حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نحنا لسنا ضد حماس ولكننا مع الدم الفلسطيني - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: نحنا لسنا ضد حماس ولكننا مع الدم الفلسطيني (/showthread.php?tid=1740) |
نحنا لسنا ضد حماس ولكننا مع الدم الفلسطيني - RED FALCON - 01-01-2009 صحيفة الغد سنقاتل حتى آخر جندي هندي! 29/12/2008 كان هذا الشعار هو شعار جيش الإمبراطورية البريطانية الذي لم يترك بقعة في العالم إلا ولوثها بالصبغة الاستعمارية التي عرفت بها هذه الإمبراطورية السابقة، وإن كان هذا الشعار يبدو في الوهلة الأولى شعارا لا يخلو من الفكاهة، إلا أنه يحمل في طياته قمة التناقض الأخلاقي داخل النفس البشرية، فالسعي نحو تحقيق الأهداف التي تتطلب المغامرة بنفوس ومصائر ومصالح ومستقبل الآخرين بات الأسلوب المفضل لدى العديد من الناس، أما التضحية الذاتية فباتت تعتبر خطاً أحمر تحت الكثير من المسميات الوهمية والتي لا يمكن اختصارها إلا بشعار اللهم نفسي. فمن لاحظ الفرحة الغامرة التي اجتاحت الشعوب العربية والكثير من الرسميين العرب أيضاً بقيام الصحافي العراقي بضرب الرئيس الأميركي بالحذاء، قد يلاحظ بسهولة – إن هو أراد- أن هذه الجماهير لم تفكر ولو بلحظة كيف سيكون مصير هذا الصحافي الشاب الذي ضاع مستقبله بالتأكيد وربما أضحت حياته نفسها على المحك! فهل كلف أحدنا نفسه وسأل نفسه لماذا لا يجرؤ هو على القيام بهذا الفعل أو أي فعل مشابه، هنا ستقفز الذات الأنانية في النفس البشرية لتضع المئات وربما الآلاف من الأعذار الواهية التي تحمي ذاتها ولكن لن تُعير غيرها أي اهتمام، فهل من المفروض أن نجد دائماً من يستعد للتضحية بنفسه وبمستقبله وبمصيره من أجل غرورنا وأنانيتنا؟ ولو كانت هذه المشكلة تقتصر على الصعيد الفردي لهانت وظل تفسيرها تحت غطاء الأنانية الفردية مقبولاً نوعاً ما، ولكن المصيبة الكبرى أن هذا التفكير انتقل إلى الصعيد الفكري الجمعي، فما دام هناك من يستعد للموت من أجل أن يغطي عوراتنا، ويعطينا المبرر للتهرب من مسؤولياتنا تحت شعارات المساندة والوقوف معهم والدعاء لهم والتعاطف مع معاناتهم، فلن تكون هناك مشكلة. لن تكون هناك مشكلة أن يموت الآلاف من أهل غزة مقابل أن يغطوا على فشلنا وتقصيرنا وأنانيتنا وانهزامنا وهروبنا من مواجهة الحقيقة! لن تكون هناك مشكلة أن يموت الآلاف من أهل غزة ما دامت شعارات حماس ودمشق وطهران صامدة لا تمس! لماذا نتناسى أن أهل غزة هم بشر مثلنا لديهم أولاد ولديهم أهل ولديهم حاضر ومستقبل ولديهم في حياتهم ما يفعلون؟ لماذا نتعامل مع أهل غزة وكأنهم الهنود الذين يجب أن يموتوا من أجل أن نبقى محافظين على الرضا عن أنفسنا وتقصيرنا ومحافظين على إمبراطورياتنا الوهمية؟ من دقق في التعليقات التي أطلقها العديد ممن استضافتهم القنوات الفضائية المختلفة على المجزرة الدموية التي حدثت في غزة، سيلاحظ بسهولة أن الكل قد تعامل مع هذا الموت العبثي بأنه موت عبثي فعلاً، فهذا الموت أضحى مطلباً للمتفرجين والسياسيين والناقدين والمنظرين أكثر من كونه مطلباً إسرائيلياً. فهل هناك مفارقة ساخرة في هذه الكوميديا الجهنمية أكثر من ذلك؟ هل سألنا أنفسنا إذا كان هؤلاء الموتى يملكون أبناء وآباء وأمهات وأخوات؟ هل يملك هؤلاء أسماء؟ لقد كان من الواضح أن هؤلاء لا يملكون إلا أرقاما، أرقاما تصطف جنباً إلى جنب لتشكل رقماً كبيراً ومهولاً يثبت أن حماس ما تزال قائمة رغم موت كل هؤلاء البشر! وكلما كبر الرقم كبرت اتهامات حماس للسلطة الفلسطينية بالتواطؤ، الله ما أسخف الغاية! الله ما أثمن الوسيلة؟ وفي المقابل، كان الطرف الآخر ينتظر هذا القتل العبثي ليثبت أن طيش حماس هو السبب، وأن سلوكيات حماس غير المسؤولة قادت وما تزال تقود الشعب الفلسطيني إلى المذبح، قرابين لشياطين الأهداف السياسية والفئوية والفصائلية. قرابين للأنظمة التي ما تزال ترفع شعارات الدعم والمقاومة في بعض العواصم العربية، ولا تعلم من المقاومة إلا انتظار قتل الفلسطيني لتبدأ بالنعي والرثاء واللطم على الأطلال، والتغني بقدراتها على دعم الشعب الفلسطيني (الميت)... آه لو أنها استطاعت أن تدعم الفلسطيني الحي! هل يستحق أهل غزة أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي؟ بعيداً عن استغلال دمائهم في برامج الفضائيات وتنظيرات أصحاب الآراء الثورية الجالسين على فراشهم الوثير ولا يعرفون إلا الظهور على الشاشات بكامل الأناقة الثورية؟ هل يستحق أهل غزة أن يعيشوا كمخلوقات بشرية عادية بعيداً عن استغلال دمائهم في الخطب العصماء وفي الصراعات السياسية والشعارات الفارغة إلا من حروف لا بمعنى؟ يا ليتهم يفكرون في هذه الـ"هل" .... جودة أبو خاص لأجل من يموت الغزّاويون! 1/1/2009 ربما كان من السهل كتابة عبارات عاطفية تمجد صمود غزة، وتمتدح "انتصار" الدم على السيف، وتصرخ وتستنكر حتى يسيل الزبد من بين شدقي المقالة! ذلك أن الكثيرين لا يريدون رؤية الحقيقة كاملة، ويفضلون الخيار المريح الذي يعود بالجماهيرية، ويستجدي تصفيق السذج من الناس، فليس أسهل من صف الشعارات جانب بعضها، واستخدام مفردات مبحوحة ومهترئة، عن النصر والصمود، والبطولة، في حين أن الذين يسقطون هم من طرفنا فقط... فكيف نحن إذا من صمد ومن انتصر ومن قاوم ؟! هل ثمة من يزعم أن هناك مقاومة الآن في غزة؟ تساءل أمين عام الجامعة العربية عن "الرقم السحري" الذي يجب أن يصل اليه عدد الشهداء ليتحرك مجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف العدوان ! وكان عمرو موسى يتحدث وكأن "اسرائيل" ستنصاع من لحظتها للقرار، وتلمّ سلاحها وتعود أدراجها، وكأنها لم تضرب عرض الحائط بعشرات القرارات السابقة من هذا النوع. لكن السؤال الذي لم يسأله أحد هو ما الرقم السحري، أيضاً، الذي يجب أن يبلغه عدد الشهداء، لتتحرك حماس وتنفذ تهديدها ووعيدها الذي نسمعه على الفضائيات يوميا، بأنها ستزلزل الأرض تحت اسرائيل، وستجعلها تندم على حماقاتها، وأنها ستحرق وتدمر وتقتل وووو... فماذا تنتظر حماس ؟! اذا كانت الحركة الاسلامية تمتلك فعلا أسلحة قادرة على فعل ذلك، ولا تستخدمها، فتلك مصيبة تصل حد الخذلان لكل هؤلاء الشهداء.. لأنها لو استخدمتها لاستطاعت صنع نوع من توازن الرعب ودفعت المعتدي لإعادة حساباته، ولتناقص عدد الذين يموتون كل يوم. أما اذا لم تكن تملك أسلحة قادرة على ذلك، فتلك المصيبة الأعظم، والخذلان الأشد، فهذا الانفاق السخي يوميا من التهديدات بحرق اسرائيل هو الذي يعطيها الذرائع أمام العالم لحرق الناس والأطفال والبيوت والأشجار! فكيف تزج الحركة بشعبها الى هذه المذبحة، ثم تختفي فجأة هي وقادتها، تحت الأرض، كعادتها في كل قصف او اجتياح، فلا نرى سعيد صيام ولا الزهار ولا غيرهما، الذين كانوا يظهرون بكثافة أيام الصدامات الأهلية ! (أثناء كتابة هذه المقالة فوجئت بسامي ابو زهري يخرج على مشاهدي الفضائيات من دمشق التي لا نعرف متى وكيف استطاع الوصول اليها)!! أما الحديث الغريب عن "الانتصار" الذي ستحققه الحركة في هذه الحرب فهو حديث لا يرقى الى مستوى العقل، ولا يخاطب سوى السذج، أو الذين يتعامون عن الحقيقة، فأي انتصار والشهداء وصلوا الى حوالي 400 شهيد ولم تقتل صواريخ حماس سوى اثنين او ثلاثة أولهم كان عامل بناء عربي من أهالي ال 48 !! إلا اذا كانت حماس تطبق النظرية العربية القديمة القائلة بأن الحرب لا تعد خاسرة، حتى لو مات كل الشعب، ما دام قد سلم رأس النظام، وهو ربما ما أشار اليه صراحة اسماعيل هنية في ظهوره الوحيد أول أيام القصف حين قال: "سنصمد ولو أبيدت غزة كاملة، وسننتصر"!! فأي انتصار الذي يقصده ؟ وماذا سنفعل بغزة إن صارت مجرد مقبرة كبيرة للشهداء؟! لعنة الله على الأوطان إن كانت مجرد تراب وأرض خاوية ينعق فيها الناطقون الإعلاميون!! ثم لماذا تشتم حماس الأنظمة العربية، وتوزع الاتهامات يمينا وشمالاً من دون وعي إذا كانت لا تفعل أكثر منها بكثير؟ ما الذي فعلته حماس في هذه الحرب ونحن اليوم في نهايات اسبوعها الأول تقريباً ؟ أكثر من خمسين صاروخا قتلت اثنين أو ثلاثة مقابل 400 شهيد وألفي جريح ومئات البيوت المهدمة وخسائر اقتصادية بالملايين؟ ما الحكمة من ذلك؟ وما معنى الصمود عند هذه المجموعة من خطباء المساجد الذين يتولون ادارة حرب؟! ما تعريف الانتصار وما تعريف العمل الوطني وما تعريف المقاومة؟ وهل لو توقفت الحرب غدا ستقيم حماس احتفالاتها بأنها انتصرت وأن اسرائيل لم تحقق أهدافها؟ هل الأهداف الثمينة فقط هي رؤوس قادة الحركة والى الجحيم بكل اؤلئك الأطفال والطفلات والنساء والشباب الذين استشهدوا؟! هل فعل خالد مشعل ما عليه واكتفى حين خرج في اليوم الأول للمجزرة على قناة الجزيرة فألقى خطبة عصماء وجه فيها الناس كيف يموتون، وألقى تعاليمه الرشيدة بالصمود حتى موت آخر غزاوي، وبدا مشعل في تلك الليلة أشبه بالملقن الذي يقف فوق رأس الميت عند القبر، قرأ حشدا كبيراً من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية حتى تطاير الزبد من فمه، ولم يقل كلمة واحدة يمكن أن تنسب لما يسمى بـ "السياسة" !! ربما هكذا يرضى عنه شيوخ طهران، طهران التي لا نعرف أيضاً متى ستحرق ما كان قبل سنوات نصف اسرائيل، ثم صار ثلث اسرائيل، ولا نعرف كيف تجرؤ العاصمة الايرانية على مهاجمة الدول العربية في تصريحاتها، وهي التي تملك أكبر ترسانات السلاح الحديث في المنطقة، وهي التي تجاهر ليل نهار بأنها ستزيل اسرائيل من الوجود، .. (على الأقل العرب لا يزعمون أنهم بصدد ذلك) ! فما الذي تريده حماس من هذه الحرب؟! برأيي أن هذه الحرب تخاض لأجل شخص واحد فقط هو خالد مشعل الذي أصيب بوسواس، أو هاجس، أو عقدة اسمها حسن نصرالله، وظل لوقت بعد حرب تموز يقلده بالشكل والحطة على الكتفين، وحركات اليدين، والمفردات والعبارات، ثم لم يقتنع فأراد أن يخوض حربا مشابهة، بحثا عن "نجومية" مشابهة، حتى لو دفن بيديه مليونا ونصف المليون فلسطيني!! الطريف في الأمر أن حماس تتصرف في بياناتها ومؤتمرات ناطقيها الإعلاميين كأنها فوجئت بردة فعل النظام الرسمي العربي، وكأنها كانت تتوقع جيوشا جرارة تهب لانتشال الحجر الذي رمته هي في البئر، بينما لم تفعل هي أي خطوة سوى ما فعلت الأنظمة، بل تفوقت على العرب الرسميين ببيانات الاستنكار والاستهجان والتهديد الصاخب. أما الذين ينادون بانتفاضة فلسطينية ثالثة، مثل حسن نصرالله، فهم لن يدفعوا قتيلاً واحداً من عائلاتهم أو تنظيماتهم لو اندلعت انتفاضة جديدة مات فيها آلاف الفلسطينيين، ولن يخسروا سوى ثمن الورق الذي يتلو منه بيانات الشجب والتأييد ! رغم أن حسن نصرالله لم يعد مقبولا منه أو كافياً أن يناشد غيره التدخل، مثل أي مواطن عربي، بعد أن صار تحت إمرته من الصواريخ أكثر مما لدى بعض الدول العربية، وبإمكانه أن يبادر فورا الى فعل ما يطالب به غيره، إلا اذا كانت حساباته الآن غير مواتية، ومن حق غيره إذا أن يتذرع بالحسابات، فما الذي اختلف؟! ثم لو بادرت مصر الليلة، وفي حالة الحرب هذه، إلى فتح المعبر دون أي سلطة رسمية عليه من الطرف الفلسطيني، وتركته رهن العشوائية ومشرعا لجموع الناس، الذين سيجدون بوابة ضخمة مفتوحة أمامهم للهروب من المجزرة ، فكم فلسطيني سنجد في غزة صباحاً؟ أجزم أنه لا أحد ! وسنكون أمام موجة نازحين جديدة تعيد للأذهان سنة الـ67 أو الـ48، وأمام غزة فارغة ومشرعة لاحتلال سهل. فلأجل من يموت الغزّاويون الآن ؟! أرجوك لا تقل لي من أجل فلسطين. ابراهيم جابر ابراهيم نحنا لسنا ضد حماس ولكننا مع الدم الفلسطيني - Awarfie - 01-01-2009 و كما قال أحد الكتاب : أما آن الأوان لظهور قيادة فلسطينيّة حكيمة تعرف قراءة العالم من حولها، تتحدّث بصراحة إلى شعبها وتعرف الحديث بلغة العالم كي يتعاطف العالم مع قضيّتها. آن الأوان لطرح البلاغة والأساطير جانبًا، والدّخول في التّاريخ المعاصر. إنّ اللّغة الّتي يفهمها العالم اليوم هي دعوة العالم لدعم الفلسطينييّن لانهاء كامل للاحتلال الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطينيّة كاملة السّيادة في الضفّة والقطاع بما فيها القدس الشرقيّة، واعتراف متبادل بين فلسطين وإسرائيل وإنهاء حالة الصّراع بدعم من العالم العربي والعالم أجمع. أمّا ما دون ذلك فسيجرّ الكوارث تلو الكوارث. :Asmurf: نحنا لسنا ضد حماس ولكننا مع الدم الفلسطيني - فلسطيني كنعاني - 01-02-2009 مقال جيد ... |