حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أهل الغرام .. وحقوق المواطنة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: أهل الغرام .. وحقوق المواطنة (/showthread.php?tid=17852) |
أهل الغرام .. وحقوق المواطنة - غالي - 05-18-2006 تبث قناة MBC منذ بضعة أيام مسلسلاً سورياً جديداً بعنوان " أهل الغرام " يعرض في حلقات منفصلة قصص حب منوعة لشباب سوريين من أطياف المجتمع المختلفة ، وقد سنحت لي الفرصة بمشاهدة بضع حلقات من هذا المسلسل الذي يخرجه المخرج الشاب " الليث حجو " . إلا أن ما استفزني ودفعني للكتابة بشكل خاص هو الحلقة التي بثت هذا الثلاثاء عن قصة حب بين فتاة مسيحية وشاب مسلم باءت بالفشل فلم يتزوج الحبيبان ، وأظن أن غالب المسيحيين الذين شاهدوا الحلقة يرون على العكس من ذلك بأن الحلقة نجحت بإفشالها لهذه العلاقة وهنا بيت القصيد . كنت أتمنى من المخرج والمؤلف أن يحاولا تناول هذه القضية بشكل أعمق من العواطف والدموع المسكوبة طوال الحلقة فيناقشا الأسباب الحقيقية التي تمنع مثل هذا الارتباط والأسباب التي تجعل أهل أي فتاة مسيحية يرفضون بالمطلق مثل هذا الارتباط وتجعل المسيحيين يشعرون بغصة كلما تم التطرق لهذه القضية . لا بل كنت أتمنى لو تم التطرق لهذه القضية بالمنظور المعاكس أي ماذا لو أحب شاب مسيحي فتاة مسلمة ؟؟ تعددت المسلسلات التي تشير إلى مثل هذه الحالات من أهل الغرام إلى أحلام كبيرة ، ولا أظن هذا كله محض صدفة وإنما السبب هو تزايدها في الآونة الأخيرة وخصوصاً أن شبابنا يتلاقون ويتعرفون في كل مكان في الجامعات في أماكن العمل ... إلا أن الطرح ما زال قاصراً فهو يشير إلى المشكلة دون أن يقترح حلولاً ! في حالة المسلسل اتخذت الفتاة قرارها بالهجرة والابتعاد لتنسى هذا الحب الممنوع . ولكن هل هذا هو الحل ؟ وبالمقابل كم من حالة تنتهي بزواج جائر ؟ نعم أقولها بصريح العبارة إنه زواج جائر يسلب المرأة المسيحية كل حقوقها فيما لو قررت الاحتفاظ بدينها . فقوانين الدولة السورية في هذه الحالة تجردها من حقوقها إذ لا يحق لها أي مقدم أو مؤخر ولا ترث زوجها وفي حال الطلاق تفقد أولادها أيضاً . ترى أليست كل هذه الأسباب كافية ليرفض المجتمع المسيحي مثل هذا الارتباط !!! طبعاً بفرض أن اختلاف الدين لا يشكل عقدة لدى الأهل من الطرفين . أضف إلى ذلك ما رأيناه في المسلسل من تقارب بين العائلتين كأنهما عائلة واحدة لا فرق بينهما ، وأظن أن في ذلك مبالغة كبيرة . فكلنا يعلم بأن العائلة المسيحية تحاول دائماً المحافظة على حدود ما بعلاقتها بأية عائلة مسلمة وخصوصاً في حال وجود بنات منعاً للوصول إلى مثل هذا الموقف ! وهذا بحد ذاته أمر غير صحي في المجتمع . أما في الحالة الأخرى فالشاب المسيحي مرغم على تغيير دينه فيما لو أراد الارتباط بفتاة مسلمة . أو عليهما شد الرحال إلى بلاد المهجر حيث يمكنهما هناك العيش كل على دينه ومنح أبنائهما الحرية في اختيار دينهم . أنا لست ضد الزواج المختلط بالمطلق وإنما أرفضه في ظل قوانين تعسفية لا تجعل من كافة المواطنين سواسية . فلو كانت قوانين الأحوال الشخصية في سوريا تسمح بالزواج المدني أو على الأقل لا تعامل الطرف المسيحي في الزواج المختلط على أنه مجرم أو مواطن درجة ثانية ، حينها لكانت الأمور أبسط وكان مثل هذا الزواج أسهل على الهضم . طبعاً هنا لا داعي للتذكير بأن قوانيننا تسمح للمسيحي بأن يعتنق الإسلام بكل سهولة فيما تعامل المسلم الذي يفكر بالتنصر ككافر مرتد يسمح لأي كان بقتله !!! أما آن لنا أن نعيد التفكير بجملة من القوانين في سوريا بدءاً من السماح بالزواج المدني ( الاختياري ) إلى حرية تغيير الدين إلى جرائم الشرف إلى تجنيس الأكراد إلى منح الجنسية لأبناء الأم السورية ؟ إلى متى نظل محكومين بقوانين متخلفة من العهد العثماني ؟؟ متى تصبح سورية دولة القانون بمعنى الكلمة ويصبح الكل متساوين بغض النظر عن الدين أو القومية أو الانتماء السياسي الفكري ؟؟ متى تصبح المواطنة حقاً ؟؟؟ عن موقع Syria-news.com ______________________________ برأي أن الكاتب لم يكن موضوعياً في طرحه... المشكلة ليست مشكلة قوانين وتشريعات....المشكلة مشكلة مجتمع فما رأيكم؟؟ سلام |