![]() |
سيناريو الحرب على لبنان - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: سيناريو الحرب على لبنان (/showthread.php?tid=16306) |
سيناريو الحرب على لبنان - thunder75 - 07-20-2006 سيناريو الحرب على لبنان أميركا راضية عن حكومة لبنان بعد أن تم إخراج الجيش السوري، ولذا فقد كان المعتقد أنها لن تسمح بتدمير لبنان وزعزعة الحكومة اللبنانية وإضعافها وإحراجها، ولكن مرة أخرى يثبت أن رضى أميركا عن نظام ما ليس ضمانة، فهي على استعداد دائم للتخلي عن أصدقائها. الموقف الأميركي الراهن يتمثل في إعطاء إسرائيل فرصة كافية للقيام بمهمتها التدميرية، ليس فقط حبا بتدمير بلد عربي آخر، بل للقضاء على حزب الله، باعتبار أن الطريق الوحيد الباقي لإخراج حزب الله من المسرح هو رفع ثمن بقائه لدرجة لا يطيقها الشعب اللبناني. إسرائيل بدورها لن تفوت هذه الفرصة الثمينة التي خلقها حزب الله بمبادرته إلى اجتياز الحدود، وقتل وخطف جنود إسرائيليين، الأمر الذي جعل إسرائيل في موضع الدفاع عن النفس في نظر العالم الذي يقف لأول مرة إلى جانبها في عدوانها على لبنان. الدول الكبرى الثماني تتعاطف بدون شك مع الشعب اللبناني كضحية للحرب، ولكنها تتبنى مواقف إسرائيل المتمثلة في إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين بدون شروط، وإنهاء وضع حزب الله كمليشيا مسلحة على حدودها، تعمل خارج إطار الدولة اللبنانية، وتتلقى السلاح والمال والأوامر من طهران. الدول العربية بدورها، وخاصة مثلث مصر والسعودية والأردن، حملت حزب الله مسؤولية القيام بمغامرة غير محسوبة في توقيت لا يخدم سوى أزمة الملف النووي الإيراني، ولا تستطيع عمليا أن تقدم إلى لبنان غير الدعم المعنوي من مصر والمالي من السعودية والإنساني من الأردن. السيناريو أصبح واضح المعالم، فالحرب سوف تستمر أسبوعا آخر، يتم خلاله استكمال تدمير لبنان وإعادته خمسين سنة إلى الوراء، واضطراره لقبول فكرة سيطرة سيادة الدولة على كل أراضي لبنان وخاصة الجنوب، بحيث يتحول حزب الله إلى حزب سياسي غير مسلح، ويعمل تحت مظلة الدولة اللبنانية. يستطيع حزب الله أن يسجل في هذه الحرب المفتوحة نجاحا هنا وإنجازا هناك، مثل ضرب بارجة أو إسقاط منطاد، ولكنه لا يستطيع كسب الحرب، فليس هناك تكافؤ عسكري بين الجانبين، ويبدو واضحا أن استراتيجية سورية تتمثل في النأي بنفسها عن الصراع، كما أن إيران تكتفي بإطلاق الصواريخ الكلامية، ولكنها تترك حزبها في لبنان لمصيره. د. فهد الفانك |