حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
انسحبوا فورا ..أو ابقوا على ما أنتم فيه الآن .... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: انسحبوا فورا ..أو ابقوا على ما أنتم فيه الآن .... (/showthread.php?tid=18135) |
انسحبوا فورا ..أو ابقوا على ما أنتم فيه الآن .... - نسمه عطرة - 05-08-2006 لوس أنجليس تايمز: انسحبوا من العراق الآن «انسحبوا فورا أو ابقوا على ما انتم فيه» هذا هو السؤال الاساسي الذي يتعين طرحه الان حول الحرب في العراق اليوم. لقد اصبح الرأي العام الامريكي ضد الحرب بحزم، بل وحتى في «الولايات الحمراء» بات اكثر من نصف الامريكيين فيها يريدون الخروج من العراق، وهذه مشاعر يمكن فهمها، اذ ان الحلم، الذي داعب خيال الامريكيين قبل الحرب بقيام عراق ديموقراطي ليبرالي، لم يعد ينطوي على اية مصداقية. فأي زعيم عراقي لن يقبل، حتى ولو امتلك السلطة المشروعة والقوية للسيطرة على البلاد، ان يكون تابعا لامريكا. ومع هذا، يقول الرئيس بوش ان على الولايات المتحدة الاستمرار في نهجها. لماذا؟ دعونا نتمعن في اكثر حجج الادارة الامريكية الداعية لعدم الانسحاب من العراق. ¼ ان غادرنا ستنشب حرب اهلية. في الواقع هذه الحرب بدأت في العراق بعد اسابيع قليلة فقط من الاطاحة بصدام حسين. بل حتى الرئيس بوش الذي يتجاهل عادة الحقائق غير المريحة، اعترف اخيرا بان العراق بات على مشارف حرب اهلية. لكن كان عليه ان ينظر الى هذا الامر بواقعية اكبر ليدرك ان العراقيين يقاتلون العراقيين، وان المتمردين قتلوا من العراقيين اكثر مما قتله الامريكيون منهم. واذا لم تكن هذه حربا اهلية فماذا تكون اذن؟ ¼ الانسحاب سوف يشجع الارهابيين. هذه صحيح، لكنه الثمن المقدر علينا دفعه، اذ ان احتلال العراق يشجع القتلة ايضا بل لقد تحول العراق الى ملاذ امن لهم بعد الغزو الامريكي، كما ان احتلالنا جعل ما تبقى من البعثيين امام خيار واحد: اما الاستسلام او التحالف مع القاعدة، واخذوا بالخيار الثاني بالطبع، وبقاؤنا على النهج الراهن لن يغير هذه الحقيقة في حين ان انسحابنا سيدفع مجموعة السُنة على الارجح للتحول ضد القاعدة والمتعاطفين معها ودفعهم الى خارج العراق. ¼ يتعين ان تكون قوات الامن العراقية مستعدة للقيام بمسؤولياتها قبل انسحاب القوات الامريكية. الحقيقة ان المشكلة في العراق لا تكمن في الكفاءة العسكرية بقدر ما تعود الى الولاء وهنا نلاحظ ان المعسكرات السياسية في العراق هي التي تشد هؤلاء الجنود والضباط وتستحوذ على ولائهم وليس هناك في كل العالم من يستطيع تغيير هذه الحقيقة. لذا لن تقوم السلطة السياسية في هذا البلد الا من خلال البندقية والحرب الاهلية، لا من خلال الانتخابات او الاستعمار الامريكي. ¼ تحديد موعد للانسحاب سيقوض الروح المعنوية لدى الجنود الامريكيين. ان الاختباء وراء مثل هذا الادعاء يبين عدم وجود استعداد لتحمل مسؤوليات القيادة. والواقع ان معظم الحروب كانت ستتوقف لو تعلق هذا الامر بالجنود. وفي هذا الاطار بيّن عملية استطلاع للاراء قام بها معهد زونجي ان معظم الجنود الامريكيين يرحبون بتحديد موعد قريب للانسحاب، ثم ان مسألة كيف يمكن انتزاع الولايات المتحدة من الكارثة في العراق ليست قضية يقررها الجنود بل هي من اختصاص القادة الكبار والرئيس نفسه. ¼ الانسحاب سيقوض المصداقية الامريكية في العالم. لو ان الوساطة الامريكية تتمتع بشيء من الترحيب في العالم لامكن لنا القبول بذلك القول. والحقيقة ان العكس هو الصحيح. اذ ان التراجع السريع عن النهج الامريكي الراهن في العراق هو ما يحسن المصداقية الامريكية في العالم. لقد جرى استخدام نفس تلك الحجة ضد الانسحاب الامريكي من فيتنام وتبين لنا فيما بعد خطأها، وهي غير صحيحة اليوم ايضا. فمنذ 2001/9/11 اخذت مكانة الولايات المتحدة في العالم بالتراجع، على اية حال، ثمة حقيقتان مؤلمتان لكن لابد من الاعتراف بهما. الاولى: ان غزو العراق لم يكن ابدا من مصلحة الولايات المتحدة بل خدم مصالح القاعدة وايران، اذا كان بالنسبة لطهران بمثابة انتقام من صدام لغزوه ايران عام 1980، كما جعل الامر اسهل امام القاعدة لقتل الامريكيين. الثانية: لقد شلت الحرب الولايات المتحدة في العالم دبلوماسيا واستراتيجيا، صحيح ان العلاقات مع اوروبا اظهرت اشارات عن تحسن هامشي الا ان التحالف الاطلسي ربما لا يبقى بعد الحرب. والحقيقة ان الخروج الآن ربما يكون الفرصة الوحيدة لتصحيح الاوضاع في العراق. فلو انسحبنا، سيصبح الساسة الاوروبيون اكثر تقبلا للتعاون معنا لوضع استراتيجية مشتركة لتأمين استقرار اكبر في الشرق الاوسط. ومن المرجح ان تساعد الدول المحيطة بالعراق في اقامة الاستقرار به بعد انسحابنا من المنطقة، واكثر هذه الدول اهمية هي ايران التي تكره القاعدة كما نكرهها، وتريد استقرار المنطقة من اجل انتاج المزيد من النفط لبيعه. وهذا ما يفرض علينا بحث السبل الممكنة لبدء الحوار، لكن ايا من هذه الاحتمالات لن تكون ممكنه الا اذا توقفنا عن الانزلاق اكثر في رمال العراق المتحركة. على امريكا الانسحاب الآن. «لوس انجليس تايمز» بقلم الجنرال وليام اودوم عضو معهد هدسون واستاذ في جامعة يل: |