نادي الفكر العربي
فى يد النظام المصري أن يقول لا يا إسرائيل .. ولكنه اختار نعم - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: فى يد النظام المصري أن يقول لا يا إسرائيل .. ولكنه اختار نعم (/showthread.php?tid=1764)



فى يد النظام المصري أن يقول لا يا إسرائيل .. ولكنه اختار نعم - عبدالماجد موسى - 12-30-2008

فى يد النظام المصري أن يقول لا يا إسرائيل .. ولكنه اختار نعم


أتفهـّم تماماً الموقع المحرج الذى دائماً ما تجد مصر نفسها تتخبط فى لجته بإرادتها حيناً ورغم أنفها أحياناً ، فهي من جهة لديها إلتزامات وعهود ومواثيق وإتفاقيات إقليمية مع إسرائيل وأخرى دولية وأيضاً بسبب إسرائيل ولكنها فى ذات الوقت ومن موقعها الذى وضعت نفسها فيه طوعاً أو كرها لديها إلتزامات أخلاقية وإنسانية وأخوية ودينية تجاه كل القضايا فى المنطقة هذا بالطبع بعيداً عن العروبة المزعومة التى تربط العرب بلا رابط ، فهذا الوضع الذى وضعت مصر نفسها فيه أو وضعها الآخرون فى أتونه يستهلك مقدراتها على المدى الطويل ويستنزف مواردها وطاقاتها ويبعثرها دون فائدة تذكر مع الأخذ فى الإعتبار حجم تلك الموارد والإمكانات ومدى صمودها فى وجه الزمن وعوامل التعرية العربية الخبيثة التى ظهرت بوضوح ٍ شديد وخاصة بعد دخول إيران على الخط .
فهاهي مصر الآن وبعد أكثر من نصف قرن على مأساة فلسطين تجد نفسها محاطة بأسلاك الشك والريبة التى وضعت نفسها فيها مع أنها لم تستطع أن تلعب الدور الذى إختارته لنفسها بتقنية عالية أو دبلوماسية محترفة بتمليك الحقائق للرأي العام العربي فى مثل هذه القضايا التى لا تهم مصر وحدها بل كل الأمة العربية لذا نشاهد قمة الدبلوماسية المصرية المتمثلة فى أبوالغيط يلقى الإتهامات يميناً ويساراً وينفى الإتهامات التى تشير عليه وعلى حكومته بالتواطؤ مع إسرائيل فى ممارساتها الدامية تجاه حماس المتجسدة فى غزة ، والأغرب أيضاً أن نراه يدخل فى تجاذبات مع قادة حماس من جهة وحزب الله بقيادة نصر الله من جهة ٍ ثانية وكأنه قائد مليشيا أو أحد المتمردين وليس دبلوماسياً يمثل دولة فى حجم مصر .
فالأمر الذى جلب لمصر الإتهامات الحالية هو تسلسل الأحداث وحدوثها بطريقة غامضة ومريبة وملتوية ما بين زيارة أولمرت وليفنى ومن ثم الهجوم المباغت على حماس فى غزة والذى إنعكس على كل القطاع المحاصر بإحكام من جميع الإتجاهات منذ عدة أشهر تمهيداً على ما يبدو لعملية إجتثاث وسحق حماس أو على الأقل المتشددين منها فيا ترى هل هي مصادفة أيضاً كالتى حدثت تماماً عندما قام الملك الأردني عبدالله بزيارة سرية لإسرائيل وقامت الأخيرة بإغتيال أحمد ياسين فى اليوم التالي ؟
أم أن إسرائيل توقت وتحسب لكل شىء حسابه ؟
مصر على ما يبدو قد سئمت من عدم تفهُّـم حماس للأمر بصورته الشاملة وضاقت ذرعاً بممانعتها وعدم رغبتها فى التنازل الذى تشهره ليلاً ونهارا عن مبادئها رغم تغير كثير من الدول العربية عن مواجهة ما كان يسمى بالعدو الإسرائيلي إلى الإخوة فى إسرائيل أو شركاء السلام الإسرائيليين ( فالتغيير سنة الكون والحياة ) ولكن يجب أن يكون للأفضل وليس للأسوأ ، وبالطبع يقف عباس قلباً وقالباً مع مصر ومتناغماً مع السعودية لذا كل الدلائل تقول أنهم يبحثون عمن يلطم حماس على ( قفاها ) لتستفيق من أحلام ( زلوط ) التى تعيشها اليوم بمواصفات الأمس ، وحتماً لن يفعلوا ذلك بصورة مباشرة أو واضحة وإسرائيل ( والحق يقال ) ذكية جداً فى مثل حالات إنكسار الذات هذه وتقرأ بصورة جيدة بوصلة الرؤساء والزعماء والأمراء والسلاطين والملوك العرب وتفسر حتى ذلك الصمت الصارخ بما يتناسب ونهجها ولا فرق لديها بين دول ما يسمى بالإعتدال العربي أو دول الضد إن كانت دول الضد تلك موجودة بالفعل بعد الهرولة المحمومة لخطب ود الدولة العبرية ، فإسرائيل تكفيها مجرد إشارة صغيرة لتقوم بالمهمة المطلوبة منها ضمنياً دون أن تخشى عواقب أفعالها أخلاقياً على الأقل فى المستقبل وبالطبع هي تملك الأدلة والوثائق وحتى التسجيلات على إدانة وفضح كل من إتصلت بهم أو همست فى آذانهم وباركوا العملية وأنكروا الأمر فيما بعد وحتماً تناقش إسرائيل بل تنسق مع الدول الغربية بعد إبراز كافة الأدلة على الرغبة العربية القوية للتخلص من حماس وأشباهها .
وبالرغم من ذلك أقول تستطيع مصر أن تلعب أوراقها بدبلوماسية عالية وبوضوح ٍ أيضاً على حسب المعطيات فى أرض المنطقة وسمائها لأن الجسد يكيف نفسه على البيئة المحيطة به وليس العكس ، إذن تستطيع مصر أن تقول لا لإسرائيل عندما تتخطى حدودها المصرية والعربية وتفعل نفس الشىء مع أمريكا أيضاً وفى الوقت الذى يجب عليها أن تقول ذلك (على الأقل) فيما يمس الدور الذى تلعبه فى المنطقة بعيداً عن مواثيقها وإتفاقياتها مع الآخرين فهذا شأنٌ وذاك شأنٌ آخر ويجب على مصر أن ترسم خطوطاً واضحة لإسرائيل وأمريكا فى هذا الأمر ولا تسمح لهما بخلط أوراقها كيفما يريدان ومتى ما يشاءان وفى الوقت الذى يحددان .
أما حماس فمثلها مثل كل الحركات المسلحة التى تريد تغيير الأنظمة فى بلدانها ولا تريد أن يمتد ذلك التغيير إلى أسلوبها وتعاملها والحقيقة المُرّة هي أن حماس لن تستطيع أن تكون أو تتصرف بغير ذلك لأنها مشبّعة لدرجة التصلب على مثل هذه المواقف لذا من الصعب إن لم يكن المستحيل أن تتعامل أو تتسق مع غير الذين هم شاكلتها أو توجهها والخطوة الحتمية فى مثل هذه الظروف هي إزالة البعض (من الجهتين) عن اللعبة لإيجاد فرص أخرى لما يريده من يمسك بزمام الأمر فى المنطقة ، هذا بالرغم من أن فى إمكان حماس أن تختار نعم لكل ما يطرح أمامها ولكنها فضلت اللا ولذلك نرى كأن لسان حال مصر يقول بأنها أم الدنيا والدنيا كلها وليست أم العرب وحدهم لذا لا تحملوها ما لا تحتمل أو لا تطيق .
قد تتساءل ما تسمى بالدول المعتدلة عن السبب الذى لا يدعو حماس وغيرها من المنظمات الفلسطينية الرافضة لأوسلو وما بعد أوسلو بالسلام كما فعلت دول مثل مصر والأردن أو مع منظمة كمنظمة التحرير الفلسطينية طالما فشل الحديد والنار وخارت العزائم وترهلت ( الكروش ) وتضخمت ( العناقر ) ؟
للإجابة على هذا التساؤل أقول لأن السلام الذى تريده حماس مثلاً ليس هو السلام الذى تتطلع إليه إسرائيل وتسعى له ، فالسلام عند إسرائيل له فهم خاص ومنطق مختلف ومعان ٍ عديدة وصور مختلفة تتغير على حسب الأحداث والظروف والتطورات وتفصله على حسب من يقف أمامها بما يتناسب ومقاييسها ومعاييرها ، فلنأخذ مثلاً سلامها مع مصر نراه يختلف عن سلامها مع الأردن حتى فى بنوده الرئيسة بعيداً عن التفاصيل والنكهات ولن يكون كذلك إذا تم مع سوريا وكذلك الحال مع فتح فهو بالتأكيد لن يكون كذلك مع حماس إن هداها الله كما يقول عباس فمسألة السلام هذه مسألة معقدة وعويصة وطويلة .
ليس غريباً أن نرى العرب منقسمون فى القضية التى يجب أن يتفقوا عليها أو على طريقة حلها على الأقل ولكننا نراهم اليوم أكثر تباعداً وإنقساماً مما مضى وفى هذا الشأن يجب على مصر تحديداً ألا تعتقد أن كل من إعترض على موقف من مواقفها أو قال لها أو اسمعها ما لا تحب أنه عدوها وتمنعه من دخول مصر حتى يتوب توبة ً نصوحا أو يجب كسر رجله على حد قول أبوالغيط لأن مصر بكل بساطة تخطىء وتصيب فى مواقفها مثلها مثل بقية خلق الله فى هذا الكون .
أما العملية الدموية والمروعة التى تقوم بها إسرائيل ضد غزة بأكملها قد تستمر عدة أسابيع كما يروجون ولكن قد نسمع منهم فى القريب العاجل بأنهم على إستعداد لوقف زحفهم إذا إستسلمت حماس وقياداتها وخرجوا عراة وأيديهم على رؤوسهم لمزيد ٍ من الإذلال تماماً كما حدث للمجلس التشريعي الفلسطيني فى عام 2006 م .
وفيما يختص بالقمة العربية المرتجفة التى يفكر فيها القادة العرب أرى أنه يجب أن يعقدوها فى غزة ليشعروا بطعم الموت ويشموا رائحة الدم واللحم المحروق ويحسوا بمعاناة هذا الشعب أمام أعينهم نهاراً جهارا وليس من خلال التلفزيون وأثناء تناولهم للمشروبات فى غرف النوم الفارهة حتى يخرجوا بقرارات تاريخية وهامة تسمو فوق كل شىء ويتم تنفيذها فور إنتهاء الإجتماع أو لا يخرجوا من غزة أبداً ويخلدوا أنفسهم مع الصديقين والشهداء ألا تريدون أن تكونوا مع الصديقين والشهداء ؟؟
ولكنهم إذا أرادوا أن يعقدوها لتصفية حسابات سابقة بين القذافي والملك عبدالله أو حسابات لاحقة بين الأسد ومبارك أو حسابات مؤجلة بين حماس وفتح فليوفروا على أنفسهم وليرحموا شعوب المنطقة من مثل هذه المسلسلات المملة .




فى يد النظام المصري أن يقول لا يا إسرائيل .. ولكنه اختار نعم - الحكيم الرائى - 12-31-2008

انت جاى متأخر اووى ده الفرح انفض والمعازيم روحوا


فى يد النظام المصري أن يقول لا يا إسرائيل .. ولكنه اختار نعم - rami111yousef - 12-31-2008

Arrayوبالطبع يقف عباس قلباً وقالباً مع مصر ومتناغماً مع السعودية لذا كل الدلائل تقول أنهم يبحثون عمن يلطم حماس على ( قفاها ) لتستفيق من أحلام ( زلوط ) التى تعيشها اليوم بمواصفات الأمس[/quote]
الزميل عبد
أوافقك الرأي تماما

مصر والسعودية يحاولون فرض التطبيع العربي الإسرائيلي بمختلف الطرق وعباس الذي يحلم بإنهاء المعارضة لــه وكسر شوكة حماس
لم يكن أكثر نزاهة مع معلمه عرفات ..

وبالنسبة للقمة فلسان حاهم يقول :
عرب ولا نخجل...نريد الكراسي وبالثمن لن نبخل
دماء أرواح نريدهـــا.. حتى لو بلا كرامة نتسول



فى يد النظام المصري أن يقول لا يا إسرائيل .. ولكنه اختار نعم - rami111yousef - 01-08-2009

وها هو اليوم لا يفتح المعبر حتى للحالات الانسانية
يعرقل إداخال مشفى ميداني
يمنع دخول الأطباء المتطوعين من مصر واليونان والسودان
يعرقل ويؤخر دخول المساعدات الإنسانية