حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أبو العلاءالمعري - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: أبو العلاءالمعري (/showthread.php?tid=16220) |
أبو العلاءالمعري - إبراهيم - 07-24-2006 أعرف أن أغلبكم منشغل بالسياسة والتي بصراحة لا تهمني في كثير أو قليل. لكن عندي سؤال لمن يقرأون الشعر وأخص أبي العلاء المعري. هل هنا أحد يقرأ له بشكل منتظم؟ قمت باستعارة ديوان سقط الزند ولزوم ما لا يلزم بتقديم طه حسين شخصيا.. طه حسين فعلا كان موسوعة ولن يأتِ مثله وليته عاش من الزمان مئين... عموماً، من هنا يقرأ لـ أبي العلاء المعري؟ أحب أن أتبادل الخبرات. أي ملاحظة عن شعره سأكون ممنون لها. مما يثبط العزيمة أن شعره يحتاج لقاموس بجواره وهذا يصعب لمن يقرأ الشعر قراءة اندماجية لا تسمح بمجرد الوقوف لبرهة بل مع حفز الشاعر ونفسه لابد من التجاوب معه شهيقا بشهيق وزفيراً بزفيرا وإلا كيف نحس به. كيف تقرأون هذا العملاق اللغوي العالم بسهولة ودونما عقبة؟ الآن فهمت لماذا انجذب له طه حسين وكتب فيه كل ما كتب. هل هناك كتب عن أبي العلاء أيضا تقترحونها؟ مع خالص شكري لمن يعير هذا الموضوع برد مفيد. ميرسي بوكو. أبو العلاءالمعري - AL3BASY - 07-24-2006 الزميل العزيز إبراهيم..مالذي تريد أن تعرفه عن ابو العلاء المعري بالضبط وأنا جاهز لتزويدك بأي معلومة ولكن ماهي شكل المعلومة التي تريدها أنا قرأت عن سيرته وقرأت شعره ايضاً ولم احفظ منه إلا القليل أما كتبه فلم اقرأ منها شيئاً.. هذا كل مالدي عن رهين المحابس وقبلها المحبسين..لذلك لا أريد أن اتسرع وادعي المعرفة التامة عن ابو العلاء المعري لأنه ربما تفوقني انت بالمعرفة عن هذا الشاعر الرائع :D :redrose: أبو العلاءالمعري - محارب النور - 07-24-2006 طه حسين اعمى مثل ابو العلاء ..لذلك انجذب اليه واستحقر المتنبي..بشهادة ابو العلاء المعري ..ان المتنبي اعظم منة .. ابو طيب اسهل لك بالقراء يا إبراهيم ..المتنبي اوسع معرفة وعقل من ابو العلاء المعري .. رأي الشخصي هذا بالطبع . محارب النور (f) أبو العلاءالمعري - إبراهيم - 07-24-2006 أخي العزيز العباسي AL3BASY: شكرا جزيلا لدخولك الموضوع والرد. أحب أن أسألك: كيف تفهم شعره؟ الرجل مولع بالجناس والطباق والتورية والتفخيم في الصناعة اللفظية بشكل أحيانا يجعل البيت صعب تفهمه بشكل عادي. مثلا قرأت شعر أبي العتاهية واستطيبته ووجدته يسهل عليّ فهمه في أغلب الأحوال ولكن في شعر أبي العلاء يحتاج الواحد إلى قاموس لكل كلمة في الشطر الأول في البيت تقريبا فما بالك بشطره الثاني؟ أيضا اسمح لي أن أسألك: أي من أعماله قرأت؟ أجد سهولة أكثر مثلا في "لزوم ما لا يلزم" ولا أجدها في "سقط الزند". أحيانا أتأفف من إفراطه لشعر الحماسة والمدح وكأني أريد أن أغلق الديوان وأقول له: طب وأنا مالي؟! أحب أسمع وجهة نظرك. شكرا مرة تانية لدخولك الموضوع والمشاركة. أخي محارب النور: نورتنا (f) عندي نسخة مذهبة من ديوان المتنبي وأعرف أني أمام جهبذ في الشعر والفكر ولكني أجد نفسي منجذب لأبي العلاء المعري بسبب اتجاهه الشكيّ والذي لم يأت من فراغ فالقرف في الحياة يجعلنا نعيد حساباتنا ونراجع كل شيء ونريد وزنه وزنا مقسطاً صادقا لا يناقض عقولنا وضمائرنا الحية. أرى نفسي فيه يا أخ محارب: هو مؤمن ولكنه ليس كافر. أيضا هو ليس بهلول. ولكنه ليس مطمئن لكل ما يسمعه في الإيمان بل يراجع عقله بشكل يستأثر بالنظر حتى إنك تراه في الشطر الأول يؤمن وفي الشطر الثاني يتزندق. في كتاب المزامير يوجد شيء شبيه لذلك حيث يقول المرنم في هذا السفر: يارب صخرتي أنت و تارة أخرى تجده يصرخ في وجه الله ويقول: لماذا تتصامم؟ هذا أفضل عندي من الإيمان المصحوب بلعاب بهاليل المؤمنين. لماذا تتصامم؟ قليل من الزندقة يعطي الطعام ملوحة جميلة. :h: :redrose: أبو العلاءالمعري - العلماني - 07-24-2006 الحكمة والتأمل عند "أبي العلاء" موجودين في "اللزوميات"، وهي أسهل لفظاً وأعمق معنى من "سقط الزند" بشكل عام. هنا، لا أنكر بأن هناك بعض القصائد الجيدة المبتكرة في "سقط الزند" مثل "غير مجد في ملتي واعتقادي"، ولكن "سقط الزند" خيره قليل وغثاؤه كثير، ومعظم قصائد المعري فيه ينقصها التجديد والابتكار وإن كان المعري يستطيع أن يفرض من خلال هذه الأشعار نفسه كشاعر بين الأقدمين. "رسالة الغفران" (رحلة ابن القارح إلى السماء) رائعة رغم تكلف المعري الظاهر فيها للسجع والجناس والطباق وضروب البلاغة، فهي فريدة في بابها وموضوعها بحيث يصعب التجاوز عنها، فلقد قيل عنها بأن "دانتي أليجيري" قد استوحاها في "كوميدياه". ومع هذا فرسالة الغفران صعبة اللفظ جداً، كل منا بحاجة لقاموس بجانبه كي يفهم على المعري الذي اتبع فيها حوشي الكلام وغريبه. عموماً، هناك نسخة جيدة جداً من هذه الرسالة بشرح "الدكتور علي شلق" (كما أذكر) قد تغنيك حواشيها عن العودة الدائمة إلى القاموس. جيد حقاً أن تتعرف على المعري من خلال "طه حسين". "فعميد الأدب العربي" هو أكبر المختصين "بالمعري" وله فيه أربعة كتب هي على التوالي: - ذكرى أبي العلاء - مع أبي العلاء في سجنه - تجديد ذكرى أبي العلاء - صوت أبي العلاء جميع هذه الكتب مطبوعة في القاهرة. و"طه حسين" الذي شارك "المعري" آفته، يستطيع أن يتذوق أدب هذا العملاق كما لا يتذوقه إنسان. قد يكون "طه حسين" كافياً، ولكني أنصحك بأن تختار كتاباً بجانب "طه حسين" من الكتب التالية، كي تفتح عينك على بعض الأمور التي لا يأتي "عميد الأدب العربي" على ذكرها. أمامك إذاً - أدناه- بعض الكتب التي عالجت المعري وحياته، واحد منها كاف بجانب "طه حسين" كي تصبح "خبيراً" بأدب المعري: 1) الحياة الانسانية عند أبي العلاء (الدكتورة عائشة عبدالرحمن - بنت الشاطيء-). 2) أبو العلاء المعري (الدكتور عمر فروخ). 3) أبو العلاء المعري (الدكتور حنا الفاخوري). 4) أبو العلاء ناقد المجتمع (زكي المحاسني). 5) أبو العلاء المعري (أحمد تيمور). أخيراً، لو كنت مكانك، فإنني أبدأ القراءة بالتعرف على المعري بشكل موثق وسريع من خلال كتب "تاريخ الأدب العربي". وعندما أحاول هذا، فإنني ألجأ إلى كتابين هما عندي أفضل ما كتب في تاريخ الأدب العربي حتى اليوم، أعني بهما: 1) تاريخ الأدب العربي للأب الدكتور حنا الفاخوري أو 2) تاريخ الأدب العربي للدكتور "شوقي ضيف" (أعتقد بأن الفصل عن أبي العلاء موجود في "الجزء الخامس" من هذه السلسلة والذي يحمل عنوان: عصر الدول والإمارات - إن لم أكن مخطئاً-). أرجو أن أكون قد أفدتك ... قراءة موفقة .. واسلم لي العلماني أبو العلاءالمعري - إبراهيم - 07-25-2006 عزيزي العلماني: أشكرك جزيل الشكر فلقد أفدت وأفضت في الإفادة بشكل أعجز عن شكرك فيه. كنت أتهاون بأبي العلاء المعري إلى أن تعرفت به أكثر عن طريق هادي العلوي وإذ بي أريد الغوص في عالم هذا الرجل الألمعي لدى أبناء الشرق والغرب، وحسبنا ربطهم إياه بدانتي العظيم. معك حق وقد صدقت في القول إني مولع بالأدب الحكمي وهذا سيدفعني لألازم "اللزوميات" أكثر من "سقط الزند" وإن كانت الغيرة تأكلني وإذ بي أذكر طه حسين يقتبس أبياته بسهولة وقد حفظ كل هذا وتمنيت لو أني حفظت هذه الأبيات مثله كما حفظت أشياء أخرى عن ظهر قلب في الطفولة ولكن لا بأس فالعمر لا يزال أمامي. وبكل تأكيد سأعكف على قراءة ما كتبه الدكتور طه حسين عن أبي العلاء مضافاً إلى ذلك معالجات حنا الفاخوري في تاريخ الأدب العربي وبحثه عن أبي العلاء. لم أكن أعرف أن أحمد تيمور قد كتب عنه فأذكر أني تصفحت منذ مدة كتاب له عبارة عن مراسلات له مع الأب أنستاس الكرملي في قضايا اللغة. سأعود لردك هنا من حين لآخر والعمل حرفياً بما قلت شاكراً وممتناً لك صديقي. ولن أملّ من سقط الزند وكن سأحاول أن أنهيه بصبر إلى النهاية. لسبب ما أشعر أن الناس يظلمون المعري بربطهم بين آفة طه حسين في فقدان البصر وفقدانه عند المعري. أعتقد و اعذروني هنا على الرومانسية الظاهرية من جانبي أن طه حسين حتى لو كان مبصراً لا كفيف البصر كان سيجد نفسه في أبي العلاء حيث قد نرى أنفسنا في شخص ما تقدمنا بأجيال سابقة وكأن دورة الحياة تعيد نفسها على حد قول ميخائيل نعيمه. مجرد حدس عندي وليس إقرار بحقيقة. ألف شكر ولا أريد الإطالة وأمامي ما يجب أن أقوم على قراءته وليس مجرد الحديث عن القراءة. أي ملاحظات آخر تسديها عزيزي العلماني سأقبلها بشكر عميق فلقد قدمت لي بردك هنا فائدة كبيرة ومن أين لي بكل هذا والأدب العربي لم أتخصص فيه في أي مرحلة سابقة للأسف. شكراً جزيلاً لك. أبو العلاءالمعري - AL3BASY - 07-25-2006 العزيز إبراهيم ..تأريخ حياة هذا الرجل غير واضحة ومتواترة ربما يعود ذلك لأنطواءه المبالغ فيه على نفسه حتى ان عظماء الأدب العربي لم يجزموا على انه فيلسوف ولم يستطيعوا ان يقارنوه بالشعراء وذلك لصعوبة فهم اشعاره وانتقاءه لكلمات غير مفهومة حتى شبه البعض شعره بمقامات الحريري الذي يتلاعب باللغة وينتقي كلمات غير مفهومة ..هناك مقال قرأته له رأي آخر بالمعري بعنوان هل كان المعري يكره الدنيا.. هل كان المعري يكره الدنيا بقلم الدكتور زكي مبارك أكتب هذا المقال في لحظات حزينة اكتوى بنارها أبو العلاء,أكتب هذا المقال وانا احزم امتعتي للرحيل عن بغداد,وهو رحمه الله قد بكى يوم فارق بغداد,ولعله لم يعرف موجعات الحزن الا يوم قهره الوجد على أن يقول: أودعكم يااهل بغداد والحشا***على زفرات ماينين من اللذع وداع ضنا لم يستقل وانما***تحامل من من بعد العثار على ظلع فبئس البديل الشام منكم وأهله***على انهم قومي وبينهم ربعي الا زودوني شربة ولو أنني***قدرت اذا أفنيت دجلة بالكرع أما بعد فاني أرى أن أبا العلاء لم يكره الدنيا أبداً,ولم يكن يوم اعتزل دنياه إلا حيواناً مفترساًنزع الدهر ماكان يملك من اظافر وانياب.ولو كان أبو العلاء كره دنياه لا اكتفى منها بأيسر العيش,ولكنه عاش عمراً طويلا جداً,وطول العمر يشهد بقوة الأواصر بين المحب والمحبوب.فالقتال بين ابي العلاء وبين دنياه كان قتالاً بين عاشقين يظهران البغض والحقد,ويضمران العطف والحنان والناس متفقون على ان ابا العلاء كان طلق دنياه فلم يظفر بما في حواشيها من نعيم ومتاع,ولكني بعد التأمل عرفت انه زهد في جميع الاشياء إلا المجد,والمجد هو اشهى الاطايب في دنيا الرجال.فإن لم يكن هذا صحيحاً فكيف نفسر خضوعه لما شاع في زمانه من التقاليد الأدبية,والخضوع للتقاليد الأدبية دليل الحرص على انتهاب مايملك الناس.وأحب ان اشرح هذه النظرية فأقول: ينقسم شعر ابي العلاء الى قسمين:اولهما ممثل في سقط الزند,وثانيهما ممثل في اللزوميات.أما سقط الزند فمجموعة شعرية تشهد بأن الرجل كان يعجبه ويرضيه ان يكون من اقطاب اللغويين,وهو قد افصح عن ذلك حين خاطب الشريف الرضى والشريف المرتضى في القصيدة التي رئى بها ابا احمد الموسوي فقال: يامالكي سرح القريض اتتكما**مني حمولة مسنتين عحاف لاتعرف الورق اللجين وان تسل**تخبر عن القلام والخذراف وهي شهادة صريحة بأنه كان يجب ان يملك قلوب البغداديين,وكان البغداديون ألفوا حب البادية,وهو مرض فظيع ترك في اللغة العربية أسقاما وعقابيل.وأما اللزوميات فمجموعة شعرية تشهد بأن الرجل خضع لأمراض زمانه أبشع الخضوع,فقد كان الأدباء في صدر القرن الخامس قد ابتلاهم الجهل بيلية سخيفة هي الهيام بالزخرف,والفناء في التزويق والتهويل والفرق بين مجموعة سقط الزند ومجموعة اللزوميات فرق عظيم جداً عند من لايعرف.اما انا-وانا باحث زعم انه يعرف-فأحكم بأن المعري انتقل من بلاء الى بلاء,واراه في سقط الزند مولعاً بالاغراب,اعني تصيد الغريب من الاخيلة والألفاظ والتعابير,وأراه في اللزوميات مريضاً بعلتين:الاغراب والبديعيات هل كان المعري يجهل انه يجني على اللغة العربية بما صنع؟ هل كان يجهل انه في اغلب احواله يخاطب اهل العراق واهل الشام بما لايفهمون؟ هل كان يجها ان في سقط الزند واللزوميات ورسالة الغفران شطرات وفقرات لايفهمها المتفهم الا بعد التأمل العميق؟ هل كان يجهل ان البيان الحق هو الذي يروعك لأول نظرة كما يروعك الجمال الفصيح؟ ماكان ابو العلاء يجهل ذلك او بعض ذلك,وانما كان رجلاً لبقاً يعرف مواضع الضعف فيمن عاصروه فغزاهم بلا رحمة ولا اشفاق قد يقول القاريء وما محصول هذا الكلام؟ وأجيب بأن هذه النزعة هي الشاهد على أنه لم يكن في دنياه من الزاهدين,ولو انه كان زاهداً لانصرف عن حيازة مايملك معاصروه من زخرف وبريق,وهو قد انتهب ثروتهم فاعتز بها واستطال. كان المعري سياسياً في حياته الأدبية,والسياسي لا يكون صحيحاً سليماً الا ان استراح الى اوهام الناس فتملق اهواءهم بلا تهيب ولا استحياء,وكذلك صنع المعري فتكلف الغريب من الأخيلة والالفاظ والتعابير,لأن الغريب كان في ذلك العهد رائج السوق في مصر والشام والعراق ولو كان الرجل زاهداً في المجد الأدبي لظهرت الحكمة على لسانه سهلة لايشوبها تكلف ولا افتعال.ولكن القاريء لن يسكت,ألأم مني فيسأل:وأين انت من الزاهد الذي حرم على نفسه لحم الحيون؟ ان قال ذلك فأني سأقنعه بأيسر جهد,فقد اتفق لي ان اعيش نباتياً في باريس زمناً غير قليل,وماكنت مخلصاً كل الإخلاص في ايثار الحياة النباتية,وانما اردت ان اعرف سر المذهب النباتي لأكتب عنه بحثاً أو بحثين,وحالي في هذا اقرب الى النزاهة من حال ابي العلاء,فقد حرم على نفسه لحم الحيوان ليوهم الغافلين انه تفرد بالرحمة والشفقة والعطف,وما كان في حقيقة امره إلا آكل لحوم,وستعرفون صدق هذا الحكم بعد لحظة او لحظتين هل يذكر القاريء ماوقع لأبي العلاء المعري يوم مرض؟ مرض ابو العلاء عفى الله عنه وعنا فنصحه الطبيب بالحمية,وحين اطمأن الطبيب الى نجاته من المرض وصف له فروجاً,والفروج فرخ الدجاج,ودارت يد ابي العلاء حول جسم الفروج في ترفق مصطنع,ثم هتف استضعفوك فوصفوك,هلا وصفوا شبل الأسد؟ الله أكبر!!ذلك هو منطق شيخنا ابي العلاء. فهل كان يظن هذا الشيخ ان الطبيب يستطيع ان يصف له شبل الأسد؟ان نثيرة واحدة من شبل الأسد كانت تكفي لنقل ابي العلاء الى حظيرة الأموات,ولكن الرجل استطاب الضحك على المغفلين من ابناء ذلك الزمان. (f) أبو العلاءالمعري - محارب النور - 07-25-2006 أني لا أومن بالله ولكني اخاف منه. اذكر هذة العبارة التي كانت ترن في رأسي من فيلم شاهدتة مرة ..بغض النظر ان الفيلم يتكلم عن جريمة كاملة للشخص يدعي الهبل اسمة كازيو سوزي ..يقوم بالدور ممثل عملاق ولاهوتي في نفس الوقت هو كيفن سبايسي .. هذا الرجل يمثل من اجل اشباع نهمة للتمثيل وليس من اجل النقود ذو معرفة رائعة وفكر متقد .. اذكر له فيلم "سبعة " يظهر فيها على اساس قس جن من كم الفاسد في مدينة نيويروك واراد ان يصحح العالم ويحرق المدينة مثل سادوم وعامورية . المهم نرجع الى كلمة "أني لا أؤمن بوجود الله ولكني اخاف منة ..لست قارى نهم للمعري ولكن بعض المطالعات البسيطة للفكرة نجدة يشجع البراهمة على حرق الجثث ويكره الجسد بشكل رهيب ويتمنى ان يحرق بعد وفاتة .. له بيت ثاني يقول فية ما معناة .. "ان الرسول الحقيقي هو العقل ". وبقية وهم . يشبة زميل له هو الخيام في مبدء الشك ..اني لا اؤمن بالله ولكني اخاف منة . هذة المتناقضة الفلسفية كلنا نعيشها ..لا نؤمن بالله ولكن نخاف منة ..وقع اسيرها ابو العلاء المعري والخيام والكثير من الشكوكين ..نتراوح بين الايمان والكفر والخوف والتكبر ..نعم لست بحاجة الية ولكن عند شدائد يركع ويصرخ الهي الهي ارحمني . الشك واليقين ونحن نتراوح بين هذين المصطلحين ..في مساحة رمادية واسعة جدا وسع حياتنا على هذة الارض . من يملك اليقين الكامل .قلة لم احد انسان امن بما يعتقد غير الانبياء وبعض من اتباعهم .. محارب النور أبدي ّ أبو العلاءالمعري - AL3BASY - 07-25-2006 الزميل محارب النور..هناك الكثير من شبه أو حاول ان يشبه الخيام بالمعري ولكن شتان بين هذا وذاك,فعلى ماذا استندوا او تبين لهم وجه الشبه بينهما الاول عالم فارسي غلبت عليه الفلسفة والنظرية والرياضيات وعلوم الفلك والثاني اديب عربي غلب على حياته الفلسفة العملية والشعر.. ليس هناك وجه مقارنة لا من بعيد ولا من قريب بين انسان عاش جل حياته ضرير لم يرى شيئاً منها وحرم على نفسه ماحلل الله له وضل منطوياً في داره لسنين وسمي رهين المحبسين (العمى والمنزل),,وبين انسان فلكي رئى الوان الحياة وتلذذ بالحياة ويدعو الناس للأنقضاض على الدنيا وانتهاز الفرصة قبل فوات الأوان.. يقول ابو العلاء المعري أراني في الثلاثة من سجوني***فلا تسأل عن الخبر النبيث لفقد ناظري ولزوم بيتي***وكون النفس في الجسد الخبيث ويقول الخيام شرب الخمر والطرب مذهبي والفراغ من الدين والكفر ديني اما اذا كان التشبيه من حيث انهم شكوا او الحدوا فهذا ليس وجه شبه يجعل بعض الناس يربطوهم ببعض ويصبح واحدهم مكمل للآخر فهذا لعمري قمة السخف.. ملاحظة لست انت المقصود بكلامي الأخير لأنك شبهته من ناحية الشك ولكن كلامي كان توضيحي موجه للقراء بشكل عام.. :redrose: أبو العلاءالمعري - محارب النور - 07-25-2006 الزميل "AL3BASY ".. تحية طيبة وبعد .. قصدت ان الرجلين لهما نفس الشكوك ..اعرف الخيام لم يكتب بالعربية الا بعض الرسائل الموجة الى حسن بن الصباح حول مسائل الميعاد والنشور ولكن كل شعرة بالفارسية..بالاصل هو رياضي ومن وضع التقويم المسعودي في وقتة في حساب النجوم ومن هذة الاشياء ..ولكنة شاك كبير في كل شي من حولة .. المعري ايضا شكوكي وله اشعار دفعت الناس ان تتهمة بالالحاد ..قصدي ان الرابط بين الاثنين هو . الفكر الاسماعيلي ..الخيام له علاقة قوية مع الحسن بن الصباح وكان زميل دراسة له في بغداد مع الطرف الثالث لهذة العلاقة هو نظام الملك الوزير العباسي في وقتة .. حسن بن الصباح شيخ الجبل وافكارة الاسماعلية وهذة الطائفة تؤمن بالعقل والمجاز العالي في خطابها الرسمي ..تؤمن ان العقل هو المرجع الاساس لهذة الحياة وهو الرسول الداخلي لانسان وهو هادية .. والعلاقة بين الاثنين فكرية ..ان لم تكن اصلا زمانية الرجلين عاشو في زمنين مختلفين ولكن اقصد هنا ان المعري ايضا كان يرفع من قيمة العقل ..مع ان اصلا رسالتة (الغفران) كانت نقد مبطن لابن القارح الفاطمي. ربطت بين افكار الشخصين ..ايمانهم الكلي بالعقل وانه هو الحل لكل مشاكل المسلمين في عصرهم والبعد عن الغيبات مع تبطين افكارهم على شكل اشعار ملغزة . لاسف كانت عندي دراسة راقية لدكتور حامد الصراف تحوي المراسلات بين الخيام والحسن بن الصباح .. تدور في فلك التحرر العقلي من هذة الغيبيات المنتشرة في وقتهم . محارب النور (f) |