![]() |
الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! (/showthread.php?tid=16055) |
الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - حسام راغب - 07-29-2006 في الستينيات من القرن الماضي كانت الأمة العربية تعيش أياما من التحرير و التحرر و الخلافات المصيرية بين اليسار و اليمين. ففي مصر قام الراحل الباقي عبد الناصر باتحاد عربي يجمع سوريا بمصر في اطار دولة عربية واحدة جمعت بين الشامي و المصري. و في العراق قام عبد الكريم قاسم بانقلابه المشهور ضد الأسرة الهاشمية المالكة هناك وأطاح بالحكم اليميني الملكي واستبدله بحكم يساري. وفي منتصف الستينيات أبضا تحرر اليمن الجنوبي من قبضة اليمين أو الانتداب البريطاني ليتحول الى يمن يساري ماركسي في جنوب الجزيرة العربية. وقبلها سقط حكم الامام في اليمن الشمالي واعتلى السلال عرش بلقيس كأول رئيس جمهوري لليمن بتعضيد و مشاركة مصرية ناصرية مباركة. وفي الجزائر ترك الفرنسيون الحكم للجزائرين بعد مليون شهيد جزائري حر. وتوالت انتصارت اليسار و تقوقع اليمين في الجزيرة العربية بعد أن أصبح عبد الناصر سيد الأمة العربية و عرابها الفذ. كانت هناك حركة دائبة متأججة بين اليمين و اليسار. و كانت هناك ارادات وآمال و أحلام تعلو هامة العربي الجديد.. و في 5 يوينو 67 سقط عبد الناصر و بانت عورته لليسار, وتألقت اسرائيل بعد حرب ستة أيام لتستولي على أراض شاسعة في ثلاثة دول عربية منها مصر. وبدأ اليسار في التآكل مما أعطى لليمين بقيادة فيصل و من خلفه اسرائيل بالوثوب على اليساريين و اختراق حصونهم بالدين الاسلامي السمح أو بالمال أو كلاهما, حتى تحولت تلك الشعوب اليسارية الى خدم بين أيدي اليمين الثري. رأينا المصري و السوري و الجزائري و اليمني و كل أفراد تلك الشعوب تنحني طائعة لحكومات اليمين و لشعوب اليمين و لمال اليمين. ثم لحقتها حكوماتها, ولن ننسى ما فعله السادات في تحالفه مع الملك فيصل السعودي لتمييع الناصريين و دحرهم ثم اقصائهم.. اليوم قد أنضوت كل شعوب المنطقة العربية تحت راية (لا اله الا الله ين سعود ربيب الله). فقد آثرنا جميعا جميعا أن نعيش اذلاء شبعا خيرا من أن نكون بسواعدنا. لقد أخترنا الطريق السهل كما يفعل الحقراء و الجبناء و مروجوا المخدرات. فحشرنا جميعنا في قفص كبير كالدجاج ننظر الى أحداث العالم دون أن يكون لنا قوة أو بأس أو قدرة على المشاركة أو التغيير. فقد آنسنا الواقع الذليل وبات الذل و الجبن سمة هامة في الشخصية العربية.. نحن اليوم أشبه بتلك الفراخ التي تعيش في القفص, تاكل مما ينثره لها الجزار, و كلما مد يده داخل القفص ليذبح فرخا صاحت باقي الفراخ حتى ينتهي من ذبحها فيهدأ باقي الفراح و يحمدون الله على نجاتهم.. لبنان يضرب بقوة غليلة من اسرائيل و نحن نكاكي. قبلها ضربت العراق و كنا نكاكي. و غدا ستضرب سوريا و لن نفعل أكثر من أن نكاكي كالفراخ. و ستضرب أقوى قوة باقية في اليسار الشرق أوسطي, ايران و سنكاكي ايضا. سنجلس أمام التلفاز بعضنا يحتسي الشاي و بعضنا ينفخ في النرجيلة و نحن كالدجاج ننظر الى ذبحانا دون أن نفعل شيئا.. و حتى يظهر من بيننا صقر, كعبدالناصر.. اقول و حتى يظهر ذلك الصقر.. نكون قد تحولنا الى فراخ لا تقوى على الصياح أو نكون قد تحولنا الى جيف.. حسام راغب.. الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - طنطاوي - 07-29-2006 (f) الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - نسمه عطرة - 07-29-2006 شكرا يا حسام نحن الآن ما زلنا نشهد تبعات الزلزال لنكبة حرب الستة أيام المذلة وانغماس الجيش العربي ألأكبر في ذلك الوقت بالاستهتار وسهرالليالي لمتابعة أضواء المدينة والخيانة العظمى من رؤوس هذا الجيش والتي لم تحاكم حتى اليوم لأنها تناقلت كراسي الحكم وتلقفتنا شيكات البترودولار وحصل الحالة التي تتكلم عنها من اقفاص الدجاج المدجنة والتي تنتظر الذبح :97: الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - Relative - 07-29-2006 عزيزي حسام راغب رغم السوداوية المخيفة في مقالك, الا انها و للأسف الحقيقة و التي هيا بقدر ما تكون صادقة بقدر ما تكون مؤلمة. و في مداخلتك المت حتى ادميت لانك رميت الحقيقة عاريا امامانا. لكن يبدو ان ما زال هناك من يرفض ان يكاكي, بل ولا يقبل ان يكون اقل من صقر و ربما بتحليقهم العالي قد يخرقون عتمة الليل لنرى بعض من نور اخاف ان قتل هذا السرب من الصقور ان يكون علينا الانتظار قرونا ليولد فرخ صقر جديد, ولكن ما يخيفني اكثر ان نشارك عن قصد او غير قصد بقتل تلك الصقور , حيينها نكون فعلا قد تحولنا الى جيف تلفظها حتى الجوارح كامل محبتي الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - الكندي - 07-29-2006 يا حسام أمرك محيرني والله :25: الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - بريق - 07-30-2006 عبدالناصر هو من وضع العرب في هذا المصير والواقع المتردي ، عندما قسم العرب وفرق بينهم لفسطاطين – مثلما يفعل بن لادن وبوش - دول رجعية ، ودول ثورية ! .. كان ذلك من اجل المعركة التي لا صوت يعلو فوقها ! .. وإثناء المعركة التي زايد على الجميع بها ، خسر في ستة أيام وربما أقل! ... ولنقارن بالمناسبة هنا بين قتاله في تلك النكسة المؤسسه لما بعدها ، وقتال حزب الله الذي يقاوم حتى الآن ، مقاومة بطولية غير شعاراتية فارغة ، صامدة بدون تقديم اي تنازل للأسبوع الثالث ! .. عبد الناصر المزايد انكشفت عورته إثناء معركته المقدسة ، ولم يبقى إلا صوته الذي ارتفع ، ويرتفع حتى الساعة . عبدالناصر لم يكن سوى حاكم عربي ، من طينة الحكام الآن ، والحكام السابقين ، لكنه كان أقواهم ، واجرأهم على الصياح ، والمزايدة .. هو أول ديكتاتور عربي شكل نهجا وقدوة لكل الديكتاتويات العربية القادمة بعده ! . لكن المفارقة الحقيقية في هذا الموضوع هو في تناقضات حسام الراغب !.. الراغب والمقدس لجمال عبدالناصر - البشر والانسان الذي يخطئ ويصيب - ، في كونه - سابقا - لا يستبعد ان يكون حسن نصر الله عميلا لامريكا حينا ، أو في كونه يستنكر على جميع المسلمين تقديسم من هو اشرف ، وانظف من عبدالناصر ، حاطا ، ومجرحا في قيمهم ورموزهم ، لنسأل : الا يعني ذلك ان العقلية واحدة ، والتطرف واحد ، لكن بأصنام ، ورموز مختلفة !. الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - خالد - 07-30-2006 هذا قلته له في احتفاليته السنة الماضية بذكرى مصيبة يوليو المجيدة، فما كان منه إلا أن شتمني واعتزل النادي حينا. إلا أنني سأعيد مقالتي حبا بالحقيقة، والنخل يرمى بالحجارة فيرمي بأطيب الثمر. عبدالناصر ليس شرا مطلقا ولا خيرا مطلقا، هو باختصار بعض مصائبنا في القرن العشرين. نتيجة الصفعة المؤلمة التي تلقتها الأمة بعد عام 1948، بدأت تتحفز جديا للنهضة، وبدأت تتلمس طريقها، كمن تبع الضبع فأصاب رأسه بعض الحجارة فأفاق إذ نزل دمه. أول مصيبة قام بها عبدالناصر هي قفزه على السلطة التي هي حق للأمة، فاغتصبها لنفسه ولضباطه "الأحرار" من مثل السادات وعبدالحكيم عامر ومبارك. لا نقول أبدا أن السلطة كانت شرعية قبله، وأن فاروق خير منه، بل كلا الأخوين مضراط ولكن ــــ شهاب الدين أضرط من أخيه السلطة هي حق الأمة، وكان على عبدالناصر إذ ظفر بها أن يؤمن عودتها للأمة ضمن برنامج زمني محدد، يمنع من الاستبداد بالسلطة، وبنفس الوقت يقصي الوسط السياسي القديم الفاسد. أتذكر هنا محاججة أبي بكر لأهل القوة في المدينة في سقيفة بني ساعدة، والذين لو أصروا على موقفهم بمبايعة أهل القوة لقوتهم لكانوا سلفا لعبدالناصر.... إلا أنهم التزموا بكونهم أنصارا. ثم أتى عبدالناصر بحجة أن الإخوان المسلمين حاولوا قتله، فزج في السجن كل السياسيين، إخوانا كانوا أم شيوعيين، أم غيرهم من الإسلاميين أو العلمانيين. الحيطان إلها ودان، عايزين ناكل عيش مش عايزين نروح اللومان. فأضيف إلى اغتصاب السلطة إستبدادا لا تزال مصر تعيشه حتى اليوم. هنا ينبغي أن أسأل، هل التعذيب الجنسي المشهور في مصر قد كان زمن فاروق، أم أنه من ابتكارات عبدالناصر؟ ثم إن عبدالناصر بعد تجربته المرة عام 1956، حين هزم عسكريا وانتصر سياسيا، لم يعالج أسباب الهزيمة العسكرية، فكانت أساسا للهزيمة الكبرى عام 1967. ثم ابتلى الله بلدا متوثبا للنهضة كحال مصر قبيل عبدالناصر، وهو سوريا. جاء عبدالناصر إلى صوفيي الوطنية، الذين قدموا له سوريا على طبق من ذهب مزخرف. أعطوه كل شيء، العاصمة والحكم والحكومة، فما كان منه إلا أن قضى على إرهاصات الثورة الصناعية والتجارية التي يديرها الشوام والحلبيين، من اهترع التجارة والصناعة منذ بضعة آلاف قبل الميلاد. طبعا هو قد قضى على الزراعة في مصر بحركة الإصلاح الزراعي، طبعا لم يكن النظام الإقطاعي السابق خير منه، إلا أن من ينزع الملكية يجب أن يراعي أن صاحب الملكية هذه قد لا يكون كسولا يمتص عرق الغير، وقد يكون نشيطا يزرع الأرض بنفسه، ففيم نقلص ملكيته؟ ثم أتت أم المصائب، وكان الواجب على عبدالناصر أن يتنحى ويتحمل المسؤولية، بل وكان الواجب أن يخضع لمحاكمة لتقرير مدى مسؤوليته عن الهزيمة العجيبة. إلا أنه وقبيله وملأه قد اصطنعوا مسرحية هزلية من مظاهرات من موظفين وطلاب وقطاع اشتراكي وغيره ممن ربط أو ارتبط بالنظام طوعا وكرها في السنين العجاف التي حكمهم فيها عبدالناصر. لو فرضنا خرجت مصر كلها في مظاهرة، فذلك لا يعني التراجع عن الاستقالة، بل ينبغي أن يطلب هو شخصيا من محكمة النقض أن تقرر مدى مسؤوليته عن الهزيمة، وتقرر عقوبته إن لزم ذلك. فلست ممن يرى لأحد حصانة فوق القانون ولو كان رأس الدولة. ثم تركنا ناصر على المحجة السوداء، لا يستبين ليلها من نهارها، وأتانا مستسلما سادات، ومخذلا مبارك، وبين هذا وذاك جاع الناس وفقدوا بقية الكرامة. طبيعي قد نجد حتى لمبارك حسنات لو فتشنا، ولن يعدم عبدالناصر من يذكر حسناته، ويقف على رأسها التعليم الإلزامي وتأميم القناة وبناء السد العالي، إلا أن هذا كان واجبا عليه، نمن نحن عليه أننا مكناه من صنعه، ولو شئنا مكنا غيره. وليس المشكلة مع عبدالناصر أمر الدين، ذلك أن دين الله عزيز، ولن يقدر عليه لا عبدالناصر ولا أمريكا، وللدين رب يحميه، وهو معلق بالثريا تنزل منه العروة الوثقى التي نرفضها مختارين أو نقبلها طائعين. ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه. المشكلة أن عبدالناصر هو من أسس لحكم العسكرتاريا والجنرالات. وإن كانت سوريا قد سبقته بحسني الزعيم، إلا أنه لم يصبح ظاهرة ونموذجا يحتذى قبله كما صار مع عبدالناصر. وعدوا معي كم من جنرال قد قفز على الحكم مقتديا بأسوته الحسنة عبدالناصر، وستجدون العجب العجاب. الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - بريق - 07-30-2006 الأخ المحترم خالد (f) لعل هذا اول لقاء بيننا ، لكن دائما ما كنت معجبا بارائك - ولو كان ذلك في صمت - فتقبل تلك الوردة بما اننا مررنا - بالمناسبة - من هنا . بالطبع عبد الناصر ليس شيطانا ، وليس قديس ، فلا هو خيرا مطلقا ولا شرا مطلقا ، انه بشر له زمانه ، وسياساته التي تقتضي ذلك الزمان ! . و يبقى مرحلة تاريخية انقضت ، والوقوف عندها شتما او مدحا انما هو محاولة لتشكيل اصنام ، وملائكة جدد ، عندما كانوا يعيشون بيننا لم يكن يعنيهم كل الجدال الذي سوف يحدث بعدهم ! .. ان الوقوف عندها واعادة تشكيلها هو عيب بنا ، حيث لا ننسلخ من تقديس كل قديم ، جيدا كان أو ردئيا ! .. بدلا من الوقوف عند تلك الرموز - تلطيخا أو تلميعا - لها ، فلنحاول بناء نماذج جديدة - مثل نصر الله مثلا - ، لعل رحمة الله تحل علينا بانتصارنا لانفسنا ، وأمتنا ولو مرة !. (f) الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - خالد - 07-30-2006 العزيز بريق، شكرا على الوردة :hony: التاريخ يدرس للعبرة، وللعبرة فقط. فليس من الصواب أبدا تكرار أخطاء الماضي ولا تجاهل حكمته. الشعوب العربية و أقفاص الدجاج..!! - حسام راغب - 07-30-2006 الاخوة بريق/خالد.. لا يمكن مقارنة عبد الناصر بنصر الله لعدة أسباب يصعب حصرها, على الأقل أن عبد الناصر أتى رسولا للأمة جمعاء و قدم (فلسفة) قومية فشلت لضعف الأمة (ساقوم بطرح موضوع بهذا الخصوص).. قد يكون للاثنين تشابه في بعض الصفات, كالنزاهة و العفة و عدم الانحياز لأمريكا, رغم أن نصر الله ينحاز لايران و يقوم بطاعتها في كل أوامرها, وكأنه واليا لامارة فارسية في دولة عربية, وهذا ما عزز ارتباك الرأي العربي تجاه ضربه لاسرائيل لأن في نصره اضافة حميدة لايران و ليس للعرب.. يرتكب نصر الله حماقات كبيرة يوميا. فهو يقود حربا ضد اسرائيل و يعتقد أن نصره هو صموده..!! أليس في ذلك كل الحمق؟ فقد كان الرجل يعيش مع طائفته في الجنوب صامدا, يخشاه الجميع بمن فيهم اسرائيل, وهو الآن يقدم لاسرائيل كل سلاحه و رجاله لتدميرهم. فهل سيبقى صامدا في مكانه..؟! الغريب أنه لن يكون كذلك و لن يبقى صامدا. لأنه لن يكون قادرا مستقبلا على فرض سيطرته على الجنوب ولن يكون نائبا في البرلمان اللبناني ولن يكون له جيشا قويا يخيف به اسرائيل و الشعب اللبناني. سيبقى وحيدا مطاردا معزولا مهزوما. رغم أنني لا أتمنى الأخيرة..! قبل أن أختم ردي, اتاني هذا الخبر: مقتل 54 انسان في قانا منهم 27 طفل. قتلهم الجيش الاسرائيلي, وهذا صحيح؟ ولكن, لو لم يقم نصر الله بحرب اسرائيلي, هل قتلوا؟ راغب.. |