حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
في السعودية.. من يجرؤ على الكلام؟نظام يعيش خارج التاريخ .بل وخارج الدنيا كلها ! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: في السعودية.. من يجرؤ على الكلام؟نظام يعيش خارج التاريخ .بل وخارج الدنيا كلها ! (/showthread.php?tid=17758)



في السعودية.. من يجرؤ على الكلام؟نظام يعيش خارج التاريخ .بل وخارج الدنيا كلها ! - وضاح رؤى - 05-23-2006


القرار السعودي الاخير التحفة بتجريم التحدث للفضائيات، ليس الا إقرار واقع، وتقنين تهمة، هي مجرمة بدون نص، فجاء القرار ليجعلها مجرمة قانونا، ومحرمة شرعا، ومن يقدم علي هذه الفعلة الشنعاء، يعامل معاملة العبد الآبق علي مولاه، وتبدأ المعاملة ـ كما هو معلوم ـ بضربه علي عنقه بالدرة، ولا تنتهي بسجنه، ليكون عبرة لمن كان له قلب او ألقي السمع وهو شهيد، والحالة الوحيدة التي سيكون مسموحا له فيها بعد ذلك بالتعامل مع الفضائيات، هي ان يخرج علي الناس، ليقول: غيرت أفكاري بلا صفقة مع السلطة !

الحديث للفضائيات، بشكل لا يعجب أصحاب القداسة، والفخامة، والسمو، مجرم سلفا، العقوبات يحددها المزاج العام، وأهواء أولي الأمر، والهوي ـ كما هو معروف ـ غلاب، فكان من الطبيعي في زمن الإصلاحات، ان يتم تحديد العقوبة، حتي لا يتم ترك الأمور سداحا مداحا، وهذا بما لا يليق بقوم يعد الرئيس بوش اقرب إليهم من حبل الوريد، بدليل انه قبل ان يقدم علي احتلاله للعراق عرض الأمر علي سفيرهم في واشنطن، وذلك قبل ان يحيط به وزير خارجيته كولن باول علما، والذي كان كالأطرش في الزفة.

بوش وباقي أفراد بطانته ـ او عصابته لا فرق ـ من دعاة الإصلاح، وأول أمر في مجال الإصلاح ان يعرف المتهم رأسه من رجليه، وان يعرف العقوبة التي ستنزل به اذا تجاوز حده، ولم يعرف قدره، وإذا لم يعرف ان الخروج علي الحاكم بالسنان هو مثل الخروج عليه باللسان، والخروج باللسان لا يعني مهاجمته، او التعريض به، او اهاجة العامة والدهماء فقط، ولكن في رفع الصوت، وهو ما يستدعيه التعامل مع الفضائيات العربية. ولو كان الكلام هو ريان يا فجل، فيكفي ان ولي الأمر رأي فيه خروجا علي الآداب العامة!

منذ أربع سنوات كنت ضيفا علي برنامج الاتجاه المعاكس لصاحبه الدكتور فيصل القاسم، وكان مناظري هو الدكتور سليمان الشمرلي أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود بالرياض، ولان صاحب البرنامج اعتاد الانحياز لاحد الضيوف، وتحويل الضيف الآخر الي مسخرة أمام الجماهير، ولأنني كنت علي يقين من انني لن أكون الضيف الذي سينحاز له، فقد دخلت الأستوديو محتشدا، وعلي طريقة أهلنا في صعيد مصر: قاتل او مقتول، واضعا في الاعتبار الا اسمح لـ فيصل او لضيفه بالاستفراد بي، او الاستقواء علي.

لن اعيد سرد ما حدث، فالمساحة تحول دون ذلك، فضلا عن ان ذكره قد يكون فيه ما يظهر فيصل القاسم علي غير ما يحب، والمشكلة ليست فيه بصراحة، فالمشاركة في برنامجه ليست هدفا، علي الأقل بالنسبة لي، وعندما دعاني في الحلقة الموعودة عبثا حاولت الاعتذار، والفرار بجلدي، ولكن المشكلة في ان شقيقه أنور القاسم من أسرة تحرير القدس العربي ويزاملني في كتابة هذه الزاوية.

يكفي ان أقول ان محسوبكم صعيدي، وهو وان كان قد ترك الصعيد ويعيش في القاهرة، الا ان الصعيد يعيش فيه، وقبل هذا كان محتشدا، وبعده فان شعاره: لا تتمنوا لقاء العدو واذا لقيتموه فاثبتوا ، وهذا من شأنه ان يمكن القارئ من الوقوف علي ما جري في هذه الحلقة!

قُصر الكلام، فحتي بحكم طبيعة البرنامج، لم اكن علي وفاق مع الدكتور الشمرلي يدفعني الي مجاملته، لكني انزعجت عندما علمت منذ أسابيع قليلة ان الرجل بعد ان عاد الي بلاده فرضوا عليه الصمت، عقابا علي مشاركته في هذه الحلقة من البرنامج، في وقت كان أهل الحكم في السعودية، ولا يزالون، ينظرون الي الجزيرة علي أنها رجس من عمل الشيطان، والي فيصل القاسم بحسبانه الشيطان الأكبر، وهذا لوحده يكفي لتجريم صاحبنا، والتعامل معه علي أساس انه مجرم حرب!

ومعلوم ان فرض الصمت علي الدكتور الشمرلي كان قبل إصدار القرار التحفة، سالف الذكر، بتقنين العقوبة علي جريمة الحديث الي وسائل الإعلام، والمقصود بها الفضائيات، وبدون لف او دوران فان المشاركة في قناة الجزيرة هي المستهدفة بالتجريم، مع انه من الظلم البين ان تتم العقوبة بدون نص، فأهل الحكم في المملكة بحكم كونهم يطبقون الشريعة الإسلامية، كما يشيعون عن أنفسهم، يعلمون ان ذلك مما لا يجوز فما كنا معذبين حتي نبعث رسولا ، وظني ان غريمي في برنامج الاتجاه المعاكس لو كان يعلم ان ما اقدم عليه يمثل تهمة، فانه لم يكن قد فعله، والدليل انه التزم بما فرضوه عليه من عقاب، ولم يتبرم منه، ولم يثره حتي عبر منظمات حقوق الإنسان، وكانت النتيجة انني علمت به، وبالصدفة البحتة، بعد اكثر من أربع سنوات من إنزال العقاب به!

وبالقطع فان سليمان الشمرلي محظوظ، لان العقوبة كانت مجرد فرض الصمت والدفع به لان يعيش في حاله ولا يكرر خطيئته، لان ما حدث مع الدكتور سعيد بن زعير بعد هذا يؤكد ان القوم كانوا رحماء به، وان عليه ان يقبل يده وجها وظهرا، وفضيلة الاعتراف بالجميل تفرض عليه ان يعلق لافتة طولها خمسة أمتار أمام منزله تأييدا وبيعة لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ووزير الخارجية صاحب المبادرات الفشنك، وعلي البيعة خادم البرجين الشريفين الامير بندر صديق بوش الوفي!

فالدكتور سعيد شارك بالهاتف في برنامج بقناة الجزيرة تناول أحد أشرطة تنظيم القاعدة قبل حوالي عام، ولكن لان المنحوس منحوس ولو علقوا في رقبته فانوسا، فقد كانت محاكمته بعد الفتوي العظيمة لاحد علماء المملكة بتحريم مشاهدة الجزيرة، او النظر اليها، ولو من وراء حجاب، فكان عقابه شمطه خمس سنوات سجنا، والتهمة هي: إثارة الفتنة، والحض علي مخالفة ولي الأمر . والغريب ـ والامر كله غريب ـ ان المحاكمة تمت بدون محام، مما يفقدها الحد الأدني من المشروعية.. معذرة لانني اقف في الغابة واتحدث عن القانون!

ان مما يثير السخرية ان ممثل الجمعية السعودية لحقوق الإنسان قال لا فض فوه ومات بالسكتة الدماغية كارهوه: ان المحاكمة تمت وفق القواعد المرعية رغم عدم وجود محام .. انظر الي إحدي علامات يوم القيامة، وقد ورد في الأثر: اذا انتزع الحياء من الأرض فانتظر الساعة .. فالحكومات العربية أقامت مجالس ديكورية لحقوق الإنسان، ولم تحافظ علي استقلالها الصوري، وانما زجت بها في مواجهة، لتبدو علي النحو الذي ظهرت به الجمعية السعودية، لتفقدها الثقة والاعتبار في اول المشوار!

ان بوش هز طوله وادان انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور، وبوش ومعه شيراك هزا طولهما وادانا التمديد لاميل لحود، لكن لا بوش ولا شيراك ادانا تكميم الافواه والمنع من الكلام في السعودية وغيرها من البلدان الصديقة والحليفة، فهما هنا صم بكم عمي فهم لا يبصرون، وأما هناك فهم نشطاء في مجال حقوق الانسان، مع ان العقاب هنا ينزل علي ابداء الرأي لا اكثر، الأمر الذي يعد قرينة علي ان الذي يحرك بوش او شيراك ليس الدفاع عن حقوق الناس، ولكنه الغرض، والغرض مرض!

وتتضح الصورة اكثر عندما نري انه في الحالة السعودية لم يتم التوقف عن سياسة العصف بالمثقفين لانهم تحدثوا عبر قناة الجزيرة، وانما تم تقنين العقوبة بقرار، الأمر الذي يجعلنا إزاء حالة من سوء استخدام السلطة منقطعة النظير، واذا كان الرائد متقاعد صفوت الشريف قبل ان يشلح الي مجلس الشوري المصري طالب المثقفين المصريين بعدم المشاركة في برامج الجزيرة ، واصدر أوامره بضرورة مقاطعتها، بحسبان ان من يشارك فيها خائن وعميل، فان الامر توقف عن هذا الحد ولم يتجاوزه الي إنزال العقاب وتقنينه كما حدث في المملكة العربية السعودية!

يا قوة الله، مثقف يشارك في برنامج، ولم يقترب من آل سعود بشطر كلمة، ومع هذا يعاقب بالصمت، واخر يشارك في برنامج بالهاتف فيعاقب بالسجن خمس سنوات وكأنه يتاجر في الممنوع، يحدث هذا من قبل حلفاء أمريكا في المنطقة، و في وقت يقدم فيه بوش نفسه علي انه راعي حقوق الإنسان، وان الانتهاكات الواقعة علي الشعب العراقي هي التي جعلته يجيش الجيوش ويعلن الحرب الأبدية علي صدام حسين.

سليم عزوز