حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! (/showthread.php?tid=15696) |
المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - داعية السلام مع الله - 08-10-2006 الحقيقة إن موضوع الانحياز الأمريكي للإبن الشرعي لها إسرائيل ليس بجديد ولم يعد شيئا مستغربا اليوم بعدما ( فسّت ) عجلة السلام , أو ( بَنشَرَت ) كما يقول اخواننا في الخليج .. وكنت قرأت كتابا يبين أن معظم رؤساء هذه الدولة فرعونية المسماة بامريكا قد تربوا في أحضان المسيحية الأصولية البروتستانتية الغربية , وأن انتقاؤهم يتم بعناية وأن الأولوية تكون لمن يعرف بحماسه لمساندة الصهيونية العالمية , إذ أن الكونجرس الأمريكي في يد الصهاينة وهم يشكلون أغلبية أعضائه ولهم الكلمة المسموعة فيه .. هذا من ناحية .. ومن الناحية الاخرى : أن البروتستانتية الحديثة بعدما طرحت التفاسير التقليدية للتوراة خرجت بمفهوم كان له أكبر الخطر على المنطقة العربية برمتها , هذا المفهوم ملخصه : أن " نهاية التاريخ " الذي تنبأ به بولس منذألفي عام يرتكز أساسا على انشاء وطن يهودي في فلسطين يستطيع المسيح أن يعود إليه . ومن هنا نشأت فكرة الدولة اللقيطة ! فدعا اليهود الى اقامة " أرض الميعاد " ودعا المسيحيون الصهاينة الى اقامة مكان استقبال الرب !! وكان وعد بلفور وزير الخارجية البريطاني الأصولي البروتستانتي الكريه .. كنت أود أن أجمع من هنا وهناك مايبين تواطؤ حكام أمريكا على التعصب لتلك الفكرة أو هذا المفهوم إلى أن وجدت هذا المقال الجامع المانع , فاختصرته وهذبته لكم .. التطبيع وحكاية الدعم الأمريكي لإسرائيل : من ويلسون إلى كلنتون لقد درج حكام العرب على أن يميزوا دوماً بين أمريكا وإسرائيل، فالأولى حليف لا يمكن الاستغناء عنه والثانية معتدية ومغتصبة لحق تاريخي للعرب والمسلمين، فهل ما زال هذا الاعتقاد عند الحكام العرب مستمراً إلى اليوم ؟. وهل صحيح أن أمريكا هي غير إسرائيل ؟ وهل يمكن فعلاً التمييز بينهما في الموقف من الحقوق العربية الإسلامية في فلسطين خصوصاً بعد التطورات التي أعقبت حرب الخليج ؟. ولكن دعنا نتساءل هل تغير شيء ما في الآونة الأخيرة ؟ إنه لم يتغير شيء كل ما في الأمر أن الأوراق كشفت ولم يعد بالإمكان ممارسة اللعبة على الطريقة القديمة . فالحقيقة التي لا غبار عليها هي أن إسرائيل هي الولاية الواحدة والخمسون من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل ازدهارها ورفاهيتها. وهي بالنسبة لأمريكا الغاية والوسيلة : غاية لأنها تحقق حلم اليهود بوطنهم القومي ووسيلة لأنها تضبط جيرانها العرب وتلعب دور الدركي لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وبالتالي فإن العرب والمسلمين اليوم لا يواجهون إسرائيل فحسب بل يواجهون إسرائيل وحلفاءها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية . ولكن ، هل هذه الحقيقة جديدة ؟ ، لا إنها ليست جديدة ولكن الذاكرة العربية المثقوبة سرعان ما تنسى فلا تستفيد من التاريخ وكأنها كما يقول الدكتور عمر عبيد حسنة قد فهمت من حديث رسول الله (ص) (( لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين )) أنه ينبغي ألا يلدغ مرتين فقط بل ثلاثة أو أربعة أو أكثر من ذلك . لذا نرى أنه صار لزاما علينا أن نذكر بتاريخ هذه العلاقة الحميمة بين الدولتين والتي بلغت أوجها هذه الأيام وهذا التذكير أصبح من الأولويات في هذه المرحلة . . إن ما وصلت إليه العلاقة الإسرائيلية الأمريكية اليوم ما هو إلا تتويج لتاريخ طويل يجدر بنا أن نبسطه اليوم لكل ذي نظر لعله يبصر . وتبادر منذ البدء إلى القول وبدون تحفظ إن رؤساء أمريكا الذين عاصروا الصهيونية من ويلسون إلى كلينتون كلهم صهاينة ، فما أشبه الليلة بالبارحة ، ولكن الليلة أشد حلكة وسواداً . وفيما يلي شهاداتهم وقد قيل (( من فمك أدينك )) : 1- توما ويلسون : 1913-1922 . لقد اعتاد المؤرخين في العصر الحديث أن ينسبوا وعد بلفور إلى بريطانيا وفعلاً فهي التي تولت كبره ولكن دور الولايات المتحدة فيه على عهد ويلسون ليس دورا هامشيا بل هو دور مهم جداً يقول سامي حكيم :((ووصل إلى أمريكا يوم 20 إبريل 1917 أثر بلفور وزير خارجية بريطانيا فالتف حوله زعماء اليهود وعلى رأسهم ( برانديز ) قاضي المحكمة العليا، وأعربوا عن تأييدهم للمطالب الصهيونية، كما أن الرئيس ويلسون وعد بتقديم كل عون في هذا المضمار، بل إن بلفور طلب من برانديز أن يكون على اتصال دائم مع حاييم وايزمن لتنسيق الخطوات في هذا الشأن. وبعد أن تحقق بلفور من تأييد ويلسون للأهداف الصهيونية أذاع إثر عودته إلى لندن في مايو 1917 تصريحا أوضح فيه تأييده لأطماع اليهود في فلسطين .. وكان وايزمن على اتصال دائم ببرانديز في أمريكا الصديق المقرب للرئيس ويلسون، ليرفع إليه آخر أنباء المباحثات وتطوراتها مع آرثر بلفور حتى اتفقت في النهاية كلمة المتآمرين السفاحين على إصدار التصريح البريطاني الذي عرف باسم وعد بلفور يوم 2 من نونبر 1917 )) (4) . 2- الرؤساء : هاردنغ وكوليدج وهوفر : 1922-1932 . يكفي أن نشير أنه على هؤلاء الرؤساء الجمهوريين بلغ تكديس اليهود للأموال أوجه وتوجت هذه المضاربات المالية بالأزمة الاقتصادية سنة 1929 (6) . 3- فرانكلين روزفلت : 1932-1945 . لم يشذ فرانكلين روزفلت عن القاعدة التي سلكها سابقوه من الرؤساء وهى الصعود إلى سدة الحكم على جماجم المعذبين في فلسطين فقد قطع على نفسه عهداً في حملته الانتخابية لمساعدة اليهود في إنشاء دولة يهودية في فلسطين وهى معزوفة المفضلة عند اللوبي الصهيوني في أمريكا . وعندما عقد يهود أمريكا مؤتمراً استثنائياً في نيويورك يوم 11 مايو 1942 وقررو فيه جعل فلسطين دولة يهودية وبعد إخراج العرب منها رحب روزفلت بهذا القرار (7) . 4- هاري ترومان : 1945 – 1953 . لقد عرف اليهود في عهد ترومان نقله نوعية ففي عهده قامت دولة إسرائيل . واليهود من عادتهم أنهم كلما أرادو الإقبال على خطوة كبرى هيأوا لها الظروف الملائمة وعلى رأس هذه الظروف اختيار الرئيس المناسب الذي يخدم الأهداف الصهيونية بحماس وإتقان منقطعين النظير . ويقول الرئيس الصهيوني الأول لدولة إسرائيل حاييم وايزمن في كتابه (( التجربة والخطأ )) متحدثاً عن لقائه مع الرئيس الأمريكي ترومان حول مشكلة صحراء النقب بتاريخ 19 نوفمبر 1947 : (( أن ترومان استقبلني بكل ضروب الحفاوة والود ، ثم تحدث أليه عن أهمية النقب بالنسبة لإسرائيل والضرر الذي يعود عليها من تقسيم النقب ، وعرضت عليه المشروعات الصهيونية حول أحياء هذه البقعة ، وأوضحت له بأن مصر ستغلق قناة السويس إذا امتلكتها في وجه الدولة اليهودية ، وكذلك الحال بالنسبة للعراق الذي سيقيم العراقيل في الخليج العربي ، وحتى يمكن التغلب على هذه المصاعب لا بد من إنشاء قناة من حيفا إلى تل أبيب … لقد كنت سعيداً للغاية لأن الرئيس الأمريكي درس الأمر بدقة على الخريطة ووعدني بأنه سيتصل حالاً بالوفد الأمريكي في (( ليك سيكس )) لأجراء اللازم … 5- دويت ايز نهاور : 1953 – 1961 . إن علاقة ايزنهاور مع اليهود قديمة قبل إن يصبح رئيساً. وهي تعود إلى الفترة التي كان فيها قائداً لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية حين كان يرسل الطائرة تلو الطائرة إلى معسكرات الاعتقال اليهودية في ألمانيا محملة بالمعلمين والكتب العبرية، ولما اصبح رئيساً للولايات المتحدة آمر وزراء الخارجية الأمريكية في عام 1954 بإصدار كتيب عن إسرائيل وسياسة أمريكا نحوها جاء فيه:(( إن إسرائيل ولدت بعد الحرب الثانية وأنها قامت لتعيش مع غيرها من الدول التي اقترنت مصالح الولايات المتحدة بقيامها )) (12) . وكان لاتفوته مناسبة إلا واستغلها للتهنئة والتبريك وكسب ود الصهاينة . وبلغ من تعلقه باليهود انه لم يترك للرئيس كنيدي الذي جاء بعده ألا وصية واحدة أوصاه فيها بإسرائيل . 6- جون كنيدي : 1961 – 1963 . وإذا كان الممثل المغربي يقول : (( لا توص اليتيمة على البكاء )) لأنها تبكي دون إن يوصيها أحد بذلك ، فكذلك كنيدي فإنه لم يكن في حاجة ألي هذه الوصية لكي يبكي من اجل إسرائيل فقد دشن تطلعه إلى الرئاسة برسالة بعث بها إلى الصهيوني الأمريكي جولد شتاين بتاريخ 10 غشت 1960 جاء فيهـا بأنه (( سيعمل جاداً لو انتخب لرئاسة الولايات المتحدة على إنهاء حالة الحرب بين العرب وإسرائيل )) ثم القي يوم 25 غشت من بقاء إسرائيل لأنها لم تخرج إلى حيز الوجود لتختفي ، بل إنها ستبقى وليدة الأمل ، وموطن الرجاء , أكد ذلك هاري تومان، فكان أول من اعترف بإسرائيل (( وسأواصـل أنـا السير في هذا الطريق … )) (15) . إلا أنه بعد هذا العزل المعتاد بين إسرائيل ورؤساء أمريكا الذي مردوا عليه حدث سوء تفاهم بين كنيدي وابن غوريون الذي كان يلح أن توقع الولايات المتحدة اتفاق أمن متبادل مع إسرائيل ، لكن كنيدي رغم تبعيته للصهيونية رفض أن يكون تابعاً إلى حد الانبطاح فبقي يراوغ ويكتفي بدغدغة عواطف الإسرائيليين بالتصريحات المعتادة ، فلم يخرج من القول إلى الفعل . وإزاء تردد الرئيس كنيدي في تنفيذ هذه المطالب الصهيونية طالب ابن غوريون بشن حرب ضد العرب كما استخدم شتى الأسالايب غير المشروعة ضد كنيدي واغتيال كنيدي يوم 22 نونبر 1963 في مدينة دالاس .. ويبدو من خلال خصوصية المرحلة أن إسرائيل كانت في حاجة إلى رئيس مطيع فهي كانت تخطط لعدوان 1967 وقد قلنا أنها حينما تريد أن تخطو خطوة نوعية تهيئ لها ظروفها العامة وقد خاب ظنها في كنيدي ، فلما أتعبها بالمواعيد العرقوبية اغتالته فقفزا إلى منصب الرئاسة رجل متوثب يصلح للمرحلة وهو نائبه ليندون جونسون . 7- ليندون جونسون : 1963 – 1969 . إذا كانت إسرائيل قد خاضت حرب 1948 على عهد تومان لأنه الرجل المناسب للمرحلة فإنها قد خاضت حرب 1967 على عهد جونسون لأنه أيضاً الرجل المناسب للمرحلة وكيف لا وقد نكبت في كنيدي وهي لا تلدغ – مع كامل الأسف – من جحر مرتين !!! وتحتاط لنفسها أشد الاحتياط حتى لا تتكرر تجربة كنيدي إلى الأبد فجونسون هو الرئيس الذي سينفذ لإسرائيل ما كان يصرح به كنيدي قولا دون أن يخرج إلى حيز الفعل بالشكل الذي تريده . وكيف لا وليندون جونسون هو المعروف بدفاعه المستميت عنها وعن جرائمها في الكونغرس الأمريكي قبل أن يصبح رئيسا .. 8- ريتشارد نيكسون : 1969 – 1974 . أما ريتشارد نيكسون فقد كان خاض حملة انتخابية ممثلا للحزب الجمهوري ضد كنيدي ممثل الحزب الديمقراطي وتبنى شأنه شأن كنيدي ما انتهى إليه مؤتمر الصهيونية الأمريكية الذي سبقت الإشارة أليه والذي انعقد بنيويورك في غشت 1960 إذ (( حث حكومة الولايات المتحدة على الجمع بين العرب وإسرائيل لإجراء مفاوضات مباشرة للصلح ، ودعا الحكومة الأمريكية إلى القيام بعمل إيجابي لتحقيق مبدأ حرية المرور في قنـاة السويس وطالـب بتنفيذ برامج عملية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين )) (22 ) . ولكن نيكسون لم ينجح في تلك الحملة المبكرة وإنما سيصعد إلى الرئاسة في سنة 1969 بعد ليندون جونسون وبقي فيها إلى أن استقال بعد فضيحة واتزغيت المشهورة سنة 1976 . ولا ينبغي أن ننسى الدور الخطير الذي لعبه اليهودي هنري كيستجر في الشرق الأوسط على عهد نيكسون 9- جيرالد فورد : 1974 – 1976 . لقد ظل كيسنجر على عهد فودر يلعب نفس الدور الذي لعبه أيام نيكسون وهو دور خطير كما قلنا ، جنت منه إسرائيل منافع لا حصر لها وظل فورد طوال الفترة المتبقية من رئاسة نيكسون مخلصاً لنفس الخطة التي سار عليها سلفه ، وحين ذهب رابين لمفاوضة فورد حول خطة السلام ( يناير 1976 ) أبلغه كسسنجر أن الرئيس فورد قد وافق على قائمة إضافية بمبلغ 500 مليون دولا إضافة لما قرره مجلس الأمن القومي ، وأنه أمر بإعطاء إسرائيل الأولوية المطلقة بعد الجيش الأمريكي مباشرة . وقد انتهت حكومة فورد عملها بأن تقدمت في آخر عمل للكونغرس الأمريكي بطلب أسلحة قيمتها 188 مليون دولا لسبعة دول بينها إسرائيل ،.. 10-جيمي كارتر 1976-1980: لقد تم على عهد جيمي كارتر توقيع أخطر معاهدة في الصراع العرب الإسرائيلي في العصر الحديث ألا وهي معاهدة كامب ديفيد التي وقعها السادات في مارس 1979 فقاطعته الدول العربية ونبذه الحكام العرب وجمدوا مقعد مصر في الجامعة العربية ولكنهم عادوا فيما بعد ليسيروا في نفس الطريق الذي عبده لهم أنور السادات كما تقدم !! فمن هو الرجل صاحب العصا السحرية الذي دفع السادات إلى توقيع كامب دبفبد ؟ إنه جيمي كارتر الذي لعب نفس الدور في التوقيع – أو أن شئت في الإيقاع – بين بيغن والسادات ، أقول نفس الدور الذي لعبه اليوم بيل كلينتون في (( الإيقاع )) بين رابين وعرفات ولكن هل كان كارتر صهيونياً ؟ فلنصغ إليه يحدثنا عن نفسه في الصفحة 274 من كتابه : Keeping Faith فيقول : (( إن الأخلاق اليهودية المسيحية ودراسة الكتاب المقدس هي موضوع مشترك يربط بين اليهود والمسيحيين .وكانت قناعتي بذلك هي جزء من كياني طوال حياتي ، وكنت علاوة على ذلك على قناعة بأن اليهود الذين نجوا من عمليات الإبادة ( خلال الحرب العالمية الثانية ) يستحقون أن يكون لهم وطن ، وأن من حقهم أن يعيشوا في سلام مع جيرانهم ، وكنت على قناعة ، بأن إيجاد وطن لليهود هو من تعليمات الرب ونتيجة لتلك القناعات الدينية والأخلاقية فقد أصبح التزامي بأمن إسرائيل ثابتا لا يهتز … كنت مقتنعاً بهذه الأفكار قبل أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة ، وكان الكثير من الشعب الأمريكي يشاركني في تلك الأفكار . أما بعد أن أصبحت رئيساً للولايات المتحدة فقد أصبح لتلك الأفكار أبعاد أخرى … أما الدول العربية ، فلم يكن لدي أي شعور متعاطف معها فلم أزر أيا منها ، ولم تكن لدي أي معرفة بأي زعيم عربي )) (24 ) . ومن هنا يبدو أن المستجير من إسرائيل بأمريكا كالمستجير من الرمضاء بالنار . 11- رونالدريغن : 1980-1992 . إن ريغن على وزن بيغن ! ويكفيه صهيونية أن يصفه الفريق سعد الدين الشاذلي بأنه كان حين تولى الرئاسة بعد كارتر أكثر اندفاعا منه في تأييد إسرائيل : (25) وخطاباته وتصريحاته تطفح بالروح الصهيونية يقول لأحد أعضاء اللوبي اليهودي الأمريكي : (( إنني أعود إلى نبوءاتكم القديمة في التوراة ، حيث تخبر في الإشارات بأن المعركة الفاضلة بين الخير والشر مقبلة …وأجد نفسي أتساءل : إذا ما كنا الجيل الذي سيشهد وقوع ذلك ، إنني لا أعرف إذا ما كنت قد لاحظت هذه النبوءات مؤخرا صدقني أنها تصف الأوقات التي تجتازها الآن )) (26) . 12- جورج بوش : 1988 – 1992 . مما لا شك فيه أن بوش قد خاض غمار حرب الخليج دفاعا عن إسرائيل ونيابة عنها فإسرائيل بالنسبة لأمريكا غاية ووسيلة كما تقدم ، وقد أدلى الجنرال الأمريكي شوار سكوف بتصريح حول حرب الخليج بتاريخ 23 مايو 1991 قال فيه للإسرائيليين : ( أريد أن أقول لكم جميعاً إن الولايات المتحدة دولة صديقة لكم وبإمكانكم أن تثقوا بها ، وتعتمدوا عليها وأنها لن تتخلى عنكم … إن الحرب التي خاضها رجالنا في منطقة الخليج كانت من أجلكم ومن أجل إسرائيل ، وقد عمل الرجال على تحطيم عدوكم العدو الرئيسي لكم في المنطقة )) (27 ) . وقد بلغ من نفوذ اليهود بأمريكا في عهد بوش على المتسويين السياسي والاستراتيجي أن أربعة أخماس الوفد الأمريكي في مباحثات السلام المرسومة في الشرق الأوسـط لمتابعـة لقـاءات مدريـد يهود .. 13- بيل كلينتون : بعد الترويع والركيع والتوزيع جاء دور التطبيع . هذه هي الخطة التي سارت عليها أمريكا وحليفتها إسرائيل فقد روعت أمريكا الشرق الأوسط ومن ورائه العالم العربي والإسلامي في حرب الخليج وركعت العراق وحجمته ووزعت الغنيمة بينها وبين حلفائها من بترول ونفوذ في المنطقة وكان مما وزع أيضاً ولاءات العرب فقد خرجوا من الحرب موزعين ممزعين ، لكن حرب الخليج لم تحقق الهدف الرابع الذي هو التطبيع وكانت هذه هي المهمة التي أوكلت إلى من جاء بعد بوش أولا وهو بيل كلينتون . والوصول إلى هذا الهدف يعتبر قمة الاستعلاء الصهيوني في العصر الحديث ، وما هو في الواقع إلا مؤشر على درجة التغلغل اليهودي في الأجهزة المتنفذة في الولايات المتحدة بشكل لم يسبق له مثيل عبر تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية . فأين يتجلى هذا التغلغل إذن ؟ . والجواب أنه واضح على كل المستويات : على مستوى مكتب الرئيس ، على مستوى مجلس الأمن القومي ، على مستوى وزارة الخارجية ، على مستوى المستشارين ، على مستوى المجلس الوزاري ، على مستوى الكونغرس ، وأخيراً على المستوى الشعبي (33) . 1- مكتب الرئيس : حطم كلينتون الرقم القياسي في تقريب اليهود من إدارته فهم يصولون ويجولون في مكتبه ويسيطرون عليه بنسبة 100% وقد تكلفوا بكل المهام 2- مجلس الأمن القومي : تقول صحيفة معاريف الإسرائيلية (( إن هناك في مجلس الأمن القومي الأمريكي سبعة من أصل أحد عشر عضوا بتبوؤون أهم المناصب في هذا المجلس . من أصل يهودي ، وقد وضعهم الرئيس كلينتون في أكثر المواقع حساسية في هيسة الشؤون الأمنية والخارجية للولايات المتحدة وهم يتحدثون بالعبرية داخل الاجتماعات الرسمية ويصلون من أجل جنود جيش إسرائيل 3- وزارة الخارجية : إن نفوذ اليهود في وزارة الخارجية الأمريكية قديم جدا فلا ينبغي أن ننسى دور هزي كيسنجر وطاقمه في السبعينات أيام الرئيس ريتشارد نيكسون وكذلك دور الطاقم اليهودي بوزارة الخارجية على عهد كارتر في توقيع معاهدة كامب ديفيد سنة 1979 . أما اليوم فرئيس طاقم السلام في الشرق الأوسط بأكمله يهودي يدعى دنيس روس . 4- المستشارون : ليس المقصود هنا المستشارون العاديون فقد تقدم ذكر بعضهم ولكن المقصود هم المستشارون الكبار ، فاثنان من أصل خمسة من أبرز مستشاري الرئيس كلينتون الذين يلتقي بهم عادة كل صباح للتباحث حول مضمون التقرير اليومي الأكثر سرية والذي يتلقاه من أجهزة المخابرات الأمريكية يهوديان هما صويل برغر نائب رئيس مجلس الأمن القومي وليئون فبرات مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي . ومن أكبر مستشاري الرئيس الأمريكي ايضارهام عما نويل الذي لا يبعد مكتبه عن مكتب كلينتون إلا بضع خطوات ، وهو مسؤول عن تنسيق المشاريع الخاصة في البيت الأبيض . وتقول صحيفة معاريف الإسرائيلية في ملحقها الأسبوعي الصادر في أوائل شهر شتنبر 1994 : (( إن غالبية مستشاري الرئيس الأمريكي والمسؤولين عن الشؤون الخارجية والأمن في الإدارة الأمريكية هم من اليهود ... وإن هؤلاء المستشارين والموظفين اليهود يملأون ردهات البيت الأبيض ومكاتب وزارء الحكومة الأمريكية )) . 5- المجلس الوزاري : في المجلس الوزاري الأمريكي اليوم وزيران يهوديان خطيران هما : ميكي كنطور وزير التجارة الدولية وروبرت رايخ وزير العمل . 6- الكونغرس : يشكل الكونغرس اليوم بؤرة للنفوذ اليهودي في الولايات المتحدة ، فبعد أن كان عدد اليهود في مجلس الشيوخ الأمريكي لا يتجاوز عضوين أثنين عام 1963 أصبح عدد اليهود الآن 10 في مجلس الشيوخ و33 في مجلس النواب ، ولكن فعاليتهم ونجاعة تحركاتهم يفوقان حجمهم بكثير . وقد بلغ من جنون كلينتون وسعاره تجاه حماس أن أصبح يتوعدها بالاسم صراحة في خطاباته وهذه سابقة في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بل إنه صار ينعتها هذه الأيام بأبشع النعون وآخرها مصطلح (( تجار الإرهاب )) !! 7- أما على المستوى الشعبي : هنالك أكثر من 200 منظمة صهيونية في أمريكا تعمل ليل نهار لخدمة إسرائيل سياسيا وماليا واجتماعيا وهكذا فرغم أن اليهود في أمريكا لا يتجاوز عددهم 5.5 مليون نسمة أي حوالي 2% من إجمالي السكان البالغ عددهم 260 مليون نجدهم يحرزون كل هذا النفوذ الواسع ويتغلغلون كل هذا التغلغل السرطاني في جسم المجتمع الأمريكي ، مما جعل حاخام كنيس طائفة إسرائيل بمنطقة كليلان بارك في واشنطن يعبر عن ارتياحه لهذه النتائج المهولة التي حققها اليهود فيقول : (( لأول مرة في التاريخ لم يعد هناك مجال بعد الآن لأن نشعر بالغربة ... إنه هناك سلطة للأغيار ( أي غير اليهود ) )) ( 35 ) . وتحالف اليهود مع الأقوياء ليس شيئا جديداً فهو قديم في التاريخ البشري وذلك لأنهم يعبدون (( القوة )) ويقدسونها إلى درجة أنهم جعلوا نبيهم يعقوب في توراتهم المحرفة ينتصر على ربهم في المصارعة التي دارت بينهما . وفيم الاستغراب ألم يقولوا إن الله فقير ونحن أغنياء ؟ فمن هذه التجربة الفريدة استفادت الصهيونية حين رفعت شعار (( فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض )) . فهذه (( نصوص بناة الإمبراطوريات )) الغربية ونصوص الحالمين ببناء (( الإمبراطورية الشرقية )) شاهدة عليهم ، وما تخفي صدورهم أكبر ، فمتى يستفيق زعماء العرب الذين لم يتقنوا لحد الآن إلا حرب الجبناء أو (( سلام الشجعان )) ، في حين يصرح مناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق في كتابه التمرد أنه (( لولا دير ياسين لما أقمنا دولة إسرائيل )) ويصرح اسحاق شامير من نفس الموقع بعده أنه(( لو التزمنا بقرارات الأمم المتحدة لما بقينا يوما واحداً في فلسطين )) . وكيف طلب من زعمائنا أن يعدوا (( القوة والرباط )) وقد ألغوا مصطلح الجهاد من قواميسهم تملقا للغرب وتزلفا لإسرائيل . ولم يبقى لنا في نهاية هذا الفصل إلا أن نعيد التساؤلات التي طرحناها في بدايته : فهل أمريكا هي غير إسرائيل وهل هنالك شك في صهيونية الرؤساء الأمريكان ؟ وهل يستساغ أن تلعب الولايات المتحدة دور المقنع للعرب حينما يتلكأون ويباطأون في التطبيع مع إسرائيل ؟ وقد تبين لكل ذي بصيرة من خلال ما تقدم أن الولايات المتحدة هي خالة إسرائيل أو هي كما يسميها الدارسون (( إسرائيل الأم )) . هنا انتهى المقال : وأقول أنا : أن المأفون غير المأسوف عليه جورج دبليو بوش الرئيس الحالي من اعلانه بأن حملته للانتقام من أحداث سبتمبر هي 'حملة صليبية جديدة'.. فقد تبين أنه صديق وفي لأحد القساوسة من طائفة الانجليكان المعمدانيين .. وقد أفسح الطريق لصديقه هذا - القس فرانكلين جراهام بقيادة حملة تنصير للشعب العراقي .. ومن المعلوم أن حوالي 62 مليون أمريكي أي حوالي ثلث البالغين ونصف خريجي الجامعات الامريكية يؤمنون بقرب معركة ( هرمجدون ) الرهيبة واقتراب زوال العالم ومجيء الرب إلى فلسطين مرة أخرى :?: .. ومايجري الان في لبنان الحبيبة هو أثر من آثار هذا الهراء وهذا السخف . ولا أدري هل أجد مسيحي ذو عقل كبير يستوعب هذا الكلام ويعقله أم لا .. فداك نفسي وروحي يالبنان .. وعذرا عذرا .. فقد علمنا أن ضباع اليهود لايردعهم إلا صيحة المجاهدين الأسود .. ولكن .. ولكن حكامنا هم من يمنعوننا من قولنا : لبيكِ . المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - داعية السلام مع الله - 08-10-2006 الأصولية المسيحية بسام جرار زوال إسرائيل حتمية قرآنية وحقيقة توراتية لواء مهندس / أحمد عبد الوهاب بالصوت المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - Hajer - 08-10-2006 داعية السلام مع الله:97: بوش و بلير ينتميان لطائفة الميسوديت المسيحية الصهيونية المتطرفة...و مساندتهما لاسرائيل حاليا لمصلحة مشتركة لكن بغاية مختلفة... المصلحة المشتركة تتمثل في وجوب الاعداد لعودة المسيح المنتظر و ذلك أولا بعودة اليهود لفلسطين (حصل) و ثانيا بقتل و تدمير اهل بابل ثم أهل اشور و الفرس (العراق و سوريا و ايران: ليست صدفة اذن ما يحصل حاليا لسوريا و ايران:hii: ) بعض الأدلة من التوراة المحرفة : وآتي بهم عليك من كل ناحية، أبناء البابليين، وسائر الكلدانيين ، ومعهم جميع أبناء أشور .. فها أنا أُثير وأجلب على بابل، حشود أُمم عظيمة ( إلى قوله) فتصبح أرض الكلدانيين غنيمة، وكل من يسلبها يُتخم" كما صرعت بابل قتلى إسرائيل (سابقا)، هكذا يُصرع قتلى بابل في كل الأرض.. أما نصيب يعقوب فليس مثل هذه الأوثان، بل جابل كل الأشياء. وشعب إسرائيل ميراثه، واسمه الرب القدير، أنت فأس معركتي وآلة حربي، بك أُمزّق الأمم إربا وأُحطّم ممالك، بك أجعل الفرس وفارسها أشلاء، وأهشّم المركبة وراكبها، بك أُحطّم الرجل والمرأة، والشيخ والفتى والشاب والعذراء، بك أسحق الراعي وقطيعه، والحارث وفدّانه والحكّام والولاة ". الغاية المختلفة تتمثل في أن اليهود ينتظرون المسيح المنتظر ملك اليهود فقط ينصرهم و يعليهم وحدهم فقط كشعب الله المختار و النصارى ينتظرون المسيح في عودته الثانية كرب لهم... المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - Logikal - 08-10-2006 داعية السلام هل لديك مصدر للمعلومة الواردة في رقم 2 تحت بند بيل كلنتون؟ المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - skeptic - 08-10-2006 http://www.zianet.com/wblase/endtimes/jewish.htm المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - Guru - 08-10-2006 مع الإحترام الكامل لرأي الزميل داعية السلام مع الله - بالمناسبة أسمك جميل- و لرأي هاجر، أرى أن الحرب لا علاقة لها بالدين إطلاقاً، لانه من غير المعقول أن يكون كل هذا الدعم المادي و التكنولوجي و المعنوي الأمريكي و الأوروبي عموماً لإسرائيل بسبب إيمانهم بأرض المعاد و المسيح المنتظر و تلك الخرافات، هناك مصالح مشتركة بينهم و طموحات بوجود دولة تخدم أمريكا في الشرق للحصول على خيراته التي لا تنتهي و في مقابل ذلك يجب على الأمريكيين مساندتهم للحصول على كل ذلك الخير . عموماً أجد أن مساعدة أمريكا لإسرائيل لها أحلام و طموحات أخرى كبيرة هكذا أظن . و أما قصة الدين و المسيح تلك الأمور من الصعب علي تصديقها فهل يعقل أن تكون كل تلك الحروب من أجل أرض ميعاد و كلام فارغ؟ . (f) المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - skeptic - 08-10-2006 اقتباس: Guru كتب/كتبتبعد قراءات متواضعة وسنوات طويلة في متابعة الإعلام العالمي والأميركي خاصة وفترات لا بأس بها من الاحتكاك المباشر, تكون لدي انطباع بوجود بعد عاطفي للتحالف الأميركي الاسرائيلي, قسم مهم منه يقوم على الميثولوجيا الدينية.وهذا يحسب لآلة الدعاية الإعلامية الاسرائيلية الهائلة فائقة الذكاء والتنظيم . أسوق مثالاً بسيطاً هو المناظرة الثانية بين بوش وكيري في الحملة الرئاسية, عندما سئل بوش عن اسباب حرب العراق, فرد كمن يسجل نقطة و يتوقع تصفيقاً حاراً من مشاهدي الشاشة: من أجل أمن اسرائيل.. وكان هذا السبب في المرتبة الثانية من اللغو الذي طفق يتكلمه.. المداخلة أعلاه حول تلاحم المصالح تنطبق بشكل كامل مثلاًعلى حرب السويس, عندما استخدمت بريطانياو فرنسا اسرائيل بشكل فاضح للنيل من ناصر و إعادة احتلال قناة السويس.. هي جزء مهم من صورة العلاقة الأميركية - الاسرائيلية وليست كلها بالتأكيد.. أوافق جداً على دعوتك البعض هنا للنظر في المرآة! المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - Guru - 08-10-2006 اقتباس: skeptic كتب/كتبت لا أتذكر تلك الدعوة فذكريني بها.. بالتأكيد الأمريكيين يتعاطفون أكثر مع اليهود لأن المسلمين في نظرهم أسود متوحشة و عابدي أصنام، لكن الشقّ الأكبر لمساعدة الأمريكيين لإسرائيل هي مصالح مشتركة و طموحات آخرى، أي أن التعاطف الذي بينهم هو سبب ضمن عدّة أسباب آخرى... (f) المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - نسمه عطرة - 08-10-2006 تداول في الغرب، وفي الولايات المتحدة بالذات، مصطلح الصهاينة المسيحيين، وهم جماعة من المسيحيين المعمدانيين الذين ينتشرون في الجنوب الشرقي من الولايات المتحدة, وتؤمن هذه الجماعة بأن قيام الكيان الصهيوني عام 1948 يعد مؤشرا قويا على قرب عودة السيد المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام), كما أن جذور المسيحية المستمدة من الديانة اليهودية تدفع هذه المجموعة بناء على تفسيرها الى التعاطف مع الكيان الصهيوني والاستعداء الأعمى للعرب والمسلمين عموماً والمسلمين الذين يقطنون في الدول الغربية خصوصاً, ومن المصطلحات الدارجة في الفضاء السياسي للولايات المتحدة منذ تسلم الرئيس جورج دبليو بوش لرئاسة الولايات المتحدة مصطلح «المحافظين الجدد»، وبعض الساسة الاميركيين يعبر عنهم بالمجانين الجدد، ففي فترة رئاسة بوش الابن تمكنت هذه الجماعة من السيطرة على مجريات الامور في البيت الابيض وحققت مشاريعها في دفع الولايات المتحدة إلى الحرب في أفغانستان والعراق, ومع فلتان الأمور في كلتا المواجهتين أوعزت للصهاينة بالتحرك لتصفية حزب الله في لبنان، الذي بات العائق المباشر في مواجهة المشروع الاميركي- الصهيوني المعروف بالشرق الاوسط الجديد، وحدث ذلك بمباركة من بعض الأنظمة العربية تحت شعار العقلانية، وبتخاذل وصمت مريبين، إذ تم وضع اللوم على الضحية من دون الجلاد, فما لمسناه من المطالعات في الصحافة من بعض الكتاب الذين لا يقيمون وزنا للدور العقائدي بالمواجهة، ولا يتبنون رؤى استراتيجية شمولية، بل يحللون الوضع الراهن في الحرب السادسة على لبنان بشكل سطحي مبسط على انه مجرد ردة فعل من الكيان الصهيوني على عملية أسر جنود صهاينة من قبل مقاتلي حزب الله, ومن الإنصاف لا يجوز أخذ المسألة وكأن الصراع العربي الصهيوني قد انتهى وأن عملية المقاومة الإسلامية قد جاءت في توقيت غير مناسب, فالفلسطينيون لا يزالون يذبحون على أرضهم على يد الجنود الصهاينة المحتلين وكذلك الأراضي اللبنانية ما زالت محتلة، وهناك عدد كبير من الرهائن والأسرى اللبنانيين والعرب والمسلمين لدى الكيان الصهيوني. وعليه , فإنه من المناسب أن ننصح الكتاب الذين يلومون حزب الله على الدمار الذي احدثته آلة الحرب الصهيونية بلبنان على النأي بأنفسهم عن مجموعة «الصهاينة العرب» لأنهم يخدمون بالدرجة الاولى الكيان الصهيوني في هذه المنازلة والحرب النفسية التي هي عماد الحرب الحالية وآلتها الكلمة, فالصهاينة العرب قد تمت برمجتهم فكريا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على مدى الأعوام التى تلت عملية تحرير الكويت على تقبل الكيان الصهيوني على أنه واقع مقبول، إن لم يكن جيدا، وهذا ما لا يمكن قبوله لمن يرى بعين الإنسانية والعقل والعقيدة, هذا الفكر المنحرف الذي ينخر في الأمة، كالفكر التكفيري الفاسد من جهة أخرى، لم يستطع شق الصف الواحد, والدليل على ذلك تفاعل الشارع الشعبي وهيئات المجتمع المدني في دعم قضايا الأمة العادلة ونصرة المظلوم على الظالم، وكذلك ما تم طرحه في مجلس الأمة من الأخوة النواب والذي عبر عن مشاعر الشعب الصادقة تجاه قضاياه الرئيسة, فالحمد لله رب العالمين الذي لا يحمد على مكروه سواه، كما نحمده على إعطائنا قدرا من الكرامة والعزة بصمود رجال صدقوا ما عاهدوا الله ونصروا العقيدة المحمدية بقيادة أحد أحفاد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سماحة السيد حسن نصر الله, وختاما ندعو زملاءنا الكتاب الى الحذر من الانزلاق في أحضان الصهاينة وخدمة أهدافهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون، فالحق يقع على وجه واحد، أما الباطل فله وجوه عديدة. حسب ما يذكر التاريخ أن حركة المسيحيون العنصرية في مثل يوم أمس أي 8 أغسطس عام 1925 قامت هذه الحركة بأعداد وفيرة متجهة الى الكونجرس يلبسون ملابس بيضاء ويضعون اشارات الصليب الحمراء على ملابسهم ويغطون رؤوسهم بكيس يشبه القرطاس توجهوا في حركة اعتراض عنصري قميء يعترضون على قانون كانت الادارة الأمريكية تزمع أن تعطي العنصر الأمريكي ذو البشرة السوداء حقوق المواطنة والتي كان الزعيم مارتن لوثر كنج من حمل شعلتها وضحى بحياته من أجلها ... كل هؤلاء الحركة هم عنصريون متأصلون وجيناتهم حملوها بعنصرية بغضاء ينحدرون من أوروبا وأغلبهم من ايرلندا العنصرية بطبعها وهم الخارجون عن القانون والسفاحون والقراصنة المدهش بالأمر أن الرئيس الأمريكي ترومان هو واحد من هذه الحركة وهم وراء أي رئيس أمريكي يأتي وهم الذين قضوا على كينيدي وهو الرئيس الوحيد الذي لا ينتمي الى هذه الطائفة الدينية ولن يأتي أي رئيس الا منهم والصهيونية متغلغة في كل مكان من العالم وتشمل المسيحي و( المسلم ) واليهودي ... ولقد أشرت الى هذا الأمر قريبا في شريط سابق ولقد قرأت كثيرا عن هذه الحركة العنصرية التي تسعى بجدية الى التفرد بالعالم بالقوة والبطش والمدهش للانسان العادي حينما يجد أن كل المراكز الحساسة بالعالم كالبنوك والاعلام وكل المؤسسات التي لها تأثير بشكل أو آخر في تحريك هذا الكون وبالذات المنظات العالمية ومن يخدم بها فهو لا بد من يصل الى هذه المناصب أن يكون منهم وأنا توصلت على أن الصهيونية هي متشابكة الى حد بعيد يصعب الفصل بينها وبين الماسونية ويستقطبوا كل من يتوسم به ذكاء ومستقبل ولديهم عيون في الجامعات العالمية الهامة وهم مثل الأخطبوط وأذكر أن ايزانهاور قد حذر منهم قبل وفاته ... بأنهم الأخطر على البشرية جمعاء وليس أمريكا فقط .. ولا تندهش حينما تجد من يتكلم بلسانهم وبأهوائهم ويكتب بلغة الضاد وتجد منهم شبابا عربي متغلغل ببراءة للمتلقي بأنه الأعقل والذي يتحلى بعقل ورؤية ثاقبة وتجدهم في أماكن مرموقة وهو مشروع صهيوني ضئيل الحجم ولكنهم جنود لهذا الفكر البغيض كنت قد نشرت مرة أسماء لبعض العرب في مراكز مشهورة ومن عائلات معروفة ينضمون تحت لواء هذا الفكر العالمي ... حاليا أنا متواجدة بمدينة أكبر شارع بها كل الأطباء والمهندسون وعلماء الأبحاث بدون استثناء ينضون تحت هذه العباءة لأن لها القدرة الفائقة على تحقيق آمال الطموحين في العالم وتحميهم وتوصلهم بقدرتهم الجبارة أخطبوط يا هادي أخطبوط ولها امكانيات ضخمة أكثر بكثير مما نتخيل .. المسيحية الصهيونية وإسرائيل الأمريكية ! - داعية السلام مع الله - 08-10-2006 اقتباس: Hajer كتب/كتبت أجمل حاجة فيك ياهاجر إنك دارسة التوراة بشكل جيد .. وفعلا من يقرأ في الأسفار التوراتية يفسر كثيرا مما يحدث الان على أرض الواقع .. تحية طيبة لك أختي الكريمة . (f) |