حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الجميع يضحك من الجميع . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الجميع يضحك من الجميع . (/showthread.php?tid=17473) |
الجميع يضحك من الجميع . - qaswara - 06-03-2006 بسم الله الرحمن الرحيم . من حق فناني الكوميديا ، وممثلي الفكاهة العربية ، أمثال : عادل امام و يونس شلبي و دريد لحام و عثمان عريوات ، أن يثوروا و يعترضوا ، أو يلجأوا الى المحاكم للمطالبة بالتعويض .. فقد سرق الساسة العرب منهم سرّ المهنة و الجمهور ، و تحول العمل السياسي الى تمثيلية ضاحكة و مضحكة .. مسرحية جدّها ضحك على الناس و جمهورها شعوب بكاملها على امتداد الارض بين المحيط الاطلنطي الهادي ضحكًا و الخليج العربي الثائر لهوًا ، و مادتها الجمهور ذاته ! ماضيّــًا و حاضرًا و مستقبلاً . و لشدة ما اتقن الساسة سر المهنة فقد نجحوا في تحويل الارض العربية كلها الى مسرح ثم ادخلوا الجمهور في لعبة التمثيل فتحول من متفرج الى مشاركٍ . اما المتفرجون الحقيقيون فهم الآخرون من كل شعوب الأرض يضحكون و يضحكون ... و تستمرّ التمثيلية هكذا ، و يستمرّ الضحك ممن ؟.. او الضحك على من ؟.. سبحان الله ! فالضاحك و المضحك و المضحوك عليه و المضحوك منه ، و كل مشتقات الهزل الأخرى .. و كم وددت لو اسعفتني اساليب الكتابة و ضبط التعبير التي تضبط الكلمة و الحركة فأضع النقاط على حروفها و أسمي الاشياء باسمائها . لأقول للقارئ ما أعني ، و مَن اعني على انني اكتفي أن احيل القارئ الفطن على المشهد السياسي أمامه ، فيلقي عليه نظرة متفرجٍ كما في المسرح ، ليفهم صراحة ما ألمحتُ اليه ، فالممثلون كثر ، و الضاحكون كثر ، و المضحك منهم أكثر و أكثر ... فالممثلون فهي الانظمة العربية و فيها أكثرمن عادل امام و يونس شلبي و دريد لحام و عثمان عريوات ، و أما الضاحكون فهم الغرب بزعامة امريكا و اسرائيل فهم شهود للزور في مسرحية اسمها " امريكانة الوطن العربي " سواء يعرفون أو لا يعرفون و يفهمون أو لا يفهمون و لكنهم يضحكون لأن الضحك وظيفتهم و هم وجدوا مَن يضحكون عليه ، و أما المضحوك منهم فهم العرب ، اولئك " الهبل " الذين يشاهدون مسرحيتين في آن واحدٍ : مسرحية الممثلين علينا و مسرحية المتفرجين عليهم ... و مسرحية ثالثة من خارج الحدود يضحك فيها الكل " منهم " على الكل " منّا " ... ممثلون محترفون و هواة و متفرجون غلبهم الضحك فلا يدرون ممّ يضحكون و لا ممن يضحكون و لا علامَ يضحكون ، و لكنهم يضحكون . و شر التخاذل أمام امريكا ما يُضحك ! مسرحية " أمريكانة الوطن العربي " ليست لها حدود معروفة ، و لا وطن لها . و هي تستمرّ بوعود" الدفع " الدفع للممثلين ، ضمانات البقاء في الحكم ... انها المسرحية الوحيدة في تاريخ أبي الفنون التي يدفع فيها المؤلف للممثلين و جمهورهم ، ليستزيد الممثلين تمثيلاً ، و الجمهور تصفيقًا ، و يزيد لهم و له من وعود الدفع مستقبلاً إذا ما استمرّوا . يا قارئي ، ان التمثيلية مستمرّة ، و الجمهور بعضه يضحك من الممثلين ، و آخر من التمثيلية ، و ثالث يضحك من نفسه و من سذاجته ! أما الجمهور الأخير و الآخر القاعد هناك في الركن الأخير من القاعة ، فهو يبكي لأنه اكتشف ان المسرحية عليه لا له .. و ان الممثلين ما هم سوى مجرد خيالات ظلّ تحركها أصابع اللاعب من خلف الستار . يبقى أن الموضوع الذي يضحك له و منه العقل ، ليس كوميديّــًا بل تراجيديّــًا تاريخيّــًا يقبّل فيها المذبوح يد ناحره و سكينه و يستزيده . |