حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
يا أحمق الشعوب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: يا أحمق الشعوب (/showthread.php?tid=16395) |
يا أحمق الشعوب - مسلم - 07-19-2006 العرب إما هم اغبياء أو حمقى فلا هم يتعلمون من التاريخ ولا التاريخ يمكن ان يعلم العميان ما يحصل الآن يذكرني بالغزو المغولي لديار الإسلام فلنرجع بالزمن إلى الوراء ولنرى الأوضاع في ذلك الزمن بعد أن انتصر صلاح الدين الايوبي على الفرنج في معركة حطين وبعد ان استتب الأمر له وهو على فراش الموت لم يكمل ما فعله من عمل عظيم فختمها بشكل خاطئ حيث قسم هذه الدولة الكبيرة التي كان يحكمها بين ابنائه وأهله بحيث أعطى كل واحد فيهم قسما من دولة الإسلام ففكها بعد ان كانت موحدة. هذا الإنقسام دام إلى وقت طويل بحيث اصبح كل أمير يتصرف بما يملك وكأنه ملك له ولم يعد يهم أي واحد فيهم ما يحصل للآخر بل كانوا يتحالفون مع اعدائهم للقضاء على من كانوا في يوم ما أهلا لهم ولكن كرسي السلطة يقضي على كل رباط يصل بين أثنين فما بالك بين جماعة كبيرة. استغل الفرنج هذا الوضع من التفكك والتشرذم والحملات تأتي الواحدة بعد الاخرة بحيث لا يلتقط العرب انفاسهم من حملة حتى تكون الأخرى على الأبواب وفي هذا الوضع كان التحالفات مع العدو تسير بدون اي عائق والتنازل عن الدويلات والممالك العربية تتم باسهل من شرب الماء. فلم يعد أحد يهمه سوى مصلحته وما يملك وأهم شيء عنده هو الكرسي الذي يجلس عليه ومستعد أن يفتل بني جلدته عن آخرتهم من أجله . يكفي ان نقول أن الذي حرر القدس ايوبي والذي سلمها من دون حتى معركة هو أيوبي ايضا . في عام 1218 بدأت جحافل المغول تزحف نحو دولة الإسلام المفككة وكانت اولى الضحايا سمرقند والتي قتل أهلها جميعا وحولت حطاما في أقل من طرفة عين وواصل زحفه نحو بلاد الترك فاقتحمها ودمرها مع قوتها بسبب سوء تصرف سلطانها وتكبره محمد شاه , في هذا الوقت كانت المراسلات بين الفرنج والمغول متواصلة فكلاهما يريد القضاء على الإسلام وصدق من قال ( ملة الكفر واحد ) . سار هولاكو نحو العراق عام 1256 وكان الخليفة وقت ذاك هو المستعصم ( وكلنا يعلم ان الخلافة كانت مجرد إسما ولم تكن فعلية وكان كل صاحب دويلة أو حصن هو الخليفة الفعلي لما يحكم ) والمستعصم كان حوله رجلان احدهما شيعي وهو مؤيد الدين بن العلقمي والآخر سني هو مجاهد الدين ايبك الداوادار وهذان الشخصان كان على خلاف دائم ووصل الحد إلى حد العداوة وكلنا يعرف ما فعله العلقمي عندما تآمر على اميره وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على ما كان العرب والمسلمون فيه من إنقسام وتفكك وخيانة . دولة الخلافة لا حول ولا قوة لها حيث لا حصون منيعة ولا حتى جيش يذكر , كاتب المستعصم أمراء الايوبيين ولكن لا حياة لمن تنادي فكل مشغول بالتخطيط للقضاء على الآخر والكل يكره الكل فكانت النتيجة هي سقوط أغلب بلاد العراق والشام حتى وصلوا إلى مصر حيث واجهمم المماليك بقيادة كل من سلطان مصر قطز والقائد المملوكي الكبير الظاهر بيبرس فكان ان ردوا خطر المغول عن هذه البلاد وهزموهم في معركة عين جالوت وكسروا شوكة اولئك المتوحشين . ومن المثير للسخرية ان قطز قد تم قتله بعد المعركة مباشرة من قبل بعض المماليك. خيانات تتوالى منذ ذلك الحين والذي يسيطر على الكرسي ينسى كل اهله ويخونهم من أجل شيء حثير يدفء به قفاه المتعفن . ما حدث في الماضي يعود ونفس الحوادث تتكرر والعرب على طبعه ومن ينقذهم دائما يكون غريبا عنهم . فيا أحمق الشعوب متى ستتعلمون. |