حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
رحلة عمري - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: رحلة عمري (/showthread.php?tid=16977) |
رحلة عمري - كمبيوترجي - 06-20-2006 بما أنني "قاعد" متأخرا في العمل مرة أخرى، بلا ذنب سوى أنني لا أملك لا سيارة ولا إقامة حتى الآن في هذا البلد اللعين ... لعن الله الغربة :flam: لا يبقى معي في العمل سوى جهازي والإنترنت ولوحة المفاتيح، أطقطق هنا وهناك باحثا عما جد في مجال عملي لعلي أتعلم المزيد، لكن كل مرة باستنكار داخلي يقول لي "ما تتعلم اللي بين يديك أحسن!!" ... أقول في نفسي "صحيح والله!!" وأبدأ "البحبشة" هنا وهناك، وأخرب هذا الجهاز وأعطب تلك الآلة حتى أخرج بعد جهد جهيد بخبرة جديدة لعلي أنال مكافئتي عليها، كحيوان أليف يحاول القفز جاهدا لينال رضا مولاه ... أقول دائما "لا بأس، هي أيام ستمضي، وسيأتي ذلك اليوم الذي ترتاح فيه" لأعود وأتساءل من جديد: "متى هذا اليوم بالتحديد؟" ... هه ... أبي قالها من قبل لنا ونحن صغار: "سيأتي ذلك اليوم الذي تعود فيه الأمور إلى نصابها" وها هو المسكين لا زال يصارع ليكمل مشروع عمره... وبس لحد الآن ... قد يتبع :D رحلة عمري - كمبيوترجي - 06-20-2006 بدي أتزوّج: جالس على كرسيي الذي التصقت به مؤخرتي في الفترة الأخيرة ... أتخيل الحائط قطعة قماش تنتظر فرشاة رسام لتلطّخها بما يشبه الدم، لماذا؟ لستُ أدري، لعلّها الطبيعة الساديّة في داخلي تصارع للخروج، حتى تنكر عليّ ما طفقت على تخيّله مؤخرا من مظاهر الاستقرار... تبدأ تلك الريشة تضرب بجسدها على الحائط ... ضربة تتلوها ضربة، لون أحمر ... لكن وللصدفة يتلطّخ ذلك اللون باصفرار خجول يولّد دفئا لذيذا في داخلي، حتى تكتمل تلك القطعة من اللوحة الأثيرية لتشكّل مدفئة من الطراز القديم، تنفث دخانا أسود مليئا بالدّفء... تعود تلك الريشة من جديد، مزهوّة بلون أخضر يكاد يتحوّل إلى الأبيض، فإذا بها ترسم حول تلك المدفئة مساحة صغيرة، تشعلُ في داخلي جوعا للحصول على لباس ثخين ألُفُّهُ حول عنقي ... تلطّخت اللوحة بألوان متقاطعة هنا وهناك، مشكّلة أريكة صغيرة لا تكاد تتسع سوى لشخصين، أريكة اصطلح على تسميتها love seat ... تساءلت عن سبب تلك التسمية، فأجبرت أدامي المتثاقلة أن تبتعد عن كرسيي نحو الحائط وألقيت نفسي هناك!!! رغم أنني هشمتُ مخيلتي بتلك القفزة الهوجاء إلا أنني أحسست بارتياح أشبع حنيني لوهلة... تلك اللوحة التي أبت أن تكتمل بعد ... تعود الريشة الملطّخة بدهان الأحلام لتكمل رتوشها شيئا فشيئا، بطؤها يدعو إلى الملل والنعاس، لكنني مصممٌ على البقاء صاحيا حتى تكتمل ملامح اللغز... ها هي ذي تعود مرة أخرى ... يزيّن خيوطها لون بني تحيطه خطوط سوداء وحمراء، لترتمي بدفئها الغامر على الأريكة ... هو غطاء صوفي بني ملوّن بمربعات سوداء وحمراء دافئة... هل أجرؤ على تخيُّلِ الباقي؟ (f) رحلة عمري - زياد - 06-20-2006 خليك في شغلك |