![]() |
من القامشلي إلى هولير_شذرا ت من فقة الامكنة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: من القامشلي إلى هولير_شذرا ت من فقة الامكنة (/showthread.php?tid=15852) |
من القامشلي إلى هولير_شذرا ت من فقة الامكنة - محارب النور - 08-05-2006 (من القامشلي إلى هولير)، وأضعها هكذا بين قوسين، ثمة مسافة تم قطعها، أو حصرها، أوالتشديد عليها،إنهما حدان مكانيان، ارتبطا بزمن محسوب، ومتابعة بصرية، وتأمل ذهني، وانطباعات، أوتصورات خاصة بي، حيث المكان والزمان ليسا مجردين هنا، ليسا هندسيين، بقدرما أنهما لصيقان بزمان ومكان أعمَين أعيشهما كغيرهما، ولكن لا أحياهما كسواي، إنهما المكان والزمان اللذان يحملان أثر الكتابة الشخصية. مسافة قطعتها في زمن لايتجاوز أياماً معدودات (خمسة أيام في حدها الأقصى)، ولكنها الأيام الممدودات والمعقودات بالتساءلات، بالدلالات المرتبطة بمن رأيت، وبما رأيت. والمنطلق : مكان إقامتي(القامشلي ، قامشلو، قامشلوكي، قامشليه..الخ)، هذه المدينة المبعثرة في منخفض أرضي كقصيدة منثورة مرهقة، لم تكتمل يفاعةً، ولا اكتسبت شفاعة، بقدر ما آلمتها يبوسة الموقع، وقلق المسار، وهي لم تكن هكذا طفولة أوتكويناً، وبؤس طالع، وهي تستحق خلاف ما تجلببت به، ولهذا انفرطت عقداً فوسفورياً مطفئاً في نهايات عهدها بالتاريخ المعاصر، رغم حداثة تاريخها ولادةً وانتشاراً بأسمائها ولغاتها، والمكان المقصود للانتقال المؤقت إليه(هولير: أربيل، إربل) عروس من الجغرافية كردستانياً جهة الشمس، تلك التي شهدت تحول تواريخ، وصراع رجالاتها، وتداخل لغات عبرتها وامتلكتها أوقاتا ًمتفرقة، وحلول طغاة وبغاة فيها، أوابتلائها بهم(وطاغية العراق الأكبروباغيه المدحور، كان الأخيرحتى الآن). هي ذي نقلة في المكان في أمد معلوم، تحرك فيها اللحم والدم والفكروالمتخيل والمعتقد بدوره، ولم أكن الوحيد الأوحد في عملية النقلة/ الانتقال تلك، كان معي آخرون، أو كنت معهم عرباً وكرداً، والمشدَ هو(الملتقى الثقافي الكردي العربي في اربيل مابين17-20/9-2004)، لكل منهم سريان هوى متمايز، وقد تحرك من نقطة مختلفة، ومن جهة مختلفة (قبلاً أو بعداً أو في الوقت المشابه نفسه)، لكن الانطباع مختلف، والتصورالمستقبلي مختلف، والرهان المتعدد الأوجه مختلف كذلك! لكن هذا لايمنع من التحرك باتجاه واحد، رغم تنوع الطرق، حيث الاتجاه متميز برحابة أفقه، والأفق المسمى لايعود واحداً في الوعي المسمي له. إبراهيم محمود |