حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
المعركة السياسية ضد اسرائيل أشرس من العسكرية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: المعركة السياسية ضد اسرائيل أشرس من العسكرية (/showthread.php?tid=15724) |
المعركة السياسية ضد اسرائيل أشرس من العسكرية - zajran - 08-09-2006 أصبح معروفا للعالم أجمع أن اسرائيل خسرت خسارة فادحة في مواجهتها العسكرية للمقاومة في لبنان. وكل الفرص بتمديد عدوانها، وعدم موافقة أميركا على وقف اطلاق النار، لأجل تحقيق مكسب عسكري ولكن ها هي تمر أسابيع واسرائيل خفيفة ضعيفة وهي وهم وورق ولا شيء أمام رجال المقاومة رجال الله. لمّا فشلوا من أن تحقق اسرائيل أهدافا يفيدها في نزع سلاح المقاومة ويفيدهم في الشرق الأوسط الجديد، انتقلوا الى الضغط السياسي والمعركة السياسية التي يلعبونها بوسيلة قرار مجلس الأمن. مجلس الأمن من أول صدور قرار 1559 ولم يكن من شؤونه، لم يعد يعتبر على حياد، والمعركة السياسية تعني المعركة مع مجلس الأمن. ان الوقوف في وجه مجلس الأمن بعد صدور قرار، يعني العقوبات على أنواعها على الدول المعترضة، الاّ اسرائيل التي هي شواذ عن القاعدة. تسعى ايران لعدم صدور قرار من مجلس الأمن ضد ملفها النووي. وسوريا انسحبت من لبنان وقالت تطبيقا للقرار 1559 حتى لا تواجه مجلس الأمن، وتجربة العقوبات الاقتصادية على ليبيا دفعها في النهاية الى الاستسلام واعلان مسؤوليتها عن لوكربي في نهاية الأمر. المهم، مواجهة مجلس الأمن هو معركة سياسية شرسة، وخاصة عندما يكون طرف النزاع اميركا، ودخل معها فرنسا، وأصبح الأمين العام كلعبة بيدهم. أميركا التي هي عدو، هي في نفس الوقت تلعب دور الحكم، وهي عدو، وفرنسا التي تخلت عن لبنان بعد مقتل الرئيس الحريري، تعمل لمصلحة اسرائيل. أتت كونداليزا رايس وهي تفاوض لأجل شروط لمصلحة اسرائيل، وقوبلت بالرفض، وخاصة باصرار الرئيس برّي الذي لا يساوم، وهي في قلب التسوية السياسية تتفق مع اولمرت في تل أبيب على مجزرة قانا وهي كانت هناك، أما وزير الخارجية الفرنسي بلازي فكان قريب جدا من اسرائيل، وما لقاءه مع وزير الخارجية الايراني الاّ تمريرا للوقت. هناك معركة سياسية شرسة، مع الداخل اللبناني، وأنا أريد أن أذكرها، وان كان غير مستحب الاشارة اليها الآن، ويقولون أنه مطلوب الوحدة، ولكن أنا أجد أن الداخل اللبناني هو الأشرس الذي يضغط بقبول شروط ليست من المصلحة، وعدم القبول ثمنه الفتنة، وهنا أيضا الرئيس برّي سعى باتجاه الوحدة في قمة سنية-شيعية للوحدة الاسلامية وسعى لقمة روحية اسلامية-مسيحية للوحدة أيضا. الآن مشروع القرار الفرنسي الأميركي أتى غير موافق لبنان أبدا، ولا بند فيه لمصلحة لبنان، وكان لبنان يطلب خطة من سبعة بنود أولها وقف ثابت لاطلاق النار، ويطلب عودة النازحين، ويطلب تبادل الأسرى ويطلب تعزيز قوات الطوارىء فاذا بمشروع القرار يأتي مغاير كلّيا ويُبقي اسرائيل على تلال في لبنان ولا يطلب ايقاف النار بل وقف العمليات الاعتدائية، ومزارع شبعا لا حلّ لها، والأسرى لا تبادل... وقد شرح الرئيس برّي لماذا هذا القرار مرفوض. اذا لا سمح الله فُرِضَ هذا المشروع وصدر من مجلس الأمن، فان هذا القرار لن يتم الالتزام به وهنا أمام احتمالين هما الحرب الأقليمية، والفتنة الداخلية. وهناك خطر اذا فُرِضَ القرار من نقل المعركة من المواجهة مع اسرائيل الى المواجهة مع الأمم المتحدة. الآن المعركة السياسية تتجه لأن يكون لبنان كلمة واحدة مع البنود السبعة والتمسك بها، رغم أن فيها بعض الملاحظات، والعمل السياسي لأن لا يتبنى أحد في لبنان هذا القرار المفروض وهو ضد لبنان. الظاهر أن المعركة العسكرية نتائجها باهرة ومربحة ولكن المعركة السياسية تحتاج الى جهود في كل الاتجاهات، وخاصة تجاه الدبلوماسية ذات المعايير المزدوجة، وجهود تجاه الداخل اللبناني، وهناك جهود تجاه العرب الذي طلب منهم الرئيس برّي أن يضغطوا بما لديهم من وسائل لانقاذ ما يجري في لبنان ولديهم وسائل يعرفونها تماما. مهما يكن، لن تفرّط المقاومة بالتضحيات، والعمل من الرئيس برّي مضني والنتيجة التي أعلنها، مهما كانت الظروف أن ابن الجنوب لن يركع ولا انتصار لاسرائيل. |