حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
حبيبتي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: حبيبتي (/showthread.php?tid=17969) |
حبيبتي - جرمانيوس - 05-14-2006 :h: حبيبتي .. يطلع الفجر علينا كما المد عندما يدفع الموج على عتبات الشاطئ عندما تتسلل المياه وذاك الزبد الأبيض بين ذرات الرمال الجافة . بعد أن أرهقها الجزر فتنسل حبيباتها إلى حيث كانت يوماً وطناً للأسماك وأعشاب البحر .. يخرج الفجر من عتمة الليل من السكون من حركة النجوم وتلاشي لوحاتها السريالية حاملاً أملاَ عظيماً بلقياك ببداية يوم جديد في كل شيء فيه !! يوم منتظر يستحق أن يعاش في كل هناته وأن يحتوي لحظات مفعمة بالحب والترقب والانتظار . فما بالك بذاك اليوم الذي احتوى كيانينا في رحلة هي الأطول في دورات عقارب الساعة والأقصر في مرورها الخاطف عندما هرولت اللحظات كاتمة للأنفاس حيث اتحدنا في الأرض والسماء وتجولنا في أزقة احتوتنا دارت فينا كما تفعل الأرض حول نفسها دارت لتعيدنا إلى حيث بدأنا وكأنها لا تريدنا أن نغادرها. وأن تضيفنا إلى زمن أطول ، وهو حال كل من قابلناهم حين تمنوا أن نبقى لديهم ساهم في صناعة لوحة فاتنة تسرق الألباب . هذه الأزقة حبيبتي لم تنجح سوى في احتوائنا وهي فعلت بلا شك الكثير لأن العالم بأسره لا شك سيضيق بعاطفتينا فهي تفيض كما الأنهار في السنين الخيرة وتعطي ثماراً تطعم فيها جياع الأرض ممن أنهكتهم الحروب والفواجع . أترين حبيبتي كيف لعاطفتنا أن تكون خيرة فتطعم الجياع وتسكن المشردين هي في النهاية أكبر من مساحتينا وتتسع لأن تكون بحجم الكون والفضل في هذا يعود إليك . لكن .. كان لا بد لهذا اليوم أن يكون كما كان أن يسرقنا رهائن حب من لون آخر حب لا يعرف إلا كل شيء جميل وفاتن حب غرد في السماء وصنع النسيم وواكب غروب الشمس ليشرق مرة أخرى على تلال القمر الفضي وليمنحنا الدفء والقرب . حيث مضينا في جميع العوالم متشابكي الأيدي متعانقين كالإوزات وهي ترقص لتشايكوفسكي على خشبة المسرح وفي الأسفل كان الحضور وقد أنهكهم التصفيق . كان يوماً خرج من رحم الطبيعة وأدخلنا رحاب الكون الفسيح ومن النافذة كان كل شيء يبدو ممتداً إلى ما لا نهاية وأقدامنا تطأ الأزقة المتحركة وتحرك الغيوم في حلق السماء لا أدري حبيبتي كم قطعنا من المسافات فمعك ما عدت أجيد الحساب لقد كانت عيوني مسمرة في محياك تغازل جفونك بعدما استوطنت النيازك مقلتيك الساحرتين لتضيئا بذاك النور الهابط من جوف السماء وبتلك الهالة التي تحيط بالملائكة . ولا أظن أن لهذا اليوم من حدود فالتحليق سيبقى حيث تكونين والسفر إلى عالمك ضالتي حتى لو بدا ذاك العالم بعيد لكن عينيك ستكونان بوصلتي ولن أضيعهما فهما من الجاذبية بحيث تبعثران النسبية وعالمنا أنيشتاين هذا المسكين لو عرفهما لعدل عن علم الفيزياء إلى الشعر ولقضى حياته عاشقاً متأملاً ولأيقن بأن الأجسام التي لا كتلة لها لن تكونا سوى لعينيك الرائعتين أما عني فأنا أنشدهما في رحلة أزلية لا تعرف التيه أو الضياع مجرد أن أمسك بيدك وفي طالع اليوم الجديد يعني أن الشمس لا يمكن أن تبقى غاطسة في جوف المحيط يعني إيعازاً لملايين البشر في أن يغادروا فراشهم إشارة بأن تمنح الورود ألواناً وألحاناً ألحان سمعناها وطربنا لها في رحلتنا سافرنا وإياها إلى حيث أراد ملحنوها أما عن ذاك اللحن الصادر من القلب فلحنه يأسرني يأخذني إليك حيث أنت ذاك جزء من يوم غريب والغرابة حبيبتي في أن لا يكون كذلك دعيني أضمك إلى صدري لأكمل معك ذاك اليوم ولنرقص كما اعتدنا أن نفعل عندما تصبح الموسيقا إطاراً لكيانينا المتلاصقين وإيقاعاً لعشرات الانفعالات الجميلة عندما تتحشرج الأصوات وتتناغم الهمسات فيكون لها أثر أقوى من أي إيقاع واعلمي حبيبتي أني بقربك حيث يجب أن أكون وأنه لا حاجة لفانوس نحاسي ولا لمارد أزرق . فأنا بجانبك كروح لا تفارق الجسد ولو كنت من حملة الرسالات السماوية لدعوت إلى سعادتك وبشرت بابتسامة رأيتها في ثغرك دوماً وتمنيت لو تحلى بها جميع البشر لكني لا أتميز عن بقية البشر سوى في معرفتك وأظنها كافية لتشعرني أني من أصحاب الرسالات الجميلة ستكون الرسائل التي جلبناها معنا تذكاراً لطيفاً وجسراً نحو مستقبل نخطوا إليه كلما أضاء جسدينا القمر وكلما همست في أذنيك عبارة أحبك لأني أعنيها في مساحة لا تختزلها خارطة أو اتجاه . معك وحولك لأجل الحب الأسمى لأجلك أنت مشتاق إليك وأكثر :redrose: |