حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
غزة تحت النيران والعرب يتوسطون - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: غزة تحت النيران والعرب يتوسطون (/showthread.php?tid=16755) |
غزة تحت النيران والعرب يتوسطون - ماركيز - 06-30-2006 [CENTER]لو لم يكن الوضع العربي الرسمي بهذا المستوى من التراجع لما تحولت مناسبة أسر جندي إسرائيلي في عملية بطولية رائعة إلى مناسبة لدبلوماسية الهاتف الساخنة من أجل عودته إلى أمه سالماً ، لكأنه صبي تائه كان يلهو بطائرته في الشارع ، وليس مجرماً تلطخت يديه بدماء الفلسطينيين. يحدث ذلك فيما صرخات هدى على شاطىء غزة ما تزال تتردد في أسماع العالم ، وفيما مسلسل القتل والاختطاف اليومي لم يتوقف منذ إعلان التهدئة ، وفيما إيهود أولمرت يتحدث عن أن دولته العبرية تمتد من البحر إلى النهر ، وأن قتله للمدنيين الفلسطينيين لن يتوقف من أجل مطاردة الإرهاب. لو لم يكن الوضع بهذا المستوى من التراجع أمام واشنطن لكان على الدول العربية أن تعلن بالفم الملآن أن المطالبة بالإفراج عن الأسيرات وعن الأطفال الأسرى هو مطلب أخلاقي يستحق أن يسانده العالم أجمع لأن تبادل الأسرى هو عادة المتحاربين في كل مكان. الآن يقف القطاع وجهاً لوجه أمام غطرسة القوة الإسرائيلية ليس أمامه غير الصبر والصمود والمقاومة ، فالاستسلام لا يليق بغزة ، ولا رجالها ولا تاريخها حتى لو روج له المهزومون باعتباره الملاذ الآمن من الموت والتدمير ، بل إن بوسع قوى المقاومة أن تحول الاجتياح إلى مناسبة للتحرير الكامل للقطاع بعيداً عن الشروط المذلة التي حملها اتفاق معبر رفح. أما حكاية التهدئة التي يروجها القوم ، فهي أكثر من مهزلة لم تمنح الفلسطينيين سوى المزيد من الموت والتدمير ، وقد آن الأوان أن يصرخ المعنيون بأن الوثيقة التي روجوا لها بوصفها وثيقة الإجماع تنص على المقاومة ، فلماذا لا تترجم الآن في الواقع العملي ، ولماذا لا يشارك عساكر السلطة في مقاومة الاجتياح ، ولماذا لا يبدأ تصعيد آخر في الضفة الغربية بكل الوسائل الممكنة من أجل الرد على اجتياح القطاع؟. المصيبة أن من روجوا الوثيقة وهددوا بالاستفتاء إذا لم تقرها الفصائل لم يكونوا مقتنعين في يوم من الأيام بالمقاومة ، واللقاء مع أولمرت أحب إليهم وأكثر أهمية من ألف عملية نوعية ينفذها المجاهدون ، وهم اليوم لن يتحولوا عن قناعتهم بمجرد تحول الوثيقة إلى وثيقة إجماع بعد إجراء التعديلات عليها ، لأن الأصل بالنسبة إليهم أنها وثيقة تستخدم ضد خصم سياسي وليست وثيقة برسم التطبيق ، وإلا فهل يمكن أن يتنازلوا عن خريطة الطريق ، وهل يمكن لذلك الذي أتحفنا بالعديد من المؤتمرات الصحفية بوصفه عضواً في اللجنة التنفيذية عن فصيل هامشي أن يعلن براءته من وثيقة جنيف التي وقعها شخصياً وتنازلت عن حق العودة ، فيما تنص وثيقة هداريم على رفض التنازل عنه؟ ، قطاع غزة تحت وابل النيران الإْسرائيلية من البر والجو والعواصم العربية تتفرج ، ولو كان هناك القليل من الإرادة لكان بوسع الفلسطينيين أن يحصلوا على صواريخ تواجه الأباتشي ، ولا نقول الإف - 16 التي تعربد في سمائهم ، أو حتى بعض الأسلحة الضرورية للمواجهة سوى البنادق وقاذفات الآر بي جي التي لا يمر سواها من خلال الأنفاق،، قطاع غزة تحت الحصار في ظل أوضاع عربية بائسة ، ووضع دولي لا يقل بؤساً كان عماد تحركه الحفاظ على حياة الجندي الأسير ، وتبقى إرادة المقاومة ، ويبقى التوافق الوطني على المواجهة ، ذلك الذي يمكنه أن يحقق الكثير ، فضلاً عن أن يهيل التراب على مرحلة من المناكفة وتبادل اللكمات التي عاشتها الساحة الفلسطينية خلال الشهور الأخيرة. يبقى أن على القوى الحية في الشارع العربي ، وعلى رأسها القوى الإسلامية أن يكون لها موقفها حيال ما يجري ، وأن يكون لها دورها في نصرة الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة ، ففي مثل هذه المواقف تتجلى الروح الجمعية للأمة في مواجهة العدوان عليها. قلم / د.ياسر الزعاترة [/CENTER] كلام واقعي ومنطقي جداًً:9: |