حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
فضيحة اسرائيلية بالصور.. وربما دولية ولبنانية أيضا! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: فضيحة اسرائيلية بالصور.. وربما دولية ولبنانية أيضا! (/showthread.php?tid=16149)



فضيحة اسرائيلية بالصور.. وربما دولية ولبنانية أيضا! - فارس آخر العصور - 07-26-2006

[/b]الصورة الفضيحة مرفقة في الأسفل

اسرائيل خرقت القوانين وقصفت لبنان بالمحرم دوليا
صور تفضح الجيش .استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين



ترجمة وإعداد نزار نيوف: ما كان موضع تكهن في أوساط الصحفيين والمراسلين حتى الساعات القليلة الماضية ، وموضع تضارب وتردد في تشخيص أعراض إصابات الضحايا في أحاديث الأطباء اللبنانيين حول استخدام إسرائيل أسلحة كيميائية في عدوانها النازي البربري على لبنان، أصبح حقيقة واقعة لا تقبل الشك ؛ ليس بالمعلومات المستقاة من مصادر لا أحد يعرف رأسها من ذنبها، وإنما بالصور التي تصلح ، من الناحية القانونية، قرينة صلبة في ملاحقة قضائية دولية لمجرمي تل أبيب.


لكن بالتأكيد ليس من قبل حكومة يتحكم بها عدد من زعماء المافيات وبارونات الحرب وتلاميذ أوري لوبراني القدامى و .. الجدد ! الدليل الدامغ على ذلك نشره موقع " وين مادسن ريبورت " الأميركي في واشنطن قبل خمسة أيام (*)، والذي أخذ اسمه من صحفي التحقيقات الأميركي الشهير " وين مادسن" الذي يغطي منذ العام 1994 قضايا سياسات الدفاع والأمن القومي والاستخبارات في واشنطن ، فضلا عن مشاركته في تحرير " نشرة المخابرات" التي تصدر في باريس ، ونشرات أخرى متخصصة في هذا المجال. وهو ، إلى ذلك ، مؤلف كتاب " عمليات الإبادة السرية في إفريقيا 1993 ـ 1999" ومؤلف مشارك لكتاب " كابوس أميركا : رئاسة بوش الثاني " و كتب أخرى عديدة .

و كان " وين مادسن" ضابطا في القوات البحرية الأميركية و " وكالة الأمن القومي الأميركية " خلال إدارة الرئيس ريغان . كما عمل ـ بحكم تخصصه في أمن المعلومات ـ ضابطا مسؤولا عن أتمتة معلومات القوى البحرية الأميركية و وزارة الخارجية .

يقول التقرير إن الجيش الإسرائيلي يستخدم الأسلحة الكيميائية في هجومه على قرى جنوب لبنان . واستنادا إلى خبير في الأسلحة الأميركية سبق له أن خدم في العراق يؤكد التقرير أن صورة قذيفة المدفعية ( المرفقة ) التي التقطت في جنوب لبنان هي " أداة لقذف الأسلحة الكيميائية " . وتظهر الصورة جنديا إسرائيليا يحمل قذيفة مدفعية كيميائية ، وكتابات عبرية على العربة المدرعة التي تغطي المساحة الأكبر من الصورة . كما وتظهر قذائف كيميائية مماثلة وقد وضعت على الأرض خلف الجندي الذي يضع يده على رأسه ( يمين الصورة ) . وإذا لم يكن معروفا بعد نوعية المواد الكيميائية المستخدمة في هذه القذائف ، فإن تقارير الشبكات التلفزيونية التي غطت القصف الإسرائيلي على مناطق عديدة في جنوب لبنان أظهرت أن سكانها الذين استنشقوا الروائح المبعثة من الأماكن التي تعرضت للقصف بدأوا بالتقيؤ ، وأصبحوا يعانون ضيقا في التنفس وانقباضا في رئاتهم.

اللافت أن موقع " وين مادسن ريبورت" يتابع الموضوع باهتمام شديد ، إذ عاد اليوم لينشر تقريرا آخر متمما لتقريره الأول . وفي التقرير الجديد ينقل الموقع عن مصدر استخباري أميركي تأكيده أن " القذيفة التي تظهر في الصورة هي لنوع من السلاح الكيميائي ذي الاستخدام المزدوج (..) بما في ذلك الفوسفور الأبيض الذي كشفت قناة RAI الإيطالية في وقت سابق عن استخدامه من قبل الجيش الأميركي في الفلوجة " . كما أنها من النوع الذي سبق أن استخدمه نظام صدام حسين . وفي أحدث متابعة له ، كشف التقرير عن أن الجيش الإسرائيلي يستخدم في عدوانه على لبنان قذائف اليورانيوم المستنفذ .


الخبير البلجيكي جان باسكال ساندارز Jean Pascal Zanders ، الذي عرضنا عليه المعلومات التي أوردها “وين مادسن ريبورت " والصورة التي نشرها ، أكد أن القذيفة التي تظهر في الصورة "هي دون أدنى ريب قذيفة مدفعية خاصة بالحرب الكيميائية “. وأوضح ساندارز ، المتخصص بشؤون الحرب الكيميائية والمستشار لدى المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم ، أنه " ما من متخصص بشؤون الحرب الكيميائية لديه ولو حد أدنى من الخبرة بأسلحة هذا النوع من الحروب يمكن أن يخطىء في قراءة الصورة على أنها قذيفة لنوع خاص من المدافع المصممة للقصف الكيميائي " . وأشار ساندرز إلى أن هذا النوع من القذائف " يمكن أن تستخدمه الطائرات الحربية أيضا " .

وفي اتصال مع المحامي الفرنسي وليم بوردون ، المتخصص بالقانون الدولي والقضايا الجنائية ، أكد أن " الصورة تصلح لأن تكون قرينة صلبة في ملاحقة قضائية ، خصوصا حين يؤكد خبراء الأسلحة أن القذائف التي تظهر هي قذائف لأسلحة كيميائية " . وقال بوردون " استخدام الأسلحة الكيمائية يعتبر جريمة حرب من الدرجة الأولى " . فهل تعمد الحكومة اللبنانية إلى ملاحقة إسرائيل على خلفية هذه الجريمة ؟ المعلومات الواردة من بيروت لا تفيد بذلك . فطبقا لمعلومات مؤكدة وردتنا من بيروت ، ليست الحكومة اللبنانية بغافلة عن استخدام إسرائيل للأسلحة الكيميائية ، بل إنها اطلعت على هذا التقرير فور نشره في الموقع المذكور قبل ثلاثة أيام . وطبقا لمصادرنا فإن بعض أعضاء الحكومة منعوا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من إثارة هذا الموضع مع وزير الخارجية الأميركية " على أمل أن يؤدي استخدام هذا النوع من الأسلحة إلى هزيمة سريعة لمقاتلي حزب الله وحسم المعركة مع مقاتليه في أسرع وقت ممكن " .

تبقى الإشارة إلى أن موقع " ديبكا فايل " المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ـ( أمان ) نشر يوم أمس تقريرا أشار فيه ضمنا إلى استخدام هذه الأسلحة . وذلك حين أشار إلى أن مقاتلي حزب الله يستخدمون " تكتيكات إيوو جيما " اليابانية وتكتيكات الفيتكونغ الفيتناميين في التمويه (...) وهذا النوع من التكتيكات لايمكن مواجهته إلا بالأسلحة الكيميائية كما فعل الجيش الأميركي في الحرب العالمية الثانية مع المدافعين اليابانيين ، ثم في فيتنام لاحقا " !




ـــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ يمكن قراءة التقارير ذات الصلة على الروابط التالية :
http://72.14.221.104/search?q=cache:eBBW9p...fr&ct=clnk&cd=1
http://www.waynemadsenreport.com/
http://www.debka.com/


المصدر: إيلاف
[b]
ملاحظتي: الخبر يحوي معلومتين خطيرتين
الأولى تورط اسرائيل في استخدام الكيماوي بمعرفة أمريكية وسكوت مطبق من العالم
الثانية في معرفة الحكومة اللبنانية وتغاضيها حتى عن فتح الموضوع مع رايس .. ولو حتى على سبيل "الدردشة"



فضيحة اسرائيلية بالصور.. وربما دولية ولبنانية أيضا! - فارس آخر العصور - 07-29-2006

جديد الموضوع
1-إيلاف ازالت الموضوع بعد ساعات من قرائتي له ونقلي إياه إلى هنا

2-غريب هذا الكم الهائل من المطالعات دون تعليق!
3- انظروا الدليل على نتائج هذه القنابل المميتة
هي تذيب اللحم وتترك الملابس كما هي
وتترك أثرا للفسفور المشع
بياضا يشبه الرماد ولكنه ليس رمادا
انظر الصورة المرفقة




فضيحة اسرائيلية بالصور.. وربما دولية ولبنانية أيضا! - بيلوز - 07-29-2006

المقاومة اللبنانية
وفلاسفة الهزيمة

أحمد الخميسي

كان تأييد المقاومة العارم والتحمس لها والرغبة في تقديم كل شئ لاستمرارها شعورا عاما بينته المظاهرات الشعبية التي عمت عواصم عربية وأوروبية ، وتكفي مراجعة البيانات التي أصدرها مثقفون وكتاب ونقابات وحركات سياسية مصرية لمعرفة حجم ومدى ذلك التأييد . إلا أن ذلك الدعم الشعبي الجارف للمقاومة لم يكن رد الفعل الوحيد على ما يجري في لبنان . فقد ظهرت أصوات لمجموعات من المثقفين تدين صراحة المقاومة وحزب الله ، ومنها أصوات تلونت برطانة يسارية ، وعلمانية ، وفلسفية . هذا بينما فضل البعض طريقا آخر يتمثل في فتح نقاش حول تصنيف القوى السياسية المصرية وتاريخها والموقف منها ، وتفسير ما هو" اليسار القومي " وما هو " اليسار الشعبوي " وما هي القوى " الإسلامية " ، حتى ظننا أن تلك التيارات هي التي هاجمت لبنان ودمرته فأصبح واجبا علينا أن نتخذ موقفا منها فورا ودون إبطاء . وكان انهماك البعض في ذلك النقاش والتحليل موقفا بحد ذاته يرتكز على تجاهل القضية الأساسية والسؤال الحقيقي : هناك معركة تدور ؟ ونحو مليون نازح لبناني ، ومئات القتلى والجرحى ، وبلد يتم تدميره علنا ، فما هو موقفنا من ذلك ؟ . إن إثارة نقاش في كل اتجاه ، ما عدا الاتجاه الرئيسي ، هو بحد ذاته طريقة للإجابة ، بل إجابة تعني أن المقاومة ليست الموضوع الرئيسي ، وأنها لا تستحق الدعم ، وبعبارة أخرى فإن الدوران حول قضايا كثيرة يعني إجابة محددة هي : المقاومة ليست مشروعنا . دعنا ننظر في قضايا أخرى كمسألة اليسار القومي ، والاستبداد المحلي ، وغير ذلك . لأن المقاومة مشروع مغامر ، كبدنا الكثير ، عبر تاريخنا المعاصر كله ، ويرى صحاب هذه النظرة أن المقاومة وليس الظاهرة الاستعمارية هي سبب كل النكبات ، وأن أفضل طريق للتطور هو العمل على الإصلاح داخل حدود ما هو قائم : أي بالاعتراف بأن المقاومة مستحيلة ، وأن الإنجاز الوحيد الممكن هو إدخال الديمقراطية إلي صلب النظم التابعة ونظم البلدان المحتلة . أصحاب هذه النظرة من " الإصلاحيين " ذوى الرطانة اليسارية لا يتوقفون عند حقيقة غريبة وهي أن موقفهم من المقاومة اللبنانية يلتقي بالحرف والروح مع موقف النظام المصري والسعودي والأردني ومواقف وتصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يكرر الحجج نفسها بالكلمات نفسها ، قائلا إن المسئولية تقع على حزب الله ، وأن معاناة شعب لبنان جاءت بسبب المقاومة . وهكذا يجد الإصلاحيون أنفسهم في خندق واحد مع الأنظمة المستبدة ( التي يدعون أن مهمتهم الأساسية هي الكفاح ضدها ) ، ومع الرئيس جورج بوش ومخططاته . والإصلاحيون أصحاب الدعوة للتركيز على العمل في الداخل ، في إطار نشر الديمقراطية في ظل الاحتلال والتبعية ، هم فريق قديم تاريخيا ، ظهر منذ ثورة أحمد عرابي ، حين رددوا على ألسنة كثيرة أن الثورة هي سبب النكبة ، وحين رددوا مع ثورة 23 يوليو أن مغامرات عبد الناصر هي الأصل في كل كارثة ، وأن هناك مجالا واحدا مفتوحا للتطور هو الارتقاء بالأوضاع الداخلية عبر تعميق الديمقراطية . هذه هي بالضبط كانت فكرة نابليون بونابرت الذي دعا لمجلس نيابي مصري في ظل الاحتلال الفرنسي ، وفكرة اللورد كرومر الذي دعا لإصلاح ديمقراطي في مصر وهو المندوب السامي للاحتلال . وهو نفس ما يدعو إليه جورج بوش الآن في العراق ، أي القول بأن الديمقراطية بعيدا عن التصدي للاحتلال هي المفتاح السحري لكل المشكلات .
هناك عبارة لوليام شكسبير تقول : " الحقيقة تعشق الصراحة " . ولكن الإصلاحيين أصحاب الرطانة الليبرالية ، لا يعلنون موقفهم بصراحة . إنهم يفتشون عن كل عيوب اليسار القومي ، واليسار الشعبوي ، وكل عيوب الحركات الدينية ، وعيوب كل من يؤيد المقاومة ، ويكنون الكراهية لكل تلك التيارات ، ولا يجدون إمكانية للتعامل معها ، بينما ينادون بضرورة التعامل مع اليسار الإسرائيلي ! إن سماحة أنفسهم تتسع للتحالف مع اليسار الصهيوني ، ولكنها لا تتسع لتيارات قومية ويسارية مصرية !! وفي حربهم على المقاومة يكررون أن جهود حزب الله " رمزية " ! وهكذا يتحول عندهم القتال الضاري الذي خاضته المقاومة اللبنانية إلي " شئ رمزي ، محدود " ! وهو قتال يستمر لليوم السابع عشر ، أي أكثر من فترة حرب أكتوبر من حيث الوقت ، وهو قتال ينجز ما لم تنجزه كل الجيوش العربية النظامية ، ويرغم الصحف الإسرائيلية على الخروج بعناوين عريضة عن " الأيام السوداء في تاريخ إسرائيل " . وحين يطعن الإصلاحيون في حزب الله ، فإنهم لا يناقشون إلي أي مدى يقاتل حزب الله ، ولكنهم يناقشون : من أين يأتيه التمويل ؟ ( لاحظ أنهم لا يتساءلون عن الجهة التي تمول إسرائيل ، ولا الجهة التي تمنحها أسلحة ) . ولا يسأل الإصلاحيون أنفسهم : إذا كان حزب الله قد أخطأ بعملية أسر الجنديين فحق عليه وعلى لبنان الدمار ، فما هو خطأ غزة التي تقصف يوميا – جنبا إلي جنب مع لبنان - ويباد أبناؤها لمجرد تأديب الشعب الفلسطيني ؟ . ويحاول الإصلاحيون أن يظهروا حرصهم على لبنان بالحديث عن " الثمن الفادح " الذي يدفعه الشعب اللبناني . ولكنهم لا يتساءلون عن الثمن الذي يدفعه هذا الشعب ، والشعب الفلسطيني ، والشعب العراقي ، بسبب الاحتلال ، وهو ثمن مدفوع من طاقات التطور الاقتصادي والاجتماعي ، ومدفوع من الهيمنة الأمريكية على ثروات تلك البلاد ، وسحق كرامتها . ويقولون إن موازين القوى ليست لصالحنا ، فمتى كانت هذه الموازين لصالح الشعوب المحتلة ؟ . إن المقاومة تسمى مقاومة لأنها تهدف إلي تعديل موازين القوى . هذه النظرة الإصلاحية رافقت كل تاريخ مصر ، وظلت تنعق دائما بأن الهزيمة قادمة لا محالة وأن كل مقاومة مغامرة ، وكل مغامرة خاسرة . هكذا قرر فلاسفة الهزيمة من الإصلاحيين وهم يراجعون حصاد الثورة العرابية ، وهكذا قرروا وهم يفتشون في أوراق ثورة يوليو ، وهكذا فعلوا منذ الأيام الأولى لبزوغ المقاومة الفلسطينية عام 1965 ، وهكذا قالوا منذ الأيام الأولى لظهور المقاومة العراقية . إلا أن المقاومة لم تلق سلاحها لا في فلسطين ، ولا العراق ، وها هي ترفعه في لبنان . إن الجهد الرئيسي لأولئك الفلاسفة ينصب في شرح أوجه الضرر الناجمة عن المقاومة ، لكن حاول أن تجد لهم شيئا عن أوجه الضرر الناجمة عن الاستعمار . يقولون إن المقاومة لم تجلب سوى الدمار على لبنان . أي دمار ؟ ألم يكن لبنان معرضا دائما لذلك الدمار في ظل الاحتلال الإسرائيلي لأرض شبعا اللبنانية ولفلسطين وللجولان السورية ؟ ما الذي كان يحمي لبنان من غارات التدمير الحالية سوى صمته ؟ ويتحدثون عن " خطأ حزب الله بأسره جنديين " ، لكنهم لا يذكرون حرفا عن أكثر من عشرة آلاف أسير في سجون إسرائيل بينهم مصريون ، وأكثر من ثلاثمائة طفل ، ومائتي امرأة . إن الخطأ لديهم يبدأ من الخطوة التي قام بها حزب الله ، وليس من الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا الذي سبق خطوة حزب الله بكثير ! . ومن أسخف حجج الإصلاحيين الذين يتوهمون أنهم يكافحون الاستبداد الداخلي ، قولهم أن حزب الله لم يستشر أحدا قبل عملية أسر الجنديين ! وهي المرة الأولى التي أسمع فيها أن على المقاومة أن تستأذن من وزارة خارجية قبل أن تعمل على تحرير أسراها من سجون العدو ! فهل كان على الفدائيين المصريين الاستئذان من حكومة جلالة الملك فاروق قبل التصدي للاحتلال الإنجليزي في قناة السويس؟! أم أن حركات المقاومة تتبنى دون استئذان مطلبا شعبيا ووطنيا عاما وتعمل على تنفيذه ؟ . يتحدثون أيضا عن أن حزب الله انتهك السيادة اللبنانية بتجاوزه لخط الهدنة ؟ ما هي " السيادة اللبنانية " التي انتهكها حزب الله ؟ أليست السيادة المنتهكة أصلا بالاحتلال الإسرائيلي ؟ . إن الذين يرفضون المقاومة ، لا يصلون بمواقفهم حتى إلي موقف شخصية رسمية مثل عمرو موسى الذين أعلن أن عملية السلام قد ماتت ، فكل آمال الإصلاحيين مازالت معلقة بعملية السلام . إنهم لا يقولون لنا ما العمل بعد ثلاثين عاما من احتمال عبء السلام دون نتيجة سوى المزيد من التوسع والتوطين وقصف من يريدون قصفه ؟ وإذا كان لدعوة " الإصلاح من الداخل " من أثر ، فلماذا لم نلمس شيئا من ذلك على امتداد ثلاثين عاما ؟ بل عشنا ومازلنا نحيا في أسوأ عقود المجاعة والتدهور ؟ أليس ما نحياه في ظل " السلام " هزيمة ؟ أليس ما يجري حولنا كل يوم في مصر " معركة " ؟ ، ألم يصرح آرييل شارون في ظل السلام بأنه سوف يقصف السد العالي ؟ هل كانت مصر هي التي استفزته لكي يطلق ذلك التصريح ؟ أم أن علينا أن نقبل بمهانة أن يقتل جنودنا في رفح كل يوم بنيران صديقة دون أن نستطيع فتح فمنا بحرف ؟ .
وعلى أية حال ، فإن اليوم السابع عشر للمقاومة ، يؤكد ، أيا كانت النتائج اللاحقة ، أن المقاومة اللبنانية حققت انتصارا تاريخيا غير مسبوق ، بالرغم من كل ما يشيعه الإصلاحيون من أن المقاومة وليس الاستعمار هي المشكلة ! فقد استطاعت المقاومة أن ترسخ في وعي الشعوب العربية أن هزيمة إسرائيل بمقاومة شعبية منظمة أمر ممكن جدا . وهو درس لن يفارق وعي الجماهير أبدا . واستطاعت المقاومة للمرة الأولى عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي أن تصل بصواريخها إلي حيفا وطبريا وغيرها وأن تلزم الإسرائيليين بالعيش في الملاجئ ، وأن تكبدهم الخسائر الاقتصادية ، وأن ترغمهم على معاناة تكلفة الحرب من موارد وقتلى وجرحى . وقد بددت المقاومة مرة وإلي الأبد وهم ، وأسطورة ، التفوق العسكري الإسرائيلي ، فأصبحت أفضل الفرق العسكرية الإسرائيلية تلقى الهزائم المرة في قرى الجنوب . وإذا أخذنا في الحسبان " موازين القوى " فإن ما حققته المقاومة بأبسط الوسائل انتصار كبير جدا . أما إسرائيل فقد فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة أي استعادة الجنديين ، كما فشلت في تحقيق هدفها الحقيقي وهو تلقين العرب درسا واحدا بأعنف الطرق ، مفاده أن المقاومة لا تحقق أي نتيجة . كلا ، لقد أثبت حزب الله أن المقاومة قادرة على تحقيق النتائج ، وقادرة على فك الحصار عن غزة ، وقادرة على تعميق الأزمة بين الجماهير والأنظمة الحاكمة ( التي يعاديها الإصلاحيون ) ، وقادرة على تأجيج الفرقة داخل المجتمع الإسرائيلي ، وقادرة على إيقاظ الضمير الأوروبي ، وقادرة على حشد التأييد الشعبي لها في كل مكان . الأكثر خطورة ، أن الحركة الوطنية اللبنانية مدت شبكة المقاومة برافد جديد ، فاتسعت خريطة المقاومة من فلسطين إلي العراق إلي لبنان .
لقد ولد حزب الله خلال المقاومة عند اجتياح لبنان عام 1982 ، وتعمد بدم الشهداء عندما أرغم إسرائيل على الانسحاب عام 2000 ، وها هو يواصل قتاله ضد الظاهرة الاستعمارية التي تجئ بالعنف وترحل فقط بالعنف . ولا يعيب حزب الله أنه يقوم على فكر ديني ، فقد لا حظ ماركس منذ زمن بعيد أن " كل الحركات السياسية في الشرق تتخذ شكلا دينيا " . كما أن أحدا لا يستطيع أن يقول لمن يقاومون الاستعمار : انتظروا قليلا حتى تصبحون يساريين ، أو مستنيرين ، لكي تصبحوا مقبولين فكريا صالحين لتحرير بلادكم !
إن المعركة التي تدور الآن في لبنان ، هى على حد تعبير شمعون بيريز : " معركة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل " ، وهو لا يقصد بتلك الحياة أو الموت عدد المباني والجسور التي تدمرها إسرائيل ، إنه يقصد شيئا واحدا : ضرب ونزع مبدأ أننا بالمقاومة قد نحصل على شئ ما . بينما يقاتل حزب الله لتأكيد أننا بالمقاومة فقط قد نحصل على أي شئ . أما " السلام " فقد ذقنا نتائجه وشربناها ، وهي نتائج عمقت الاستبداد المحلي ، وقوانين الطورائ ، وغلاء الأسعار ، وتدمير التعليم ، وكل ما يحب الإصلاحيون –التنبيه إليه باعتباره القضية الأولى !


***
أحمد الخميسي . كاتب مصري



فضيحة اسرائيلية بالصور.. وربما دولية ولبنانية أيضا! - فارس آخر العصور - 07-30-2006

اقتباس:بينما يقاتل حزب الله لتأكيد أننا بالمقاومة فقط قد نحصل على أي شئ . أما \" السلام \" فقد ذقنا نتائجه وشربناها ، وهي نتائج عمقت الاستبداد المحلي ، وقوانين الطورائ ، وغلاء الأسعار ، وتدمير التعليم ، وكل ما يحب الإصلاحيون –التنبيه إليه باعتباره القضية الأولى !

هذا بيت القصيد
بل قد تكون كل هذه النتائج أسبابا لإغلاق أعيننا وقلوبنا وعقولنا عما تسمح به هذه الحكومات من تجاوز على كل الاصعدة السياسية والإنسانية من قبل إسرائيل وحليفتها أمريكا وكلابها الأوروبية