حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
سنبقى أوفياء للمقاومة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: سنبقى أوفياء للمقاومة (/showthread.php?tid=15568) |
سنبقى أوفياء للمقاومة - إسماعيل أحمد - 08-17-2006 وضعت الحرب أوزارها، وفي طائف من الشيطان ألم بي، حدثتني نفسي {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53، فقلت: ها قد ذهب ما يجمعك إلى (هؤلاء) من ولاء!! فما بالك لا تعود إلى موقفك الأصلي من (حزب الله) كخصم سياسي حليف لنظام جرع شعبي مرارات ومظالم شتى، خصم ليس كباقي الخصوم، لأنه مفرط في ولائه لهذا النظام حد الغثيان! واختلط علي التمييز بين الحزب و المقاومة ، كما يختلط أحيانا التفريق بين النظام المستبد والوطن!! وتأثرت بخصومات بعض التيارات الرسمية والشعبية، وتقويمهم للمعركة، فوجدت بعض العذر لمن يسمي ما حصل بالهزيمة! فثمة رابط عسكري دهم مخيلتي بين غزوة أحد التي خاضها النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع مشركي مكة، وبين ما حصل بين مقاومة لبنان وفلسطين مع الصهاينة! العدوان واحد، فقد جاء العدو من خارج الحدود ليستأصل المقاومة الإسلامية، ثم انتهى الأمر بعد دماء وأشلاء وجراح وخراب إلى أن يبوء المسلمون بجراحاتهم، وينقلب عدوهم إلى دياره دون أن يحقق هدفه كاملا! المسلمون الأوائل لم يسموا ما حصل في أحد انتصارا، وربنا سمى ما جرى بأحد مصيبة!{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}آل عمران فما بالنا نسمي جراحات اليوم بما فيها من دماء ومجازر ومنافي وهدم وخراب ودمار وخسارة بالمليارات على أنها نصر؟! ثم أفقت على اعترافات صهيونية صريحة بالهزيمة وهممت أن أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وليتني فعلت! كانت خطوات الشيطان أسرع، فساقتني إلى مواقع على الإنترنت تنفخ في نار الفتنة الطائفية، مسوقة لرسائل مزعومة لأهل السنة في لبنان يستغيثون فيها بالسعوديين لإنقاذهم من الشيعة المزهويين بإنجازهم!! ولأنني في حالة حديث مع النفس، التي لم تكن في حالتها اللوامة بله المطمئنة، فقد ركنت سريعا إلى نظرية (المؤامرة) لأجد في تصريحات السياسيين والإعلاميين الصهاينة شيئا من الصناعة لزعامة جديدة في المنطقة!!! استغرقت في الشعور الطائفي إلى مداه، وبدأت أشعر برابط يشدني إلى فرقاء كنت أبغضهم في الله، وأتقزز من روائح عمالتهم! فإذا بي أقرأ تحليلاتهم، وأقترب من أطروحاتهم الأمريكوليبرالية! يااللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه!! إذن ما جرى لم يكن إلا تكرارا لما كان يجري،ولا انتصار ولا ظفر! كل ما هنالك أننا بإزاء ظاهرة عربية بامتياز تلوي الحقائق منذ النكبة وتسميها بغير اسمها! هل نسمي التضحية بأكثر من ألف شهيد في سبيل إطلاق ثلاث من الأسرى انتصارا؟ بل هل يقايض جميع الأسرى في لبنان وفلسطين بفاتورة المعاناة البائسة خلال هذه الحرب المتوحشة؟! وأخيرا بانت لي الحقيقة!! وآن لي أن أتخلى عن عاطفيتي التي ما انفككت عنها منذ حرب العراق الأولى! ومع أنني توهمت ذلك الحين أنني عرفت السبب، لكنني فوجئت بأنه ما بطل العجب!! كيف هزمت المقاومة وما فيها من الأعراض النفسية للهزيمة علة تذكر؟! وماذا خسرت المقاومة كمقاومة مقارنة بما كسبت؟ قدمنا في قانا الأولى وفي بحر البقر وفي جنين وفي دير ياسين وفي صبرا وشاتيلا وفي مسلسل المجازر الصهيونية على امتداد عمر الكيان المتوحش أضعاف ما قدمه اللبنانيون خلال الشهر المنصرم، لكننا اليوم نتألم ونؤلم معا! مقابل خمسة عشر ألف منزل تهدم لنا يقال بأن ثلاثة عشر ألف منزل للمخربين الصهاينة تهدم! مقابل مليون نازح من أراضينا، يوجد ضعفي العدد في صفوف العدو! مقابل المحنة الشديدة على شعبنا في لبنان كانت معاريف الصهيونية تتكلم عن شعبها بأنه يعيش في هلع وخوف كالكلاب الهائمة تحت الأرضّ! نعم دفع لبنان فاتورة ضخمة كان حريا بالعرب أن يوقفوا هدرها بدل التلاوم البارد في خضم المعركة! ولكن أي منطق هذا الذي أوحت به الشياطين إلى نفسي الأمارة بالسوء حتى أقبل بمنطق العتب على المقاومة جراء فاتروة الألم ؟! أوليس هذا قدر المقاومة وضريبة الحرية؟ استيقظت من ذلكم الهاجس الشيطاني وأنا أتلو قول الباري عز وجل: {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء104 اطمأنت نفسي إلى كتاب ربي، فقررت أن أبقى وفيا للمقاومة... (f) سنبقى أوفياء للمقاومة - ريفي - 08-17-2006 جميل .. هل تسمح لي بنقله ، مذيلاً بإسمك ؟ :) سنبقى أوفياء للمقاومة - إسماعيل أحمد - 08-17-2006 وهل ترى في الخواطر الشاردة غير المنسقة هنا ما يستحق النقل؟!! عليك الأمان يا أخا لبنان:D كر فأنت حر:devil: سنبقى أوفياء للمقاومة - إسماعيل أحمد - 08-18-2006 تخطر في بالي جملة خواطر: 1- لو كانت القوات السورية موجودة حتى اليوم في لبنان، هل كان سيتحقق النصر، بل هل كان حزب الله سيقدر على خوض هذه المعركة أصلا؟!! 2- رأينا ولا نزال نرى بإعجاب ذلكم التلاحم الشعبي بين المقاومة، والقواعد الشعبية في الجنوب، هل كان من الممكن أن تحقق المقاومة هذا النصر بدون هذا التلاحم الشعبي، والذي حصنها لأبعد الحدود من الاختراقات الأمنية ومن طعنة الظهر كما وجدنا في النموذج العراقي وغيره! 3- المقاومة كانت تقتاتل عن عقيدة قوية، فهل يمكن لجيوشنا الرسمية أن تحقق عشر ما حققته هذه المقاومة الباسلة، إذا كانت والحال كما هي، جيوش تفتقد للعقيدة الراسخة، ولا يهمها سوى الاستعرضات الكرنفالية، وحماية النظام من المظاهرات الشعبية، والانقلابات بين جناح عسكري وابن عمه!! وهي أبعد ما تكون عن الإيمان الذي حقق به المقاومون في لبنان وفلسطين المعجزات! 4- هل كانت المقاومة ستنجح لو لم يكن الشعب اللبناني يتمتع بقدر لا بأس به من الحرية والديمقراطية تفتقدها أكثرية شعوبنا العربية المسحوقة؟! 5- هل كانت المقاومة ستنجح لولا ثقة المقاومين بقيادتهم؟ فما حال جيوشنا التي تترك ولاؤها مفتوحا لكل من يبكر في الوصول إلى القصر الجمهوري لينقلب على غيره ويلعن سلسفيل أهله متهما له بكل عبارات التخوين والفساد! والجيش هو الجيش، يقول لكل من تزوج أمه: يا عمو!:lol: هذه عناصر أساسية في معادلة الانتصار، ولا يمكن لجيوشنا أن تحققها بدون أن تضعها في الحسبان... ولأنها صعبة حد الندرة، لذلك فلا أقل من أن تشجعنا مقاومة لبنان على الحل الشعبي بعيدا عن حل الحكومات، مقدرا بواقعية وشفافية فيما أدعو إليه خصوصية الساحة اللبنانية ومعادلاتها وظروفها التي مكنت للمقاومة ما ليس باليسير أن يتحقق لسواها واسلموا لود واحترام(f) |