حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
عندما يجتمع العرب ، والإسرائيليون على تسييس كرة القدم !. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: عندما يجتمع العرب ، والإسرائيليون على تسييس كرة القدم !. (/showthread.php?tid=16916) |
عندما يجتمع العرب ، والإسرائيليون على تسييس كرة القدم !. - بريق - 06-23-2006 ما الذي يجمع العرب و الإسرائيليون في كرة القدم ، وخاصة في كأس العالم الجارية فعالياتها الآن في المانيا ؟! . الجامع بينهما هو تسييس الرياضة ، وكرة القدم . ففي هذه البطولة ، لم يخفي الإسرائيليون ما يمنع قلوبهم ، وعقولهم - وبالتالي صحافتهم - من الشماتة في هزيمة المنتخب الإيراني ! ، وبدون أن يجدوا أدنى حرج خرجت انفعالاتهم متطرفة معلنة كرها - غير خافي - لهذا البلد المعادي ، الذي تعرض لهزيمتين متلاحقتين في كأس العالم خارجا من البطولة بسرعة منتظرة . فإيران الإسلامية بما تمثله من أيدلوجيا ، ومواقف سياسية ( مُعلنة ) ، مخرجة تلك المواقف السياسية ضد اسرائيل - كثيرا - في شكل تصريحات على أعلى مستوى من القيادات الإيرانية ، قد زاد صخبها ، وضجيجها ، وقوة وقعها بعد وصول الرئيس الحالي احمدي نجاد - الذي تجاوز في تصريحاته المناوئة لإسرائيل حد القبول الدولي - ، تشكل عدوا سياسيا واضح لإسرائيل ، فلا غرابة أذا ما تطرف الشعب الإسرائيلي في إخراج انفعالاته معلنا كرهه لإيران ، متشمتا ، وفرحا لوضع إيران غير الموفق في كأس العالم الحالية . في الجهة المقابلة ، فقد أفصح الكثير من العرب عن نفس تلك المشاعر الشامتة التي تحلى بها الإسرائيليون ضد إيران ، مطلقينها ضد أخوانهم في الأكذوبة الكبرى ( العروبة ) ، فكثر الشامتين في المنتخب السعودي وهو يتعرض لهزيمة قاسية ضد نظيره الأوكراني ، فنفس الشماتة ، والفرح الذي غمر قلوب الإسرائيليين بعد هزيمتي المنتخب الإيراني يمكن ملاحظته ، ورؤيته في مواقف اغلب العرب عندما تعرض المنتخب السعودي لهزيمة قاسية سامحا - من خلالها - لمن لا يتمنى له خيرا إن يضحك عليه . الطريف في الشماتة العربية بالمنتخب السعودي أنها لم تأتي من جمهور حواري ، وأزقة ، وشوارع يحجز له مقعدا في المدرجات ! .. بل تجاوز ذلك لزعيم عربي ! يُفترض به إن يترفع عن الظهور بمظهر يليق بعبثيته !... فالزعيم الاراجوز معمر القذافي عندما سئل عن مستوى المنتخبات العربية في كأس العالم ، لم يتمالك نفسه لكي يصرح بما قد يطلقه أي متعصب عامي حقير ، فقد وصف اللاعبون السعوديين بأنهم ليسوا عربا ، وانما ( عبيد ) ! ، محاولا الانتقاص منهم بوصفهم أفارقة !.. هكذا - وبهذا اللفظ - يرتكب هذا الأضحوكة خطأ ليس لياقيا ، وديبلوماسيا فقط ! ، وإنما سياسيا أيضا ، وهو لا يعرف انه بذلك يضع كل الشعارات واليافطات - التي يجول بها سنويا على دول القارة السمراء الفقيرة خاطبا في مساجدها ، وساحاتها ، عارضا عليهم نظريته الأممية ، منظرا لبعده الإفريقي البديل لحلمه العربي الذي كفر به - خلف ظهره ! .. ذلك لأنه يخفي في قرارة نفسه اثناء التجوال عليهم انه لا يراهم ألا مجموعة من العبيد ، ليسوا عربا ، يتسلى بهم الآن ، لان أمته الأصلية لم تستجب لثوريته المضحكة ! ... ففي لحظة غباء - كهذه - غير غريبة عليه ، ومن اجل تشمت ، ونقيصة يرميها على منتخب يختلف سياسيا معه ، يرتكب القذافي ما يفعله صغار مشجعي الحواري ، والشوارع ، والمدرجات! . رئيس عربي لم يترفع عن اللغ في إتيان الصغائر لا يختلف كثيرا عن العرب الآخرين الشامتين في المنتخب السعودي ، والذين لديهم حرية في التصريح ، والتلميح اكبر مما لدى الزعيم الليبي ، رغم ان هذا المنتخب تأهل عن طريقهم ، عابرا شباكهم ، محققا ما عجزوا عن تحقيقه ، مما يعطي الانطباع ان ارأيهم تلك مجرد شماتة كاره في مكان لم يرتقي إليه ! . الملاحظ ان الإسرائيليين لا يكرهون في كرة القدم منتخبات على خلاف سياسي معها فحسب ، وإنما يشجعون في كأس العالم الحالية منتخبا ليس لأنه ممتع ، وقوي ، وإنما لان من ضمن عناصره يهود ! .. فهم لم يخفوا سعادتهم ، ومتعتهم وهم يشاهدون كل هدف ارجنتيني ، مطلقين لمشاعرهم - الفرحة - العنان ومنتخبهم المفضل يتأهل للدور الثاني بسهولة ، وليس ذلك الفرح - الفارط - لأن الارجنتين قدمت أفضل مستوى في البطولة حتى الآن ! .. وإنما لان مدربها بيكرمان ، وقائد الفريق خوان بابلو سورين يهود ! . المتعة التي قدمها المنتخب الارجنتيني ، والقوة التي يتحلى بها ، ليست عاملا رئيسيا في تشجيع الإسرائيليين له ، وإنما هو عامل ثانوي يأتي - بمراحل - بعد العناصر اليهودية التي تلعب في صفوفه ، أو تدير عناصره !. فماذا لو علم الكثير من العرب - المشجعين للمنتخب الارجنتيني - أنهم يصفقون ، ويشجعون يهود !.. او انهم يشتركون مع الإسرائيليين في تشجيع نفس الفريق؟! .. هل يُعلنون الرفض ، والكره لهذا المنتخب مثلما أعلنوا ذلك تجاه المنتخب الغاني ، والذي رفع لاعبين - محترفين ضمن صفوفه داخل إسرائيل - علم إسرائيل في مباراتهم ضد المنتخب التشيكي ، غير عابيين ، ومقدرين للمستوى الكروي ، والفني الرفيع الذي قدمه المنتخب الغاني في تلك المباراة ، وفي البطولة . أن السياسة لا تفسد الدين فقط ، بل قد تفسد ،وتحاصر ، وتلوث الذوق أيضا . |