ستوكهولم في 31 اب/اغسطس.






هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - Beautiful Mind - 08-21-2006

[SIZE=6]السنيورة يستجيب لدعوتنا للسلام بين لبنان وإسرائيل

الإثنين 21 أغسطس
د شاكر النابلسي



--------------------------------------------------------------------------------


كنا قد نشرنا على هذه الصفحة من إيلاف قبل اسبوع وبالتحديد في 15/8/2006 مقالاً بعنوان (لا خلاص للبنان إلا بمعاهدة سلام دائم) قلنا فيه: يجب على لبنان أن يقرر بحزم وقوة، ولكي تكون هذه الحرب آخر حروب لبنان مع اسرائيل ومع العرب أيضاً، أن الوقت قد حان لتوقيع معاهدة سلام بينه وبين اسرائيل أسوة بمعاهدة كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر 1979، وأسوة باتفاقية أوسلو 1993 بين الفلسطينيين واسرائيل، وأسوة باتفاقية وادي عربه بين الأردن واسرائيل 1994.
فإذا كانت أكبر وأهم وأقوى دولة عربية كمصر وقّعت معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 1973، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز (يوليو) 2006، سيما وأنه قطع الآن نصف الطريق نحو معاهدة السلام، بعد قرار مجلس الأمن 1701؟
وإذا كان الفلسطينيون أصحاب القضية السياسية وقعوا مع اسرائيل معاهدة سلام بعد حروب طويلة واعترفوا بدولة اسرائيل، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز (يوليو) 2006؟
وإذا كان الأردن صاحب أطول حدود مع اسرائيل، والذي يضم أكثر من 60 من سكانه من الفلسطينيين، والذي اقتطعت منه اسرائيل الضفة الغربية، قد عقد معاهدة سلام مع اسرائيل، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز (يوليو) 2006؟ وإذا كان بعض العرب في المشرق والمغرب العربي، يقيمون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة علاقات تجارية وسياسية وعاطفية مع اسرائيل، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز (يوليو) 2006؟ وكما قلنا، فلقد قطع لبنان نصف الطريق الآن نحو معاهدة سلام دائمة، بصدور قرار مجلس الأمن 1701 القاضي بوقف اطلاق النار، وبسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية.. الخ.

وكان هذا الكلام الذي كتبناه منذ أسبوع، هو أول دعوة للسلام تصدر عن مثقف عربي بكل صراحة ووضوح مع وعد بتبيان فوائد وأضرار معاهدة السلام بين لبنا وإسرائيل في مقال لاحق، وهو ما سننشره غداً. وقد رُجمنا بسبب هذه الدعوة على صفحات إيلاف وصفحات أخرى كما لم يُرجم إبليس في مشاعر منىً!

ولم يمضِ أسبوع على مقالنا (لا خلاص للبنان إلا بمعاهدة سلام دائم) حتى أعلن الرئيس الشجاع فؤاد السنيورة في 20/8/2006 ، أن المواجهات التي دارت على مدى شهر بين حزب الله واسرائيل قد تكون فرصة للتوصل الى "سلام حقيقي"، شرط أن تتصرف اسرائيل "بحكمة". وقال السنيورة للصحافيين عقب لقائه الوزيرة السويدية كارين يمتين إنه يعتقد انه في حال تصرفت اسرائيل بحكمة، ستكون هناك فرصة حقيقة لتحقيق السلام. وأضاف ان "الفرصة هي كيف نحول ما حصل في لبنان، والنكبة التي حلت على لبنان، الى فرصة للتوصل الى سلام حقيقي". وتابع قائلا "القوة لا تحل المشاكل"، و"أمن اسرائيل لا يمكن تحقيقه من خلال الاسلحة المتطورة التي تملكها". وأشار إلى أن "الأمن والأمان لا يمكن تحقيقهما الا من خلال السلام العادل والشامل والدائم في هذه المنطقة". وأضاف السنيورة: "نحن دعاة سلام". وقد رحب بهذه الدعوة وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في القاهرة أمس 20/8/2006، وأعلن عمرو موسى الذي سبق وقال: "لقد ماتت عمليه السلام"، بأن الدماء تُضخ من جديد الآن في عملية السلام.

إن السنيورة هو رجل الدولة اللبناني القادر بحصافته السياسية والاقتصادية، وبقدرته على توحيد الكلمة اللبنانية، وبجرأته السياسية المهذبة أن يحقق مثل هذه المعاهدة ، التي لم يقدر عليها من قبل حافظ الأسد، ومن بعده بشار الأسد. ولم يقدر عليها من قبلهما عبد الناصر نفسه، حيث لم تكن الظروف السياسية مؤاتية كما هي الآن، وحيث لم تكن القدرة على امتلاك قرار خطير كهذا متوفرة لدى مثل هؤلاء الحكام.

فلنعلم جميعاً، بأن الحرب على لبنان لم تنتهِ. لقد انتهت معركة من معاركها، ولكن الحرب لم تنتهِ. فهناك جولات أخرى قادمة على لبنان بالذات، كما أعلنت اسرائيل، وكما قامت في 19/8/2006 بإنزال عسكري فاشل بعد إعلان وقف اطلاق النار. فما لم يسارع لبنان إلى حل المشكلة من جذورها بتوقيع معاهدة سلام ربما ترفضها اسرائيل الآن، لأنها لا تريد سلاماً غير سلام المنتصرين، وهي التي لم تنتصر ولم تنكسر بعد، حيث أنها ما زالت في مرحلة استراحة المحاربين، فسوف يظل لبنان تحت نيران صواريخ حزب الله ودبابات وطيران اسرائيل الحربي، إلى ما شاء الله.





هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - morgen - 08-21-2006


الزميل Beautiful Mind
(f)
لبنان قاست حروبا متعاقبة منذ السبعينات و حتي الان و اظن ان علي الحكومة اللبنانية ان تبحث عن حل و لو منفرد بعيد عن سوريا طلاما ان سوريا ترفض كل الفرص التي تلوح لها.
بدون مثالية إذا استطاعت لبنان ان تحصل علي اتفاق سلام يحفظ حدودها المعترف بها دوليا (مشكلة مزارع شبعا لها علاقة بترسيم الحدود مع سوريا) فلتوقعه لبنان

شعب لبنان مثل كل شعوب الارض يريد ان يعيش في امن و سلام و ان يبني وطنا يتمتع فيه بالرفاهية.
ليس معقولا ان يظل بلدا صغيرا مثل لبنان رهنا لصراع حول تشكيل منطقة كاملة
اطيب تحياتي



هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - الكندي - 08-21-2006

اقتباس:  Beautiful Mind   كتب/كتبت  
لماذا كان -الكتكوت- آخر من سيدخل قفص السلام؟
شاكر النابلسي

لاك كتكوت إيه وطنطات إيه يا نابلسي؟! إذا كان لبنان الذي أدمى أنف إسرائيل ومرّغه بالتراب وحرمها من تحقيق ما اعتادت تحقيقه بالقوة بعد أكثر من شهر من المعارك كتكوت . يبقى الإردن ومصر وسوريا الذين تم بهدلتهم - معا، جميعا، قشة لفة - في خمسة أيام وخمسة قتلى اسرائيليين .. يبقوا إيه؟ يمكن فراخ مشوية :).

خلاص يا نابلسي، حدى قلكم شي لما انبطحتوا؟ عايزين من العالم تنبطح كمان ليه؟ أم أن الـ misery loves company (هذا لكي أكون مؤدبا جدا في الجواب).


هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - الكندي - 08-21-2006

[quote] Beautiful Mind كتب/كتبت
[SIZE=6]السنيورة يستجيب لدعوتنا للسلام بين لبنان وإسرائيل

الدميتين الإسرائيليتين بشير الجميل ومن بعده أمين الجميل (أحد أقطاب 14 آذار الغير عملاء اليوم) ، حاولوا ذلك عند الإجتياح الإسرائيلي عام 1982. أين هو بشير اليوم وأين هي اتفاقية أمين مع اسرائيل؟

السنيورة لا يمتلك من الشارع أو الجيش أو أي شيء ما يسمح له بالعمالة العلنية كالسادات وملك الأردن. أمين الجميل فعلها في ظل حراب اسرائيل والمارينز.

العقل زينة :).

Though Naboulsi gets an A+ for being hopeful


هل خلاص لبنان في معاهدة سلام دائمة؟ - هاله - 08-21-2006

و كأنما النابلسي يعيش في مجرة أخرى !
فماذا جنت شعوب مصر و الاردن من وراء معاهدات السلام تلك الا التدهور الاقتصادي و الاجتماعي وانقراض الطبقة الوسطى و تنامي الاصولية و الاحتقان الديني !