حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
استطلاع: ما هو التفسير الصحيح برأيك؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: استطلاع: ما هو التفسير الصحيح برأيك؟ (/showthread.php?tid=18095) |
استطلاع: ما هو التفسير الصحيح برأيك؟ - غالي - 05-09-2006 الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، [CENTER]بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[/CENTER]وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) لطالما استوقفتني سورة الفجر بكلماتها المباركة...ولشد ما حاولت أن أفهم المقصود فيما تحتويه من عبر عن أقوام عاد وثمود....لكني كنت في كل مرة أقرأها أتوقف عند أول أربع آيات منها محاولاً الخروج بفكرة واضحة المعالم....ومع أنني قرأت أشهر كتب التفاسير (الجلالين، القرطبي، الطبري، ابن كثير) فلم اقتنع بالتفاسير المذكورة في هذه الكتب...وهي على أي حال متشابهه مع بعضها البعض. أورد لكم هنا تفسير هذه الكتب لسورة الفجر: ((وَالْفَجْرِ))، أي قسماً بالفجر، وهو انفجار الصبح قبل طلوع الشمس، فإن النظر يظهر ممتدا في جانب المشرق قبل ساعة ونصف من الطلوع. ((وَلَيَالٍ عَشْرٍ))، أي قسما بالليالي العشر من ذي الحجة - على ما ذكروا - وكان الحلف هنا بما ينشأ منه الخير، فإن الفجر ينشأ منه الضياء، وهذه الليالي محل الأعمال والطاعات. ((وَ)) قسماً بـ((الشَّفْعِ)) ركعتا صلاة الليل، ((وَالْوَتْرِ)) الركعة الأخيرة منها، أو الشفع يوم تروية، والوتر يوم عرفة - كما روي. ((وَ)) قسماً بـ((اللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ))، أي يمضي، كقوله "والليل إذا أدبر"، وأصله "يسري" حذف الياء للسياق، والمقسم له محذوف، تقديره لنعاقب الكفار، دل عليه قوله "ألم تر..." ((هَلْ فِي ذَلِكَ)) الذي تقدم من الإيمان ((قَسَمٌ)) يكن ((لِّذِي حِجْرٍ))، أي ذي عقل؟ فإن "الحجر" من أسماء العقل، سمى بذلك لأنه يحجر صاحبه عن الإتيان بما لا يليق به، والاستفهام للتأنيب، بمعنى كيف لا تصدقون بما نقول بعد هذا الإيمان. تفسير السعدي: فأقسم تعالى بالفجر، الذي هو آخر الليل ومقدمة النهار، لما في إدبار الليل وإقبال النهار، من الآيات الدالة على كمال قدرة الله تعالى، وأنه وحده المدبر لجميع الأمور، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ويقع في الفجر صلاة فاضلة معظمة، يحسن أن يقسم الله بها، ولهذا أقسم بعده بالليالي العشر، وهي على الصحيح: ليالي عشر رمضان، أو [عشر] ذي الحجة، فإنها ليال مشتملة على أيام فاضلة، ويقع فيها من العبادات والقربات ما لا يقع في غيرها. وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وفي نهارها، صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام. وفي أيام عشر ذي الحجة، الوقوف بعرفة، الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة يحزن لها الشيطان، فما رئي الشيطان أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة، لما يرى من تنزل الأملاك والرحمة من الله لعباده، ويقع فيها كثير من أفعال الحج والعمرة، وهذه أشياء معظمة، مستحقة لأن يقسم الله بها. {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} أي: وقت سريانه وإرخائه ظلامه على العباد، فيسكنون ويستريحون ويطمئنون، رحمة منه تعالى وحكمة. {هَلْ فِي ذَلِكَ} المذكور {قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} أي: [لذي] عقل؟ نعم، بعض ذلك يكفي، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. وكما نرى فإن كافة التفاسير المذكورة لم توصلنا حقيقة إلى المراد من الآيات الأربع الأولى من السورة، ولذلك لا بد لنا من البحث عن التفسير الصحيح لهذه الأيات. التفسير الذي أؤمن بصحته: لا بد من الإشارة أولاً إلى أن سورة الفجر قد نزلت في بداية العهد المكي فيما يقارب السنة الرابعة للبعثة. وتبدأ السورة بالإشارة إلى "الفجر" و"إلى عشر ليال" ثم إلى "الشفع والوتر" ثم إلى انقضاء الليل "والليل إذا يسر"، ثم تنتقل لتذكر قصص بعض الأقوام التي عاندت الأنبياء وقاومتهم، ثم لتذكر المصير الذي آلوا إليه. وقبل أن نشير إلى المقصود بالفجر والليالي العشر والشفع والوتر، ينبغي أن نتنبه إلى المضمون الذي تحتويه السورة وتحاول التأكيد عليه. إن السورة تذكر أولا عادا وثمود وقوم فرعون وتبين أنهم قد طغوا وبغوا بسبب ما امتلكوه من قوة وما حصلوا عليه من ازدهار دنيوي، مما حجب عنهم رؤية الحق وإتباعه، فكانت النتيجة أنهم قد عذبوا عذابا أليما من الله تعالى الذي كان لهم بالمرصاد. ثم تنتقل الآيات لذكر أن الإنسان غالبا لا يحسن التصرف فيما أنعم الله عليه من نعم. فإن زاد الله له في النعمة طغى وبغى ومنع نعمة الله عن عباده، وإن أعطاه بقدر ولم يوسع عليه النعمة تجده حانقا جزوعا متذمرا. ثم يبين الله تعالى أن الإنسان غالبا، سواء في غناه أو في فقره أو في ازدهاره أو انحداره، لا يكرم اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ويكون نهما تجاه ما يصل إليه من مال ويحب المال كثيرا. ولكن، لو بقيت حاله بهذه الطريقة فإنه سيقع تحت غضب الله تعالى وينال عقابه. وهذا العقاب قد يكون للإنسان بشكل مفرد كما للشعوب والأمم في أوقات معينة، كما أنه سيكون عقابا في الآخرة. وعندها سيندم على أنه لم يحسن التصرف في هذه الدنيا، ويتمنى لو أنه قد قدم لحياته الآخرة. وفي نهاية السورة يذكر الله تعالى النفس المطمئنة، وهي الحالة النفسية التي يصل إليها المؤمنين الذين أحسنوا في هذه الحياة الدنيا وفي ظل تلك الظروف من الغنى والفقر والازدهار والتراجع، وهذه النفس هي التي تكون هانئة في هذا الحياة، كما أنها ستدخل في رضوان الله تعالى في الآخرة. وهكذا، فإن هذه السورة تحذر بشكل كبير من المسالك التي تورد الناس الهلاك. فمن لم يحسن قد يقع في الهلاك وتحت طائلة عذاب الله، سواء كان في غنى وازدهار أو في فقر وتراجع. وبالعودة إلى أول السورة، وبفهم مضمونها، يصبح من السهل التعرف على ما تشير إليها التعابير الأولى وعلى رأسها الفجر. فالفجر يأتي بعد أن ينقضي الليل، والسورة تذكر عشر ليال ثم تذكر الشفع والوتر (أي الزوج والمفرد أو الاثنين والواحد). وبمعرفة تاريخ نزولها يمكن أن نفهم أنها قد تشير إلى سنوات البعثة التي كانت ثلاث عشرة سنة، حيث كان المسلمون يرزحون فيها تحت الظلم والاضطهاد، ثم بدأ بعدها الليل بالانقشاع شيئا فشيئا ليظهر فجر الهجرة الذي انقضت به سنوات الاضطهاد. كما قد نفهم من ذلك الإشارة إلى القرون الثلاثة الأولى من الإسلام (والشفع والوتر) التي كان فيها الإسلام في أوجه، ثم بدأ بالتراجع شيئا فشيئا مع بداية القرن الرابع، بدليل الحديث الصحيح ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). ثم بانقضاء القرون العشرة التي تعاظم فيها تراجع الإسلام حتى وصل إلى حالة مزرية بنهاية القرن الثالث عشر ظهر الفجر الذي يشير إلى بعثة الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام الذي بدأ به الليل بالانقشاع شيئا فشيئا. وهكذا فقد كانت السورة تتضمن بشرى للمسلمين في أوائل البعثة النبوية بأن الظلم سينقضي عنهم يوما وأن أعداءهم سيلاقون مصيرهم المحتوم، وهو مصير كل معاندي الأنبياء، كذلك تحذر السورة من إساءة التصرف في الشدة كما بعد أن تستقر الأمور للمسلمين كي لا يعملوا بأعمال الطغاة الذين لم يحسنوا التعامل مع النعمة، وتحذر أيضا من إساءة التصرف في حالة التراجع والتقهقر أيضا في أي وقت من الأوقات، لأن إساءة التصرف في الحالين تورث عذاب الله في الدنيا والآخرة. كما تؤكد للمؤمنين على أهمية السعي للوصول إلى النفس المطمئنة التي ستدخل الإنسان في رضوان الله في ظل كل الظروف مهما كانت. وتبشر السورة المؤمنين في المستقبل بانقضاء زمن تراجع الإسلام وقدوم الإمام المهدي والمسيح الموعود، كما تؤكد على تحذيرهم من إساءة التصرف بعد هذه البعثة أيضا. تحياتي سلام |