حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
عندما يصبح التصفيق لاَزِمَة سياسية . - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: عندما يصبح التصفيق لاَزِمَة سياسية . (/showthread.php?tid=17472)



عندما يصبح التصفيق لاَزِمَة سياسية . - qaswara - 06-03-2006






.. ترى هل يأتي اليوم الذي يُرى فيه الحاكم العربي يخطب في الجماهير و لا احد يصفق له ؟.. و هل يرى المواطن العربي اليوم الذي تجتمع فيه الحكومة و لا يصورها التلفاز؟.. أ لنا أمل ـ نحن العرب ـ ان نعيش اليوم الذي نرى فيه الوزراء يتسوّقون مثل خلق الله و ينزلون الاسواق ؟.. و هل نحيا اليوم الذي نرى فيه السفراء العرب يحوّلون رواتبهم الى البنوك العربية ؟.. اذا وصلنا الى هذه المرحلة آن لنا ان نقول : ان العرب قد وصلوا الى الاستقرار الحقيقي .
اعتقد ان الوصول الى مرحلة من التطور يخطب فيها الرئيس و لا يُصفق له ، لن تكن الا في " جمهورية افلاطون " .. فهل شهدتم حاكمًا عربيّا صفّق عليه الناس و لم يصفق عليهم ؟!.. و هل شهدتم حاكمًا عربيّا صفّر عليه المصفرون و لم يبصق عليهم إما هو أو من ينوبه ، ثم تلك الجماهير يحصدها الرصاص ؟..

نعم ! سيأتي ذلك الامل عندما يتوقف رجال الحكم عن الخطب .. و لكن الامل أيضًا يعود عندما تتوقف الشعوب عن التصفيق ! اذا كنّا نعيب على الحاكم في الوطن العربي كثرة الخطب فإننا ينبغي ايضا أن نعيب على الشعوب كثرة التصفيق .
اذا كنا نستطيع ان نصدر (فرمانا) مرسوما ملكيا او رئاسيا او أميريا يمنع الحكام من القاء الخطب فإننا قد لا نستطيع ان نصدر (فرمانًا ) يمنع الشعوب من التصفيق ! و هاتوا تجمعًا واحد يحدث في الوطن العربي و لا يكون فيه التصفيق حاضرًا .. اللهم الاّ التجمع الذي يحدث في المقابر عند دفن الذوات..
في الوطن العربي عندما يبرع الحاكم في مدح نفسه و حكمه يُصفق له ! و عندما يبرع في مدح من يستمع له يصفق له ايضًا ، و عندما يبرع الحاكم في شتم من يستمع له يصفق له كذلك .. عجبًا .
حتى ان مدارس التصفيق في الوطن العربي تطوّرت .. فهناك التصفيق العادي ، و هناك التصفيق الصياحي بالدعاء لـ "ولي الامر " بالبقاء على قيد الحياة ، و هناك التصفيق العسكري و يكون بالوقوف في حالة الاستعداد ، و هناك التصفيق بالقلم مثلما تفعل الصحافة العربية و بعد رواد الانترنيت ، و هناك التصفيق بالتأييد و المساندة ، و لا ننسى تصفيق النساء بالزغاريد .. حتى ان شراء بعض الطائرات الحربية لا لشيء سوى للتصفيق للحاكم بمناسبة الاعياد الوطنية .
كما ان هناك تصفيق و هذا اخطرهم و هو كتابة التقارير الانمائية كأن يجعل المصفّق من المصفّق له محور كل شيء فهو المنجز للإنجازات ، و هو المنتج للخيرات ، و هو العامل و المسؤول في نفس الوقت .. و لم يبق لهؤلاء الاّ ان يقولوا : " بيده كل شيء و هو على كل شيء قدير ..ينبت الزرع ، و يرسل الرياح لواقح .. و ينزل الغيث من السماء !.. ينشئ العمارات ، و يباعد القارات ، و يخمد البراكين و يطعم الفقراء و المساكين ! هو الخير كل الخير و غيره الشر! "...
هذه الانواع من التصفيق ، يسمعها العربي و يقرأها و لا تثير فيه اي احتجاج او معارضة ! حتى ان التصفيق في بلاد العرب ، أصبح ناموسًا من نواميس الحكم .
و بسبب التصفيق في البلاد العربية ، " الغيت " عقوبة قطع ايدي السرّاق حتى لا يؤثر الامر على عدد المصفقين ! و يمسّ ذلك بهيبة و سمعة الحكام .. خاصة ان أن السرّاق تكاثروا و اصبحت عندهم شعبية اكثر من شعبية الحكام ! بل ان السرّاق اصبحوا هم الدولة .. و هم اقوى " الاحزاب " في الدول العربية .
و حسب تطور امور التصفيق في الوطن العربي ، فإنه لا أمل لنا ـ كعرب ـ ان نرى دولة عربية بدون تصفيق !

و اصدقكم القول ، انني احس ان القارئ عندما ينتهي من قراءة هذه السطور سيصفق ايضًا ! ليس اعجابًا بما كتبته ! و لكن كي يمارس عملية بيولوجية !..
و لو قام العرب بوضع مادة في دساتيرهم تمنع التصفيق بدون سبب ، لتحولت البطانة و الاحزاب و الجمعيات الى مجرد هياكل بلا روح ! و عندها سيتحول عمل هذه البطانة و هذه الاحزاب و الجمعيات الى ما يشبه تجمّع الاموات في المقابر .. و لذلك فان وجود التصفيق ، أصبح لازمة سياسية للحاكم و المحكوم على السواء ! .
و خلاصة القول : كما تكونوا يولّى عليكم ...

تحياتي