حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
ظاهرة " المرأة ضد المرأة" في السعودية بين "ضوضائية" و مها - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: ظاهرة " المرأة ضد المرأة" في السعودية بين "ضوضائية" و مها (/showthread.php?tid=17973)



ظاهرة " المرأة ضد المرأة" في السعودية بين "ضوضائية" و مها - العاقل - 05-14-2006

"المرأة السعوديـة" / قد أفلـح من قـوّاها
ضوضائية

الكثيرات من النساء يتمنين أن تكون أوراق معاملاتهنّ في الإدارات الرجالية، مؤكدات أن ذلك من شأنه أن يسهل ويسـّرع من إجراءات حركة المعاملة مقارنة بها داخل الأقسام النسائية حيث التعطيل والتعقيد.
الكثيرات مؤمنات وواثقات كل الثقة بأن حصول أحدهنّ على منصب قيادي يعني مزيداً من الإهمال والتقصير في إنجاز مهامهنّ وإنصافهنّ، إيماناً بمقولة (المرأة إذا مسكت سلطة "تفرعنت")..!
الكثيرات يتحدثنّ بألم عن الفارق الضخم حين يكون الـsupervisor رجل سواءً في مكان العمل أو متابعة الدراسات العليا، وبين أن يكون امرأة -لعينة على الغالب-.
الكثيرات يتأزمنّ حال مراجعة أحد الفروع النسائية للبنوك من نظرة التعالي واللامبالاة التي يـُستقبلنّ بها، بل ويخترنّ مشقة التعامل مع الفروع الرجالية في سبيل الخلاص من سوء الخدمة النسائية.
الكثيرات يعانينّ من طقوس التسلط والاضطهاد التي تـُمارس عليهن من قِـبل مديراتهن المباشرات، وتمييزهن المبني على أسس عاطفية غير موضوعية.
الكثيرات لم ترق لهنّ الفكرة المتعلقة بتأنيث بعض الوزارات (وزارة التربية هي المعنية)، بل ويستمتنّ في وأد الفكرة من مهدها.
الكثيرات يرفضنّ مجرد التفكير في منح أصواتهن الانتخابية لإحدى السيدات المرشحات حال قيام أي دورة انتخابية (وانتخابات الغرف التجارية شهدت بذلك).
كل هذه التصورات لم تأتِ من فراغ، -وإن شاب جزءً منها بعض التجنّـي-..
وحتى أكون واضحة/قاسية أكثر، فالواقع يقول أن المرأة السعودية عدوة نفسها في البيت والمدارس والجامعات والإدارات الحكومية والبنوك وعند أروقة الانتخابات وطلبات التوظيف وسلم الترقيات والدورات والإجازات الخ
للأسف، مديرات كثيرات على كفاءة عالية في الإنتاج، لكنهن لا يتقن فن الإدارة، فاشلات في التعامل مع بنات جنسهن، يمارسن السلطة بعشوائية تفقدهن أبسط مقومات العدل والإنصاف، والإدارات النسائية تشهد انتشار حمى الشللية والمجاملات، دون أن يكون هناك جهة رسمية تحمي الموظفات من هذا الاضطهاد النسوي الرجعي -لعل المُدرسات أكثر من تـُمارس عليهن هذه الطقوس-.

نعم.. أعترف بأني كنت مخطئة، حين علـّقت أسباب رجعية المرأة السعودية مقارنة بنظيراتها، وعجزها أن تكون صاحبة فكر وقرار، وسقوط مجموعة كبيرة من حقوقها الإنسانية.. بأن رأس العلة يكمن في ذكورية المجتمع، في الرجل تحديـداّ.. لأستوعب مؤخراًً أن المرأة تقف معول هدم أمام أختها المرأة في ظل مجتمع موبوء يضج بالقوانين المتزمتة والأعراف الاجتماعية المقيدة..
ترى لماذا تستمتع المرأة السعودية في أن تـُحقر.؟!


ففي حين تتحرك النخب النسائية العربية وتتكاتف في الدفاع عن قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، في مصر وسوريا ولبنان واليمن والكويت والبحرين وغيرها..
نجد –هنا- الصور البشعة للمرأة السعودية التي تتفانى في تحطيم بنات جنسها والتثبيط من عزمهن وتهميش دورهن، متلبسة –غالباً- دور الداعية الإسلامية التي تخاف على أجسادهن الناعمة من الشواء في نار جهنم، لاسيما وهن الحطب المعد سلفاً لها..!
نساء نـَصبنّ أنفسهن كأخصائيات وموجهات واقتصاديات وسياسيات، مهمتهن غسل أدمغة شابات الوطن، وقتل طموحهن في المشاركة والبناء، وحصر دورهن في التواري وراء السواد وحسن التبعل للفارس المنـُتظر.
هذه الفئة المجرمة من النساء لديهن شعور شخصي بالدونية، لأنهن غير قادرات على تبوأ أي منصب وغير مستوعبات –أصلاً- أن لهن دور في المجتمع، فلا يكتفين بالتهرب من تحمل المسؤولية بل يساهمن في شحن عقول الإمعات ضد أي امرأة ناجحة لها دور بارز وفعال في التنمية والنهوض بالوطن.. مما يساهم في تفتيت وحدة الصف المطلوبة للمساهمة في تثقيف وتنوير المرأة السعودية لما يؤمل منها تجاه المجتمع.

وكما يقول د.الغذامي في مفهوم الأخواتية"Sister Hood" حيث يأتي بوصفه قوة دافعة وعامل توحيد ما بين النساء العاملات ليساعدهن على مواجهة التمييز ضدهن، إلا أن هذا المفهوم ذاته يخبئ داخله كارثة إنسانية من حيث صدور الداء مما يفترض أنه الدواء، وذلك بما يسمى بـ خيانة الأخوات " Sister Hood Betrayal" ".
وخيانة الأخوات لا تأتي بدافع غريزة حب النجاح والسبق فقط، ولكنها –أيضا- تأتي كنتيجة لنظام ثقافي يضع المرأة ضد المرأة.


المشكلة أن بناء التجمعات النسوية المهتمة بمعاناة المرأة السعودية بات أشبه بالمستحيل، في ظل تدني احترام المرأة لذاتها وقيمتها، الملازم لسحق المجتمع الدائم لها، مما سبب داخلها عقدة النقص والشعور بالدونية، ثم تعميم هذا الشعور على باقي النساء، والنتيجة "افتقار المرأة إلى الثقة بالمرأة".
فمع الإيقاع السريع الذي نشهده –في كافه الأصعدة- وظهور مجموعة من البيانات والقوائم والعرائض الإصلاحية وتحرك الكثير من الفئات بالمجتمع للتعبير عن قضاياها، نجد شريحة كبيرة من النساء أثرن البقاء كمتابعات وموقعات دون أن يخرجن بصورة واضحة متكاتفة للتعبير عن مطالبهن النسوية المستقلة، دون استغلال لهذه المساحة الطارئة من الحرية والاهتمام المفاجئ لسماع صوت المرأة السعودية –البعيد عن تمثيل الذات-..!

نحن الآن، بحاجة إلى نخب نسائية واعية، تمتلك هوية مستقلة وفكر حر، بعيدة عن عقد النقص والتبعية، تساهم في تنوير المرأة وتثقيفها وعرض مطالبها، واستئصال أورام القمع والازدراء المنتشرة في جسد المجتمع تجاه المرأة.
نحن بحاجة إلى جمعيات نسائية لا تكتفي بالتبرع والصدقات ولا توهم المرأة بأن دورها دور بهيمي يقتصر في حدود المطبخ والفراش، بل إلى جمعيات تقف في وجه: التمييز القانوني الذي يجعل المرأة بمكانة أقل من الرجل، التمييز في مجال التعليم، جهل المرأة بالحقوق والواجبات، العنف ضد المرأة، تعطيل دور المرأة الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

نحن بحاجة إلى توعية المجتمع بخطورة جريمة الفصل الشنيعة بين الجنسين، ومحاولة الدمج الصحي والموضوعي بين أدوار المرأة والرجل جنباً إلى جنب في بناء هذا المجتمع.. حتى تخرج لنا صورة واعية من السيدات العقلانيات الواثقات بأنفسهن وببنات جنسهن، بعيداً عن الصورة التعيسة للمرأة المرتبكة التي ترى نفسها أدنى من الرجل، التي تعاني من ضعف الثقة بالنفس، وتنفس عن هذا الضعف في قتل طاقات بنات جنسها "كإسقاط نفسي"، المرأة التي تحمر خجلاً وتضطرب ثم تهرع بالعودة لقوقعتها فتحتمي بالبيت أو بعالمها الأنثوي المجمد، حيث تجد بين زواياه البائسة الملاذ والحماية، فعالم الرجال عالم غريب مجهول بالنسبة لها، هي التي اعتادت على الرضوخ والحرمان، فكيف لها أن تجد هويتها الشخصية..؟!

إن ضعف الشخصية وانعدام ثقة الفتاة بنفسها وببنات جنسها ليس بالأمر الهين، فهو الثغرة الكبيرة التي ينفذ منها المغرضون، فالبنت التي تـُسحق شخصيتها وسط العائلة، والفتاة التي تعيش خواءً وفراغاً نفسياً، والمرأة التي تـُصادر حقوقها، تصبح فريسة سهلة للعابثين، فبدلاً من أن تكون فتاة طموحة منتجة، لا تجد أمامها إلا خيارين: أن تظهر كداعية تنادي بقتل طاقة بنات الوطن المعطاءات –مع رغبة داخلية بعيش دورهن وسخط على فشلها بذلك-، أو أن تكون فتاة تافهة تـُسيّر وفق ما تحدده شهواتها النفسية والجسدية.

أتمنى أن تكون المرأة ايجابية أكثر تجاه المرأة، خاصة وأن واقع المرأة السعودية يمر بحالة تغيير نوعية إن أدركت المرأة ذلك وان دعمت المرأة بحيث لا تشكل معوقاً لتقدمها.
من أجل بناء الوطن..!


















[CENTER]" ما أروع وما أسوأ أن تكون امرأة "

غادة السمان[/CENTER]


ظاهرة " المرأة ضد المرأة" في السعودية بين "ضوضائية" و مها - العاقل - 05-14-2006

في منتدى الإعلاميات السعوديات الأول - الذي نظمته مؤسسة الأستاذة ناهد باشطح وعقد في الرياض في الفترة السابقة تحت رعاية سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود- برزت على السطح بعض القضايا الفكرية والثقافية المتصلة بالمرأة السعودية. وقد عرضت قضية عداوة المرأة للمرأة من ضمن القضايا المطروحة للنقاش، ولم تحاول المحاضرات التطرق بشكل جاد للموضوع رغم أنه واقع مضن تعيشه المرأة على المستوى المهني والاجتماعي. ربما يكون من المفارقات أنني شخصيا لمست صورة معتادة من فكرة عداء المرأة للمرأة حينما قابلت بعض الإعلاميات ممن كن يبحثن عن عيوب أو نقص في المنتدى متناسيات الجهد العظيم الذي كان على كاهل منظمة اللقاء والمغزى الرائع الذي كانت تعمل من أجله.
ومما يذكر أن المنتدى بحد ذاته يعتبر فكرة رائدة وجميلة من الأستاذة ناهد باشطح التي كانت وراء نجاح ذلك المنتدى من حيث التنظيم والإعداد والطموحات التي رافقته وكذلك تلك التي نتجت عنه. والحديث في هذه المقالة ليس له صلة بالمنتدى بقدر تركيزه على قضية معينة برزت في المنتدى باعتبار ما حصل هو مجرد مثال يمكن التركيز عليه ودراسته بوصفه يمثل نمطا يكاد يكود ثابتا في عقلية المرأة وعلاقتها ببنت جنسها.
إن المرأة في جميع أنحاء العالم وحتى في أكثر البلدان تطورا لاتزال تبذل جهدا لإثبات نفسها أمام الرجل وأنها قادرة على تحمل المسؤوليات التي تفرضها الحياة الحديثة. هذه المحاولات على اختلافها توضح شعور المرأة الدوني لنفسها أمام الرجل مما يجعلها تبحث عن إرضائه ولفت انتباهه ليؤكد لها أنها مختلفة عن غيرها من النساء، وحينها تشعر بالرضا عن نفسها لأنها أخذت شهادة من رجل. إن هذه الممارسات التي يقوم بها بعض النساء لا تحدها ثقافة معينة ولا مستوى تعليمي بذاته بل هناك نساء متعلمات ومثقفات مازلن يتعاملن مع بعضهن البعض ومع الرجل على أساس من هذا الأسلوب الجنسي الأولي.
أشرت في مقالة سابقة إلى أن بعض النساء يجدن نشوة غير طبيعية في لفت انتباه رجل يسير في الشارع مع امرأة أخرى، وذكرت أن هذا يرجع لأن تلك المرأة تريد أن يلتفت لها ذلك الرجل حتى تشعر أنها أجمل وأفضل من المرأة التي يسير معها. وهذه الفكرة بغض النظر عن مدى صحتها من عدمه فإنها تبين مدى ضحالة عقول بعض النساء وكأنهن دجاج يتعاركن على ديك الحظيرة، ويتناسين أن الرجل الذي عزز هذا الدور هو بلا شك رجل لا يستحق العناء.
ومن الصور الاجتماعية الأخرى لعداء المرأة للمرأة تقبل بعض النساء فكرة الزواج برجل مرتبط بامرأة وعدم اكتراثهن بزوجته وأطفاله، ويبنين بيتًا على خراب بيت آخر بكل أنانية ورضا تام عن النفس. بعض النساء يتحولن إلى ما يشبه الشياطين حينما يكون الموضوع يخص رجلا، وهذا الصراع الجنسي بين النساء يعزز عداوتهن لبعضهن البعض لأنهن لا يثقن ببعضهن، وكثير منهن يسعين للتميز على غيرهن ليس بجهدهن وجدارتهن بقدر ما يكون عن طريق تحطيم غيرهن وسلب ما كان لديهن من مغريات. وهذا النوع من التميز الذي تحصل عليه بعض النساء هو تميز مزيف لأنه ظهر ليس بسبب جدارته وأحقيته في الظهور ولكنه ظهر لعدم وجود غيره في الساحة.
هذه الصور العدائية رغم بشاعتها فإنها موجودة وحاصلة ليست في مجتمعنا فحسب بل في المجتمعات الأخرى من دون استثناء؛ ولا أعلم هل الخلل في العقل الجمعي النسوي أم إنه في الضمير الإنساني العام الشامل للمرأة والرجل والثقافة التي يعيشانها؟
تشير الباحثة ليندا والدم (Linda Waldham) في محاولة لتفسير ظاهرة العداء المستحكم عند المرأة للمرأة إلى أن ذلك راجع إلى عوامل قديمة رسخت في عقل المرأة الجمعي بسبب التنشئة الاجتماعية التي نشأت عليها المرأة في العصور القديمة جعلت منها شخصية تشعر بالنقص لحاجتها للحماية من الرجل. وبسبب بقاء النساء في البيوت وذهاب الرجال للخارج فقد كان الرجال يتعرضون للخطر أكثر منهن وربما يفارقون الحياة فتخسر المرأة حاميها. وبهذا فإن الخوف من فقدان الرجل الحامي جعلها تعيش قلق الفقدان في عقلها فتحرص بشكل مستميت على كسب الرجل من منطلق إيجاد عنصر مساعد. ولما تغيرت الحياة وعاش الناس في المدنية الحديثة التي صارت المرأة تذهب فيها للعمل ولم تعد بحاجة حسية لحماية يقوم بها الرجل؛ ظلت صورة الرجل في ذهنها باقية، تستدعيه للحماية ولكن بصور مختلفة عما كانت عليه في الأصل.
إن المرأة قد وضعتها الثقافة في موضع تقتصر قيمتها فيه على الجانب الجسدي، ولأن هذا الجانب معروض للرجل، فإن التقدير الصحيح له هو الآتي من الرجل وليس من المرأة. وهذا شيء لا تدركه المرأة حينما تسعى إلى إرضاء رئيسها أو زميلها في العمل أكثر من إرضاء رئيستها أو زميلتها. إن المرأة تفرح بمدح الرجل لها أكثر من فرحها بمدح مضاعف يأتيها من بنت جنسها؛ والسبب أن مدح الرجل يتضمن معنى يشير إلى قيمتها الجسدية.
يشار إلى أن هناك عددا من النساء اللاتي اهتممن بشؤون المرأة وكافحن من أجلها على مستوى العالم. ولعل بروز مفهوم الجنس (gender) نهاية الستينات في الغرب إبان الموجة النسويّة التي ترفض حجة الاختلاف البيولوجي بين الجنسين لتسويغ إهانة المرأة والشك في قدراتها الجسدية والعقلية- كان بسبب جهود بعض المناضلات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وقد استطعن استصدار قانون أدرج في النظام القانوني الفدرالي لأمريكا، وهو البند السابع من الحقوق المدنية الذي يبين أن "كل تمييز مبني على الجنس ممنوع".
لكن وضع المرأة في السعودية في علاقتها بالمرأة يبدو أنه يمثل مشكلة أعمق؛ لأن الكره بين النساء يولد حيلا ومكائد بينهن غير أخلاقية. وهو كره مبني على أساس غير أخلاقي في أصله وهو الغيرة ومحاولة الاستحواذ على الرجل. مثلا قد تكون المرأة متزوجة ولها أسرة ولا يمكن أن تفكر ذات يوم في غير زوجها، لكن عقلها غير الواعي هو الذي يسعى إلى إرضاء الرجل الآخر والبحث عن رغبته. وهذا ما أشارت إليه بعض الأبحاث التي نشرت في أمريكا -مثل بحث كورنيل 1995- التي تبين أن النساء يعملن بنشاط وإنتاجية أفضل تحت إدارة رجل أكثر من عملهن تحت إدارة امرأة مثلهن؛ علاوة على أن مشكلات المديرة المرأة كثيرة وفي غالبها تنشأ لأسباب تافهة.
لقد طرحت جنفيف فرس (G. Fraisse) سؤالا افتراضيّا حول علاقة النساء ببعضهن في مجتمع ليس فيه رجال. وتوقعت زوال الكره العنصري بينهن بسبب الجنس مع إمكانية وروده في سياق يشبه الكره الذي يحصل بين الرجال الناتج عن خلافات حسيّة معروفة.

وإذا كانت تنقصنا في السعودية التجربة والدراسة الميدانية لمعرفة مستوى الإنتاجية وطبيعة المشكلات في الجهات النسوية ومقارنتها بالجهات الرجالية التي تتفق في طبيعة العمل كالجامعات والمدارس مثلا- فإنه يتوقع أن الرجال أكثر تركيزا على العمل ويبتعدون عن ربط العمل بصاحبه مقارنة بالنساء. إضافة إلى أن المظهر الخارجي للرجل ليس موضع مشكلة بين الرجال لكنه يمثل مشكلة كبيرة في مجتمع النساء؛ سواء أعجبهن أم لم يعجبهن. لأنهن في حال الإعجاب من المظهر ستتولد لديهن الغيرة، وفي حال عدم الإعجاب به فسيتولد لديهن النفور والاشمئزاز.
إنه من المؤكد أن العلاقة التنافسية بين النساء متأصلة ولكن التغلب عليها يمكن أن يظهر في أشكال إيجابية يحيّد فيها دور الرجل. كما أن الاعتراف بهذه السمة ووضعها موضع الدرس والتحليل وسيلة مفيدة في التعرف عليها ورؤيتها بعين مكبرة بعيدا عن المبالغات أو الاختباء وراء مقولات أيديولوجية تزيد الموضوع التهابا وجرحا.