حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما (/showthread.php?tid=15611)



صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما - Beautiful Mind - 08-14-2006

الموسم الصيفي للسنيما المصرية هذا العام به بعض الأفلام الجيدة ..
الأفلام أكثر و البعض منها له معنى و ممتع أكثر من سنيما الأفيهات ..
هناك "عمارة يعقوبيان" و هناك "أوقات فراغ" و هناك "واحد من الناس" ..
......... الفيلم "واحد من الناس" بطولة كريم عبد العزيز و منة شلبي و عزت أبو عوف و محمود الجندي.
يبدو لي الفيلم شبيها بالفيلم الأمريكي "The Punisher" و بفيلم عادل إمام و فريد شوقي "الغول" ..
يحكي الفيلم عن شخص بسيط إسمه محمود "كريم عبد العزيز" يعمل سايس في جراج حياته بسيطة, يعيش مع أبوه(محمود الجندي) و زوجته (منة شلبي) الحامل في طفلهما الأول ..
فجأة يشاهد محمود جريمة في الجراج محل عمله, حيث يقتل شاب صغير السن شابا آخر في شجار على فتاة ..
محمود الطيب حسن النية يظن أن القاتل سيعاقب بمجرد ان تعرف عليه و لكن ظابط شرطة يتفاوض مع والد القاتل الشاب و هو رجل ذو مكانة و نفوذ أن يجعلا حارس الجراج يعترف على نفسه بإرتكاب الجريمة بالخطأ .. يوافق الحارس مقابل مبلغ مالي و يرفض محمود أن يشهد على ذلك.
راح الظابط و الرجل واسع النفوذ (عزت أبو عوف) يغريانه بخمسين ألف جنية و يتوعدونه بأذية زوجته و أبنه من أجل أن يشهد في المحكمة ان القاتل هو حارس الجراج.
يخطفون زوجته فعلا قبل المحاكمة و لكنه يذهب و يشهد على ابن ذو النفوذ معتمدا على الشرطة لكي تحمي زوجته.
زوجته تذبح و تلقى في الطريق و ابن ذو النفوذ يحصل على براءة و يسجن محمود بسبب محاولة قتل الرجل ذو النفوذ إنتقاما ..
يدخل محمود السجن و هناك تتبدل شخصيته و يتحول من مجرد سايس بسيط عقلية جهنمية تدبر المكائد من أجل الإنتقام من قتلة زوجته ..
بقية الفيلم شبيهه فعلا ب "The Punisher" حيث يتخلص من كل المساندين ل"عزت أبو عوف" الرجل واسع النفوذ و في النهاية يتم تدبيس الرجل في واحد آخر قوي و له نفوذه ..
آية الفيلم : اللهم إضرب الكافرين بالكافرين و أخرجنا منهم سالمين.
أغنية الفيلم (غناء : لؤي) لم تغنى في الفيلم و لكن كلمات الأغنية تصف الفيلم تماما ..

كان واحد من الناس زي كل الناس ناس عايشة بتجري و شقيانة و أهي عايشة و خلاص
كان واحد من الناس زي كل الناس مستورة مادام بابنا علينا مقفول بالترباس
بس الأيام مش سايبانا مش سايبانا في حالنا بتاخدنا غدر على خوانة و يانا م اللي جرى لنا
آه قسوة و ظلم و ذل و بتضرب في الكل و اللي يخاف ينداس ينداااااس

أيام بتفوت و تفرقنا من أغلى الناس تسرقنا و بنار الفرقة تحرقنا, كنا هنعمل ايه
إتبدلنا و إتغيرنا, ايه هنخسرو أكتر م خسرنا كان لازم نقوى لا تكسرنا, ايه هنخاف عليه
بس الأيام مش سايبانا مش سايبانا في حالنا بتاخدنا غدر على خوانة و يانا م اللي جرى لنا
آه قسوة و ظلم و ذل و بتضرب في الكل و اللي يخاف ينداس ينداااااس

الفيلم جميل و مؤثر و الأغنية منطبقة جدا على أحداث الفيلم و لكن لي عدة مآخذ عليه ..
- لا وجود للناس المتحولين
في أفلام الفانتازيا و الخيال العلمي الناس تتحول أبطال مثل سبايدر مان و الرجل الاخضر بسبب التعرض لمواد كيميائية او تعديل جيني أو ما إلي ذلك ..
و لكن في عالم الواقع الحوادث المهمة تؤثر فينا جدا و لكنها لا تحول شخصياتنا إلي شخصيات أخرى.
عموما أنا لا أصدق ذلك ... الناس تتغير بإستمرار و لكنها لا تتحول إلا في أفلام الخيال العلمي.
و محمود بالذات كشاب بسيط بلا طموح كبير يجعله مكتفيا بمهنة بسيطة و ملاليم .. هذا الشاب لو كان لديه أي ملكات لما إكتفى بمجرد سايس في جراج, المواهب و الملكات لا تظهر على الناس فجاة.
كان من الافضل لو كان شخصا عاديا و لكنه ناجح في مهنة تحتاج بعض الإبداع.
و لكن الفيلم يريد مغازلة الناس البسيطة و الغير مهمة في حياتها العادية مرسلا لهم رسالة مفادها ان بداخلهم قوى كامنة ستخرج من أجل حماية من يحبون و في الوقت المناسب.
لا أحب مغازلة ناس كسالى و راضيين بقليله .. و خصوصا لو كان على حساب واقعية الفيلم.
- سبب التحول لم يكن معقولا
محمود قامر بحياة زوجته في سبيل كلام فارغ .. لم يكن من حقه أن يقامر بحياة زوجته من أجلها و من أجل إبنه و خصوصا انها ترجته أكثر من مرة أن يرضخ لهم كي يامن شرهم.
محمود لم يكن يحب زوجته كل هذا الحب و لو كان يحبها هذا الحب الذي يجعله يتبدل إلي وحش منتقم لحياته و أمنه و امن طفله لما قامر بحياتها بهذا الشكل.
تمسكه بشهادة محكمة لا نفع منها ( الضحية الاولى ماتت و حارس الجراج قتل في السجن ) مستهترا بالتهديد بقتل زوجته بعد خطفها يجعل من الصعب علي جدا أن اصدق انه سيصدم لو قتلوها .. و طبعا لن تتبدل شخصيته.
كان من الافضل لو كان قد شهد زورا من اجلها و مع ذلك قتلوها .. هذا يجعله قد فعل كل ما يمكن من أجلها و مع ذلك تم إضطراره إلي تبديل طريقته في معالجة الامور.
يعني حاجة كده زي ميل جيبسون في "Brave Heart" أو "The Patriot" ... بدى لي تبدله معقولا و محببا في ذلك الوقت أما هذا الفيلم فاجده متعاليا جدا.
- الفيلم لم يكن واقعيا : الناس ليست إيجابية إلي هذا الحد في مجتمعاتنا
لا احد يتمسك بمبادئ حتى النهاية بهذا الشكل .. الكل يرضخ و لا يقاوم, الناس هنا اموات.
لا وجود لمن يتمسك باي شيء هنا لا مبادئ و لا ناس .. مجرد سايس عربيات كان يكفيه علقة من سلومة الاقرع علشان يغير شهادته او حتى تطنشه تماما أو التلويح بمئتي جنية و ليس ان يرفض مبلغا كبيرا.
الفيلم لا يكتفي بمغازلة الناس السلبيين و الكسالى .. بل يقول أيضا أن في الناس الكثير من الخير و ان هناك منا من يتمسكون بالمعاني الحلوة كالعدل حتى النهاية.
و هذا لا وجود له .. انا لست متشائما, اعرف ما أتكلم عنه.
فيلم "الغول" بطولة عادل إمام و فريد شوقي بدا لي منطقيا في نهايته و ردود أفعال أبطاله عن هذا الفيلم.

الفيلم رغم إختلافي معه جيد ... على الأقل وسط هذا الركام من أفلام اللحمة و القفشات.
طبعا الفيلم يعجب الناس لانه يخاطبهم و يغازلهم و على الأخص لان معظم الناس عظيمي الطموح قليلي الإنجاز.




عموما ما يجعلني أتكلم عن هذا الفيلم أنه يعبر عن وجهة نظر شائعة جدا عند معظم الناس ..
و هي أن صاحب الحق يتغلب دائما على صاحب القوة .... و طبعا هذا الكلام فاشل و لا أساس له من الصحة.
صاحب القوة يكسب دائما حتى و لو كان شريرا ... و أتصور أن هذا هو العدل بجانب أن هذا هو الطبيعي.
انا أعتقد حقا أنه من العدل جدا ان يكسب دائما صاحب القوة صاحب الحق ... و حتى لو كان صاحب القوة شريرا و ظالما و حتى لو كان صاحب الحق طيبا و مظلوما.
من العدل أن يضرب صاحب الذراع القوي صاحب الذراع الضعيف حتى لو كان صاحب الذراع القوي بلطجيا و حتى لو كان صاحب الذراع الضعيف طبيبا.
العدل الذي يساند الضعفاء و الكسالى هو عدل ناقص و مشوة ...
الطبيعة تقول ان البقاء للأصلح للبقاء و ليس للطيبين.
أنا هاجيب م الآخر ...
منذا ان كنت طفل و انا مصدق و مقتنع بآراء نيتشة حتى من قبل أن أقرا له ..
فلسفة نيتشة فعلا هي فلسفة القوة هي فلسفة للاقوياء و الأصحاء.
و بتلك الطريقة في التفكير أجد الكثير من القضايا محسوما و مفهوما.

بوجه عام الحق و العدل و الخير و السلام هي معاني خيالية و تخضع للجدل النظري و لراي كل واحد.
تلك معاني جدلية نظرية ..
و هي تختلف عن أشياء مثل القوة و الضعف .. مثل المكسب و الخسارة, تلك الاشياء واقعية و حقيقية و عملية و ملموسة.
و لا أعتقد أبدا ان المعاني الخيالية و المبادئ النظرية اهم او أبقى من كل ما هو ملموس و واقعي.
يعني لو طبقنا ذلك على الفيلم : سنجد أن محمود بطل الفيلم تم تخييره بين أن يشهد شهادة حق لن ينفع بها لا الضحية و لا نفسه و لا أي إنسان و بين ان ينقذ زوجته من الذبح و ان يحصل على خمسين ألف جنية و ان يتجنب السجن.
في ناحية المبدأ لذاته حتى و لم يكن سينفع أي إنسان حي.
و في ناحية أخرى التنازل عن المبدا مقابل حياة آمنة و حماية حياة زوجته التي يحبها و رفاهية و يسر بعد عسر.
و طبعا الأحمق إختار الإختيار الفاشل .. تسبب في قتل زوجته و في دمار أسرته و قطع مورد رزقه و سجنه و في النهاية خرج القاتل طليقا أيضا و في النهاية كانت شهادته بلا معنى أيضا لان القاضي لم يعتد بها.
إذن هو ليس بطلا بل احمق ..

بوجه عام الفيلم لا يحمل معاني سياسية مبطنة .. ربما لو إستثنينا أن إسم الرجل واسع النفوذ ربما به ايحاء عن شخص مقرب من جمال مبارك و خصوصا أن أو لقطة له كانت و هو يخطب في جمعية تسمى شباب الغد (ربما كان المعنى هو جيل المستقبل).
عموما اقول أن الفيلم ليس سياسيا و لا يحمل أي إيحاءات بقدر ما هو يحمس الناس و يطالبهم بعدم السكوت عن الحق.

و لكنني أريد أن استخدم الفيلم إستخداما سياسيا :
فلو تخيلنا أن كريم عبد العزيز هو : حزب الله
و أن زوجته منة شلبي التي ماتت مذبوحة : هي كل اللبنانيين القتلى
و ان ابنه الذي تيتم و لم يعد له مورد رزق ثابت : هو اللبنانيون الذي لم يقتلوا في القصف
و ان عزت أبو عوف أو الرجل القوي واسع النفوذ : هو إسرائيل
و ان محمود الجندي (أبو بطل الفيلم) الذي حرضه على الشهادة : هو سوريا و إيران

و لو عرفنا أن إسرائيل ستحصل على كل ما تريده من لبنان رغم كل شيء : سيتم نزع سلاح حزب الله و سيتم نشر الجيش اللبناني في الجنوب و سترتاح إسرائيل من هذا الصداع المسمى حزب الله إلي الأبد.
أجد هذا شبيها بأن عزت أبو عوف قد إستطاع تخليص ابنه في النهاية رغم كل شيء بل و إستطاع أن يلقى اللوم على البطل و يودعه السجن.
يعني صاحب القوة تغلب على صاحب الحق ..
طبعا كل هذا المهرجان الذي قام به بطل الفيلم و كل إنتقامه هو من قبيل الفانتازيا .. و واقعنا يشهد.
و انا لا أعني الحالة اللبنانية فقط, بل الواقع المفترض الذي يحكيه الفيلم ... في مصر نسمع كثيرا عن تجاوزات أبناء المسئولين و الوزراء و التي لا يستطيع أحد التعرض لهم.
القوي يكسب دائما, هذا معروف للجميع ..
القوي يكسب دائما, هذا واقع.

ما الذي أريد قوله في النهاية من كلامي ؟
هل المطلوب من الناس و من العرب ان يتنازلوا عن حقوقهم و مصلحتهم و كرامتهم عن طيب خاطر من اجل كل الاقوياء في العالم ... ؟
طبعا, ليس هذا معنى كلامي ..
بل على العكس ..
الحال الآن يكشف ان طريقة معالجة العرب و الناس لامور حياتهم هي كالتالي : عنترية في البداية و إنكسار في النهاية.
عنترية و إنكسار ..
انتم تفرحون بالعنترية و لا تحزنون بالنتائج المخزية ..
يعني بلد يقصف و ناس تقتل و تجرح و بنية تحتية تدمر و إقتصاد يضرب ضربة قاصمة و كل هذا ...
و مع ذلك ستحصل إسرائيل على كل ما أرادته كاملا ..
و في النهاية حققت إسرائيل مرادها, و قد إستحقته عن جدارة.
تفرحون بالعنترية بدون حساب حسابات القوة و الضعف .. بدون حساب حسابات المكسب و الخسارة.
في النهاية سيتم تفكيك حزب الله و نزع سلاحه و تحييد لبنان في الصراع العربي الإسرائيلي إلي الأبد.
الصراع منحصر الآن بي إسرائيل و أمريكا في جانب و سوريا و فلسطين في جانب آخر.

المشكلة أن العرب لا يتعلمون أبدا ..
أبدا.
كم منا قرا أو سمع عن حرب الافيون ؟
و كيف كانت الصين هي صاحب الحق و كيف كان إمبراطور الصين هو صاحب حق ..
و كيف أن بريطانيا فازت بهونج كونج و بتصدير الأفيون و بالحرب لأنها هي صاحبة القوة.
كم منا قرا او سمع عن كيف صبر الصينيين حتى إستعادوا هونج كونج.
لماذا لم يحاول الصينيون السيطرة عليها عسكريا قبل الموعد و هم أصحاب حق.
إنها حسابات المكسب و الخسارة.
و لماذا يصبر الصينيون على تايوان حتى الآن ..
إليكم القانون التالي : الحق ينجذب دائما لصاحب القوة حتى و لو لم يكن هو صاحب الحق.
الحق هو رفاهية في الواقع .. الحق يتحقق في دولة الرفاهية و في عالم مرفه.
القوة هي الأساس ...
القوة تتيح لك ان تسترجع حقك و ان تسترجع حقوق غيرك و أن تتعدى على حق غيرك لو أردت.
الصين تنازلت عن حقها أمس و حين إزدادت قوة حصلت على جزء من حقوقها مكافأة لها و حين تكتمل قوتها ستحصل على كل حقوقها.
لان الحق بلا قوة هو وهم بينما القوة بلا حق هي أمر واقع ..

أتصور أنه على من يريد حقه و لا يطاله ان يتنازل عنه بإرادته حتى يزداد قوة و يستطيع أن يستعيده و ليس أن يرهق نفسه في مناطحة من هو أقوى منه فيظل كما هو دودة تقتات على الفتات ..
إكتساب القوة أهم من إكتساب الحق ..
إكتساب القوة يؤدي إلي إكتساب الحق ..


إكتفيت.


صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما - The Godfather - 08-14-2006

قارة امريكا كانت مليئة بالهنود الحمر (اصحاب الحق ) ولكن هل بقي منهم الان شيء؟؟؟

التاريخ الانساني والجتماعي يؤكد ان البشرية تعيش بهذا الشكل اي تحصل هجرات او اختلاط شعب باخر او فناء شعب على يد اخر ليحل محله

هذا التاريخ ولو كان قاسيا ولا يوجد شيء اسمه صاحب حق او بطيخ تاريخيا وعلميا




صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما - غالي - 08-14-2006

اقتباس:  The Godfather   كتب/كتبت  
قارة امريكا كانت مليئة بالهنود الحمر (اصحاب الحق ) ولكن هل بقي منهم الان شيء؟؟؟

التاريخ الانساني والجتماعي يؤكد ان البشرية تعيش بهذا الشكل اي تحصل هجرات او اختلاط شعب باخر او فناء شعب على يد اخر ليحل محله  

هذا التاريخ ولو كان قاسيا ولا يوجد شيء اسمه صاحب حق او بطيخ تاريخيا وعلميا  

من السهل أن يتحدث الناس عن فناء الأخرين وهم خلف الكي بورد....


صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما - Beautiful Mind - 08-15-2006

اقتباس:  غالي   كتب/كتبت  
من السهل أن يتحدث الناس عن فناء الأخرين وهم خلف الكي بورد....

أهلا غالي
ليس لك قلب يا غالي و لنا حجارة ...
و لكن أعتقد أن تشغيل الدماغ بنفس اهمية الإحساس بالآخرين .. و من اجل المصلحة أيضا.

الديناصورات كانت قوية جدا وضخمة جدا و لكنها إنقرضت.
على المرء ان يكون ذكيا لكي تستوعبه الحياة يوما آخر ..
المسالة ليست فقط بكاء على من مات .. بل التفكر في بدائل و حلول للمصائب التي أدت إلي ذلك.

الحزن على كل مأساة مرت في تاريخ الإنسانية ليس مهما, التعلم منها أهم.
الهنود إنقرضوا تقريبا من أمريكا .. لأنهم قاتلوا حتى النهاية مع حضارة فاقتهم في القوة العسكرية و الإقتصادية.
السود كانوا عبيد في أمريكا اليوم يسعون إلي البيت الابيض.
العقل هو أفضل من النطح بالتأكيد .. و حسابات القوة أهم من "من هو صاحب الحق"

سلام.


صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما - Beautiful Mind - 08-18-2006

البراجماتية غائبة . . ولكن!!
GMT 5:45:00 2005 الجمعة 15 أبريل
كمال غبريال



--------------------------------------------------------------------------------


في كل مرة أستغرق في تأمل الخطاب العربي السائد، مفتشاً عن مسببات تخلفه وهذيانه، مستشرفاً دواء لما استفحل من أدواء، أجدني في النهاية أمام البرجماتية، تلك الفلسفة التي توصل إليها الفكر الغربي، بعد سياحته الطويلة في عوالم المثالية والميتافيزيقا، ليصل بها أو تصل به، إلى تلك الإنجازات الحضارية، التي نستمتع بها معه، والتي حققها وضوح الرؤية، والتخلص من الخزعبلات والأوهام المثالية، والتوجه المباشر نحو الأهداف، بتبني الأفكار الكفيلة بالوصول إليها، باعتبار الإنجاز وحده هو معيار الحقيقة.
نعرف البرجماتية ولاشك، لكن الكثيرين لم يتعرفوا عليها إلا كمفردة مميزة في قاموس نعوت السباب، الذي كونه مناضلونا اليساريون عبر عشرات السنين، يستخدمونها كمرادف للانتهازية والأنانية الدنيئة، وكاتهام بالتلوث بالغزو الثقافي الإمبريالي، وبالذات الأمريكي!!
أول من أعلن أراء برجماتية الطابع هو المنطقي والفيلسوف الأمريكي تشارلز بيرس (1839 – 1914 م)، ولكن المذهب البرجماتي ظهر في صورته الواضحة على يد وليم جيمس (1842 – 1910م)، والذي يعتبر مؤسس المدرسة ورائدها.
"أشهر ما تقدم به وليم جيمس من مذاهب هو البرجماتية، وهي التي ترى أن الفكرة تكون صحيحة حين تؤدي إلى إدراك موضوعها، وأن القضية تكون صحيحة حين تؤدي إلى نتائج نافعة إذا نحن قبلناها، وحين تثبت أنها قابلة للعمل. وقد استخدم جيمس للتعبير عن هذا التحقق العملي كلمة "Cash" (النقد المعدود)، وقد أساء كثيرون فهم المقصود بها. أما "المنفعة" فإن وليم جيمس لا يقصد بها إشباع الحاجات المادية للفرد وحدها، بل يقصد كذلك كل ما يساهم في تألق حياة الإنسان والمجتمع. ومن هذه الوجهة للنظر فإن عقائد الدين صحيحة تماماً في نظر وليم جيمس، وهو يرى أنه ينبغي الحكم على الدين لا بشيء إلا بنتائجه. ويعلن جيمس أنه لا يدري أن للدين مغزى ميتافيزيقياً أم لا، ولكن المؤكد أنه على الأقل فرض خصب" (عالم المعرفة- العدد 165 ص 196)
"تنحصر البرجماتية في القول بإنكار أن تكون المعرفة نظرية وتأملية خالصة، وفي القول بإرجاع الحقيقة إلى المنفعة. ولكن كل واحد من البراجماتيين يعرض هذه المبادئ على نحو يختص به هو، وعلى درجات تختلف فيما بينهم. وعلى حين أن التيار الأكثر تشدداً يعلن أن القضية الصحيحة هي التي تؤدي إلى نجاح فردي، فإن التيار الأكثر اعتدالاً يرى أن الحقيقي هو ما يمكن التحقق من صدقه بوسيلة الوقائع الموضوعية. وسواء كان هذا أو ذاك، فإن كل براجماتي يرى أن المنفعة والقيمة والنجاح هي المعيار الوحيد للحقيقة، وهي أيضاً بصفة عامة جوهر الحقيقة" (المصدر نفسه ص 193)
تضاف للبرجماتية في تيارها الأمريكي- الإنجليزي فلسفة للحياة "وترى هذه الفلسفة الحيوية البرجماتية أن الحقيقة لا تعرف الثبات، بل هي تسيل وتخلق ألواناً من الخلق الحر، ويعجز العقل عن إدراك هذه الحقيقة، وتقوم كل معرفة على أساس التجربة" (المصدر نفسه ص 194)، والبراجماتية بهذا تكون العماد الأساسي للتطور والتحديث الجذري والمستمر، لانطلاقها مما يمكن تحقيقه من منافع لاستحداث منافع جديدة إلى ما لانهاية، بخلاف ما يتيحه التقيد بالاستنباط من أوليات معرفية ثابتة أو محدودة، تحد بالتالي من إمكانيات التطور ومداه.
ربما جاز أن نقول عن الفلسفة البرجماتية – شأنها شأن الكثير من الأفكار الخلاقة – أنها اسم وبلورة جديدة لأفكار قديمة، ربما قدم حضارة الإنسان، فمن منا لا يعرف عبارة "النجاح دليل الصلاح"، التي يستهجنها المثاليون والمتحذلقون والمنافقون، أليس اهتداء الإنسان بنبراس المصلحة، هو الذي قاده طوال مسيرته الحضارية، ولولاها ما كان ليصل إلى ما وصل إليه؟!!
اعتادت جميع الفلسفات ومناهج التفكير المنطقي على التدليل على صحة القضية تدليلاً قبْلياً، أي بالبحث في الأوليات التي نستخلص منها الرأي موضوع البحث، وفي هذه المنطقة يدور الجدل والخلاف، سعياً لأدق وأصح استنباط ممكن، يمكننا من الجزم بصحة ما نقول، ربما إلى حد الاقتتال انتصاراً لما نراه الحق، أما البرجماتية فبرهانها بعدي، فهي لا يعنيها الاستنباط من أوليات، سواء كانت مقدسة أو علمية، إذ تركز في بحث مدى حقيقية الرأي أو القضية على النتائج المترتبة على تطبيقها على أرض الواقع، وقد يتم هذا بتطبيق تجريبي محدود، أو بالحساب العلمي للنتائج المتوقعة، والتي قد يؤيدها التطبيق العملي أو يخطئها بدرجة أو بأخرى.
أما الاستخدام الانتهازي أو الأناني للمنهج، والذي قد يقترفه فرد طبيعي أو معنوي، والذي يتجاوز به حدود حرياته القانونية، إلى التطاول أو الاعتداء على حريات وحقوق الآخرين، فهذا علاقته بالبرجماتية لا تزيد عن علاقة أي منحرف أو محتال بأي فكر آخر، سواء كان فكراً مثالياً أو ميتافيزيقياً.
لا أعتقد أن أحداً فيما يسمى بعالمنا العربي يحتاج لهذا الدرس في البحث عن المصلحة فيما يختص بحياته الشخصية، لكن المشكلة هي في الازدواجية التي اعتدنا على الحياة في ظلها، هناك خطاب غير منطوق به يسيرنا باتجاه مصالحنا الشخصية، وخطاب رسمي في المجالس والمنابر بمستوياتها المختلفة، بدءاً من العائلي حتى أعلى المستويات السياسية، نتشدق به ونزايد ونتزايد في أحاديث وشعارات وأوهام مستمدة مما نظنها ثوابت أخلاقية أو إيمانية أو تاريخية أو وطنية، لتنحصر اختلافاتنا في مدى صحة هذا الاستنباط أو ذاك، أحيانا إلى حد التكفير أو التخوين أو التجهيل، لكن دون أن نتطرق – ربما استحياء – إلى تقييم نتائج التطبيق، أي انعكاس ما نقول على المصلحة سلباً أو إيجاباً.
هذه الازدواجية ليست حالة نفاق مجتمعي بسيطة، بمعني أن يدرك المنافق أنه كذلك، فالنفاق تحول إلى إدمان، بحيث صار الأمر طبيعياً وعاماً، بل وصارت واحدية الفكر أو الخطاب مدعاة للدهشة، أو لوصف مقترفها بالمروق والمجون والخيانة للثوابت، المقدسة فقط على مستوى الحديث، والمنسية تماماً على مستوى الفعل.
ربما على مستوى الإنسان الفرد الشخصي يكون تأثير تلك الازدواجية السلبي على توجهه نحو صالحة في حدها الأدنى، لكن هذا التأثير يتحول إلى كارثة على الأمور العامة، سواء على المستوى المجتمعي أو الوطني، وهذا ما نرصده على الساحة في دولنا ومجتمعاتنا في كل مجال تقريباً.
فمن يتصايحون بخطاب معاد للمرأة في مجال تشريعات الزواج أو حق المرأة في العمل، يدافعون عن بناتهم وأخواتهم دفاع المستميت إذا ما تعرضن لتعسف الرجل المؤيد بمجتمع ذكوري، وغالباً ما تكون بناتهم وربما زوجاتهم من العاملات في كل ميادين العمل المتاحة، ومن يفتون بعدم جواز نقل الأعضاء لأنها مقاومة لقضاء الله وقدره، يسافرون متى مرضوا إلى دار الحرب والكفر والطاغوت، ليلقوا أفضل رعاية طبية إنقاذاً لحياتهم المقدسة، في تجاهل طريف لكل دروسهم الرائعة.
وكبار المناضلين دفاعاً عن القطاع العام في مواجهة ما يسمونه بالرأسمالية المستغلة، يعمل أبناؤهم في شركات أجنبية تدفع لهم أجورهم بالدولار، ومن يدافعون عن مجانية التعليم يدفعون أيضاً بالدولار أو ما يوازيه، ليتلقى أبناؤهم العلم في مدارس حقيقية، ومن يتصايحون بالعداء لأمريكا والغرب، لعدائهم للشعوب وكراهيتهم للعرب والإسلام، مبشرين بقرب انهيار الحضارة الغربية التي وصلت حسب تصوراتهم أو ادعاءاتهم إلى مرحلة الانحلال، هؤلاء إما يعيشون في الغرب طلباً للأمان أو تمتعاً بالرفاهية والحرية، أو يعيش أبناؤهم هناك، أو يسعون ولو في أحلام يقظتهم للهروب من جحيم الشرق وتخلفه، إلى جنة الإنسان في أمريكا وأوروبا!!
والجماهير الفلسطينية المؤيدة لحماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى، والتي تنتشي بسفك دماء المدنيين الإسرائيليين، تلك الجماهير ذاتها تسعى لمصالحها حين تقف في طوابير طويلة أمام المعابر، محتملة كل صنوف المعاناة، لتذهب للعمل في إسرائيل، لتكون عنصراً لا يستهان به في تدعيم الاقتصاد الإسرائيلي، لأنها إذ تفعل هذا تدعم اقتصادها الأُسري، وفق قانون تبادل المصالح، الذي هو قانون طبيعي أزلي، يستعصي على الشعارات والأفكار والأيديولوجيات المأفونة، ولا يفرق هؤلاء العمال الذين يعولون أسراً لا تقيم أودها الشعارات، بين العمل في المصانع الإسرائيلية أو في بناء المستوطنات أو الجدار العازل، ناهيك عن قيام الفلسطينيين منذ البداية وحتى الآن ببيع أراضيهم وبيوتهم للإسرائيليين، مادام الثمن المعروض مرتفعاً بما يكفي لتجاهل شعارات وتوجهات تدفع بعكس مصالح الشعوب.
لا نرى ما ذكرنا من أمثلة يتعلق بقصر ومحدودية نظر عامة الناس، في مقابل شمولية رؤية المناضلين الأشاوس في بعدي المكان والزمان، فلو التزم الأخيرون بالمصلحة كمقياس لصدق دعاواهم، لاستطاعوا خلق واقع لشعوبهم، يتوافق فيه صالح الفرد على المستوى الشخصي والآني، مع الصالح العام والمستقبلي، لكنهم بحماقة انتحارية منقطعة النظير يتحركون في عكس اتجاه المصلحة، التي لا تدخل من الأساس في حساباتهم الشريفة المناضلة المجاهدة.





صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما - Beautiful Mind - 08-21-2006

للرفع (f)


صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما - Beautiful Mind - 08-24-2006

تلك المقالة ممتعة جدا ...
الدكتورة ديه بتفهم فعلا.


[SIZE=5]نحن وحزب اللّه والهذيان التّبشيريّ
الثلائاء 1 أغسطس
د رجاء بن سلامة



--------------------------------------------------------------------------------


أعلن رئيس حزب اللّه في إحدى خطبه الأخيرة عن استعداده للمزيد من التّضحيات قائلا : "... مهما عظمت التّضحيات فنحن خرجنا من رحمها".
ما معنى هذه العبارة المروّعة : الخروج من رحم التّضحيات؟
لنترك تحليل هذه الصّورة الغريبة عن لغة السّياسة، وتحليل الإيحاءات النّرجسيّة النّابعة منها إلى مجال دراسة شخصيّة هذا الزّعيم، فالمجال الآن لا يتّسع لتحليل الشّخصيّات الفرديّة، بل لتحديد المسؤوليّات وتبيّن المواقف الجماعيّة المهلّلة أو المتباكية أو المتملّصة من تحديد المسؤوليّات. ولنتبيّن مدلولات هذا التّصوّر وتبعاته والخيال السّياسيّ الذي ينتجه في السّياق الرّاهن، سياق التّدمير اليوميّ للبنان والقتل اليوميّ للمدنيّين.
هذه الجملة لها دلالة على طبيعة المقاومة التي يتزعّمها هذا الخطيب. إنّها مقاومة لا تضحّي من أجل الدّفاع عن الوطن واستقلاله وحرمة أهله، بل تعتبر التّضحية أصلا وأساسا تنطلق منه وتعود إليه : إنّها تضحّي من أجل التّضحية، إنّها تدافع عن الوطن من أجل التّضحية ولا تضحّي من أجل الوطن، وهذا هو الإشكال في هذه المقاومة : إنّها ولدت "من رحم" التّضحية، ولدت من رحم الرّغبة في الموت، وستعود إلى هذا الرّحم الذي تعجز عن الخروج منه على نحو مرضيّ يتّخذ شكلا ثقافيّا. التّضحية لا الحياة هي الأصل والمآل في إيديولوجيا المواجهة المسلّحة هذه، وواجب الشّهادة لا الحقّ في الحياة هو الأصل والمآل فيها.
إنّ بريق الحنكة السّياسيّة والتّعالي عن الاعتبارات الطّائفيّة والتّحالفات المشبوهة، لن يخفي عنّا الهذيان التّبشيريّ الذي يطفو من حين إلى آخر على السّطح في خطب السّيّد حسن نصر اللّه، البطل الجديد لآخر تقليعة من تقليعات المقاومة الإسلامويّة. ولن يحجب عنّا هذا الهذيانَ الإرهابُ الفكريّ الممارس على كلّ من يشكّك في خيارات هذا الزّعيم وفي طبيعة تنظيمه وطبيعة مقاومته، والتّبكيت والتّحذير الذي يلقاه ممّن نسمّيهم مثقّفين أو نخبا، أو ممّن نفترض أنّهم يلعبون هذا الدّور.
يعد السّيّد نصر اللّه الجماهير بأن يزيل الكيان الإسرائيليّ من على الخارطة، ويتنبّأ بانعدام المستقبل لهذا الكيان. إنّه يبشّر بالخلاص التّامّ من هذا العدوّ. وهذا التّبشير يقوم على بناء واقع خياليّ آخر غير الواقع الجغراسياسيّ الذي نعرفه : كأنّ إسرائيل قصر من الحلوى، أو دولة من الورق يمكن أن يعصف بها ويدمّرها مجرّد تنظيم مسلّح. والواقع الذي يهدمه نصر اللّه ليبني عليه قصر أوهامه هو ممّا لا يخفى على أيّ عاقل : إسرائيل دولة قويّة متغطرسة مستميتة في الدّفاع عن نفسها وليست كيانا، ولن تزال من الخارطة، بل هي التي يمكن أن تزيل من الخارطة وأن تدمّر، وبعد تفجيرات 11 سبتمبر وتنامي حركات الإرهاب الإسلامويّ، لن يزداد الغرب إلاّ دعما لإسرائيل مهما اقترفت حكوماتها من جرائم، ومهما كانت الواجهة الدّبلوماسيّة التي تظهرها.
ما يعنيه هذا التّبشير هو أنّ السّيّد نصر اللّه لا يريد الدّفاع عن حرمة المواطنين اللّبنانيّين وعن التّراب اللّبنانيّ، بل يريد تحقيق هدف أقصى غير واقعيّ، ما كان له أن يتحقّق بانسحاب إسرائيل من الجنوب اللّبنانيّ، وما يمكن له أن يتحقّق بمجرّد عمليّة تبادل للأسرى. إنّه يريد أن تبقى المقاومة المسلّحة وتزدهر لكي يحقّق حالة التّطهّر التّامّ من هذا العدوّ. ولا يمكن أن يتحقّق هذا الهدف الأقصى إلاّ بالتّضحية، ولا يمكن أن تتحقّق التّضحية إلاّ بالارتماء في أحضان الموت، لأنّ الموت وحده يحقّق الخلاص الأسمى من شوائب الواقع وبراثن العدوّ، ولأنّه المطلق الوحيد الذي يضاهي مطلق الفكرة التّبشيريّة.
لا شيء يمكن أن ينبع من هذه التّبشيريّة القائمة على الوهم الممزوج بالحقد سوى الاستسلام إلى دوافع الموت، واعتبار الدّمار وحده مخلّصا ومطهّرا وداحرا لدوافع الشّعور بالإثم. ولكنّ المنافع الجانبيّة التي يحقّقها منطق التّبشير والتّدمير في الوقت نفسه، لا يمكن أن تكون خافية : آلة التّضحية العمياء ستمكّن الزّعيم من أن يظلّ زعيما، وستجعله يبني مجده النّرجسيّ العظاميّ على جثث المواطنين اللّبنانيّين، وستظلّ يوطوبيا الأمّة الإسلاميّة بفضل هذه الآلة شبحا عملاقا يلاحق الدّولة اللّبنانيّة الحديثة.
المقاومة التي تجعل تقديم الأضاحي غاية لا وسيلة لدحر المحتلّ مقاومة مريضة شوهاء، لا تواجه العدوّ بل تريد أن تثبت شراسته، لا تدافع عن الحقّ في الحياة بل تدافع عن واجب الموت وتدفع إلى الموت، لا تضحّي من أجل الحياة بل تستسلم إلى المتعة بالتّضحية، لا تصدّ وحشيّة الجلاّد بل تجرّ الجلاّد إلى المزيد من الوحشيّة، لأنّها تريد أن تنشر منطق الجلاّد والضّحيّة ولا تحاول الخروج من فكاكه.
المقاومة غير المرضيّة هي تلك التي تسعى إلى طلب العدالة بطريقة عادلة، ولا تسعى إلى تدمير الذّات والآخر، هي تلك التي لا تستمدّ شرعيّتها من عدالة قضيّتها فحسب، بل من عدالة السّبيل الذي تختاره في طلب العدالة. فالوسيلة ليست بمعزل عن الغاية، وليست شيئا ثانويّا مضافا إليها، بل هي من صلبها. وهذا الدّرس السّياسيّ الإيطيقيّ الحديث لم نستوعبه بعد، شعوبا وحركات تحرير ونخبا.
إسرائيل أخلّت بمبدإ التّناسب في ردّ الفعل وفي الدّفاع عن نفسها وعن جنديّيها المختطفين، وأنزلت عقوبة جماعيّة بشعب بأكمله دمّرت بناه التّحتيّة ومرافقه الحيويّة، ولم تحترم قوانين الحرب، فموقفها مدان قانونيّا وأخلاقيّا. إنّها تمارس فعلا إرهاب الدّولة لأنّها تتسبّب في مقتل المدنيّين وتشريدهم ولأنّ حكوماتها المتعاقبة تتجنّب الحلول الدّبلوماسيّة وتفضّل حلول العنف والقوّة العسكريّة، وتفضّل بناء الجدران العازلة على بناء عمليّة السّلام وثقافة السّلام.
ولكنّ حزب اللّه بإيديولوجيّته التّبشيريّة الإسلاميّة التي تفضح قرابته من تنظيم القاعدة رغم كلّ الاختلافات، يمارس إرهاب المجموعات تحت غطاء المقاومة اللّبنانيّة. إنّه يمارس الإرهاب الإسلامويّ لا لاستهدافه المدنيّين فحسب، بل لأنّه رغم كلّ التّصريحات والمراوغات التّكتيكيّة ينتصب دولة داخل الدّولة وبديلا عن الدّولة ولأنّه لا يعترف بالحلول السّلميّة ولا بالقانون الدّوليّ والشّرعيّة القانونيّة. ولنذكّر بأنّ الإرهاب خلافا للعنف، عمل لاقانونيّ لا يقف ضدّ القانون والدّولة، بل يريد أن يحلّ محلّهما على نحو عدميّ فيه يلتحم فيه التّبشير مع التّدمير.

من طبيعة الحشود المتجمّعة أن تتراجع نحو الطّفولة ونحو المواقف البكائيّة، وأن تهرب من مواجهة الواقع لأنّه مصدر انزعاج ، فتلوذ بأوهام الأب-الزّعيم المهدهدة ولا ترى إلاّ ما يراه الزّعيم الذي تتماهى معه، فيصبح بالنّسبة إليها بمثابة مثال الأنا كما يقول لنا فرويد. والزّعماء الذين يجرّون خلفهم الحشود من الطّبيعيّ أن يستميلوا هذه الحشود بأوهام النّقاء وأن يبشّروها بالنّصر الذي يملأ العالم عدلا بعد أن ملئ جورا، والقنوات العربيّة والصّحف الممجّدة لما يسمّى بالمقاومة اللّبنانيّة من الطّبيعيّ أن تعبّر عن رفض الحشود للتّفكير. إنّها منبر من لا فكر له.
أمّا أن تتورّط النّخب المثقّفة بمختلف طوائفها السّياسيّة في الدّفاع عن هذا الحزب وفي اعتباره مقاومة لبنانيّة، وأن تتظاهر من أجل لبنان حاملة صور حسن نصر اللّه وزعماء آخرين من نفس القبيل ومن نفس المرتبة، فذلك ما يدلّ على أنّ مثقّفينا ليست لهم مناعة تحميهم ضدّ التّبشير وضدّ الزّعماء المصابين بآفة التّبشير التّدميريّ. إنّهم لم يخرجوا من دائرة الأمّة والملّة، ولم يخرجوا من دائرة الوعي القبليّ القائم على مبدإ الانتصار لذوي الرّحم، أي الانتصار للأخ سواء كان "ظالما أو مظلوما"، والقائم على منطق التّحالف البدائيّ : حزب اللّه عدوّ إسرائيل، وعدوّ العدوّ صديق. أو لم تخرج بكلّ بساطة من منطق الإثارة والاستفزاز الطّفوليّ : حزب اللّه يتحدّى، يكفي أنّه يتحدّى، ولا يهمّ بعد ذلك مآل التّحدّي ولا ثمنه.
هؤلاء المثقّفون لا تهمّهم الضّحايا البشريّة المقدّمة فداء لحزب اللّه، بل إنّهم يفضّلون التّهليل السّياسويّ بالانتصارات الزّائفة على الدّفاع الإنسانيّ عن الضّحايا، ويبحثون في كلّ مرّة عن الزّعيم الحامي بدل البحث عن شروط تحقيق السّلام العادل والتّحول الدّيمقراطيّ الحقيقيّ.
إذا كان المثقّف هو ذاك الذي يذكّر بالمحتوى الإيطيقيّ للسّياسة وللدّولة، فإنّ عليه أن يرى الإرهابين معا، لأنّ كلاهما مدمّر : إرهاب الدّولة الإسرائيليّة وإرهاب المجموعات المسلّحة التي تعتمد العنف واللاّشرعيّة نهجا وفلسفة وسلاحا، وتعتمد حبّ الكره وحبّ الموت طاقة للتّعبئة الغريزيّة والعاطفيّة. المثقّف الذي يريد لعب دوره باعتباره مثقّفا هو الذي يدافع عن الشّعب اللّبنانيّ والسّيادة اللّبنانيّة، دون أن يردّد هذه اللّغة الخشبيّة المتكرّرة المدينة للعدوّ الصّهيونيّ، والدّاعية إلى المزيد من الشّراسة في التّصدّي له، مع تأجيل النّظر في "الخلافات اللّبنانيّة" وكأنّ هذه الخلافات ليست من جوهر القضيّة، أو كأنّ العدوّ لا يمكن أن يكون سوى العدوّ الصّهيونيّ.

نجح حزب اللّه نسبيّا في تلميع صورته بإدانته تفجيرات 11 سبتمبر ومعارضته تنظيم القاعدة وحرصه على تقديم نفسه في صورة لبنانيّة وطنيّة وفي صورة مقاومة تدافع على التّراب اللّبنانيّ. ولكن هل يختلف هذا الحزب في نزعته التّبشيريّة الطّوباويّة المذكورة وفي مبادئه السّياسيّة واستراتيجيّته عن حركات الإسلام السّياسيّ ذي الطّبيعة الفاشيّة اللاّديمقراطيّة؟ كيف يمكن أن ننسى أصوله التّيوقراطيّة وتتلمذ زعيمه الحالي على يد الخمينيّ؟ لماذا ننسى أنّه ينشر ألوية الامبرياليّة الجديدة النّاشئة في الشّرق الأوسط، إمبرياليّة الملالي التي عادت إلى تصدير نموذجها على نحو آخر، ملوّحة بالسّلاح النّوويّ؟
الحزب الذي يرتهن بأعماله الاستفزازيّة دولة وشعبا ويرتهن في تسميته الإسلام وإلهه، الحزب الذي ابتدع هذه المقاومة الشّوهاء التي تقضي على الذّات والعدوّ معا، لماذا لا نحمّله جزءا من مسؤوليّة الدّمار اللاّحق بلبنان، ولماذا لا ندينه على نحو سياسيّ صريح في بياناتنا وتعبيراتنا السّياسيّة التي تبقى بذلك أحاديّة الاتّجاه، ضيّقة الأفق، فلا نخاطب بها سوى أنفسنا.

عندما يلجّ الجنون بين طرفين متقاتلين، لا بدّ من طرف ثالث يذكّر بوجود شيء ثالث نفيس يتجاوز المتقاتلين، وهذا الشّيء الثّالث النّفيس هو القانون والشّرعيّة الأخلاقيّة. إنّ نخبنا لا تلعب دور هذا الدّور، دور الطّرف الثّالث، بل تدخل دوّامة القتال منتصرة لأحد الطّرفين، منتصرة للقتال نفسه ولدوّامة الحقد الجنونيّ الذي يحرّكه.




صاحب القوة و صاحب الحق .... البراجماتية تكسب دائما - Beautiful Mind - 08-24-2006

و تلك رؤية محترمة لكاتب عاقل ....


[SIZE=5]التّضحية واللا عنف
الإثنين 21 أغسطس
محمد بن عبداللطيف آل الشيخ



--------------------------------------------------------------------------------


على إحدى القنوات الفضائية خرجت فتاة لبنانية من بنات الجنوب، بعد أن شردها القصف الإسرائيلي في لبنان لتقول عن تحديها لإسرائيل، وإصرارها على المقاومة : (سنصمد حتى لوضحينا بكل الأمة العربية، ما بيهم) !. هذه الفتاة لم تخرج عن النمط العربي المألوف والشائع لمفهوم (التضحية)، وإنما هي منسجمة تماماً مع فهمها للمقاومة والتحدي والإصرار الذي هو الفهم (السائد) في المنطقة. فالتضحية هي لذاتها؛ وهي لا تخدم الإنسان، وإنما (توظفه) لخدمتها، حتى وإن (بادت) الأمة العربية كلها كما تقول تلك الفتاة؛ فالإنسان (قيمته) أنه خادم (للأيديولوجيا) لا أكثر!. كما أن الإنسان نفسه هو (وسيلة) وليس غاية في هذه الحياة، فالغاية التي يجب أن تذعن لها ولتحقيقها ولبلوغها كل الغايات هي (التضحية)!
نضحي لماذا إذن؟. لذات التضحية!. هكذا هو منطق الإنسان المؤدلج.
الكاتبة التونسية الدكتوره رجاء بن سلامة والمتخصصة في (تشريح النص)، تقول تعليقاً على قول حسن نصر الله: (مهما عظمت التّضحيات فنحن خرجنا من رحمها)، ما نصه : (هذه الجملة لها دلالة على طبيعة المقاومة التي يتزعّمها هذا الخطيب. إنّها مقاومة لا تضحّي من أجل الدّفاع عن الوطن واستقلاله وحرمة أهله، بل تعتبر التّضحية أصلا وأساسا تنطلق منه وتعود إليه : إنّها تضحّي من أجل التّضحية، إنّها تدافع عن الوطن من أجل التّضحية ولا تضحّي من أجل الوطن، وهذا هو الإشكال في هذه المقاومة : إنّها ولدت "من رحم" التّضحية، ولدت من رحم الرّغبة في الموت، وستعود إلى هذا الرّحم الذي تعجز عن الخروج منه على نحو مرضيّ يتّخذ شكلا ثقافيّا. التّضحية لا الحياة هي الأصل والمآل في إيديولوجيا المواجهة المسلّحة هذه، وواجب الشّهادة لا الحقّ في الحياة هو الأصل والمآل فيها). (انظر مقالها)
وفي كتابه (كبش المحرقة – نموذج لمجتمع القوميين العرب) يحاول مؤلفه (فاضل الربيعي) أن يُشرّح مفهوم (التضحية) في الذهنية العربية، ويتحدث عنه على أنه مفهوم يعتمد على تقديم الشعب والمواطن والوطن (قرباناً) من أجل القائد صاحب الأيديولوجيا، لتصبح الجماعة (الإنسان) مجرد وسائل في ما سماه ( بفقه الإفناء).
وعندما نلتفت إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نجد أن كل (التضحيات) التي مارستها الدول العربية في الصراع مع الإسرائيليين انتهت بهزائم لهم، وبالتالي للفلسطينيين، سوى نوع واحد من المقاومة، لم يكن فيه للسلاح أو العنف أو القتل إلا دور من طرف واحد، الطرف الإسرائيلي.. (الانتفاضة)، أو مواجهة العنف بالحجارة، و بالصدور العارية، هي (التكنيك) المقاوم الذي أحرج إسرائيل، وأظهرها أمام العالم كله على حقيقتها، وكشفها، واضطرها في النهاية إلى السلام.. كما أن(الانتفاضة) وليس (السلاح) و(القتل) والتفجير هو الذي خلق على أرض الواقع (نواة) الدولة الفلسطينية، وجعلها حقيقة واقعة، وكانت قبل الانتفاضة مجرد حلم يبحث عن (التطبيق) على الارض.
ما الفائدة – إذن – من السلاح، والدماء، والتضحية بالإنسان، طالما أن للمقاومة شكل آخر، اكتشفه (غاندي) في الهند، فتحقق به، ومن خلاله، وعلى أساسه، أكبر وأعظم (ديمقراطية) عرفها (الشرق) في الهند، وجربها الفلسطينيون (برهة) قصيرة من تاريخهم، من خلال (الانتفاضة)، فحققت لهم ما لم تحققه كل الحروب والجيوش العربية مجتمعة طوال العقود المنصرمة، التي أعقبت وعد بلفور.
صدقوني أن إسرائيل من خلال (القوة) ستبقى، ومن خلال السلام ستنتهي. اللا عنف هو (الحل).
فإذا اتفقنا على أن (الانتفاضة)، هي التي أسست لدولة (السلطة) الفلسطينية القائمة الآن، وأعادت ياسر عرفات، ومن ثم أبو مازن، من الشتات إلى فلسطين، وأعطت لحماس من خلال الديمقراطية - فيما بعد – إمكانية (الحكم)، وفي المقابل كان العنف وفكرة التضحية بالإنسان، والعمليات (الانتحارية) هي التي تكاد اليوم أن تلغي كل المكتسبات التي بناها (المنتفضون) وليس (القتلة الانتحاريين)، فإن السؤال الذي يفرض نفسه علي هذا السياق : لماذا نصر على الطريق الوعر، ونترك الطريق (الأسهل)، والأكثر (حضارية)، الذي جرّبناه، فحققنا به ما لم يحققه لنا العنف والسلاح والعمليات الانتحارية المتوحشة؟
اللا عنف كما يطرحه غاندي هو: ( إبراز ظلم المحتل من جهة، وتأليب الرأي العام على هذا الظلم من جهة ثانية، تمهيدا للقضاء عليه كلية أو على الأقل حصره والحيلولة دون تفشيه). وهذا بالتحديد ما فعلته الانتفاضة في فلسطين.
هل هذه انهزامية – كما سأتهم – أم أنها عقلانية؟. لكم - أيها السادة - الحكم!