حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
على هونك يا علماني - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: على هونك يا علماني (/showthread.php?tid=17229) |
على هونك يا علماني - النورس الحزين - 06-12-2006 تحياتي : في البداية اقدم شكري واعجابي بما طرح في الايام الماضية وخاصة فيما يتعلق بالسب والشتم والطعن بحركة حماس ، فهو اما ان يدل على اعجاب باطني ويعلن بشكل عكسي او حقد مبني على توجهات عديدة واغلبها موجهه من العلمانيين في هذا النادي . كلماتي هنا موجه للاخ العلماني الذي احترمه كثيرا لفكره الواعي والنير وثقافته واطلاعه الواسع ، ولكن على ما يبدو لكل جواد كبوه فحبه الشديد لحماس ارغمه على السب والشتم والطعن بغير قصد على ما اعتقد . وهو يعلم ان فكر حماس النابع اصلا من الفكر الاخواني بعيد كل البعد عن الفكر السلفي بل بالعكس هما في حالة عداء وتناقض، بل وابعد من ذلك يصل الامر بالفكر السلفي بتكفير الاخوان وحماس . لا اعرف يا اخي كيف ربطت ما بين السلفية وحماس وعلى ماذا اعتمدت في ربطك بين الاتجاهين ، حقيقة انك بهذا الربط ( وارجو المعذرة على العبارة ) تبين جهلك التام بفكر حماس وعدم اطلاعك على ثفافتهم او فكرهم . اخي الكريم : ارجو ان لا تدفعك علمانتيك وتناقض افكارك مع الفكر الديني او ما تسميه الاسلام السياسي الى تهجمك بهذه الصورة وان تشن تلك الحملة الشعواء عليها . حقيقة ورد في مداخلاتك خلال الايام الماضية الكثير من عبارات التقزيم والتهجم والتي لا تليق بمثقف واعي مثلك ، وانها بهذا الشكل لا تعبر عن اختلاف في وجهات النظر بل تعبر عن حقد وتعصب وعداء لا مبرر له . انك بتهجمك هذا قد اسأت للكثير من اعضاء هذا النادي وفي حقي شخصيا كوني منتمي لحماس التي افتخر بانتمائي لها واعتبره الشيء الجميل الذي صنعته في حياتي . لا اعرف ما تعريفك للوطنية وانت تنفي هذه الصفه عن حماس واعضائها ومناصريها . ارجو ان لا اكون قد اسأت لك باعتراضي هذا او اكون قد ازعجتك ولكن صدقا يزعجني ما يبدر منك يوميا يحق حركتي وتنظيمي . تحياتي لك (f) على هونك يا علماني - العلماني - 06-16-2006 اقتباس:انك بتهجمك هذا قد اسأت للكثير من اعضاء هذا النادي وفي حقي شخصيا كوني منتمي لحماس التي افتخر بانتمائي لها واعتبره الشيء الجميل الذي صنعته في حياتي . يا صديقي "نورس"، أنا لم أغير خطابي تجاه "الاسلامويين عامة وحماس خاصة" منذ أن بدأت الكتابة. كما أن هذا الخطاب لا يحمل أي "مشكلة شخصية" مع "حماس". خطابي هو خطاب "وطني" مناهض "لحماس وخطها الطائفي والثيوقراطي"، حتى لو حاولَتْ هذه إلباسه بعض الثياب "الوطنية"و"الديمقراطية". ولكن قبل الدخول في التفاصيل، دعني أندهش قليلاً من موضوعك هذا. فأنا (وكل من يشبهني) "ضحية" من "ضحايا المستقبل" في فلسطين، لو قُدر "لحماس" أن تتحكم يوماً بمصيرنا وحدها. أنا يا صاحبي أقول بأنني أحلم بفلسطين "الوطن الواحد لجميع الفلسطينيين"، يكون به هؤلاء "متساوين" في القانون وأمام القانون، بغض النظر عن دينهم ولونهم وعرقهم وانتمائهم العقائدي. "حماس" تقول لي: نحلم بوطن واحد لجميع الفلسطينيين يكون به "الذكر المسلم العاقل الراشد" أعلى منك "بدرجة" وأعلى من غيرك (ربما) بدرجات. أقول "لحماس": أحلم "بدولة محايدة" على الصعيد الطائفي والديني، تكفل للجميع حرية ممارسة عقائدهم دون ان تنحاز لطرف منهم. فترد علي "حماس" قائلة: "دين الدولة الإسلام"، وأنت لست إلا من "أهل الذمة" (واضحك بعبّك، فما زلت أفضل من المرتد الذي سوف نقتله حيثما نثقفه). أقول "لحماس": "تساوينا" في "هم النكبة والتشرد والملاحقة" فلماذا لا نتساوى في الحقوق والواجبات عندما نحصل على بعض التعويض؟ فتجيبني هذه: انت لا شك أخ لنا، ولكنك أخ "غير شقيق". لذلك عليك أن تتذكر بأن "دين الدولة هو الإسلام". ولكن، عندما يكون للدولة ديناً فإنها تصبح "غير محايدة" ويصبح أعضاء هذا الدين "على رأسهم ريشة"، ويصبح أي أمر من الأمور مرهون بما يقوله هذا "الدين". وهذا الدين يفسره علماء الدين وشيوخه. أي أن الدولة تصبح محكومة من قبل الشيوخ. ورحم الله الديمقراطية و"صباح الخير يا ثيوقراطية". مشكلتي مع "حماس" ومع الاسلامويين مبدئية إذاً، ولست أنا من افتعلها ولكنها "حماس" - ومن لف لفها - هي من جاء بها، ووضعها حجر عثرة في سبيل أي التقاء ممكن. قبل "حماس" كنا جميعاً فلسطينيين، يجمعنا الهدف وتربط بيننا الوطنية ونختلف في التفاصيل. "حماس" زرعت بين أبناء "البيت الواحد" حدوداً "عقائدية" ليست قابلة للزوال. "حماس" "أسلمت القضية" وزرعت خنجراً غدر في ظهر "الوطن". "حماس" جعلت "للدولة ديناً" دون مبرر (فهل الدولة بحاجة إلى دين؟) ولا تريد أن ترضى إلا بقمع الآخرين وذلهم وصغارهم (بتعبير السلفية) أو "عدم المساواة" معهم في أحسن الأحوال. يكفي أن تقول "حماس" بأن "دين الدولة هو الإسلام"، كي تكون هي التي قسمت أهل فلسطين إلى "فسطاطين"، فسطاط المسلمين وفسطاط "المجرمين" (حتى لو كان خطابها العلني يتحدث عن الوحدة الوطنية وجميع أنواع هذا الطلاء الذي لا يخدع أحداً). "حماس" هي التي جعلت من "الخيمة الواحدة" خيماً كثيرة تتدرج حسب "عقيدة الشخص ودينه واعتقاده" من القبول على مضض حتى الرفض والإدانة. **** لهذا يا "نورس" أنا مندهش من موقفك ومن خطابك. فأنت تجعلني "معتدِياً" أنا "المعتدى علي". "حماس" يا "نورس" هي "الذئب" وليست "الحمل". "حماس" هي من باعت شريحة هامة من شعب فلسطين وتنكرت لها ولحقوقها ولنكبتها ولوجودها على نفس الأرض ونفس التراب. "حماس" هي من استبدلت "قضية أبو اياد وأبو جهاد وجورج حبش" بقضية "عبدالله عزام" وقضايا "حسن البنا وسيد قطب". أنا بقيت أقول بأنني جزء من هذا الشعب الذي سلبت أرضه بين الاردن والمتوسط. "حماس" هي التي جاءت وقالت لي: انت "شي تاني"، و"ضلعاً مكسوراً" و"جيباً مثقوباً". أنا ما زلت أنادي، منذ النكبة، بدولة "مساواتية" لجميع الفلسطينيين على اساس "التراب"، "حماس" هي من جاءت كي تقول لي: لا يهمنا "التراب" إلا قليلاً، فالمهم عندنا هو "دينك"، وأنت لست على "دين الأكثرية"، فإما أن تغير دينك وإما أن تعيش بحقوق ناقصة. أنا "الضحية" و"حماس" الجلاد يا سندي يا "نورس"، فهل تريدني ألا اصرخ وأصيح : وافلسطيناه ؟!!! (عندما يطرحوني مزجر الكلب لأني كافر لا أومن بآلههم)... هل تستكثر علي "الصراخ" يا "نورس" و"حماس" تمسك سكيناً وتضعه فوق رقبة كل من هم على شاكلتي؟ أخيراً، آسف لو جرحت مشاعرك، فهذا لم يكن قصدي حقاً، ولكني - للأسباب أعلاه - أعتبر بأن "حماس" أعلنت عن نفسها عدواً لي إلى يوم تغير من نفسها وتعود إلى "خط وطني" وليس إلى "خط طائفي" يريد أن يفترس مستقبلي بعدما التهمت دولة اليهود ماضيَّ وحاضري. :redrose: واسلم لي العلماني على هونك يا علماني - عاصي - 06-17-2006 عزيزي العلماني ..... ليس هذا فحسب ..فلو كنت مسلما تقيم الصلوات الخمس ولست حماس فانت" ضال" -ان لم تكن كافر...حتى لو رافقتهم في زنزانة اسرائيلية واحده .. هكذا يعلم" دراويش" حماس ابنائهم في الجلسات المغلقة ...... على هونك يا علماني - شهاب الدمشقي - 06-17-2006 لا فض فوك ايها العلماني .. دعونا ننتظر .. فكل ظني أن خطاب المقاومة وضجيج المعارضة الذي اوصل حماس الى كرسي الحكم سيخبو رويدا رويدا .. وسيصحو الجميع على مفاجأة فشل خطاب التنظير والوعود والكلام الوردي .. فشتان بين الخطاب الثوري الناري، واستراتيجية وضع العصي في عجلات الحكومة عندما تكون حماس في خط المعارضة .. وبين وضع الوعود الانتخابية التي تتجاوز امكانات الواقع موضع التنفيذ عند الوصول الى مركز صنع القرار .. ويقيني أن حماس نجحت بثقل مشروعها النضالي، ولكنها لن تنجح كحركة سياسية صاحبة برنامج حكم. وتعليقا على كلام العزيز نورس حول المفاصلة بين السلفية وفكر حماس الاخواني ، وتفسير ذلك بأن (فكر حماس النابع اصلا من الفكر الاخواني بعيد كل البعد عن الفكر السلفي بل بالعكس هما في حالة عداء وتناقض) وبالتالي فان الخلط بين السلفية والفكر الاخواني هو تعبير عن (جهل تام بفكر حماس وعدم اطلاع على ثفافتهم او فكرهم) فلا نملك حياله سوى التعجب والاستغراب فعلا !! .. اذ لا ادري مصدر هذا الفصل ومن اين جاء به العزيز نورس ؟ .. 1- يُفترض أن حركة الاخوان المسلمين (التي تنبع حماس من فكرها على حد تعبير العزيز نورس ) هي حركة سياسية ذات مرجعية دينية لا مذهب ديني صرف ، وهذا ما تصر عليه ادبياتها التنظيرية، وبالتالي فان الحديث عن صبغ الجماعة بصبغة مذهبية اسلامية بعينها ( سلفية أو صوفية أو اشعرية أو معتزلية .. الخ ) يتناقض تمام التناقض مع وصف الاخوان لانفسهم كحركة سياسية وبرنامج حكم، وهذا ما يجعلنا نسأل: هل حركة الاخوان المسلمين مذهب اسلامي عقدي يتخذ موقفا من الخلافات العقدية الشهيرة ؟ .. أم حركة سياسية وبرنامج حكم ؟ .. واذا كان للاخوان موقف من القضايا العقدية الخلافية الشهيرة بين السلفية وخصومهم فهل هذا الموقف الاخواني سيكون موقف سياسي يمثل موقف الدولة وينعكس بالتالي على برنامجها السياسي (تماما كموقف المؤسسة السياسية – الدينية في السعوية) !!!!!!!!!!!؟؟؟؟ .. 2- لا ننفي وجود ردود سلفية صدرت من قبل بعض الدوائر السلفية المنغلقة ترد على بعض ادبيات الاخوان، ولكن فات العزيز نورس وجود تنوع اسلامي وفكري كبير في صفوف القيادات الاخوانية الشهيرة، فمنهم من ناصر الفكر الصوفي صراحة وجعل فكر الاخواني صوفي بحت (سعيد حوى نموذجا) ومنهم من مزج بين فكر الاخوان والفكر السلفي ولم يجد تناقضا بينهما ( محمد سرور نموذجا)، وننبه العزيز نورس الى وجود كتابات اخوانية كثيرة حاولت أن تعيد قراءة فكر حسن البنا قراءة سلفية صرفة مثل كتاب (موقف الاخوان من السلفية ) لعبد الفتاح محمود، ناهيك عن وجود تيار اخواني – سلفي معروف في السعودية باسم (تيار السرورين، وتيار الصحويين).. ولذلك فان تبسيط الامر بهذا الشكل هو أمر في غير محله . مع التحية .. شهاب الدمشقي. على هونك يا علماني - بهجت - 06-17-2006 [SIZE=4] هذا رد يليق بالعلماني .:97: النورس - شهاب :97: فقط سأضيف . إن الصراع بين الديمقراطية الليبرالية والفاشية الإسلامية ( الإخوان - حماس - القاعدة - الوهابية - حسن نصر الله - نجاد ..) ليس صراعا بين نظامين حضاريين يتمتعان بقابلية البقاء نفسها ، ويستطيع كلاهما إمتلاك العلم والتكنولوجيا ، وتكوين الثروات والتعامل مع التنوع الموجود في عالمنا المعاصر ، وفي هذه المجالات كافة فإن المؤسسات العلمانية تسيطر على الأوراق كلها ، ولذلك فهي ستستمر في الانتشار في أنحاء العالم على المدى الطويل ، لكن الوصول إلى هذا المدى الطويل يتطلب أن نصمد للهجمة الفاشية على المدى القصير ، نعم إن التقدم ليس من قوانين الوجود و لكنه شاخص بالفعل في التاريخ الإنساني ، و هذا يمدنا بالشجاعة والتصميم على خوض المعركة دفاعا عن القيم التي تجعل المجتمعات الديمقراطية المعاصرة ممكنة. على هونك يا علماني - إسماعيل أحمد - 06-17-2006 مفهوم جديد للطائفية! معنى جديدا يراد ترويجه من قبل البعض لستر نزعاتهم الطائفية! طبعا في واقع القابلية للاستلاب وضياع الهوية والاستقواء بمخالب العولمة الصهيوأمريكية لفرض تصورات وقيم جديدة تعودنا على ما هو أكثر من قلب الحقائق، حيث أصبح بدهيا أن يسمى الاحتلال تحريرا والهوان كرامة والمقاومة إرهابا والخيانة شجاعة والأخلاق سخافة! في واقع مقلوب كهذا كان لابد أن تفرض الأقليات الدينية والعرقية صبغتها على الكثرة الكاثرة من المجتمع حتى ولو كانوا يتجاوزون الثمانين بالمائة!! وحينها يصبح أنصار الهوية الجامعة، هوية الأغلبية طائفيين، بينما الدعاة للحركات والمذاهب المنبتة عن هوية الأمة هم أنصار الوحدة الوطنية، وعش علمنة ترى عجبا!! الطائفية أيها السادة الأفاضل مصطلح عادة ما يستخدم للإشارة إلى أي حركة انشقاقية تنفصل عن الجسد الرئيسي ،قومية كانت أو سياسية أو حتى لغوية ، وليس بالضرورة دينية. وتبدأ الطوائف في الظهور عندما يضطر الدين الأساسي، بعد فترة من ظهوره طالت أو قصرت ، إلى مواجهة قضايا ومشكلات معينة وتقديم رأيه بخصوصها من مثل علاقة الدين بالسياسة والسلطة وكذا القضايا المتعلقة بالنشاطات الاقتصادية والاجتهادية الفكرية وغير ذلك من مسائل دنيوية فتظهر الطوائف لتعبر عن رفض التصورات التي قدمها الدين الرئيسي لهذه القضايا وغيرها وهذا الرفض يتخذ إما شكلاً إيجابياً أو شكلاً سلبياً ، وفي شكله الإيجابي فإن الرفض يفرخ مذاهب ذات طابع عسكري تفضل التعبير حركياً عن رفضها، أما في شكله السلبي فإن الرفض يؤدي إلى ظهور طوائف كانت تفضل قديما الانسحاب على المواجهة والتقوقع على الذات لترسيخ معتقدات الطائفة على العمل على تقويض دعائم الدين الأصلي. غير أنها اليوم وجدت ضالتها عبر أسطورة الحياد العلماني، ومنة هنا فليس عجيبا أن ترى مؤسسي الأحزاب العلمانية في منطقتنا ينتمون لهذه الطوائف، وإن لحق بهم آخرين لهم عقدتهم الخاصة تجاه هويتهم لمبررات لسنا في وارد تتبعها! ولقد قام العديد من الباحثين بدراسات حول طبيعة الطوائف وقدرتها على البقاء والاستمرار رغم مخالفتها للجسد الرئيسي للدين . وأهم ما توزعته الدراسات في توصيف الطوأفة بأنها حركة انفصالية تنفصل عن الجسم الرئيسي للمعتقد أو المذهب دينياً كان أو سياسياً. تتخذ أشكالاً إيجابية أحياناً كما أسلفت وأشياء سلبية ، مثل التطرف أو ظهور تشنجات معينة . تجنح غالباً إلى الانغلاق، ويكون من مظاهر ذلك في الزواج، وفي الصداقات … الخ المسلمون في ديارهم ليسوا طائفة من الناس كغيرهم، بل هم السواد الأعظم من هذه المجتمعات التي تشكلت هويتها باحترام قيمهم واعتماد ثوابتهم العليا والتي هي محط تقدير الجميع.. الممارسة الطائفية في مجتمعاتنا لم تكن قط من صنع غير العلمانيين!! خذ مثلا سورية التي تتباهى بعلمانيتها! إن حقيقة الممارسة الطائفية في قطرنا واقعة مستعلنة ، لا تقبل المجاحدة، ويكفي للشهادة عليها تتبع الإحصاءات العامة في مفاصل البنية الوطنية: العسكرية والسياسية والإدارية والديبلوماسية والعلمية. وستكون نتائج الإحصاءات الفاقعة ناطقة بكل الحقائق التي تسيء وتريب. ولقد خلفت سياسات التمييز الطائفي في نفوس أبناء قطرنا شعوراً بالمرارة والأذى، وبالذل والمهانة. بل تعدت السياسات طورها، حين غدت تهمة إثارة النعرات الطائفية تهمة يوصم بها كل من ينادي بالإصلاح العام!! أما في إطار التعددية: العرقية، الكردية والتركمانية والشركسية، -وهي أقليات لا يحترم حقوقها المتعلمنون والمتلبرلون في منطقتنا!- فلا نرى من منظور إسلامي في هذه الانتماءات مشكلات أقلية تحتاج إلى علاج، بقدر ما نرى خصوصيات أنبتها واقع متخلف ومستبد فكانت شكلاً من أشكال الاحتجاج عليه وعندنا نحن الإخوان المسلمين فإن المطالبة بالحقوق في سياقها الوطني، مطالبة عامة تشمل أبناء الوطن جميعاً. وما يزال الثابت الإسلامي يشكل مظلة أبعد مدى تشتمل على أبناء الأمة أجمع: الإنسان والتطلعات. ومن هنا طرح مشروعنا السياسي لسورية المستقبل ما يلي: إن التعامل مع التنوع العرقي والطائفي يقوم على عدة مبادئ: 1- احترام حرية العقيدة والعبادة التي كفلها الإسلام بشكل بين وجلي (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي). 2- تعميق روح الحوار والتسامح والانفتاح على الآخر والتأكيد على أن لكل طائفة الحق في الاحتفاظ بمعتقداتها الخاصة، وأن يكون لها دورها الوطني الأصيل. 3- التوازن في النظرة إلى التدين والطائفية.. فالتدين نزعة أصيلة في النفس البشرية، والتزام بعبادات وسلوكيات وقيم إنسانية رفيعة، وتواصل مع الآخر، وحوار معه، بينما الطائفية تعصب وانغلاق وخوف من الآخر، وكره له, وهي من آثار غياب الفهم الصحيح للدين ، لا أثرا من آثار التدين. 4- تعميق روح المواطنة، واعتماد مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، وكذلك اعتماد مبدأ الكفاءة وتساوي الفرص أمام جميع المواطنين للمشاركة في مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية والتعليمية والعسكرية والأمنية. هذه هي نظرة الإخوان (الطائفية!) كما يراها بعض البرآء من الطائفية!! مشروعنا الإسلامي بالتالي يا سادة، على الرغم من مرجعيّته الإسلامية بالنسبة إلينا، يمكن أن يعتبر مقترحاً بالنسبة لكل من يريد أن يشارك معنا في إغناء الطرح و تسديده ، وتحمل مسؤولية التنفيذ في حياة الفرد والجماعة. لا أحد يستطيع أن يتحدث عن كينونة في فراغ مطلق. والإنسان دائما هو ابن بيئته، وإن الفروق بين إنسان يعيش على شاطئ الفرات، وآخر يعيش على شاطئ (السين) أو (الأمازون) لأكبر بكثير من الفروق بين كأسين من الماء من هذا النهر أو ذاك. من الناحية الواقعية ليست هناك دولة في العالم قامت حتى اليوم في الفراغ المطلق، أو وضعت ماضيها وحاضرها ومستقبلها رهن رؤية لحظية محدودة لنخبة من أبنائها، مهما كان صدقية تمثيل هذه النخبة لمجموع الأمة، إذ ما أسرع ما تتغير رؤية الإنسان حتى في إطار المجموع، في حالات الرضى أو الغضب، والعسر أو اليسر، والقوة أو الضعف، أو بين زمن وآخر، ودورة برلمانية وأخرى. حتى في أعتى علمانيات العالم، دوائر تتسع أو تضيق من الثوابت والمرجعيات والقوانين الإنسانية التي يحظر تجاوزها. بل إن بعض ضروب البحث العلمي المجرد، ما تزال تخضع لقيود مرجعية أخلاقية وإنسانية، تجرّم الكثير من الأنشطة التي يسعى بعض الباحثين إلى ممارستها تحت شعارات البحث العلمي والتطور الإنساني. وحديثنا الإخواني عن (المرجعية) في سورية أو حماس أو في أي تكتل إخواني آخر حديث عن مجموعة من (الثوابت) أو (الضوابط) العامة في الإطار الحضاري الإنساني، والضوابط الخاصة التي تشكل التمايز بين الأمم والشعوب. هذه الثوابت التي شكلت في إطارها العام الضمير الإنساني: الفردي والجماعي، كما شكلت في إطارها الخاص: ذاتية الأمم والشعوب. والمرجعية أيضاً هي (الخطوط الحمراء) التي تضع حدا لأي حالة انهيار (قيمي) أو ثقافي قد يصيب الأمم في حال من الأحوال، فإذا الجمع أو (الملأ) حسب التعبير القرآني، يشرب من (نهر الجنون)، وتنتشر في الأمة حالة من الوباء الطاعوني يأتي على المجتمع من قواعده، في انتكاسة تشريعية، فإذا هو ينادي: (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون.) وكما تصيب الدولَ انتكاسات عسكرية أو سياسية أو اجتماعية، يمكن أن تصاب دولة بلا (مرجعية) ولا (ضابط) بانتكاسة تشريعية فإذا هي تسير في طريق (المزدكية) أو(النازية) أو(الفاشية) أو (الفوضوية). المرجعية إذا هي الثابت والضابط، وهي المقياس المعياري: الذي يشكل نقطة القرار التي تطلق التسميات، وتحدد الماهيات، وتصنف الكليات. مكونات مرجعيتنا هي: 1- وصية العقل -حسب ديكارت- أو القانون الطبيعي، والتي نسميها بالاصطلاح الإسلامي (قانون الفطرة) فهي القاسم الإنساني المشترك الذي يجمعنا. 2- جوهر الانتماء القومي، وهو قاسم مشترك آخر يجمعنا عبر قيم تفاعلات حياتية راسخة عبر الدهر.. 3- المكونات الثقافية الدينية فالإسلام هو الحل في نظرنا لأن ربانيته، وعصمة نصوصه (الكتاب وصحيح السنة) تشكل المرجعية الشاملة للسواد الأعظم من أبناء أمتنا، كما أن التراث الثقافي المنبثق عن ثوابت الشريعة، والمتفرع عنها يتغلغل في ضمير الفرد والجماعة، ويشكل المكون الثقافي المهيمن والمتفرد، حتى في (لاوعي) أولئك الذين يتظاهرون بالتمرد على الإسلام، أو بمحاولات الانخلاع منه. كما أن اشتراك الإسلام مع المسيحية في التأكيد على منظومة القيم ذاتها، باعتبارهما دينين سماويين. صدر أصلا عن مشكاة واحدة، يعزز قيمة هذه المرجعية (القيمية) المطلقة، ويبسط سلطانها على مجموع أبناء شعبنا. وإلى جانب هذه المشاركة العامة بالمرجعية (القيمية) ثمة التوحد بالاعتزاز بالإنجاز الحضاري الذي تم عبر تاريخ مشترك متجذر في أعماق التاريخ. وتتمثل الإنجازات الحضارية الإسلامية برمزيتها الإنسانية في: عدل عمر، وشجاعة خالد، وإنسانية صلاح الدين وفروسيته، كما يشكل البناء الحضاري الفكري والثقافي والمنهجي خلفية مشتركة تصلح أساسا للبناء. نعتقد أن القليل من (المخالفين) ينازعوننا حول المرجعية (القيمية) في الحق والباطل، أو الخير والشر أو الحسن والقبيح. وإن فعلوا ذلك فإنما يفعلونه في فرعيات دون أن يقدموا على المجاحدة في تقويم الكليات من الفعل الإنساني. وربما يدرك بعضهم أن إفصاحهم عن نهايات آرائهم في هذا الميدان سيفضي بهم، حسب الظروف الموضوعية لواقع الأمة إلى ضرب من الانتحار السياسي. وإنما يكثر المراء والجدل حول المنطلقات والمناهج أكثر منه حول الحقائق والقيم، فمازال الصدق عند مجموعنا زينًا، وما زال الكذب شينًا ولم يطلع علينا حتى الآن من يطالبنا بإعادة النظر في منظومة القيم، وإن كان وراء الأكمة بعض الشنشنة حول هذه القيمة أو تلك. إن الإسلام: العقيدة والشريعة والثقافة والمنهج هو المكون الأساسي للوعي الفردي والجماعي لأبناء هذه الأمة. وهو في الوقت نفسه المعزز والمتمم لحقائق القانون الطبيعي (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). إن أي حركة مقترحة خارج إطار هذه المرجعية بأبعادها: العقائدية والتشريعية والحضارية إنما هي حركة عبثية تطوح بأصحابها فكأن أحدهم (خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق). وبعد.... فقليل من الإنصاف لا يضر! فالزميل عاصي -والذي أفتقده منذ أمد- يزعم أنه خبير بجلسات حماس المغلقة، ويريد فيما لو صحت لديه حادثة معزولة أن يعمم الحكم كأنها ظاهرة لا مرية فيها!! أما الزميل شهاب فقد خلط بين الإخوان كتنظيم وبين فكر إسلامي له أطياف متعددة!! ولست أدري كيف نستطيع تصنيف سرور أو الألباني أو الزرقاوي كفكر إخواني! وهل للإخوان فكر مستقل عن الفكر الإسلامي الوسطي الذي يحلو للمتعلمنين وأشياعهم وصفه بالإسلام السياسي!!! حسنا هل ستحمل الإخوان عاقبة كل تصرف يقوم به متبن للفكر الإسلامي بآفاقه الرحيبة!! الجميل أن الزميل شهاب حين يتملكه العجب بالرأي لا يرى فاصلا بين المنحى السلفي وبين المنحى الإخواني، ومع أنني لست بوارد الهجوم على الفكر السلفي، غير أنني أشبه هذا بحالة من لا يرى من الألوان غير الأبيض والأسود يا صاحبي شهاب حتى الفكر الإسلامي الوسطي فيه أطياف عديدة، وليس من الإنصاف أن تزر الوازرة وزر أختها على أنني لو خيرت بين السفلية والعلمنة لاخترت السلفية -حتى ولو كانت متطرفة! ذلك أنني ما رأيت في عالم التطرف أبشع من تطرف العلمانيين المنافقين الذين يتاجرون بشعارات الأنسنة ويعطونك من معسول الكلام ما يعطونك، ثم يروغون عنك حين يحيس الحيس كما يروغ الثعلب معاشر المتعلمنين: دعوكم من المتاجرة فقد جربتكم شعوبنا، ومو من شوية رفستكم بأرجلها وانحازت عنكم! :lol: مع الاحترام لزملاء الحوار هنا جميعا واسلموا لود وتقدير(f) على هونك يا علماني - عاصي - 06-18-2006 عزيزي اسماعيل ... هذه ليست حالات فردية .... فالأخرين بنظر حماس فئات ضاله غير مهتدية لانهم ببساطه لاينتمون "لحزب اسلامي" وسيحاسبهم الله على هذا الاختيار والانتماء المخالف للشريعه السمحه... هذا امر اساسي وواحد من التعاليم الرئيسية التي يغذى بها شباب حماس بالامكان مراقبة ما يصرح به خطباء حماس من على المنابر . ..بل تصريحات قادتها ونوابها ووزرائها ليظهر واضحا طبيعة التنشئة التي يتربى عليها عناصر حماس عند استقطابهم للتنظيم.. اما في هذا الموقع التابع لحماس فستقرا ما تقشعر له الابدان : http://www.palestinianforum.net/forum/index.php? على هونك يا علماني - شهاب الدمشقي - 06-18-2006 مرحبا بك عزيزي اسماعيل .. اقتباس:أما الزميل شهاب فقد خلط بين الإخوان كتنظيم وبين فكر إسلامي له أطياف متعددة!! على رسلك عزيزي .. اخشى أنك لم تقرأ كلامك العزيز نورس !! فلست أنا من (خلط بين الإخوان كتنظيم وبين فكر إسلامي له أطياف متعددة) على حد تعبيرك، بل هو العزيز الاخواني – الحماسي نورس الذي قال (ان فكر حماس النابع اصلا من الفكر الاخواني بعيد كل البعد عن الفكر السلفي بل بالعكس هما في حالة عداء وتناقض ) فحري بك أن توجه كلامك هذا الى زميلك الاخواني لا أنا ! .. يا عزيزي أنا ببساطة كنت ارد على كلام العزيز نورس الذي انطلق من وجود مفاصلة حدية بين فر الاخوان وفكر السلفية، واعتقد أن من يخلط بينهما ينطلق من موقع الجاهل بهما معا ! فاحببت ان ابين له ان كلامه ليس بهذا التبسيط وفق ما شرحت. اقتباس: ولست أدري كيف نستطيع تصنيف سرور أو الألباني أو الزرقاوي كفكر إخواني وانا بدوري لست أدري ماعلاقة الالباني والزرقاوي في حوارنا هذا !! ومن جاء على ذكرهما اصلا ؟ وهل وجدتني أقول انهما ( أي الالباني والزرقاوي ) من جملة الاخوان المسلمين ؟ .. بالنسبة الى الشيخ محمد سرور فانا بدوري لا ادري كيف استبعدت وبمنتهى البساطة فصيل محمد سرور من دائرة التصنيف الاخواني وعلى أي أساس ؟ تيار محمد سرور هو فصيل انشق عن تنظيم عصام العطار مشكلا كتلة ثالثة الى جانب كتلتي (حلب - حماة ) و ( دمشق) وهو تيار اخواني معروف قائم على المزج بين الفكر الاخواني والفكر السلفي، وله امتداده المعروف في السعودية، كما لا ادري كيف تتجاهل بمنتهى البساطة تيار الصحويين في السعودية القائم بدوره على المزوج بين الفكر الاخواني والفكر السلفي ؟ .. الا اذا كنت تمارس اقصاء اخوانيا بحق من يخالف الخط الرسمي، بحيث لا يحق لأحد أن يحمل صفة الاخوان الا من ينضوي تحت راية المراقب العام الرسمي العضو في التنظيم العالمي فهذا شأنك بالطبع أنت وجماعتك .. ولكنه لن يغير من التوصيف الفكري شيء . اقتباس: ما رأيت في عالم التطرف أبشع من تطرف العلمانيين المنافقين الذين يتاجرون بشعارات الأنسنة ويعطونك من معسول الكلام ما يعطونك، ثم يروغون عنك حين يحيس الحيس كما يروغ الثعلب لا جديد .. وان كنا نستغرب صدرو هذا الخطاب من حزب يُفترض أنه في مرحلة المراجعة الليبرالية والانفتاح على جميع التيارات السياسية على الساحة !؟ . أما بالنسبة الى حديث الاخوان المسلمين السوريين وموقفهم من الطائفية فاتمنى أن تقرأ هذا الموضوع : http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?t...&highlight=#pid مع خالص التحية . شهاب الدمشقي. على هونك يا علماني - إسماعيل أحمد - 06-18-2006 اقتباس: شهاب الدمشقي كتب أخي الحبيب شهاب... لست أنكر أن الناس تصطلح على تسمية نمط من التفكير بأنه الفكر الإخواني، ولست بوارد التعصب لهذه التسمية قبولا أو رفضا، وإنما أذكر بأن مثل هذا التصنيف ربما كان مقبولا حين كانت اجتهادات الساحة معدودة، حيث لم تكن أكثر من مدرستي التصوف والسلفية، لتبرز بعد ذلك المدرسة الإخوانية كمدرسة تتوسط بينهما... حاول البنا رحمه الله أن يؤطر سمات مدرسته برسالة التعاليم مع ما نشره من رسائل وما أعلنته مؤتمرات الإخوان العامة قبل حل الجماعة... وبقيت الجماعة تستمسك بوحدتها الفكرية، بل وحاولت أن تقدم رسالة التعاليم كدستور للوحدة الثقافية بين المسلمين جميعا بحسب تعبير الغزالي رحمه الله، وكانت أطروحات القرضاوي أكثر تخصيصا حين سمى سلسلة تعريفه برسالة التعاليم: (نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام) وفي سورية مضى السباعي رحمه الله في سياق الطرح الحضاري للإسلام ذات المذهب، حتى أنك لتعجب من تطابق الفكر في قضايا تفصيلية، وأذكر أنني في مرحلة الإعداد للتأصيل الشرعي لمشروعنا السياسي قبل ثلاث سنوات كنت أجد عبارات السباعي والبنا تتطابقان حدا متناهيا في مفاهيم الوطنية والقومية والمرأة والوحدة الوطنية ما خلا بعض القضايا التي كان يتميز بها الإخوان في سورية أو مصر تبعا لثقافة المجتمعين، مثل موقف البنا المتحجر من الأحزاب، وموقف السباعي المتحجر من مشاركة المرأة بالبرلمان! بعد ذلك مضى عهد المؤسسين ودخل الإخوان في أتون محنة أفرزت أنماط من التفكير الدخيل على الساحة الإخوانية كانت بادرة هذا التغيير الفكري في أطروحات سيد قطب رحمه الله تعالى... فكر سيد قطب أبرز تناقضا إخوانيا بلغ ذروته في السجون، مما جعل مؤسسات الجماعة الرسمية تتصدى له عبر (دعاة لا قضاة) الذي دشنه حسن الهضيبي، مما جعل تيارات الغلو داخل الجماعة تتمايز عن الجماعة الأم وتؤسس لها تنظيماتها المغايرة... في سورية تفاعلنا مع فكر سيد قطب أكثر من غيرنا لأننا وقعنا في قبضة ذات النظام الناصري الذي أفرز ذلك التفكير، ولم تكن فترة الانفصال كافية لإعادة فكر الجماعة إلى سيرته الأولى خاصة وأن الجماعة كانت منحلة تلبية لاشتراط عبد الناصر أبان الوحدةّ! انقلابات البعث التي لم تنته، وقانون الطوارئ، والهجمة الطائفية المتسترة بالزيف البعثي العلماني القومي، مكنا لتنامي ظاهرة (الطليعة المقاتلة) من الداخل الإخواني، تماما كما ظهرت (الجماعة الإسلامية) و (تنظيم الجهاد) في القطر المصري! وفي ظل سجن القيادات الإخوانية، والكيد المخابراتي، انشق الصف الإخواني السوري أكثر من مرة... ظاهرة سرور ولدت خارج العرين الإخواني مع كل الاحترام لها، وكون الشيخ سرور أحد أتباع الأستاذ العطار سابقا لا يعني أنه بقي ثابتا على ذات أفكاره بعد أن تأثر بالبيئة النجدية وأسس تنظيمه الجديد! عندما ذكرت لك اسم الزرقاوي والألباني لم أذكرهما اعتباطا! الزرقاوي بذات المقاييس إخواني، وكذا الألباني!! الزرقاوي خريج لمدرسة عزام بالتجريد عن السياقات وفهم الظروف! وعزام من مدرسة سعيد حوى الإخواني السوري! وكذلك الألباني هو واحد من المقربين من تنظيم دمشق حتى أنه يعتبر الأب الروحي لكثير من رموزه أمثال ألأستاذ زهير الشاويش ومحمد العبدة وآخرين ممن أسس بعضهم لاحقا ما عرف بالتنظيم السروري!ّ واقع الأمر يا صاح أنه لا يجوز تحميل الفكر الإخواني مآلات ناس احازوا عن التنظيم وفارقوه مع كل احترامنا لأسباب ابتعادهم عن الفكر الإخواني ومبرراته... الفكر الإخواني هو الفكر الذي طرحه المؤسسون ابتداء مثل البنا والسباعي، وهو الفكر الذي يتبناه التنظيم العالمي اليوم ممثلا بمكتب الإرشاد وقيادات الجماعة في العالم... هذا الفكر أصيل ومتجدد أصيل لأنه يعتمد ذات ألأصول التي وضع بها البنا رسائله الأولى والمنطلقة من مصادر الشريعة والعرف وثقافة المجتمع ومتجدد في أساليبه أبدا لأن الله أراده كذلك، ولايزال ربنا تبارك وتعالى يرسل لهذه الأمة في كل جيل من الرواد والمصلحين ودعاة الإصلاح من يجدد لها أمر دينها... الفكر الإخواني غير الفكر السروري يقينا لا لأننا نمارس الإقصاء كما تظن! ولكن لأن السروريين أنفسهم يأنفون اليوم من أن ينتسبوا إلى الفكر الإخواني (البدعي)! المدرسة السرورية هي ابن شرعي للمدرسة الوهابية، نشأت في ذات البيئة، وحملها نفس الأتباع، وإن كانت أكثر تطورا بسبب انفتاح العالم عما كان عليه في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ومن هنا فهي استفادت ولا شك من مدارس كثيرة، ولعلها أفادت بشكل أكبر من المدرسة الإخوانية الرائدة في العالم الإسلامي... سأقرأ بتمعن ما ورد في تحويلتك حول موضوع الطائفية ولا أدري هل تحب أن أناقشك به هنا أم هناك؟ واسلموا عزيزي شهاب لود واحترام(f) على هونك يا علماني - بهجت - 06-19-2006 اقتباس: عاصي كتب/كتبتلتحية صديقنا العزيز عاصي . تقديرا لزمالة صافية و عزيزة .:97: يا أخي جميع الحركات الأصولية هي بالطبيعة حركات إقصائية معادية للغير ، هي حركات محورها الدين و ليس الوطن ولا مكان فيها لغير الخاضع للقيادة التي تحتكر الحقيقة ،و لعل مشهد أعضاء مجلس الشعب المصري من جماعة الإخوان وهم يقبلون يد المرشد صاحب العبارة التاريخية الشهيرة ( طظ في مصر ) حديث مسجل رغم ذلك ينكرونه ، هذا المشهد و ذاك التصريح و حتى الإنكار يختزل الأصولية الدينية .. خضوع و استهتار بالأوطان و استهانة بالحقائق . |