نادي الفكر العربي
ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد (/showthread.php?tid=16650)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9


ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - bassel - 07-03-2006

بعث لي صديق ايميل يخبرني به عن كتاب جديد لمصطفى طلاس يتحدث فيه عن الأزمة بين الرئيس حافظ و شقيقه رفعت في الثمانينيات من القرن الماضي

هذا الكتاب بعنوان ( ثلاثة أشهر هزت سوريا )

و على ذمته ان الكتاب سحب من السوق و لكنه حصل على نسخة من الكتاب من أحد المواقع ( لا أعرف اسمه ) و ارسل لي النسخة و التي سأضعها في النادي للإطلاع ...





ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - bassel - 07-03-2006

في أوائل شهر شباط من العام 1984 كنت متوجهاً إلى مكتبي في القيادة العامة ولدى مروري قرب حديقة الجاحظ لاحظت عدة صور ملصقة على الحيطان لشقيق الرئيس "العميد رفعت الأسد" وكانت الصورة تمثله وهو رافعاً قبضة يده كدليل على القوة والتحدّي.. ولم أكن مرتاحاً نفسياً لهذه المناظر المؤذية والغبية، وقلت بنفسي طالما أنني انزعجت منها فلابد أن الرئيس حافظ الأسد سيكون أشدّ انزعاجاً لأنّ هذا الموضوع يخصّه بالدرجة الأولى قولاً واحداً.
كان الرئيس الأسد الشخص الوحيد الذي يتابع المواضيع الأمنية داخل الوحدة (569) - سرايا الدفاع- ذلك أن العميد رفعت عندما يستشعر أن أحد ضباط الأمن في وحدته يتعامل مع شعبة المخابرات كان يزجّ به في السجن الخاص بالوحدة ولا يعود أحد يعرف عنه شيئاً لذلك أصبحت الوحدة تشكل غيتو خاص يصعب انتهاكه.

ومع هذا فقد كان للقائد الرئيس حافظ الأسد بعض الضباط داخل الوحدة يزوّدونه بأخبارها الخاصة عبر قنوات سريّة للغاية لم يستطع حتى - رفعت- نفسه أن يحيط بها، وبدأت تتشكل القناعة لدى القائد الأسد أن رفعت يبيّت شيئاً ما وأن الوحدة في حالة استنفار دائم مع أن الظروف المحلية لم تكن تستوجب ذلك..
في منتصف شهر شباط عام 1984 وجّه القائد الأسد بنقل قائد الكتيبة (170) وهي الوحدة المكلفة بحراسة مبنى القيادة العامة ووزارة الدفاع وكان قائد الكتيبة العقيد سليم بركات من أتباع العميد رفعت الأسد ومن المحسوبين عليه شخصياً وقد تمكّن رفعت من إقناع الرئيس الأسد بتعيين هذا الضابط -رغم قلة كفاءته المسلكية- في فترة نشاط الإخوان المسلمين في أواخر السبعينيات، ورغم معرفتي بتفاهة هذا الضابط ويشاركني في الرأي رئيس الأركان العماد حكمت الشهابي ورئيس شعبة المخابرات اللواء علي دوبا فإننا لم نبد رأينا بصراحة وتركنا الأمر بصدر دونما لفت نظر للسيد الرئيس لأننا كنا نعلم أن رفعت كان هو وراء هذا التعيين وكان الهاجس الأمني هو المسيطر على ذهن السيد الرئيس ولذلك كانت الكفاءة العسكرية تتراجع إلى المرتبة الثانية



ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - bassel - 07-03-2006

ولما كان أول الغيث قطرة فقد صدر الأمر بنقل الضابط المذكور بتاريخ 19/2/1984 وتعيين المقدّم علي يونس عوضاً عنه وتم إبلاغ أمر النقل لقائد الكتيبة (170) من قبل العماد حكمت الشهابي لأنه يتبع إليه مباشرة، وكان ذلك في 18/2/1984 الساعة الحادية عشرة صباحاً كما تم إبلاغ اللواء علي دوبا من قبل العماد حكمت أيضاً بأن قائد الكتيبة المنقول محظر عليه دخول مبنى القيادة العامة بتاتاً.

غادر قائد الكتيبة (170) مبنى القيادة العامة وهو بحالة غضب شديد وتوجّه مباشرة إلى مقر قيادة العميد رفعت الأسد في القابون وشكى له الأمر وكان توجيه رفعت للضابط بأن يعود مساءً إلى قيادة الكتيبة ويتسلّم قيادتها من جديد وكان العميد رفعت يعتقد بداخل نفسه بأن القائد الأسد أصدر أمراً بنقل أربعة عشر ضابطاً من المحسوبين على رفعت الأسد بتاريخ سابق ولم ينفذ أحداً منهم الأمر، وسكت الرئيس الأسد على مضض ولو لم يكن هؤلاء محسوبين على شقيقه رفعت لكان مصيرهم السجن أو العزل من الجيش في أضعف الاحتمالات.

في الساعة الخامسة بعد الظهر عاد قائد الكتيبة المنقول العقيد سليم بركات إلى مقر القيادة العامة ولم يمانع الحرس لأنهم أساساً من عناصره وطلب إلى قيادة السرايا أن يجمعوا له عناصر الكتيبة بلباس الميدان الكامل وبعد دقائق كان الاجتماع جاهزاً في ساحة الأركان الخلفية فخطب بهم قائلاً: "لقد عيّنت قائداً للكتيبة بتوجيهات من العميد رفعت الأسد ولن أغادر هذه الكتيبة إلا بأوامر شخصية من القائد رفعت الأسد".



ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - bassel - 07-03-2006

وعلمَ اللواء علي دوبا بالأمر من قائد الكتيبة الجديد فتوجّه مباشرة بسيارته إلى مقر قائد الكتيبة وطلب إلى العقيد أسعد صباغ والمرافقة أن تلحق به وصعد مباشرة إلى حيث يتواجد العقيد بركات وتوجّه نحوه قائلاً: لقد انتهى كل شيء ولم يعد لك مكان في هذه الكتيبة وعليك أن تغادر فوراً. وصرخ العقيد بركات وهو شاهراً مسدسه: سيدي اللواء لا تقترب مني رجاءً.. فقال له اللواء دوبا بل سأقترب منك يا ابن الكلب..

وفي هذه اللحظة وصل العقيد صباغ وعناصر المرافقة -أربعة مساعدين مسلحين بالبنادق الروسية- وقاموا بتجريد العقيد بركات من سلاحه وهتف اللواء دوبا إلى العماد حكمت بأن المسألة قد حُلّت.. والتفت إلى العقيد سليم قائلاً: أتشهر مسدسك عليّ يا سليم؟ فقال له: معقول يا أبا محمد أن أشهر مسدسي عليك.. وهنا قام اللواء دوبا بصفع العقيد بركات على خدّه: أنا اللواء علي دوبا ولست أبو محمد سأحاكمك يا سليم بركات. ثم أمر اللواء دوبا بإطفاء الأنوار في الكتيبة وأمر العقيد أسعد صباغ بإنزال العقيد بركات في سيارته وزجّه في سجن الشرطة العسكرية بموقع القابون وانتهت الحادثة بدون ضجيج وبقي الذين يعلمون بها محصورين في أشخاص معدودين لم يهضم العميد رفعت الأسد هذا الإجراء ولذلك قرر المواجهة بعد نصائح أصدقائه في الداخل والخارج وبخاصة أصدقاءه (طويلي العمر ) التي كانت توحى إليهم التوجيهات بشكل مباشر من واشنطن التي أخفقت معها كافة الأساليب للسيطرة على قرار الرئيس حافظ الأسد المستقل والذي يخدم المصلحة السورية ويتناغم مع مصلحة الأمة العربية، ولهذا وجدت الفرصة مناسبة لكي توجّه عملاءها نحو تصعيد الأمور في وجه الرئيس الأسد لأن شقيقه رفعت سيكون حتماً مطواعاً لسياسة البيت الأبيض وعلى النقيض من شقيقه وفقاً لحساباتهم ومعلوماتهم ومعلومات أصدقائهم (أعني طويلي العمر ) وكما ذكرت فإن الرئيس الأسد كان الشخص الوحيد في القوات المسلحة الذي يمسك ببعض الخيوط الأمنية في سرايا الدفاع وعندما تأكّد أن المواجهة قادمة لا محالة وأن رفعت الأسد قد رفع الجاهزية القتالية في سرايا الدفاع منذ أسبوع أي أن العملية جديّة وليست عملية اختبارية لتفقّد الجاهزية القتالية للتشكيل.



-- يتبع--


ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - journalist - 07-03-2006

لكن ماذا تغير في نظام البعث في سوريا ؟

عائلة الاسد مازالت مسيطرة على كل مفاصل البلاد وهي تحتكر الموارد والصفقات,, وتجعل مع عائلة مخلوف كل خيرات سوريا تحت يدها

وهذه العائلة المنتمية لجماعة حصرية من القرداحة تقمع الناس وتسجن اي مفكر يتكلم بحرف وترميه بالسجن لسنوات دون محاكمة وتلاحق اقاربه الذين يفر معظمهم للخارج.

هل عائلة الاسد محقة باحتكار الحجر والبشر وكل ما على الارض السورية بكل روحية دكتاتورية وقاهرة لاقل معاني الانسانية الحرة الكريمة؟؟

النظام السوري نفسه ما زال ينتهك حقوق الناس ويعاملهم كالاتباع والاذلاء والمسخ لاجل ان يتمتع هو بكل الخيرات



ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - bassel - 07-04-2006

وفي الساعة الثانية إلا ربعاً من صباح 25/2/1984 هتف لي الرئيس الأسد إلى المنزل وأعطاني التوجيه التالي: "ارتدي لباسك العسكري وتوجّه مباشرة إلى مكتبك في القيادة العامة واستنفر التشكيلات الضاربة القريبة من دمشق، وارفع درجة استعدادها القتالي إلى الكامل لأن العميد رفعت الأسد استنفر سرايا الدفاع بالكامل وهو يعدّ العدة للسيطرة على دمشق لذلك يجب أن تتخذ كافة الإجراءات لإحباط خططه وليكن في علمك أن رفعت الآن جادّ هذه المرة في موقفه وأنا أعرف أنك لا تخاف من أحد ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أن المواجهة قائمة لا محالة ولذلك ليس أمامك من طريق سوى إشعاره بأن المواجهة مع الجيش ستكون عملية انتحارية له ولكافة أتباعه وفي دقائق معدودة كنت مرتدياً لباس الميدان ووصلت إلى مبنى القيادة العامة الساعة الثانية وخمس دقائق واستنفرت فوراً لواء الصواريخ المحمول على دبابات والذي تبلغ دقته بضعة أمتار كما استنفرت اللواء (65) المضاد للدبابات والذي يقوده العميد علي هرمز والوحدة (549) (سرايا الصراع ضد الدبابات ) والتي يقودها العميد عدنان الأسد (ابن شقيق السيد الرئيس ) كما استنفرت قائد الفرقة الأولى اللواء إبراهيم صافي وقائد الفرقة الثالثة اللواء شفيق فياض وقائد الفرقة السابعة العميد علي حبيب وقائد الفرقة التاسعة اللواء عدنان بدر الحسن وتم هذا الإجراء في أقل من خمس دقائق وبعد ذلك وصل إلى مكتبي تباعاً اللواء علي دوبا واللواء محمد الخولي وقال لي كل منهما: إن الرئيس الأسد وضعنا تحت تصرفك لكي ننجز المهمة التي كلفت بها, قلت لهما: لقد استنفرت الوحدات والتشكيلات التي سبق ذكرها ودونكما الهواتف على مكتبي وقوما باستنفار الوحدات القريبة من دمشق, وبدا مكتبي وكأنه غرفة عمليات وكل واحد منا يتكلم مع قائد تشكيل ويطلب إليه رفع الاستعداد القتالي على الكامل..
وهكذا تم استنفار بقية ألوية مدفعية احتياط القيادة العامة وسرايا المهام الخاصة في شعبة المخابرات وسرايا الشرطة العسكرية ومفارز مخابرات القوى الجوية.. يعني لم نترك قائداً قريباً من دمشق وبإمرته وحدة مقاتلة إلا وتم رفع جاهزيته القتالية إلى الكاملة, مع تأكيدنا لكافة الضباط أن الرئيس الأسد يضع ثقته المطلقة بهم.



ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - bassel - 07-04-2006

وأعلمت الرئيس الأسد عن الوضع في الجيش وأن الوحدات والتشكيلات القريبة من دمشق أصبحت جاهزة لتلقي أية مهمة وشكرني على هذا الإنجاز وأوصاني بالمتابعة..

وهنا لا بد من أن أقول كلمة حول ذاكرة الرئيس الأسد بأسماء التشكيلات وأرقامها.. فلم يترك سرية أو كتيبة أو لواء أو فرقة في القوات المسلحة إلا وذكرها وطلب استنفارها وعندما كنت أقول له: لقد تم الأمر سيدي, وبعد خمس دقائق يرن جرس الهاتف والمتكلم كان بالطبع الرئيس الأسد الذي كان يذكرني بوحدة جديدة وكنت أقول له لقد تم استنفارها ولم تهدأ المكالمات والاتصالات إلا حوالي السابعة صباحاً حيث طلبت من الرئيس راجياً أن يخلد إلى الراحة ويأخذ قسطاً من النوم وقلت له مازحاً: ((بقي رب العالمين لم نستنفره بعد ))!. فقال ضاحكاً: لأنه معنا, طيب الله يعطيك العافية كان اللواء علي دوبا واللواء محمد الخولي قد استأذنا في الساعة الرابعة صباحاً للنوم في مكاتبهما وبقيت لوحدي في المكتب أتلقى اتصالات السيد الرئيس. وفي إحدى المكالمات قلت للرئيس:
صحيح أننا غيرنا قائد كتيبة الحراسة لكننا لا نعرف الألغام التي وضعها رفعت في الكتيبة كما أن حراسة القيادة القطرية (7) القريبة من مبنى القيادة العامة هي من سرايا الدفاع ولذلك فإن أمننا القريب لا يوحي بالاطمئنان فهل تسمح لي بأن أنقل فوج من الوحدات الخاصة ليكون احتياطاً قريباً في يدي..

فقال لي: هل تستطيع ذلك دون أن تخبر اللواء علي حيدر.

وكان الرئيس الأسد يعلم بأن هناك تنسيق كامل بين شقيقه رفعت وعلي حيدر ) فأجبته أنني قادر على ذلك ولما سألني أي فوج مغاوير سوف تحضر من لبنان؟..



ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - bassel - 07-04-2006

فأجبته: الفوج /35/ الذي يقوده العميد صبحي الطيب ورئيس أركانه العقيد محسن سليمان.

فأجاب: أشك في أنك سوف تنجح في هذه المهمة!..

فقلت له: أنا على يقين من النجاح طالما أنني مغطى بأوامرك..

فقال: استخدم صلاحياتي المطلقة في هذا المجال.

وتمنى لي التوفيق
هامش
قال هذه الحكمة معاوية لابنه يزيد عندما أوصاه قُبيل وفاته بأن يرعى الحسن والحسين لأنهما سبطا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فقال له يزيد: يا أبتاه أنت تنصحني بأن أرعاهما وأنت فعلت ما فعلت مع أبيهما فقال له الحكمة المذكورة.

صه.. إنها السلطة. فوالله لو كانت في صدرك لانتزعتها من كبدك".

بعد انتهاء الأزمة وسفر العميد رفعت إلى موسكو اكتشفنا أن أحد ضباط الوحدة دخل السجن وهو برتبة ملازم أول وأصبح برتبة مقدّم بعد ثماني سنوات أمضاها بشكل غير قانوني في سجن سرايا الدفاع.

كان القائد الأسد يهدف من وراء عملية النقل حماية القيادة العامة من سيطرة العميد رفعت المباشرة عليها كما أن تغيير القائد المحسوب شخصياً على رفعت وبخاصة في هذا المركز وفي هذا الظرف يعني أن صاحب القرار في تعيين الضباط ونقلهم هو الرئيس حافظ الأسد قولاً واحداً، كما أن نقل هذا الضابط يعتبر أول ثقب في قلعة رفعت الأسد.

كان هذا التعبير يروق كثيراً للعميد رفعت ولذلك كان كافة عناصر سرايا الدفاع يردّدون هذه العبارات وكذلك المنافقين من عسكريين ومدنيين.

المقصود بذلك الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد في المملكة العربية السعودية والنائب الأول لرئيس الوزراء وقائد الحرس الوطني.. وللأمانة فقد عاد هذا الرجل إلى طريق الحق وأصبح موالياً للرئيس حافظ الأسد بعدما تبيّنت له نوايا رفعت الخبيثة.

أجرى القائد الأسد معي في تلك الليلة أكثر من مائة اتصال هاتفي ولو أنني استخدمت آلة التسجيل لحصلت على وثيقة نادرة تبرهن مدى قوة واتساع ذاكرة الرئيس الأسد ولكن يبدو أن هذا الموضوع أصبح يتمتع بإجماع عربي ودولي. "المؤلف".



ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - bassel - 07-04-2006

كان أسوأ قرار اتخذته القيادة القطرية (متفرغون ) عندما أناطت مهمة حراسة القيادة القطرية بسرايا الدفاع بديلاً عن الشرطة العسكرية وقد تم هذا الإجراء نتيجة التحالف المشبوه بين الرفيق رفعت الأسد والرفيق محمد جابر بجبوج الأمين القطري المساعد.

في الساعة التاسعة صباحاً كان في مكتبي العميد صبحي الطيب ورئيس أركانه العقيد محسن سليمان وأعطيتهما فكرة عن الموقف وقلت لهما:

لا بد من قلب معادلة الأمن القريب وهذا لا يكون بعناصر الشرطة العسكرية وإنما برجال من المغاوير المتمرسين على القتال ولذلك ((أطلب إليكما باسم الرئيس حافظ الأسد أن تأمرا كافة الجنود والضباط الذين بإمرتك أن يتوجهوا فوراً من مكان تمركزهم إلى معرض دمشق الدولي.
وهو المكان الذي حددته كنقطة ازدلاف للجميع.. وذلك لقربه من القيادة العامة ولأن أجنحته المتعددة والواسعة تسمح بمبيت الرجال دون أن نلفت انتباه أحد.

وعندما سألني العقيد محسن: كيف نتصرف إذا حاولت مفارز سرايا الدفاع من الألوية المحيطة بدمشق منعنا؟..

وكان جوابي: إن الحركة يجب أن تكون إفرادية على السيارات العابرة وبواسطة عربات المبيت شريطة أن لا تشكل العربات أي رتل إطلاقاً وعندما تواجهون عناصر سرايا الدفاع عليكم بضربهم بأخمص البندقية وإذا استمروا في الممانعة فما عليكم إلا أن تقلبوا لهم ظهر المجن وتوجهوا لهم فوهة البندقية التي تنبع منها السلطة السياسية في الحالات الثورية كما قال الرفيق (( ماوتسي تونغ )). عند ذلك سوف تجدونهم يفرون من المجابهة لأن إرادة القتال لديكم أقوى بكثير وأنتم حماة السلطة وهم الخارجون على القانون.

وأخيراً سألني العميد صبحي الطيب والعقيد محسن سليمان:

طيب ماذا سنقول للواء علي حيدر إذا سألنا عن سبب إرسال قواتنا إلى دمشق من دون علمه؟.

فقلت لهم: الجواب في منتهى البساطة لقد سأل عنك العماد طلاس فلم يجدك ونظراً لخطورة الحالة فقد استدعانا إلى مكتبه وطلب إلينا تنفيذ توجيهات الٍأسد وهكذا صار..

وصافحتهما متمنياً لهما التوفيق. وتوجه قائد الفوج ورئيس أركانه إلى منطقة عنجر وقاما بتنفيذ المهمة على أكمل وجه.

-- يتبع --




ثلاثة أشهر هزت سوريا - كتاب لطلاس عن الأزمة مع رفعت الأسد - النجم اللامع - 07-04-2006

اقتباس:  bassel   كتب/كتبت  
وقلت له مازحاً: ((بقي رب العالمين لم نستنفره بعد ))!. فقال ضاحكاً: لأنه معنا

اللهم قوي ايمانهم هني الجوز..:lol:
ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب يا خواتي..:lol: