حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الزرقاوي ورحم الارهاب - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: الزرقاوي ورحم الارهاب (/showthread.php?tid=17101)

الصفحات: 1 2


الزرقاوي ورحم الارهاب - عمر أبو رصاع - 06-16-2006

[B]
كان اختزال المقاومة العراقية في بعد الزرقاوي مأزق تشويهي لهذه المقاومة وضرب لها في مقتل . المتابع المدقق يلاحظ أن ما فعله الزرقاوي في الواقع صب تماما في عكس مصلحة المقاومة ومصلحة تكامل الجهد التحرري العراقي نحو بناء جبهة شعبية عراقية من أجل الحرية ومقاومة الاحتلال ، ولا شك أن الولايات المتحدة ساهمت في تكريس وتعميق القسمة الطائفية لتخلق تابعا ما يمكن وصفه بالتوافق السياسي الديموقراطي العرقي والمذهبي الذي لا يمكن أبدا أن ينتظم في وطن ، لهذا أرى بوضوح أن مشروع الزرقاوي في العراق متوافق تماما مع المصلحة الامريكية ، ففي مرحلة من الصراع الداخلي في العراق بدأ التيار الصدري يقترب تدريجيا من التيارات المقاومة العراقية ، معيدا للاذهان ليس فقط الملامح الأولية لثورة رشيد عالي الكيلاني ثورة العشرين العظيمة بل أيضا الصراع على عروبة المرجعية الشيعية بين الفرات الأوسط العربي الممثل بآل الصدر وبين المرجعية الفارسية المنحازة لقم .

لكن ماذا حصل؟

ما حصل أن التيار التكفيري السياسي التابع للقاعدة أجهض ذلك بل تعمد اجهاضه بسلسلة من العمليات التي استهدفت تجمعات شيعية وحسينيات وخلافه مما أحرج التيار الصدري ولم يترك له بد من أن يتراجع عن الخط العروبي المقاوم الذي اختاره لنفسه.

ماذا يريد هذا التيار؟

من هنا يجب أن نبدأ تحليلنا ، تيار الزرقاوي واتباعه في الحقيقة لا يخوض حربه ضد احتلال لقطر عربي هو العراق أو لنقل وطن لشعب هو الشعب العراقي ولا يسعى إلى التحرر الوطني لهذا الشعب اطلاقا ، بل وبوضوح هذا التيار يخوض حربا مذهبية ضد كل من ليس على منهجه ، نعم بكل وضوح هو في العراق يخوض الحرب كما حدد على لسان الزرقاوي نفسه ضد من يسميهم هو بالصليبية والروافض والاكراد العلمانيين يعني الجميع إلا من كان معه هو.
هذه هي معركة الزرقاوي الحقيقية.

فهل ممكن أن يساند عاقل هذا الطرح؟

حتى التيارات التكفيرية السياسية المبطنة والتي تزعم أنها لا تؤيد منهج العنف هذه الايام وتزعم الوسطية هي الأخرى كافرة في نظر هؤلاء فالزرقاوي في سجون عمان مثلا كفر ليث شبيلات المعارض الاردني ذو التوجهات السياسية الدينية!

لقد جعل الزرقاوي بلده نفسه الأردن وشعب الأردن هدفا لارهابه للآمنين مسألة هامة وملفتة للنظر فيما يتعلق بالأردن ، هذا الرجل على مستوى عال من سوء الاداء السياسي بصورة يصعب تخيلها ، قبل عمليات عمان التي نفذها اعوان الزرقاوي ، كان تيار الزرقاوي للاسف يحظى بتأيد شعبي واسع النطاق في الأردن ، الذي يؤيد شعبه أي تيار يقاوم الاحتلال كما كان الزرقاوي يزعم ، لكن العمليات التي نفذت ضد الشعب الاردني في فنادق عمان ، جعله مكروه اردنيا أكثر مما هو مكروه عراقيا وأنا متأكد تماما أن الشعب الأردني سعيد بمقتل أحد اعدائه الذين اعتدوا عليه وعلى مدينته وأمنه دون أي مبرر ، وبدم بارد ذبح اناس ابرياء لم يفعلوا شيء.

حتى تتضح الرؤية التكفيرية السياسية المعادية لكل ما هو وطني ، صعقني بالأمس تصريح لأحد اعضاء ما يسمى بجماعة الاخوان المسلمين في الاردن النائب أبو فارس على قناة العربية عندما وصف الزرقاوي بأنه \"مات شهيدا فيما لا يمكن اعتبار قتلى فنادق عمان شهداء\"!
ألا تجد المشهد الفسيفسائي يتكامل مع تصريحات المرشد العام للجماعة ومرجعها الذي قال : \"طز في مصر\"!
تلك هي العقلية الرثة المختفية داخل قفطان والمصيبة أنها تنصب نفسها متحدثا رسميا باسم الإله .
وعندما نصفها بالتكفيرية السياسية يثور علينا الثائرون ، إذ كيف نهاجم هؤلاء ، ألا إن جماعة الاخوان المسلمين على وجه التحديد هي المعين الذي صدر منه كل هؤلاء ، والرحم التي فرخت لنا هذه المدارس الفرعية والاذرع الارهابية ، لقد كانت استراتيجية حسن البنا واضحة وقد عبر عنها لزكريا محي الدين عندما سأله عن توجهات الجماعة ومواقفها من القضايا الاجتماعية والاقتصادية فرد عليه :\"أنه لا يريد ان يخوض الآن في المسائل الخلافية ويريد الجماعة اطار عام لكل التيارات\" ، بالفعل كان ذلك وكانت الجماعة حاضنة مثلى لتيارات الذبح كغيرها ممن يعتقدون انهم يحتكرون الحقيقة منذ لحظة الانبعاث الاولى ، وكان ما سموه التنظيم الخاص للجماعة والذي نفذ العديد من عمليات الاغتيال المبرمجة ، ثم عندما يثبت للعالم أن الجماعة هي المعين الذي صدروا عنه يخرجون لك كما خرج حسن البنا يوما ليقولوا :\"هؤلاء ليسوا اخوانا ولا مسلمين\".
غريب أمر هؤلاء ، فلم أجد في التاريخ تنظيم يتخلى هكذا بكل بساطة عن اعضائه ، كما يفعلون ممثلين بتنظيمهم على الارض الفلسطينية حماس التي تنكرت لاعضائها في قضية الأمن الأخيرة التي أثيرت ضد الجماعة في الأردن.

للأسف البالغ حولت آلة الاعلام التي يهيمنون عليها وابواقهم المتلفزة قتلة ومجرمين صدرت بحقهم أحكام عادلة بالاعدام لما اتته ايديهم وما افتوا به ونظموه بأيديهم مثل سيد قطب إلى شهداء!

هؤلاء الذين قدموا نماذجا للذبح وللارهاب حيث حلوا ، انظر إليهم في الجزائر تحت ما سموه جبهة الانقاذ مئات الآلاف من القتلى وجلهم من المدنين العزل في قراهم لا ذنب لهم إلا أن فكر مريضا هيمن على عالمنا المسلم فكر متداخل ملتحم نظّرت له الوهابية والمنهاج الباكستاني ممثلا بأبو الأعلى المودودي الذي يريد أن يبرر باسم الدين تمزيق الأمة الهندية فابتكر فكرة التكفير والهجرة مسوغا لجريمة محمد علي جناح واعوانه.

أناس افتوا علانية بجواز ذبح المدنين يوصفون بالاعلام البترواسلامي اليوم بأنهم شهداء ويوصف عبد الناصر بأنه السفاح الذي أرهب هؤلاء المساكين الآمنين ، انتهزها فرصة هنا لأترحم على روح جمال عبد الناصر وأقول كم كان معك حق يا أبا خالد والدليل هو ما رأيناه منهم عبر عقود خلت منذ اطلقهم السادات لنهش التيارات الوطنية العلمانية، فلا ابقوا وطن ولا ابقوا دين.

اتمنى أن لا تضطر أمتنا إلى دفع بحر من الدم ثمنا حتى تفهم الدرس الذي تعلمه العالم المتمدين اليوم ، وسنعود طال الزمن أو قصر لنقول الدين لله والوطن للجميع وخلق الانسان حرا.



الزرقاوي ورحم الارهاب - بهجت - 06-19-2006

الزميل المحترم عمر .(f)
عرض متزن رائع و موفق جدا ، ومن التعليقات القليلة التي تخرج عن دائرة التراشقات الطائفية ( شيعة و سنة ) إلى صميم التحليل السياسي سواء اتفقنا أو اختلفنا عليه . و لست ادري كيف مضى دون تعليق .
لن يكون لدي ما أضيفه ربما فقط تصحيح بسيط لا علاقة له بجوهر النص ، هو أن حسن البنا توفى قبل إنقلاب 1952 بأعوام ،و أما من أجاب زكريا محي الدين هو حسن الهضيبي المرشد الثاني للإخوان المسلمين .
و اسلم لكل خير



الزرقاوي ورحم الارهاب - عمر أبو رصاع - 06-19-2006


اقتباس: الزميل المحترم عمر .(f)
عرض متزن رائع و موفق جدا ، ومن التعليقات القليلة التي تخرج عن دائرة التراشقات الطائفية ( شيعة و سنة ) إلى صميم التحليل السياسي سواء اتفقنا أو اختلفنا عليه . و لست ادري كيف مضى دون تعليق .
تحياتي للزميل الاستاذ الفاضل بهجت ، شكرا لمروركم الكريم ، أما التراشق سيدي فهو حال التمذهب دائما ، وسيظل اهله غارقين فيه أبدا لا يقدمون ولا يؤخرون ، بينما يموت الناس في عالمنا العربي جوعا وقهرا وقتلا واضهادا ، وتسلب حقوقهم وآدميتهم ينشغل البعض في صراع لن يقدم انشا واحدا ولن يؤخر أكان علي أحق أم كان عمر ؟
مع احترامي لكل المتمذهبين وتقديري لمعتقداتهم ولأي معتقد لدى اي انسان يبقى السؤال ما اهمية ذلك وماذا يمكن أن يقدم من حلول لمشاكل الأمة الطاحنة؟!!!


اقتباس:لن يكون لدي ما أضيفه ربما فقط تصحيح بسيط لا علاقة له بجوهر النص ، هو أن حسن البنا توفى قبل إنقلاب 1952 بأعوام ،و أما من أجاب زكريا محي الدين هو حسن الهضيبي المرشد الثاني للإخوان المسلمين .
و اسلم لكل خير

شكرا للتصحيح الذي تفضلت به ، إلا أني نقلت المعلومة عن حديث لزكريا نفسه ، وقد كان الحوار المذكور قد وقع قبل الثورة بأعوام وهي ذات الرواية التي أكدها كذلك زعيم حزب التجمع خالد محي الدين في اطار حديثه عن العلاقة بين الاخوان و الثورة ، تحديدا في الاجتماع الذي سعى لتنظيمه الشهيد اللواء فيما بعد عبد المنعم عبد الرؤوف عضو تنظيم الضباط الأحرار والذي كان أيضا عضو من اعضاء الجماعة ، وركز زكريا وخالد بشكل أساسي على سؤال المرشد آن ذاك حسن البنا ولم يكن قد تم اغتياله وحل الجماعة بعد عن موقف الحركة من القضية الاقتصادية وصراع الطبقات.
عموما سأعود لأستوثق من صحة الرواية التي نقلت فقد أكون مخطئا ، ولكم جزيل الشكر والتقدير ، وعذرا إن أطلت.



الزرقاوي ورحم الارهاب - بهجت - 06-19-2006

الأخ المحترم عمر .(f)
أعتذر عن التصحيح إذا ظهر خطأه و أقدر سعة صدرك ، لقد قرأت مذكرات خالد محي الدين منذ فترة طويلة و لهذا ربما شحبت وقائع هذا الإجتماع في ذاكرتي ، فقط أتسائل عن السبب الذي جعلك تطلق على عبد المنعم عبد الرؤوف صفة الشهيد و علمي أنه عاش حياة مديدة و توفي بشكل طبيعي ،
عزيزي .
قضية العراق اكبر كثيرا من أن تكون مجالا لتراشق طائفي آن له أن ينتهي ،ولا يمكن لنا أن نجادل في الحقائق أكثر من هذا فحتى من يقول أن تفجيرات المزارات الشيعية من صنع المخابرات الأمريكية أو الموساد لا يصدق ما يقوله ، كيف بالله نبحث عن قرائن و الاعتراف سيد الأدلة . إن من يحأول المماحكة في تلك الحقائق قد تجأوز بالفعل حد السخافة إلى الهذيان .
إن هناك تنظيمات بالفعل تمارس الإرهاب الأصولي التكفيري لها زعماؤها و فقهاؤها و منتسبيها ومراكزها و مصادر تمويلها .هذه التنظيمات معروفة و تعلن عن نفسها و عملياتها بكل لسان مبين ، فلمصلحة من و لأي سبب نجادل و نتلاعب بهذه الحقائق و نخدع أنفسنا مثل الصبية البلهاء .
هذه العمليات الإرهابية تحمل نفس السمات و لها نفس الأهداف في مختلف أنحاء العالم و تنم منذ فترات طويلة تمتد إلى السبعينات من القرن الماضي ، و كانت مصر و الجزائر أول مسارح العمليات الإرهابية و خلال فترات طويلة ( الثمانينات و التسعينات ) من القرن الماضي ، و من مصر تحديدا خرج تنظيم الجهاد الشريك في تأسيس تنظيم قاعدة الجهاد الإرهابي العالمي ،و المصري أيمن الظواهري هو العقل المحرك للتنظيم و نائب قائده المليونير ابن لادن الذي اقتصر دوره على التمويل و الهروب إلى الجبال .
هذا يؤكد أن الإرهاب الذي يضرب العراق اليوم و تقوده القاعدة هو امتداد للإرهاب الذي ضرب مصر , وغيرها من دول الشرق الأوسط ،ولا مجال لتسمية نفس العمليات مقأومة في العراق و إرهابا في غيره .. قتل الشيعة و استهدافهم في العراق مقأومة و قتل السنة بنفس الطريقة في الأردن و مصر إرهاب ..تلك و الله قسمة ظالمة لم يقصد بها وجه الله ولا الإنسانية .. تلك قوانين سكسونيا .. تلك عدالة العرب و العرب قوم لا يعدلون !.
حذرت كثيرا و حذر غيري من العقلاء أن الإرهاب الذي يضرب العراق بين تصفيق العرب و تهليلهم في مشهد مخزي من التخلف ، سوف يمتد إلى الدول المصدرة للإرهابيين و الحامية و الداعمة لهم ، قلت أن هذا الإرهاب سوف يمتد لمصر و السعودية و الأردن وسوريا ، و سيذهب لبريطانيا و فرنسا و أمريكا و باكستان و كل مكان يوفر لهم الحماية ،و تحقق كل هذا و بالحرف .
نعلم أن دخول الإرهاب أرضا يعني انه يتوطن فيها فعل الإرهاب ذلك في مصر و السعودية و الجزائر و العراق ،و الآن في الأردن و غدا في سوريا ، و أتمنى أن يسجل علي أحد هذا لأنه تحديدا ما قلته عندما توقعت أن يضرب الإرهاب الأردن و بشدة .
كل مجتمع عربي يدعي أن الإرهاب وافد عليه ،وهذا كذب و خداع للذات ، إن السعودية و الأردن كمثال كانا مصدرا دائما للإرهابيين في العراق ، و نعلم أن هناك مدنا أردنية قدمت عشرات من الانتحاريين و بعضهم تم الاحتفال به كفدائي و بطل كما حدث لأبي مصعب الزرقاوي . إن الإرهاب في الدول العربية هو منتج محلي دائما ، و باستثناء العراق فكل الإرهابيين أو معظمهم كانوا من أبناء نفس المجتمع بل وهناك أيضا نسبة عالية من العراقيين السنة قاموا بعمليات انتحارية ضد مواطنيهم لأنهم من الشيعة ، هذه حقائق لا مجال للتحايل عليها .
إن ثقافة الكراهية و الخداع و الزرقاوي هي ثقافة لا سابق لها في الهمجية و العنف المجاني الغبي وهي للأسف ثقافة واسعة الإنتشار ، هناك عنصريون لا يتوقفون عن تبرير جرائمهم ضد الشيعة العراقيين بدعوى مقاومة الإستعمار ، كما لو كان أغلبية الشعب مجرد مستعمرين لبلادهم .
ما أسهل أن أسجل انتصارا و انتفخ تيها و قد تحقق حرفيا ما كتبته في شريط لا تكرهوا الشيعة ،و لكني لم اكن يوما حزينا عندما يتحقق ما أتوقعه كاليوم .
رحم الله الضحايا ،و لعن القتلة الإرهابيين و لعن الغباء فكلاهما صنوان .



الزرقاوي ورحم الارهاب - عمر أبو رصاع - 06-20-2006

الزميل الاستاذ الفاضل بهجت
تحية طيبة وبعد
بالنسبة لكلمة شهدي أرجو ان تعذرني فهي زلة طباعية لا اعرف ما ورد لخاطري عندما كتبتها ، فاللواء عبد المنعم رياض لم يمت شهيدا وكان قائد الجبهة الاردنية عن القيادة الموحدة في هزيمة 1967 النكراء ، وعاش بعدها ، لذا اقتضى التنويه وشكرا لتنبيهك.
أما مسألة قتال هؤلاء المكفرة وممثليها من القتلة فلا اعتقد انهم يحظون بتأيد إلا من هو على شاكلتهم من المكفرة السياسية وقد اسعدتني نتائج آخر استطلاع للرأي نشر أمس يشير إلى أن 75% من الأردنيين يرون الزرقاوي ارهابي.
كل من يدافع برأيي عن ذبح الاخوة الشيعة تحت أي مسمى وأي تبرير هو مجرم ارهابي وكل من يذبح انسان أصلا على أساس ديني هو مجرم ارهابي ، أنا شخصيا مع مقاومة الاحتلال ، لكن عن أي مقاومة نتحدث؟
المقاومة التي أنا معها هي المؤمنة بالوطن والتي تقاتل المحتل من أجل تحرير الوطن ، وأن تكون مقاومة من كل شرائح الشعب بغض النظر عن انتمائهم الديني.
إن كل من يحمل السلاح الآن في العراق تحت شعارات طائفية لا يقل ضررا عن الاحتلال نفسه لا بل هو أخطر لأنه يمزق النسيج الاجتماعي نفسه ويضيع معنى الوطن والمواطنية.
شكرا لمروركم الكريم واتفق معك في كل كلمة من تعليقك الأخير تماما.
تقبل عميق تقديري وامتناني



الزرقاوي ورحم الارهاب - بهجت - 06-20-2006

الأخ المحترم عمر .
تحية طيبة .
يبدوا ان هناك التباس بين الصاغ ( الرائد ) عبد المنعم عبد الرؤوف و هو عضو تنظيم الضباط الأحرار و أيضا تنظيم الإخوان المسلمين و كان حلقة الربط بينهما ،و بين الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة الأسبق و الذي استشهد يوم 8 مارس 1969 في موقع نمرة 6 على قناة السويس أول يوم من حرب الإستنزاف ، و هذا اليوم أصبح يوم الشهيد في القوات المسلحة المصرية و يحتفل به سنويا ، كما يوجد ميدان في القاهرة يحمل اسمه و يتوسطه تمثال له ، و عبد المنعم رياض هو نفسه الذي كان قائدا للجبهة الأردنية في حرب 1967 ، فقط يحضرني هنا خاطر بسيط أن شهيدنا رياض قتل بينما كان يقاتل الصهاينة على خط القناة ، بينما كان شهيدهم الزرقاوي قتل وهو يحارب الشيعة العراقيين بالسيارات المفخخة في بغداد ، هكذا نجد أن القضية و ليس الموت هو ما يصنع الشهادة .
اقتباس:وقد اسعدتني نتائج آخر استطلاع للرأي نشر أمس يشير إلى أن 75% من الأردنيين يرون الزرقاوي ارهابي
هذه النتيجة تسعدنا أيضا لأنها تعني أن الشعب الأردني لن يكون أقل تحضرا ولا حماسا للمبادئ الإنسانية ولا أقل وطنية من حاكمه الشجاع الذي يعتز به و بموقفه كل رجل شريف يحمي الحق و يحتضن المبادئ الإنسانية ، هذه تعني أيضا أن الأردنيون الذين يدعمون الإرهاب لا يعبرون عن شعبهم كما يدعون بل يعبرون فقط عن أنفسهم
و اسلم لمساهمات متألقة قادمة ..



الزرقاوي ورحم الارهاب - عمر أبو رصاع - 06-21-2006

الفاضل العزيز الاستاذ بهجت
تحية الود المعرفي وبعد
هو فعلا وتماما بالضبط التباس بين الرجلين عبد المنعم رياض و عبد المنعم عبد الرؤوف.:idea:

بالنسبة لما تفضلت به حول الأردن فمعك به حق تماما ، لكن للأسف الشديد النظام العربي الرسمي يتحمل المسؤولية الأولى عن انطلاق ونخر المكفرة السياسية لجسد الشعوب العربية ، فقد بح صوتنا وتهدجت حناجرنا ونحن نقول أن اطلاق مارد الردة من قمقمه ليس عملا حصيفا على الاطلاق بل ولجوء إلى سلاح محرم وهو اشبه بمن يريد بالنار ان يحرق الآخرين فاحرق نفسه ، هذا تماما ما فعله السادات عندما عقد تحالفه الآثم مع التلمساني من جهة وآل سعود من الأخرى.
للاسف للمكفرة السياسية تاريخ طويل من التحالف مع الانظمة الأسرية الملكية وكون الاردن كان مصدرا لعشرات من رموز هؤلاء كما كانت مصر والسعودية لم يأتي من فراغ ، لكن عموما الرجوع عن الخطأ فضيلة في النهاية على أي حال وهو في مصلحة الشعوب العربية والمنطقة التي أنّت لعقود ثلاث بين مطرقة السلطة وسندان المكفرة السياسية.
والسلوك الوحيد المنطقي والمقبول هو انقاذ المجتمع من خطر المكفرة السياسية ومنع اي حركة تكفير سياسي بموجب القانون حماية للنسيج الاجتماعي والاساس المواطني الذي تستند إليه الدولة.
غير ذلك معناه أن تكون الديموقراطية ليست أكثر من أداة للقمع ومطية تركب عليها تلك التنظيمات لتفرز لنا على أحسن احتمال ديموقراطية توافقية طائفية وعرقية كما هو الحال في العراق اليوم للأسف ، فقد كنت واحدا ممن راهنوا على أن الديموقراطية قادرة على انتاج برنامج تحرري وطني عراقي لكل العراقيين لكن كما اتضح تماما أن شروط اللعبة هي التي تحدد النتائج وما دام القانون يسمح بأحزاب على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي ستكون النتيجة هذا المشهد.
تقبل عميق تقديري زميلي الفاضل:redrose:


الزرقاوي ورحم الارهاب - بهجت - 06-21-2006


الأخ العزيز عمر .(f)
تحية تقدير على الفكر الواثق و النافذ .
اقتباس:والسلوك الوحيد المنطقي والمقبول هو انقاذ المجتمع من خطر المكفرة السياسية ومنع اي حركة تكفير سياسي بموجب القانون حماية للنسيج الاجتماعي والاساس المواطني الذي تستند إليه الدولة.
هذه بالتحديد مطالب كل النخب التنويرية ، و سبق ان طرحت شريطا في هذا المنتدى بعنوان ( تكفير .. تخوين .. و أمراض أخرى ) .
لضغط هنا
حاولت فيه التحذير من مخاطر ثقافة التكفير .
كان الإسلاميون دائما -مثلهم مثل الشيوعيين -ضحايا النظام المصري ، فهم إخوان الشياطين و عملاء السعودية و الإرهابيين و .. . و كان من المفترض أن تدفعهم المحنة إلى توخي العدل و إنصاف مخالفيهم ،و لكن ذلك يحدث فقط في عالم الخيال ، فالإسلاميون أبعد الجميع عن العدل و الإنصاف ، فهم يكفرون مخالفيهم بنفس السهولة التي يتنفسون بها ، بل يكفرون بعضهم البعض بحماس يحسدون عليه ، فكل الجماعات الإسلامية التي عرفتها مصر كالجهاديين و التكفير و الشوقيين و الجماعة الإسلامية و الناجين من النار و .. و .. يكفر بعضها بعضا أما المعتدلون الوسطيون فيكتفون بالتفسيق ، ولا تشترك هذه الجماعات سوى في تكفير جماعة الإخوان المسلمين تنظيمهم الأم !. وهناك تعبير شائع بين الإسلاميين عند وصف إسلامي مازال هش العظام بأنه ( لا يستطيع أن يكفر مخبرا !) على أساس أن التكفير هو أساس ومحور الممارسة السياسية ، و يتدرج الإسلامي من عمليات التكفير البسيطة للمخبرين صعودا لعمليات التكفير الإبداعية للحكام و للمعارضين . ومن أبرز عمليات التكفير السياسية هي تلك التي يتبادلها النظام السعودي مع مخلفيه سواء الجهاديين مثل أسامة بن لادن أو المدنيين مثل د/سعد الفقيه حيث يتراشق الجميع بتهم الكفر ببراعة و رشاقة !.
هل تعتقد أن مصر أو الأردن منفردة في هذه الممارسات المريضة أو أن هذه الممارسات انتهت بانتهاء العصر الذي أفرزها ؟ ، حذار أن تعتقد ذلك فتلك الممارسات منتشرة في كل المجتمعات العربية و هي مستمرة إلى اليوم لأنها صارت ضمن المنظومة الثقافية و الأخلاقية السائدة و تضرب عميقا في عقل العربي المعاصر ، فالذئاب و الضباع الحاكمة أنجبت فئرانا و لكنها قارضة و مؤذية مثل أي حيوانات متطفلة أخرى !.
اقتباس:فقد كنت واحدا ممن راهنوا على أن الديموقراطية قادرة على انتاج برنامج تحرري وطني عراقي لكل العراقيين لكن كما اتضح تماما أن شروط اللعبة هي التي تحدد النتائج وما دام القانون يسمح بأحزاب على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي ستكون النتيجة هذا المشهد.
عزيزي .
إن الليبرالية السياسية ( الديمقراطية ) لن تكون فعالة دون أن تمارس في سياقها الطبيعي كتتويج لليبرالية الثقافية التي يجب أن تتأصل في الجماهير أولا ، إن الانتخابات الحرة في الدول الاستبدادية ستأتي بقوى شعبية جديدة إلى السلطة ، هذه القوى الجديدة يجب أن تكون أكثر تطورا و كفاءة من السلطات التقليدية الحاكمة . هذا ما حدث بالفعل في أوروبا الشرقية ، عندما تكونت تجمعات ليبرالية نشطة داخل هياكل المجتمع المدني كالجامعات و النقابات و الجمعيات بل داخل الأحزاب الشيوعية أحيانا . تلك القوى الليبرالية الشعبية تسلمت السلطة خلال الانتخابات و أسست مجتمعات حرة جديدة . في المقابل سيكون الأمر كارثة لو لم تكن هناك مثل تلك التجمعات الليبرالية ، كما هو الحال في أكثر المجتمعات العربية ، فالقوى البديلة غالبا هي قوى ديماجوجية متطرفة أو منعزلة ،وهي دائما تفتقد لمراحل التهذيب و التأقلم التي مرت بها السلطات القائمة في تعاملها مع المجتمع الدولي ( حماس بديلا لفتح كمثال ) !.
كي لا يكون الأمر مجرد تنظير .. لدينا الآن تجارب انتخابية في أكثر من مجتمع عربي يمكننا أن نقيمها و نخرج بالدروس .. انتخابات الجزائر التي ألغاها العسكر و انتخابات مصر و العراق و فلسطين الأخيرة .
إن شعوبنا العربية تمارس حقوقها السياسية كالقاصرين ، وكلما كانت الانتخابات أكثر شفافية كانت النتائج أكثر سوءا ،و كلما تعالت الشكوى من نتائج تلك الانتخابات !. نعم نتائج الانتخابات العربية الحرة كانت غالبا كارثية ، فالجزائريون انتخبوا جبهة الإنقاذ الإسلامية بأغلبية ساحقة ،و عندما ألغى العسكر نتائج الانتخابات انفجر الإرهاب الإسلامي الأصولي ، و من المدهش أن الجزائريين أنفسهم و بأغلبية ساحقة أيضا انتخبوا بعد ذلك العلمانيين سواء لمنصب الرئاسة ( الأمين زروال ثم عبد العزيز بوتفليقة ) أو للمجلس النيابي!. نفس هذا التناقض مارسه الفلسطينيون و بشكل أكثر غرابة فهم ينتخبون مهندس أوسلو رئيسا و بأغلبية 65 % و بعد عام واحد ينتخبون و بنسبة مناظرة من يرفضون أوسلو بل و العملية السلمية كلها ، هم إذا يفوضون وفي انتخابات نزيهة و شفافة لا غبار عليها دعاة السلام و أعدائه في نفس الوقت ، ثم يطالبون العالم بقبول خيارهم بدون تردد دون أن يعرف أحد ما هو خيارهم بالضبط .. السلام تحت قيادة الرئيس أو الحرب تحت قيادة الحكومة . المصريون أيضا يشاركون في الكوميديا الديمقراطية العبثية فينتخبون مبارك بأغلبية ساحقة تصل إلى 90 % ،و لكنهم وبعد شهرين فقط ينتخبون 70 % من مرشحي الإخوان في الدوائر التي ترشحوا فيها ، وفي الحالتين لا يذهب سوى 25 % ممن لهم حق الانتخاب لممارسة واجبهم المقدس في أول ديمقراطية عربية و أقدم دولة في التاريخ !. شهدت العراق أول انتخابات ديمقراطية شاملة بعد انهيار الدكتاتورية ، جاءت الانتخابات ناجحة وشفافة لا يدانيها عربيا سوى انتخابات السلطة الفلسطينية ، وكانت النتيجة هي أغلبية ساحقة للأصوليين الشيعة و أعدائهم السنة الأصوليين ، بينما فقدت القائمة العلمانية اليتيمة معظم الأصوات التي حازتها العام الماضي ، كي تكتمل المهزلة فإن الناجحين ممثلي الشعب لم يحرزوا هذه الصفة التمثيلية نتيجة برامج سياسية بل نتيجة مباركة المرجعيات الدينية الشيعية و السنية ، تلك المرجعيات الدينية التي فقدت اتصالها بالعالم منذ 1200 عام ،و النتيجة أن العراق اليوم أبعد عن الليبرالية من أي فترة في تاريخه الحديث . ألا تشير تلك الانتخابات – باستثناء الجزائر - إذا وضعناها في سياقها السياسي إلى فشل مشروع بوش لنشر الديمقراطية في الشرق العربي ( الفوضى الخيرة ) ، هذا المشروع الذي تبناه بوش و فرضه فرضا على العراق و مصر و الفلسطينيين معتقدا أنه بذلك سيقضي على الإرهاب الأصولي فعمقه و دعمه ، وبدلا أن يتحمل مسئوليته كمخطط استراتيجي فاشل و كارثي راح يشكو من النتائج و يعاقب الضحايا !.
إن مجتمعاتنا لم تترك أبدا الدولة الدينية على الأقل ثقافيا ، لهذا فما نراه ليس انتصار الدولة الدينية بل انتكاس العرب بالديمقراطية بدلا أن يتطوروا بها . و السؤال الذي يجب طرحه هو لماذا فشل العرب و لم يتحضروا منفردين في ذلك عن شعوب العالم أجمع ؟. إذا فشل الطالب الخامل في الإجابة على أسئلة الامتحان لا يعني هذا أن المقرر كان سيئا أو أن الامتحان كان ظالما ،و لكنه يعني أن علينا أن نحسن إعداد هذا الطالب قبل أن يذهب إلى الامتحان و نحن لم نفعل ذلك .




الزرقاوي ورحم الارهاب - نسمه عطرة - 06-21-2006

. وهناك تعبير شائع بين الإسلاميين عند وصف إسلامي مازال هش العظام بأنه ( لا يستطيع أن يكفر مخبرا !) على أساس أن التكفير هو أساس
.............................

:lol:
بهجت
ما تنساش تسلم لي
على الدكتورة الاسلامية
عبله الكحلاوي
لأجل النبي لأجل النبي :P


الزرقاوي ورحم الارهاب - عمر أبو رصاع - 06-21-2006

تحية طيبة زميلي الفاضل زملائي الكرام وبعد

اقتباس:كان الإسلاميون دائما -مثلهم مثل الشيوعيين -ضحايا النظام المصري ، فهم إخوان الشياطين و عملاء السعودية و الإرهابيين و .. . و كان من المفترض أن تدفعهم المحنة إلى توخي العدل و إنصاف مخالفيهم ،و لكن ذلك يحدث فقط في عالم الخيال ، فالإسلاميون أبعد الجميع عن العدل و الإنصاف ، فهم يكفرون مخالفيهم بنفس السهولة التي يتنفسون بها ، بل يكفرون بعضهم البعض بحماس يحسدون عليه ، فكل الجماعات الإسلامية التي عرفتها مصر كالجهاديين و التكفير و الشوقيين و الجماعة الإسلامية و الناجين من النار و .. و .. يكفر بعضها بعضا أما المعتدلون  الوسطيون فيكتفون بالتفسيق ، ولا تشترك هذه الجماعات سوى في تكفير جماعة الإخوان المسلمين تنظيمهم الأم !. وهناك تعبير شائع بين الإسلاميين عند وصف إسلامي مازال هش العظام بأنه ( لا يستطيع أن يكفر مخبرا !) على أساس أن التكفير هو أساس ومحور الممارسة السياسية ، و يتدرج الإسلامي من عمليات التكفير البسيطة للمخبرين صعودا لعمليات التكفير الإبداعية للحكام و للمعارضين . ومن أبرز عمليات التكفير السياسية هي تلك التي يتبادلها النظام السعودي مع مخلفيه سواء الجهاديين مثل أسامة بن لادن أو المدنيين مثل د/سعد الفقيه حيث يتراشق الجميع بتهم الكفر ببراعة و رشاقة !.

اتفق معك تماما سيدي الفاضل في ما تفضلت به ، واضيف ان جوهر العقائدية السياسية عامة يتناقض جذريا مع قواعد الاختلاف الديموقراطي والايمان بحق الآخر في الوجود ، أما بالنسبة للاخوان والنظام الناصري فمن البديهي أن يحصل بينها وبينه ما حصل كيف لا وهي من حيث المبدأ ومتى شعرت انه يرفض الدخول الكلي تحت طاعتها اعلنت حرب الاغتيالات عليه ، والواقع ان منهجها هذا لم يكن بجديد او مستجد فقد بدأته في عهد الملكية في الأربعينات عندما اغتالت النقراشي وخاضت حملة اغتيالات واسعة النطاق للعديد من البشوات وحتى الحكمدارية ومعلوم أن اغتيال البنا كان بقرار ملكي ردا على قرار البنا باغتيال النقراشي ورغم المسرحية الهزلية التي تنصل بها ومن خلالها البنا من هذه الجريمة ، ومن السخيف جدا ما يدافع به انصار هذه الجماعة التكفيرية عندما يعلنون على الملأ أن البنا تنكر وقال لا هم اخوان ولا هم مسلمين !
بالرغم من أن عمليات الاغتيالات المضبوطة لم تكن واحدة او اثنتين بل سلسلة واسعة ودائما المقبوض عليهم في هذه الجرائم وتدينهم الأدلة هم من هذه الجماعة التكفيرية ، ثم اي انحطاط لتنظيم سياسي يتنكر لاعضائه بهذه الطريقة ، الشيء بالشيء يذكر الطريقة التي تنكرت بها حماس لمنتسبيها في قضية الأردن الاخيرة ، فهل هذا ما تعلموه من الاسلام الذي يزعمون زورا انهم يتبعون تعاليمه؟!
باختصار منهج اقصاء الآخر بالقوة والعنف منهج اصيل عند المكفرة السياسية وأنا اعترض تماما على وصف الاسلاميين الذي شاع ويعجبهم أن يصفهم به الناس فأنا شخصيا لا أوافقهم ابتداء على هذا المدخل فهم كساسة وساسة تكفير لا يزيدون او يتميزون عن غيرهم والتمسح بالاسلام الديانة جريمة تضاف إلى جرائمهم المتشعبة ، وكنت أول من أطلق لقب المكفرة السياسية عليهم في مقال نشر في صحيفة شباب مصر بعنوان بين العلمانية والمكفرة السياسية وقامت علي الدنيا ولم تقعد وانتهى الأمر إلى بيان اهدار دم ، لكن ما علينا فقد وصل المصطلح ومعناه وشاع الوصف الصحيح لهم كمكفرة سياسية وبدأ يحل في مكانه في الخطاب السياسي العام.
نحن اليوم أمام المسألة بحقيقتها فقد استعذبت المكفرة السياسية هذه الايام العزف على اوتار الديموقراطية طالما أنها الفصيل الوحيد المنظم والقادر في الشارع على تنظيم جزء من الناس ولهذا فلا بد من الاصرار على كل اسس منظومة دولة المواطن وعلى رأسها المواطنية نفسها والحرية واحترام الآخر وكلها اسس لا تؤمن بها تلك الجماعات التكفيرية التي تبدأ قصيدتها بما لا يوصف بأقل مما قاله الامام علي :"كلمة حق يراد بها باطل"
الشعار التكفيري السياسي "الاسلام هو الحل" مكفرين الجميع إلا هم ومحتكرين الاسلام وكأن الإسلام حكرا عليهم دون العالمين.
لي عودة مع بقية التعليق الذي يمثل مقالا خصبا بذاته.
وتحياتي الحارة للزميل الفاضل ولكل متابع ومهتم بغض النظر عن رأيه.