حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الأخطبوط الصهيوني يمتد الى اليهودي والمسيحي والمسلم .... الحقيقة العارية .. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الأخطبوط الصهيوني يمتد الى اليهودي والمسيحي والمسلم .... الحقيقة العارية .. (/showthread.php?tid=15830) |
الأخطبوط الصهيوني يمتد الى اليهودي والمسيحي والمسلم .... الحقيقة العارية .. - نسمه عطرة - 08-05-2006 علاقة النظامين الدولي والعربي بقوات الاحتلال المتوقع قدومها إلي لبنان: المقاومة هي الدواء الشافي لأمراض العرب السياسية والطائفية والعشائرية 2006/08/05 محمد عبدالحكم دياب يبدو العالم الغربي قد سقط، في مجمله، في براثن المد الصهيوني العنصري، الذي يجتاح مؤسسات الحكم الغربية، وعلي الرغم من دخول الحرب الصهيو أمريكية اسبوعها الرابع، فليس من الوارد وقفها، حتي لو صدر قرار وقف إطلاق النار، المتوقع خلال ساعات، فالوضع أعقد من قرار من مجلس الأمن بتركيبته وصورته الحالية، وما يعطي هذا الانطباع هو ما جري من اختطاف لمجلس الأمن، وتحوله إلي منظمة صهيونية تقر العدوان وتقننه، ما دام موجها لدول الشرق الأوسط، وما بقي ضد العرب والمسلمين. وبعد أن فرغ الغرب من تصفية حسابه مع الاتحاد السوفييتي السابق، وانتهي بالقضاء علي الاتحاد اليوغوسلافي، الذي شهدت حروبه تطهيرا عرقيا، في البوسنة والهرسك، بالغ الوحشية، بعد ذلك استدار الغرب إلي الشرق الأوسط، ومناطق الجوار، المحيطة بالدولة الصهيونية فيه، فكان ما جري في أفغانستان، ثم تلاه العراق فالسودان، ناهيك عن الجرح النازف في فلسطين منذ ما يقرب من ستين عاما. وجاءت مرحلة جديدة توسعت فيها دائرة العدوان بغزو لبنان، والعالم الغربي المنحاز إلي الحركة الصهيونية، لا يحتاج إلي أكثر من المثال الفلسطيني للتأكيد علي انحيازه، وهو الذي صاغ النظام الدولي ليكون معبرا عنه، وهو يترفق بالدولة الصهيونية، ويحمي توسعها واغتصابها للأراضي العربية والإسلامية، ويسمح برفض أي قرار يصدر عن مجلس، يطبق أقصي العقوبات ضد البلاد العربية والإسلامية، أما قراراته التي تصدر ضد العرب والمسلمين فدائنا خاضعة للباب السابع الملزم بتنفيذ الجزاء أو العقوبة. والحرب الدائرة في لبنان، حتي كتابة هذه السطور، تشهد تواطؤا من النظام الدولي ، ومشاركة من النظام العربي، الذي اضطر عدد من رموزه، مؤخرا، للتراجع تحت وطأة فشل الآلة العسكرية الصهيونية، الموصوفة بأنها لا تقهر، وعلي هدي النظام الدولي ألصق كل نقيصة بالمقاومة، ومنح الآلة العسكرية الصهيونية الفرصة لكي تحقق أهدافها في القضاء علي المقاومة ونزع سلاح حزب الله، وهو الشيء الذي لم يحدث. مع تيقنه من أن الحرب أمريكية، تنفذ بآلة عسكرية صهيونية، ومجهود سياسي بريطاني، وإذا ما كانت هناك إرادة لـ النظام الدولي فهي إرادة مزيفة، علي الرغم مما يبدو من انقسام واضح بين أطرافه، فهو انقسام لا يبدو بين حق وباطل بقدر ما هو بسبب انفراد الإدارة الأمريكية بالقرار. ومشكلة النظام الدولي ليست فقط في هيمنة العالم الغربي عليه، إنما فيما يقوم به أتباعه وعملاؤه في العالم الإسلامي والوطن العربي، بعد أن صارت لهم الغلبة، في الوقت الحاضر، ومع أنهم أصبحوا مُستهلَكين، من وجهة النظر الصهيو غربية، إلا أن خدماتهم للحركة الصهيونية ما زالت مستمرة وقائمة، وبغلبتهم تمكنوا من الإجهاز علي النظام العربي، بعد إبعاد التأثير الشعبي عنه، إلي أن أصبح تعبيرا عن نظم حكم عاجزة، لا علاقة لها بشعوبها ولا قضاياها، فكانت وما زالت تبادر بتقديم الخدمات المجانية لـ النظام الدولي ، وهي، في هذه المرحلة، تشارك في تنفيذ المخطط الموضوع من زمن، وظل حبيس الأدراج حتي واتته الفرصة، فعبر عن نفسه بشكل سافر، ويقوم علي إعادة احتلال بلدان الشرق الأوسط العربية والإسلامية، فهي المنطقة التي يقع في قلبها الكيان الصهيوني، ونقطة الارتكاز الأهم في عملية إحكام السيطرة علي العالم، من جديد، بعد أن وضعت الحرب الباردة أوزارها. وإعادة احتلال منطقة الشرق الأوسط في مقدمة أولويات السياسة الصهيو غربية، رغم النجاحات التي حققتها في صهينة القرار الرسمي العربي، إلا أن ذلك بدا غير كاف بسبب النزوع الشعبي الدائم نحو كراهية الحركة الصهيونية، وروادها وممثليها وأنصارها، ولهذا فمقاومة المنطقة لمشروعي الاحتلال والصهينة لا تتوقف، وإن اتخذت أشكالا وسبلا عديدة، ومن المعروف أن هذه المقاومة فعل مُجَرّم، بحكم الزيف الذي أحاط بالنظام الدولي من كل جانب، وبسبب المد الصهيوني المستشري في أوساط واسعة، يهودية ومسيحية وإسلامية، وكما نري هذا المد واضحا في الإدارتين الأمريكية والبريطانية، فهو لا يقل وضوحا في عدد من الإدارات العربية والإسلامية، في مصر والأردن والعراق وأفغانستان وباكستان. واكتشاف هذا الأمر بسيط، وذلك برصد سعي هذه الإدارات إلي التعامل المباشر والحماية التي تكفلها نظمها لاستمرار آخر لكيانات القائمة علي التمييز العنصري (الأبارتايد) في العالم، والحصار الذي تضربه علي حركات المقاومة. ويري البعض أن النظام الدولي المنحاز يساهم في تعرية العالم الغربي، فمن سبق ونظر إليه، من العرب والمسلمين، ومن أبناء العالم الثالث، باعتباره صانع معجزة التقدم المادي. يعتبره يقف علي النقيض علي الأصعدة السياسية والإنسانية، بدوره العدواني والوحشي، وعمله علي تغطية هذا الدور بمساعدات وعون يوصف بأنه إنساني.. يطلق أسلحته الفتاكة لحصد البشر، ويلقي بالطعام والملبس والدواء لمن بقي منهم مشوها أو معطوبا أو عاجزا أو مشردا ولاجئا، من الضحايا والثكلي واليتامي، وتبدو المنظمات (الخيرية) الغربية، في مجملها، مصممة للتغطية علي جرائم الحروب التي لا تتوقف من العالم الغربي ضد الآخرين. وصورة العالم الغربي لم تكن بهذا التشوه قبل سقوط الاتحاد السوفييتي، وضعف الدول غير المنحازة، وفساد الحكام في العالم وقبولهم بالتبعية، بمن فيهم حكام دول عظمي مثل بريطانيا، وبذلك استعاد العالم الغربي وجهه الاستعماري، واسترد عنصريته. وقد يحتج البعض بأن كثيرا من مواطني الغرب يتعاطفون مع قضايا إنسانية عديدة، وهذا صحيح، لكن الصحيح، أيضا، هو أن جورج بوش في أمريكا، وتوني بلير في بريطانيا، وميركل في ألمانيا، وهوارد في استراليا، كلهم صهاينة، قلبا وقالبا، ويؤازرهم حكام آخرون في بلدان أخري، شرق وغربا، وكل هؤلاء يتصورون أن العالم لا يتسع لغير الصهاينة، ومع ذلك جاءوا إلي الحكم عن طريق الانتخاب، أي بإرادة مواطنين غربيين، يقرون هذه السياسات ويدافعون عنها. ونحن لا ننكر وجود أنصار للحرية والأحرار في الغرب، ومنهم من يعاني بسبب نصرته لهذه القضايا، لكنهم ليسوا أصحاب قرار، وما زال النفوذ الصهيوني، والنزوع العنصري كاسحا يحد من تأثير هؤلاء في العالم الغربي. وكل طاقة العنف والشر يوجهها العالم الغربي إلي منطقة الشرق الأوسط، الذي ينعتونه مرة بصفته المجردة، ومرة يصفونه بالكبير وأخري بالجديد، وهذا أعطي الحرب في لبنان للوصول إلي سورية وإيران طابعا أمريكيا، يعكس حالة النظام الدولي واستسلامه للضغوط والابتزاز والإرهاب الصهيو أنكلو أمريكي، ويصبح التعويل علي نظام دولي وصل إلي هذا الدرك مضيعة للوقت والجهد. ولا يشذ النظام العربي، رغم احتضاره، عن نظيره الدولي، حتي بعد أن تغيرت لغة الخطاب الرسمي، والإدانات اللفظية. فبعد طول انتظار اقترح وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب بشأن لبنان، ومن المتوقع أن لا يختلف، في نتيجته، كثيرا عن مجلس الأمن، والمرجح أن تصب نتائجه في خانة المصالح الصهيونية، لينجز بالسياسة ما فشل فيه الحديد والنار، وكل المؤشرات تقول بأن جامعة الدول العربية، ستكون مركز التواطؤ القادم. باستثمار ما أعلنه الأمين العام للجامعة، في بداية العدوان علي لبنان، عن موت عملية السلام، وإذا ما استعدنا كلامه، نجد أنه يعني موت السلام المنفرد، أما السلام الجماعي فسوف يكون ورقة التواطؤ القادمة، وذلك بأن يتقدم وزراء الخارجية العرب بطلب جماعي بنقل ملف عملية السلام من يد الدولة الصهيونية إلي مجلس الأمن، وهذا ينطبق عليه المثل الشعبي المصري تبديل الجحش بالجحش حرفة ، وهذا الطلب الجماعي سيعني بتجديد مبادرة ولي العهد السعودي (الملك عبد الله فيما بعد)، بما تصبو إليه من تعريب التطبيع وصهينة القرار العربي. وهذا يتم في وقت ما زال العرب يمتلكون أوراق قوة مؤثرة، منها ورقة دعم المقاومة ذاتها، حتي تتحرر الأراضي المحتلة.. خاصة أن مشروع حزب الله مهد الأرض أمام قوي كثيرة لتحذو حذوه، بجانب عودة سلاح المقاطعة واستخدامه، وهو في مقدور الحكومات إذا ما عادت إلي رشدها الوطني، وفي مقدور المواطنين، الذين يستجيبون لأي إشارة من هذا النوع. ويوجه هذا السلاح ضد من شاركوا في العدوان علي لبنان، وفي المقاطعة عدة فوائد، منها التأثير الاقتصادي علي الدول المعتدية والمؤيد لها، ويدرأ كثيرا من خطر رجال أعمال عرب مصهينين. ويأتي سلاح النفط، الذي بقي سلاحا ضد المصالح العربية، وأصبح سببا في الغزو، وفي خدمته وتمويله، وعلي العرب أن يحولوه سلاحا معهم لا عليهم، وكل هذا ممكن دون طلب إطلاق رصاصة واحدة، من حكام يتبرزون في سراويلهم من أي غضبة صهيو غربية. هذه أوراق من الممكن للعرب استخدامها، لو أن نظامهم الإقليمي استرد وطنيته واستقلاله، وقتها يصبح قادرا علي فتح حدوده للتخفيف علي الأشقاء اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والعراقيين، لكنه نظام يغطي علي تبعيته وخدمته للدولة الصهيونية بادعاء العقلانية والحكمة ، في نفس الوقت الذي لا يخجل فيه من دعم الغزاة ومشاركتهم جريمتهم، وهو ما حدا بسيد المقاومة، الشيخ حسن نصر الله، أن يقول للحكام العرب حلوا عنا . وكم كان سهلا لهم الاتفاق علي موقف جماعي لوقف التطبيع والتعاون مع الدولة الصهيونية، والتخلي عن الاستجداء والتوسل من الإدارة الأمريكية أو غيرها. وليجربوا، ولو لمرة واحدة، الاتجاه شرقا، نحو الصين والهند وروسيا الاتحادية ودول الاتحاد السوفييتي السابق، وباقي دول آسيا الفتية، ممن ليس لهم تاريخ استعماري في المنطقة، ويتوقون إلي بناء علاقات ندية ومصالح مشتركة مع العرب والمسلمين. وهذا الوضع المتردي للنظامين الدولي والعربي هو الذي أدي بالناس للالتفاف حول سيد المقاومة، حسن نصر الله، ووحدتهم ضد حكامهم، علي قاعدة أن العدو واحد، سواء كان في واشنطن أو لندن أو تل أبيب أو الرياض أو القاهرة أو عمان، أو من عواصم التواطؤ الأخري. وعلينا التنبه إلي أن النظامين الدولي والعربي يسعيان إلي إعادة الاحتلال في قالب جديد، أقرب إلي صور الوصاية والانتداب، والقوات الدولية التي تسعي إلي تشكيلها الولايات المتحدة وبريطانيا، وتطلبها الدولة الصهيونية، وعدم ممانعة عربية ليست إلا قوات احتلال برداء أممي، وإذا ما شاركت فرنسا وإيطاليا وتركيا واندونيسا في هذه القوات يجب معاملتهم معاملة المحتلين، فسوف توكل إليهم مهمة انجاز ما فشلت القوات الصهيونية في انجازه، ومن المرجح أن تجهض المقاومة، ومعها القوي الوطنية والقومية والإسلامية اللبنانية خطة الاحتلال الجديدة، بعد التأييد الكاسح للمقاومة من العرب والمسلمين والقوي الحية في كل مكان. |