حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل يتغير الشرق الاوسط ؟ بعد فشل حرب تنفيذ القرار 1559؟! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هل يتغير الشرق الاوسط ؟ بعد فشل حرب تنفيذ القرار 1559؟! (/showthread.php?tid=16284) |
هل يتغير الشرق الاوسط ؟ بعد فشل حرب تنفيذ القرار 1559؟! - Georgioss - 07-20-2006 المصدر الدكتور امين محمد حطيط-عميد ركن قائد كلية القيادة والاركان سابقا -الديار 18 / 07 / 2006 لم تستطع اميركا ان تنفذ القرار 1559 بشتى الوسائل التي لجأت اليها منذ ان فرضت هذا القرار على ما تسميه «المجتمع الدولي» وجاءت عملية اسر الجنود الاسرائيليين لتتخذ قاعدة انطلاق الخطة التي كانت موضوعة سلفا لهذا الامر، وقبل ان يسارع احد الى القول: «ان حزب الله اعطى الذريعة ووقع في الفخ» نقول ان حزب الله نفذ وعداً معلنا ومارس حقا طبيعيا، وحدد حجم العملية ومداها»، وبالتالي لم يكن في عمل حزب الله المتمثل بأسر الجنود اي اعتداء او مفاجأة بل كان الوسيلة المتاحة الوحيدة لازالة أثار الاعتداء الاسرائيلي على المواطنين اللبنانيين. على اي حال ان مجرد النظر في العدوان الاسرائيلي من حيث حجمه وطبيعة الاهداف التي يتوجه اليها بنيرانه تنبئ وفي شكل قاطع ان عملية الاسر في كتاب وان ردة الفعل على العملية في كتاب اخر ولا تقاطع بينهما ما يحملنا الى العودة فوراً الى الاصل والغاية التي كان العدوان الاسرائيلي من اجلها وهنا نقول بكل وضوح ومن غير تحفظ او حذر انه القرار 1559 والاهداف التي رمى القرار اليها، وهي فتح الطريق امام المشروع الغربي في الشرق لتضع اميركا يدها عليه، محاولات تعثرت حتى من افغانستان الى لبنان مرورا بالعراق وايران وسوريا وفلسطين. ان حرب اسرائيل على لبنان الآن هي بكل بساطة لتطبيق القرار 1559 الذي مضى عليه ما يقارب السنتين، وكما كنا وما زلنا نعتقد بأن كل ما شهده لبنان من جرائم واضطراب منذ صيف 2004 (موعد صدور القرار) كان من اجل هذا التنفيذ والسؤال هل سينجح ارباب القرار بتنفيذه؟ ان الشرق الاوسط اليوم وبعد الدخول الاميركي المباشر اليه منقسم الى فريقين اساسيين: فريق الاصالة والحق والعقيدة والمبدأ، وفريق التبعية والمال والشهوة، الاول يخوض حرب الوجود والتمتع بالحق والحرية من غير تبعية او الغاء، والثاني ارتضى حياة التبعية والسلامة للتمتع بما يسمح له من التصرف بمال او تسلط على شعبه، الاول سلاحه دمه وبعض ما يصل الى يده من تقنية، والثاني سلاحه المال واعلى ماوصل اليه العالم من تكنولوجيا وسلاح مدمر.. ويتواجه الفريقان الآن على ارض لبنان مواجهة قد تكون الاخطر بمفاعيلها على مستقبل الامور برمتها في الشرق الاوسط ليس لشهر او سنة بل لحقبة طويلة من الزمن قد لا تكون اقل من قرن كما كانت معاهدة سايكس بيكو راسمة للمصير لقرن من السنين.. فالحرب الدائرة الآن هي حلقة من سلسلة انها الحلقة الثأرية لهزيمة العام 2000، انها حرب اعادة الاعتبار الى الجيش الاسرائيلي في لبنان، وتاليا حرب استئناف الزخم للمشروع الغربي الذي تعرض لاخفاقات جسيمة بدأت بنصر ايار 2000 وتستمر. لذلك لا يبسطن احد الامر، ولا يصغرن الموضوع ليحصره في ردة الفعل على عملية الاسر، الحرب الآن شاءتها اسرائيل واميركا حرب صياغة مستقبل المنطقة، عبر هزيمة التيار المقاوم، هزيمة اذا استطاعت فعلها ستلقى الاصداء لها في كل اتجاه وهي ليست معارك تحرير اسرى.. اذ لو كانت معالجة الاسرى هي الهدف لكانت العملية قد تمت بأسلوب وبطبيعة اخرى معاكسة تماما لما يجري الان. فتحرير الاسرى لا يكون بـ: - تدمير الاقتصاد اللبناني لتفاقم العجز في مالية الدولة ما يخضع الدولة لاحقا للاملاءات (التوطين والتبعية للغرب). - تدمير البنية التحتية لتعقيد الحياة وشل العمل والانتقال. - عزل مناطق لبنان لمنع التواصل بين سكانها. - تدمير او حرق كل مصادر الانتاج الغذائي بما يخلق فرص نشر المجاعة والفقر. - وقطعاً لا يكون بقتل الاطفال والنساء في منازلهم وغرف منامتهم.. كما تفعل اسرائيل. واذا كان العدو يتوخى من هذا السلوك: عزل المقاومة عن جمهورها ليسهل استهدافها والغاؤها، او الضغط على كل لبنان بالحصار المحكم لاثارة الجمهور وزرع الفتنة الداخلية التي عجزت كل المحاولات ومنذ سنتين عن اضرامها فان ما تبدى حتى الآن من ردات الفعل يظهر ان النتائج جاءت خلافا للقصد، اذ ان الالتفاف الشعبي حول المقاومة لم يتأثر بخاصة من جمهورها الحقيقي الذي لا تعول هي في الاصل الا عليه، لان المقاومة ليست غريبة عن هذا الجمهور بل هي ترجمة حقيسقية لمعتقداته ومشاعره وآماله في المستقبل وفي المنطق لا يتخلى الانسان عن ذاته ومشاعره، ولا يسقط في التجربة الا الضعيف الضعيف وهذا لم يكن يوما حال جمهور المقاومة الحقيقي. وفي الخلاصة نقول اذا كانت العملية هذه تهدف الى اسقاط المقاومة لاسقاط لبنان واسقاط الممانعة في الشرق للمشروع الاميركي / الاسرائيلي، فان نجاح اسرائيل فيها لا يبدو ممكنا حتى الآن، لنوعين من الاسباب، ميدانية وشعبية، واذا كنت قد عرضت للواقع الشعبي حول المقاومة فانني وفي لحظة كتابة هذه السطور استطيع ان اقول وبكل تجرد، وبمنطق الخبير العسكري الاستراتيجي او الميداني، ان المواجهة بين المقاومة واسرائيل تسجل ارجحية لصالح المقاومة، وهذه الارجحية يستدل عليها: - اولا من قدرة المقاومة على الامساك بزمام الامور، واظهار الافعال الكبرى التي تفاجئ العدو وتدخله في الذهول، بدءاً من عملية الاسر ذاتها مروراً بمنع العدو من التقدم في الارض اللبنانية، ما اسقط فرضية الهجوم البري، ثم كانت المفاجأة المذهلة للجميع والمتمثلة في تدمير البارجة الاسرائيلية. اما في انتقاء الاهداف فكان هناك التوازن في الرد، مطار مقابل مطار وسياحة مقابل سياحة ومحطة تكرير ومصفاة بترول مقابل مصفاة الخ. والسلسلة تطول و«تفوقت» اسرائيل بل انفردت في ممارسة وحشيتها ضد المدنيين والاهداف المدنية وهذا ليس نصرا بل عارا. - ثانيا عجز اسرائيلي في المواجهة العسكرية المحض وكشف العورات العسكرية الاسرائيلية فقد تأخر اخلاء القتلى ليومين وكان عجز عن تدمير منصة اطلاق صواريخ واحدة وتدمير دبابة الميركافا، وفضيحة عدم جهوز العمق الاسرائيلي للدفاع، والرعب الاسرائيلي في النيل من اهداف استراتيجية نوعية (الخضيرة) مقابل نجاح المقاومة بإصابة اكثر من موقع اطلاق مدفعي او مركز قيادي واظهار فشل الدفاع عن حيفا واظهار عدم جدوى الباتريوت في ذلك واظهار فشل البارجة ساعر في حماية ذاتها رغم كل ما تملك من تقنية عالية ثم ان هناك مليون ونصف اسرائيلي في الملاجئ اما معنويات الجنوبيين فقد جعلتهم في جباه عالية ورؤوس لا تتطأطأ... واذا عطفنا الحال اليوم على ما كان في اعوام مضت فإننا نستطيع ان نقول: - اسرائيل لن تجد سهلا اجتياحا بريا قد تفكر به وتنفذه في الجنوب والارجح ان تحجم عنه وان فعلت فستتكبد الخسائر التي لن يغفر لها او يتقبلها شعبها. (بدأت تسلم اعلاميا بصعوبة ذلك). لن تجد اسرائيل ما تتابع فعله الا تكرار ما فعلت... وان الانتقال الى قصف مركز ومباشر للمدنيين يحمل المقاومة الى المبادلة بالمثل كردة فعل مقاوم وهي امتنعت حتى الآن عن ذلك ولنر كيف ستتحمل اسرائيل ذلك ان نفذ ضدها. - ان احكام الحصار على لبنان لن تكون له المفاعيل التي تتوخاها اسرائيل (حدودنا مع سوريا اكثر من 600 كلم) - ان توسيع الحرب الى سوريا امر لا تستطيع اميركا واسرائيل تحمل تبعاته الان خاصة وبعد ان دخلت ايران بشكل مباشر على الخط واعلنت استعدادها لوضع الاتفاقات الدفاعية مع سوريا موضع التنفيذ. - ان اسرائيل لا تستطيع ان تتحمل حرب استنزاف تطول لاكثر من اسبوعين على جبهتها الشمالية، حيث تتعطل الحياة في المنطقة الاستراتيجية الاساسية مع ما يترافق ذلك من تعطيل الحياة السياحية والصناعية خاصة وان استراتيجيتها القائمة على نقل الحرب الى ارض الخصم لم تفلح هذه المرة بجعل مرافقها بمنأى عن التدمير. اننا نرى رغم كل الدمار الذي ألحق بلبنان ورغم كل ما يمكن ان يحصل من الطبيعة ذاتها ان العملية العدوانية الاسرائيلية الراهنة، قاصرة حتى الان عن تحقيق اهدافها وهي لا تملك في المنظور من المعطيات اي فرص للنجاح و لا نقول بتحرير الاسيرين (لان الاسيرين هما مدخل للعملية وليسا هدفا لها)، بل نقول ان ما تريده اميركا واسرائيل من كسر الارادة المقاومة والممانعة امر ليس بالسهل وقد باتت تقر الان بالاستحالة في تحقيقه، والنصر في الحرب كما يعلم الجميع لا يكون بمنطقة تعزل او جسر يدمر، او طفل يقتل، بل ان النصر يكون بكسر الارادة، وهو امر لا يكون الا بالاستسلام او التسليم من قبل الخصم، وكلاهما بعيدين عمن اختار المواجهة ورفض سلوك طريق الخضوع، لانه قرر اولا سلوك طريق ذات الشوكة وهو يعرف انه ينفذ قرار الامة (قرار الشعوب الواثقة بحقوقها وليست الانظمة الخانعة الساقطة تحت الاملاءات الاميركية)، انه قرار شهداء مضوا، وقرار رجال لم يولدوا بعد، نعم انه قرار الامة الشريفة العزيزة التي كان للمقاومين اليوم شرف ترجمته على الارض بجهادهم وعنفوانهم، وهم يدركون ما يفعلون وما عليهم ان يفعلوا من اجل اوطانهم وامتهم. وفي الواقع هناك ثبات واثق تمارسه المقاومة ومن ورائها شعبها كله وهو ما يعد نجاحا اكيدا لها وهي التي ترد على كل شيء بمقدار لتبقي فعلها في اطار تعريف المقاومة «انها ردة فعل على اعتداء» وان آلمها قول اخ او شقيق يتنكر لها او يكشفها للعدو فانها لن تتراجع عن واجبها بتأثير اقوال او مواقف تحملها مسؤولية ما يحصل، او تمييز بين عمل مقاوم مشروع، وممارسة غير محسوبة النتائج، فهي تعلم ان من يطلق ذلك لا يقول الا ما يملى عليه، وهو راكن في دائرة العجز والخضوع للاميركي (تطابق بين الالفاظ المستعملة من قبل فريق الخانعين) وهي تعلم ايضا ان هؤلاء لا قدرة لهم على معرفة عظمة التضحية في سبيل الحق وقد وقعوا رهائن المال والشهوة والخضوع، لذلك لم تعول عليهم في الاصل في انطلاقها في المواجهة، ولن يؤثر غيابهم عن صفوف المقاومين فالامور كما تبدو كلها مأخوذة في الحسبان، وان النصر لا يكون لمن يستعجل الامور بعشوائية ويندم بل لمن يخطط وينفذ بهدوء اعصاب ويبقى مالكا للسيطرة على الامور.. ان النصر لمن تكون ارادته الاصلب. وارادة المقاومة كما بات يقينا هي الاصلب ولن تكسر وخاتمة الحرب تتجلى في اي ارادة تكسر واي ارادة تفرض، والامور بخواتيمها... الشرق الاوسط اليوم يكتب تاريخه بدماء المقاومين في لبنان واراداتهم ولن يكتب تاريخ بمال التابعين وخضوعهم، ولان ارادة المؤمن لا تكون الا استجابة لمشيئة الله، ولان الله هو القوة المطلقة، لذلك نقول، مستندين على التحليل الذي تقدم، والايمان الذي نملك: اميركا ستحصد فشلاً جديداً في لبنان سيفوق بقدره ما حصدت حتى الآن مما جنت ايديها، وسيكون هذا الفشل المفصل الاستراتيجي التاريخي الهام على صعيد الشرق الاوسط برمته، حيث سيكون التاريخ والاولويات وجداول الاعمال والقدرة على التهديد والاملاءات بعد عملية 12 تموز 2006 مختلفاً عما كان قبله. اما المقاولون الصغار في المشروع فيكون لهم ان يبحثوا عن فـرص عمل جديـدة اذا توفـرت. هل يتغير الشرق الاوسط ؟ بعد فشل حرب تنفيذ القرار 1559؟! - الكندي - 07-20-2006 جرجس، مقال ممتاز يضع النقاط على الحروف، وهو لا يختلف لا نصا ولا روحا عن مداخلاتي في هذا الموضوع: http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...47226#pid347226 http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...47253#pid347253 |