حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! (/showthread.php?tid=17244) الصفحات:
1
2
|
حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - Mr.Glory - 06-11-2006 حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! حكم البابا من حق السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني على كل مواطن عربي أن يشكره على انجازه الضخم في التحرير، وتضحياته الكبيرة التي قدمها وفي أولها استشهاد ابنه هادي ليصبح هذا الانجاز ممكناً. لكن ليس من حق لا السيد حسن نصر الله ولا قيادة حزب الله أن تحتكر هذا الانجاز لنفسها باعتباره ملكية شخصية، وتمنن به المواطن العربي كلما وجه انتقاد لحزب الله، أو قيلت ملاحظة في أدائه، أو أبدى إعتراضاً على سياساته، وتعتبر أن المواطن العربي كان مشغولاً بالزواج والطلاق والبيع والشراء، في حين كان حزب الله وحده يحمي الحمى ويحرر الأرض. فكل مواطن عربي كان شريكاً أساسياً لحزب الله في التحرير، حتى وإن لم يحمل بندقيته أو يعصب رأسه بقماشته الصفراء. ومنذ ثلاثة أجيال ولدت في المنطقة العربية، لا يوجد مواطن إلا وتنازل إن لم يكن عن حياته، فعن أجزاء أساسية من حريته ومواطنيته وحقوقه وكرامته ورزقه من أجل القضية التي يقاوم من أجلها حزب الله. وربما تمنى كثير من العرب أن يقوموا بعمليات أو يخوضوا اشتباكات، أو يفجروا أجسادهم من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن أجهزة المخابرات العربية التي سبق للسيد حسن نصر الله أن صافحها باسماً أمام الكاميرات ممثلة بالعميد رستم غزالة، وأهداها بندقية اسرائيلية غنمها في احدى عملياته، كانت تسمي من يذهب ليقوم بعملية ضد العدو الاسرائيلي متسللاً وتدخله السجون، ولا تعترف إلا بمقاومة شرعية وحيدة يمثلها حزب الله بالنسبة لها. ولذلك ليس من حق السيد حسن نصر الله، أو نائبه الشيخ نعيم قاسم، أو أي من قيادة أو نواب حزب الله أن يرفعوا أيديهم في الهواء مهددين بقطع الأيدي التي ستمتد إلى المقاومة وسلاحها، مخونين كل من يبدي ملاحظة على أدائهم أو سياساتهم أو تحالفاتهم، ومتناسين أن كل العرب كانوا شركاءهم الأساسيين في التحرير، وليس النظامين السوري والايراني. أنا لا أفهم فعلاً هذا التحول الذي جرى على سلوك حزب الله، منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري وحتى اليوم، الذي جعله يأكل من رصيده الوطني لحساب تحالفات سياسية مؤقتة، وينتازل عن شعبيته العربية لصالح شعبية ضاحية بيروت الجنوبية. ولا أستطيع أن أدرك المغزى الذي يريده الحزب في إطار تحوله من حزب وطني مقاوم، لا همّ لقناة المنار التلفزيونية التي تعكس صورته، إلا نقل كل ما يتعلق بالعمل النضالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يصغّر نفسه بالدخول في مماحكات التفاصيل السياسية اليومية للساحة اللبنانية، إلى حزب محض طائفي، يخصص تلفزيونه يوماً كاملاً للتضامن مع المرقد الشيعي الذي طالته يد الارهاب في سامراء، ولا همّ لبرامجه إلا تخوين هذا الطرف اللبناني أو ذاك، ولا لغة لنوابه وقياداته إلا التهديد والوعيد بقطع الأيدي والرؤوس، وسط هتافات حشود تلغي الوطني لصالح الطائفي، وتختصر فكرة المقاومة بكانتون معزول، بعد أن كانت في وقت مضى تمتد على مساحة الأرض العربية كلها. وإذا كان حزب الله لا يخاف على صورته التي بناها شهيداً وراء شهيد، وتضحية اثر تضحية، فإننا نخاف عليها فعلاً ونحن نراه يتحول فعلاً من حزب مقاوم كانت شرعية سلاحه مستمده من نضالاته وخفق قلوب العرب لانتصاراته، إلى مجموعة ترى أن كل شرعية وجودها تأتي من سلاحها فقط، وهو الفارق الجوهري الذي يميز بين تشي غيفارا وآل كابوني!! حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - Georgioss - 06-11-2006 هذا المقال مبني على التجني والكذب وكاتبه معروف بالتجارة الإعلامية . اولا ً حزب الله لم يحتكر يوم ً لا المقاومة ولا النصر وقد اعلن هذا الأمر السيد حسن نصرالله في خطابه الشهير في بنت جبال . ثانيا ً هذا السلاح لم يكن ليستمر قبل التحرير وبعده لولا الدعم العربي وتوافق اللبنانيين حوله . ثالثا ً هذا السلاح هو سلاح شرف وكرامة لكل مقاوم عربي فضل عن كونه قوة ضاربة في وجه الصهاينة الاوغاد . رابعا ً هذا السلاح لم يوجه يوم الى الداخل , وكان وسيبقى هدفه واحد وهو حماية لبنان من العدو الاسرائلي . خامسا ً هذا السلاح وضع كمادة اساسية على طاولة الحوار تحت عنوان ( استراتيجية الدفاع عن لبنان ) لكي لا يبقى هاجسا ً عند بعض اللبنانيين الذين توافقوا على استمراره حتى تحرير الأرض والأسرى . وكل من سيحاول نزع سلاح المقاومة بالقوة سوف نقطع يده وننزع روحه ... تحياتي ... حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - ياريموثا - 06-11-2006 اقتباس: Mr.Glory كتب/كتبت حاول ان تنزع مخزن واحد للخردة الاسرائيلية, بعدين شمر عن ساعدك و طالب بنزع سلاح حزب الله. حاول ان تشرح لي ايضا نقطة هامة, من اي عمق تستمد اسرائيل دليل وجودها في الشرق الاوسط و على اي سند تستند في قيامها و بقائها و استمرارها ككيان عنصري. سأجاوبك '' الأسلحة النووية '' (f) حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - Bilal Nabil - 06-11-2006 [quote] Georgioss كتب/كتبت هذا المقال مبني على التجني والكذب وكاتبه معروف بالتجارة الإعلامية . اولا ً حزب الله لم يحتكر يوم ً لا المقاومة ولا النصر وقد اعلن هذا الأمر السيد حسن نصرالله في خطابه الشهير في بنت جبال . ثانيا ً هذا السلاح لم يكن ليستمر قبل التحرير وبعده لولا الدعم العربي وتوافق اللبنانيين حوله . ثالثا ً هذا السلاح هو سلاح شرف وكرامة لكل مقاوم عربي فضل عن كونه قوة ضاربة في وجه الصهاينة الاوغاد . رابعا ً هذا السلاح لم يوجه يوم الى الداخل , وكان وسيبقى هدفه واحد وهو حماية لبنان من العدو الاسرائلي . خامسا ً هذا السلاح وضع كمادة اساسية على طاولة الحوار تحت عنوان ( استراتيجية الدفاع عن لبنان ) لكي لا يبقى هاجسا ً عند بعض اللبنانيين الذين توافقوا على استمراره حتى تحرير الأرض والأسرى . وكل من سيحاول نزع سلاح المقاومة بالقوة سوف نقطع يده وننزع روحه ... تحياتي ... (f) (f) (f) رد رائع في زمن الهوان. حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - Georgioss - 06-11-2006 عزيزي نبيل اميركا والدول الغربية ومن ورائهم من الداخل والخارج لا يقدمون للبنان سوى القرارات الدولية البالية القذرة والمبطنة بالفوضى الهدامة التي تحاول اميركا نشرها على امتداد العالم , وكل من يراهن على مشروع اميركا الدموي هو في نهاية المطاف خاسر وخاسر . القرار 1559 لم ينفذ ولن ينفذ على سلاح حزب الله لأنه يستمد شرعيته من الشعب وليس من الدول الغربية المتأمرة . لبنان كان وسيبقى بلد المقاومة والمقاومين بلد العروبة والديموقراطية والحرية وليخسأ جميع اعدائه بدأ ً من عصابة 14 شباط العميلة . حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - Mr.Glory - 06-11-2006 العزيز جورجيوس ... سأرد على نقاطك احدة واحدة : 1- لقد احتكر حزب الله المقاومة، واكبر دليل على ذلك العديد من العمليات التي قام بها اليسار والقوميون السوريون ينسبها حزب الله لنفسه. (وأتمنى ان يشهد أحد القوميين السوريين من لبنان بذلك هنا وبصدق). وهو الآن يعتبر نفسه حامي المقاومة، حتى أنه يردد وبكل وقاحة بان الجيش اللبناني غير قادر على حماية لبنان، وأنه هو الوحيد القادر! بصراحة اكثر من هيك وقاحة لم يبق! 2- كما هو واضح الآن اغلب الشعب اللبناني غير متوافق حول وطنية هذا السلاح، إلا إذا كنت تعتبر أن الشيعة هم فقط اللبنانيون!! 3- أنا لا أنكر أن هذا السلاح قام بالكثير، ولكن حسب الاتفاقيات عليه أن يسلم هذا الدور للدولة اللبنانية التي هي -وهي فقط- تملك الحق بالدفاع عن لبنان، إن حزب الله هو دولة داخل دولة وهو امر مرفوض كليا! 4- أظن انك نفسك رددت على هذه النقطة عندما نقلت كلمة نصر الله بانه سوف يقطع يد وينزع روح من يقرب منهم!! أليس هذا تهديدا مباشرا... بل ووقح وصفيق! 5- هذا يعود للمتحاورين بالنسبة لي أنا أظن ان حزب الله قد تحول من حزب مقاوم إلى ورقة في يد المخابرات السورية والإيرانية! وحاجة نضحك على بعض بكلمة مقاومة وجبهة صمود وتصدي، هذه الكلمات السحرية -كما يصفها باتريك سيل- يسلطها المستبدون كسيف على رقاب من ينادون بالحرية والديموقراطية! ولنسلم جدلا بأن هناك جبهة صمود وتصدي... لماذا لم تطلق رصاصة واحدة في الجولان منذ 33 عاما؟ أم أن للجولان رب يحيمه ؟! بالنسبة للاخ بلال ... فانا أقول لك باننا نعيش في هوان منذ أكثر من أربعين عاما ... ويكفي مزاوادات رخيصة باسم القومية والوطينة ... تحياتي حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - Mr.Glory - 06-11-2006 أظن ان هذه المقالة أيضا مناسبة في هذا السياق ... رسالة إلى الأخوة في حزب الله دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ د. عبد الرزاق عيد* قبل أن أبدأ رسالتي هذه لابد لي من التمهيد بالاشارة الى تاريخنا (الكفاحي) قبل الدخول في (الحضرة الكفاحية ) لحزب الله الذي غدا –مؤخرا- الوريث الشرعي لكل (الشرعيات الثورية) العربية والاسلامية، وذلك لكي نجيب على سؤال الأمين العام للحزب: من نحن؟ حتى نتجرأ على نقده، ولنقول له وفق معايير الترنم بالجهاد: إنا عندنا "عند "! إني أنتمي إلى مدينة حلب، وابن أحيائها الشعبية التي أرضعته الوطنية والعروبة والإسلام حتى بلغت الفطام. ونشات في عائلة لأب شارك في الثورة السورية الكبرى وكان أحد فتيان ابراهيم هنانو، وقد كرمه أصدقاؤه بانتخابه رئيسا لرابطة رجال الثورة في حلب وإدلب، وقد جدد انتخابه إلى مدى الحياة، لكن دائما –والله- بالانتخاب وليس تعيينا أو استيلاء اعتمادا على مآثر "النضال" وفق المنهج البعثي السائد. وكان مفعما بمشاعر البطولة والفداء ومثله الأعلى عنترة، إذ كان دائما يترنم ببيته الشهير : يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم هذا جاهليا، اما إسلاميا فهو يصر أنه مخزومي - رغم أنه أضاع شجرة النسب في ظروف عيشه في الجبال ابان الثورة السورية – والهدف من التأكيد على النسب المخزومي هو الانتساب إلى مآثر فروسية جده المخزومي خالد بن الوليد، وهذا يعني أن لنا تاريخا من الفروسية والشجاعة ما لا يشق له غبار كابرا عن كابر جاهليا واسلاميا، مما يمنحنا الحق أن يكون لدينا "عند" نستند إليه في مصاولة حزب الله ...! ولقد أضفت لتاريخي الإسلامي المبكر والعروبي الناصري في حي الكلاسة الحلبي، انتماء يافعا إلى صفوف الأممية الشيوعية، وقد تشبعت خلالها بتراث ستاليني فولاذي "تتحطم الدنيا عليه ولا يتحطم" والجملة الأخيرة من التراث الشعري لإخواننا البعثيين ... قضيت خمس سنوات في فرنسا أمثل الحزب الشيوعي السوري. أي عشت في قلب الوحش الاستعماري والامبريالي أحاربه وجها لوجه مع البروليتارية الفرنسية في صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي. ولقد ربطتني علاقة صداقة خاصة مع رفيق شيوعي ستاليني كان يعلن عن أمنياته الدائمة في اجتماعات الحزب أن يقوم الجيش الأحمر السوفياتي باحتلال باريس، وكنت المؤيد الوحيد له وسط احتجاجات رفاقنا الفرنسيين في خلية الحارة ! عدت إلى سوريا وبقيت على العهد بدعم النظام (الوطني التقدمي!) في سوريا بوصفه قلعتنا الأخيرة في مواجهة (الامبريالية والصهيونية والرجعية والاستعمار و و ... ). لكن المشكلة أيها الأخوة المجاهدون في حزب الله التي أريد أن ابوح لكم بها هي فقداني لـ (إيماني بوطنية وتقدمية نظامنا السوري الثوري وجبهته الوطنية التقدمية!). وعليه فلم أجد (إلاك يا حزب الله همام) أقتبس منه بعض ما يرد علي ايماني بـ (سوريا الأسد) كما سماها سماحة السيد الأمين العام ...! وما المقدمة السابقة عن تاريخي ونسبي النضالي إلا لأرتقي في عين مجاهدي (حزب الله ) الجهادية ليكون لي شأن يستحق النظر (الوطني والنضالي). وذلك لأني لم أسمع واحدا منهم يتحدث لوسائل الاعلام إلا وخلته في ساحة الوغى يتقحم! كيف فقدت ايماني الثوري وسقطت على طريق النضال القوموي؟ في يوم 9 نيسان من عام 2003، وفي لحظة سقوط صنم (صدام حسين القائد الضرورة)، عرتني "رعشة المؤمن الوجل ... أو ما يشبه الرعدة... قشعريرة الكون بأجمعه في مواجهة المصير..." على حد تعبير باسكال في خواطره. نعم ثمت امتدادات لا متناهية امتدت أمام ناظري ملأتني خوفا بصمتها الأبدي... شعرت ما يشبه شعور الإمام الغزالي بأن ثمة نورا إلهيا انقذف إلى داخلي... تراءى لي نور يغمر الكون بما يشبه شمس اليقين إذ تبدد عن منافذ روحي-دفعة واحدة ولله الحمد- غثاثة غنائية بلاغية شعارية "قوموية" منفاخة مدعية ومتبجحة وكاذبة، كانت تتقصف تحت سمائها الواطئة الأوطان منذ 1967. فأفقت من كابوس رطانة الشعار الذي ظلت صدورنا تنوء تحت ثقله ونحن نقضي الأعمار من هزيمة إلى هزيمة حتى بلغنا الكهولة ونحن نقرع أبواب شيخوخة تتحشرج بالهزائم إذ هي تحتضر منذ قرون . لكن هذا النور الذي انبثق من أعماق الديجور وضعني مباشرة أمام طبقات وعيي الإيديولوجي النضالي: (إسلامي، قومي، شيوعي)، وكل هذه الطبقات انتصبت أمامي من خلال أصدقاء العمر الذي لم يكتب الله لهم الهدى الذي هداني! فما أن عبرت عن مكنونات هذه الأسرار، حتى انتصب أمامي الكثيرون من الأشاوس الذين لا يزالون رابضين على ثغور الجهاد القوموي أو الاسلاموي، ليؤكدوا لي بأن ما لاح لي من آيات الهدى ليست سوى "آيات شيطانية" بثها الشيطان في عقلي وقلبي، فما العمل إذن؟ ما دمت ليس لي الخيرة من أمري أمام الأقدار، وما دام قدر أحمق الخطى راح يتحكم في خطواتي، ومن ثم "من يضلل الله فما له من هاد" !؟ انني باعترافاتي هذه أعبر عن ازمة ضمير الكثيرين من الأشقياء الذين كتب عليهم هذا السقوط الكبير "السقوط على طريق النضال القوموي" حيث... الردة ... الانحراف... الانشقاق ... لقد صرت اليوم في عداد المنشقين الأشقياء المرتدين على تاريخهم النضالي "المعتقدوي" بسبب هذا النور أو قل: الديجور الذي انقذف في قلبي يوم 9 نيسان. لكن ما العمل إزاء هذا الواقع المرير الذي غدا قدري العقلي، والذي هيأ لي بأن كل البضاعة الايديولوجية التي تداولناها، وكل أدواتها المفاهيمية التي تعاورناها، هي التي تقف وراء هزائمنا. فلا بد إذن من أن نهزمها في داخلنا كما هزمتنا ! لقد قضينا أعمارنا ونحن نلبس ما تلبسونه اليوم أنتم، ونصدق ماتصدقونه اليوم أنتم. لقد تأخرتم كثيرا أيها الأصدقاء، حتى بتم تلبسون ألبستنا النضالية البالية بل المزيفة: (مثال ما سماه الرئيس السنيورة بالمزحة حول ادانتكم له بـ"الكامب ديفيدية") جاهلين حقيقة أن صانعي هذه (الهمروجة / الادانة / أهل النظام السوري) يتطلعون اليوم لكامب ديفيد بوصفها أمنية، بل وهم يتوسلون مصر )الكامب- ديفيدية) -التي غدت اليوم اللاعب العربي الأول في القضية الفلسطينية- لدعم ومساندة وحماية نظامهم (المعادي للامبريالية وكامب ديفيد...). إن لبوس مثل هذا الخطاب لا يدفيء جسدا ولا يستر عورة. وهذا هو (جولاننا) منذ عقود أربعة يستصرخ دفء حضن الوطن، كاشفا عورة الوطنية المدعاة. وهاهم (أشقاؤكم الكبار / مثلكم الأعلى القومي) اليوم يعلنون صراحة تخليهم عن حماية الوطن تحت شعار يلبس المسوح الديني "سوريا ألله حاميها".... مستعارا من أسطورة جاهلية تواكلية ساذجة تنسب إلى عبد المطلب عندما قال لأبرهة: للبيت رب يحميه ! لماذا تتخلون بملء ارادتكم عن المخمل الفيروزي الرحباني السماوي لتتدثروا ببذة عسكر لا يجيدون سوى عسكرة الأوطان، وقفطان آيات يعلنون الحرب على العالم، وهم بالأمس ولوا الدبر مرغمين على شرب (كأس سم) المنون أمام (صدام فأر الحفر) بطل المقابر الجماعية ! في سنة 1966 خطب فينا رئيسنا السوري الحلبي في الملعب الكبير في حلب، تهدد اسرائيل وتوعدها بالاختراق والسبي خلال ساعتين، منددا بجبن بعبد الناصر وتخاذله "العقلاني". وكنا نحن الشباب نشهق أمام التماعات نيازك المفردات الخلبية التي يطلقها فمه، تلك المفردات التي احترفها فم حزبه البعثي منذ نصف قرن وحتى اليوم، فنموج وتموج أمواج الحشود، كما تموج اليوم أمام رئيس مرجعيتكم الايرانية أحمدي نجادي الذي سيقتلع اسرائيل من المنطقة ويقذف بها إلى أوربا. ونتمنى أن لا يلقى الشعب الايراني ما لقينا في حزيران 1967، بسبب عنتريات ابن بلدنا أمين الحافظ الشهير بـ"أبو عبدو"، ونتمنى عليكم – محبة بلبنان – أن تكونوا لبنانيين أولا، حفاظا على الأمل الذي يملأ صدورنا، في أن الحرية التي يحققها لبنان اليوم هي الحرية التي ستحققها سوريا غدا، بل وكل شعوب المنطقة العربية بما فيها ايران ... فلبنان، سوريا أو ايرانيا. يكفي حزب الله أدورا (قوموية) على حساب الوطنية اللبنانية، يكفي تعطيل الحياة السياسية الديموقراطية والبرلمانية، وفيما يصب في مصلحة النظامين الاستبدادين الايراني والسوري المأزومين والمعزولين محليا وعالميا، والمتوهمين للعب دور توازن استراتيجي بديل عن حلف وارسو بالاعتماد على قوة الله الحامية للاثنين! أنتم أيها الأعزاء في حزب الله أعدتم إلينا بعض الرجاء في تضحياتكم النبيلة والجليلة. لكنكم عدتم وزرعتم الشكوك في نفوسنا، وذلك عندما بدوتم – كمثلنا خلال عقود-في طيبتكم الساذجة المراهنة على ممكنات أنظمة الاستبداد أن تكون وطنية قادرة على الدفاع عن الحرية والتحرر بدون شعوبها الأسيرة. رغم أنكم شاهدتم ما شاهدنا في 9 نيسان مشهد السقوط الفولكلوري لبغداد، بينما بيروت: مجتمع الحريات الأهلية والمدنية والسياسية –بدون سبعة ملايين من جيش القدس البعثي وبدون أشقاء العروبة ولاسلام – قاومت حصار ثلاثة شهور وانتصرت. لقد انتصرت بقوة شعبها الحر ومجتمعها الديموقراطي لا بسطوة سلطتها الاستبدادية... وما انتصاراتكم العظيمة في تحرير جنوب لبنان إلا نتاج ديناميات المجتمع المدني اللبناني الذي لم يتح للنظام الأمني أن يقوضه كما قوضه عندنا، وليس نتاج دعم أنظمة الاستبداد العربية أو الاسلامية، فكل تاريخها هزائم، وهما تحت الشعارات (القوموية) الكبرى المناهضة للامبيريالية أو للشيطان الأكبر انحطا بالوطنية المحلية إلى مستويات تفتيتية وتذريرية تارة باسم العروبة وتارة باسم الاسلام لا يعادلها إلا ما فعلته قومية البعث العراقي بالوطنية العراقية ! لقد بدت وطنيتكم ساذجة عندما كنتم تقدمون سلة رموزكم (البندقية) إلى رموز كابوسيتنا وكابوسيتكم (رئيس المخابرات) السورية. بل وتبالغون بالأريحية فتتفضلوا بمنح الرأسمال الرمزي لموطننا سوريا الحضارة والثقافة والتاريخ إلى حاكمها فتسموها (سوريا الأسد). نعم نعتبرها سذاجة وطنية وقومية، لأنا لا نريد أن نشك بنواياكم النظيفة حتى اليوم. لا نريد أن نتصور أن البندقية العربية الأشرف في العصر الحيث يمكن أن تتحول إلى قوة استقواء على الأهل والوطن. ولا يمكن لنا أن نصدق أن حزب الله يتأسف على الشهداء ظاهرا (الحريري –باسل فليحان –سمير قصير – جورج حاوي- جبران تويني ... والقادمين) ويسكت على الحقيقة باطنا عبر اللعب بخلط الأوراق. نحن نتمنى على حزب الله أن لايدخل لعبة: (كل الحق على اسرائيل)، لأنه الوحيد القادر –بفضل ما نعرفه عن خبراته الأمنية – على أن يشير للشبهات (الاسرائيلية) على الأرض، لا على سبيل الافتراض أو التضليل ... باختصار أنا أصارحكم بإسمي واسم المنشقين المعارضين في سوريا، باننا تعبنا من "النضال" البعثي وامتلأنا شكوكا بـ"قيادة المسيرة" وانهارت قناعاتنا بمنظوماتها ومنظوماتكم الزاعمة بأنها ستقودنا إلى الحرية والسيادة. وأننا –ببساطة متناهية- معجبون بلبنان ديموقراطي، ليبرالي، علماني، أكثر من نظام جمهوريات آيات الله الإسلامية الإيرانية، أو النظام (الوطني المعادي للامبريالية) في بلادنا سوريا، ونحن معجبون بالعروبة النهضوية التنويرية المدينية الليبرالية الحداثية اللبنانية، أكثر من العروبة الشعبوية الفلاحية العسكرية الهجينة الفظة الاستبدادية والفاسدة، وواثقون من أن لبنان الحرية اليوم سيكون مستقبل سوريا غدا ... ما هو اقتراحنا الأخير؟ على اعتبارنا "شعبا واحدا في بلدين"، كما يقترح خطابنا السوري وكما تباركون أنتم نظام هذا الخطاب، فأنا أقترح –والأمر كذلك- التبادل والمقايضة عبر الهجرة المتعاكسة، بين السوريين المعجبين بلبنان واللبنانيين المعجبين بسوريا، وأن تشكل لجنة تشرف على تنظيم هذه الهجرة المتعاكسة، وذلك للحفاظ على التوازن الديموغرافي. وذلك لأن لبنان لن يحتمل كل أعداد الشعب السوري الذي أنهك استبدادا وفسادا! فحتى الإسلاميون السوريون (الأخوان المسلمون) أكثر تماثلا مدنيا بالإسلام اللبناني المدني والمديني البيروتي، أناقة وأزياء وذوقا مدنيا، فكل قادتهم يضعون ربطة العنق (الغربية) وليس (الياقة الإسلامية) الإيرانية. ونساؤهم لا يجذبهن (الشادور) الإيراني! ولم يعودوا يضعون أنفسهم في موقع معياري تجاه شعبهم لا وطنيا ولا قوميا بل ولا دينيا، ولا يجبرون الناس أن يقدموا أوراق حسن سلوك (وطنية)، أو كما راح يردد اللبنانيون عن حاجتهم لوثائق (تحليل دم وطني) لإرضاء شروط حزب الله عن معايير المواطنة المطلوبة لكي لا يكون اللبناني (لاوطنيا) مرتبطا بالخارج. وكأن ايران التي تبلغ عشرات أضعاف لبنان جغرافيا وبشريا هي (داخل لبناني). ولو أن المعايير (الدينية) التي يضعها حزب الله لصحة المواطنة والانتماء إلى الداخل، لصح لمسيحيي لبنان أن تكون فرنسا (المسيحية) بل وحتى أمريكا (داخلا لبنانيا)....!؟ ولعل أهم ما في هذا التبادل أننا سنقدم لكم هدفا جهاديا ضخما يتناسب مع راياتكم المظفرة، وهو (الجولان). فهو سيشبع نهمكم الجهادي للأبد... بينما نحن المنشقون المتساقطون على طريق النضال الثوري القوموي نستطيع مع القوى اللبنانية الديموقراطية بالمفاوضات (المائعة والرخوة) أن نصل إلى حل لأراضي شبعا، فمسألتها أسهل، وهي تتناسب مع قدر ما تبقى لنا من همة نضالية مستنفذة. وبذلك فإننا ربما نستطيع ايقاف هذه المعركة بين السيف السوري والقلم اللبناني، لأن لبنان بلا تاريخه القلمي لا قيمة له سوى أن يكون شرودا جغرافيا عن السيف السوري العسكري الانقلابي المشهر ضد القلم، منذ أيام الوحدة السورية – المصري التي توجها المكتب الثاني لعبد الحميد السراج بالقيام –لاحقا- بتصفية صاحب جريدة الحياة كامل مروة. هذه التصفية كانت ثمرة وتتويجا وتأسيسا لأفق نضالي قوموي (ناصري/ بعثي) بوليسي يختزل ممارسة عبد الناصر وفكر البعث إلى مستوى من الاستبداد الآسيوي القروسطي البشع . لقد وصلنا إلى قناعة بأننا لن نستطيع استعادة الجولان، بدون استعادة شعبنا مجتمعيا وكلية مجتمعنا وطنيا للانخراط في هذه المعركة، حيث أصبحنا –لضعفنا وتخاذلنا- على قناعة بأن معركة الأوطان تخوضها كل الأوطان، أما الأنظمة (الثورية) فلا تستطيع أن تكسب سوى معركة أنظمتها لحماية نفسها من أوطانها وشعوبها. ونعود إلى موضوع المقايضة: سأبدأ انا بتقديم طلب شخصي للتبادل مع استاذ جامعني من أنصار حزب الله، وذلك ليحل محلي لي، وهو بذلك سيحل لي مشكلة العمل بسبب (الموالاة). ولأنه يستطيع في قلعته الثورية أن يجد عملا في إحدى الساحات النضالية لجامعاتنا العقائدية، لكن شرط أن أحصل على عمله في الجامعات اللبنانية المائعة (نضاليا)، ولكن مقابل الكسب المعنوي النضالي الكبير الذي سيحظى به في إقامته في سوريا (النضال)، فعليه أن يقبل العيش براتب (ثوري) سقفه ما يعادل 300 دولار. وباعتبار أن لي تاريخا مشبوها مع جريدة "النهار"، فوجودي وأشباهي في لبنان يحلون محل وجود وطنيين أشداء من حزب الله مما قد يؤدي إلى منع الفتنة وعودة الوئام ! بالإضافة إلى أنكم إذا عشتم في سوريا ستكونون قادرين على خدمة الشعب السوري بأن يكون له صوت بفضل قوتكم المسلحة التي لا يقنع أهل النظام عندنا سوى اللغة المسلحة. بينما نحن جماعة الحرية المدنية والعمل السلمي الديموقراطي الفكري والثقافي لا نملك سوى أقلام نتحدى بها الدبابات والسيارات المفخخة، رغم استشعارنا أن المآل: هو أن مصيرها كمصير قلم جبران تويني وسمير قصير، وبذلك نحقق معكم وحدة المصير. كما بإمكانكم –بفضل قوتكم المسلحة- أن تنتزعوا حقوقكم في العمل والعيش من بين مخالب طغم السلطة. وتستطيعون أن تعيدوا للبعثيين بعض الدور من خلال التحالف النضالي الايديولوجي (الاسلامي/ القومي) ومؤتمراتهم المشتركة للتضامن مع الأنظمة العربية! فربما تستعيدون لنا لا الجولان فحسب، بل ولواء اسكندرون الذي تنازل عنه حلفاؤكم أمام بضعة صيحات للجنرالات الأتراك ..! أنا أعرف ان الخاسر الأكبر لهذه المقايضة هو السيد حسن نصر الله نفسه، لأن سوريا لا تحتمل سوى صوت ديك واحد. فهي لن تسمح لديك السيد أن يدخل إلى سوريا، إذ يجب أن يذبحه على الحدود قبل الدخول، وإلا فإن مصيره سيكون مثل مصير ديك جبران تويني المجهول. وذلك لأنه في سوريا، لا تجدي حتى اللياقة الدمشقية ودبلوماسيتها الناعمة دون أن يحال ابن دمشق الناطق باسم أكثر من حزب وتنظيم للمعارضة: حسن اسماعيل عبد العظيم إلى المحكمة العسكرية من اجل منشور سياسي... وأنا أقول هذا الرأي دون قلق من ردود فعل الشباب (المخابرات) عندنا، فهم لا يزعجهم حديثي هذا إلا ظاهرا بينما يمتلئون بالحبور باطنا، وذلك لأنهم يسكرون بالحديث عن قوة عضلاتهم، ولا يزعجهم أبدا الحديث عن شراستهم وعدوانيتهم، فمثلهم الأعلى الذي ربونا عليه حتى في الخدمة العسكرية أن نزمجر جوابا على سؤال هل تعبت؟ أن نقول: وحش!! وقادتهم يشربون كأس وحشيتهم متلذذين بتعذيب المعتقلين في أقبيتهم. وعسكريوهم الناعمون والمحبون للتأليف في فن الطبخ وأنواع الزهور وعشق الحسناوات، يتحدثون بفخر-علنا للدير شبيغل - بأنهم كانوا- في فترة ما- يوقعون على إعدام 150 شخصا كل أسبوع !! لقد حدثني بعض من خدم في سجون تدمر -بذعر ورعب- عن مشاهداتهم في سجن تدمر، عن أشكال التفنن اليومي في تنفيذ الموت بالسجناء، تفنن يجعل من حكم الاعدام نعمة وأمنية للمعتقلين، وأين منها صور يوم القيامة كما برع في تصويرها قلم السيد قطب. ولقد تبين لي بل وللذين أتيح لهم أن ينقلوا هذه الصور، أن نقل هذه الصور لم يكن أمرا مرفوضا من قبل المرتكبين، بل كان أمرا مرغوبا ومطلوبا يهدف إلى ارسال رسائل تخويف وارهاب إلى كل إولئك المحكوم عليهم بالحرية، ولا يستطيعون العيش بدون تربية (ديكة النهار) بفناء بيوتهم ودروبهم وساحات حياتهم حتى ولو زرعت بالديناميت ...! حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - Bilal Nabil - 06-12-2006 بدون قص و لصق يا Glory .... بدون حزب الله لكان وضع لبنان اسوا من العراق الان. يكفي انه يدافع عن الديمقراطية اللبنانية و حقوق جميع اللبنانيين. حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - حسان المعري - 06-12-2006 اقتباس: Mr.Glory كتب/كتبت حزب الله: شرعية السلاح من الحزب، أم شرعية الحزب من السلاح؟! - حسان المعري - 06-12-2006 اقتباس: Bilal Nabil كتب/كتبت ترجملي ياها بعد اذنك يا نبيل .. ترى أنا صحفي وفهمي على قدي !!!!! (f) |