حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
عودة التنين نافخ النار - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: عودة التنين نافخ النار (/showthread.php?tid=18276) |
عودة التنين نافخ النار - love - 05-02-2006 عودة التنين نافخ النار ليس من الضروري أن يكون ما تخرج هي النار المتعارف عليها فتلك النار أهون بكثير من نيران أخرى تتسبب في حرق قلوب و تدمير أرواح و اشد من ذاك عذاب إن النار التي تحرق الأجساد هي أهون من تلك التي تحرق قلوب و أرواح و تلك ما ينفخها بعض البشر ذو السلطة الدينية و ما افزع من تلك النيران التي تطلق على الدين و الرمز المقدس و المعلم الذي يحمل كل هذا في رسالته من هنا سأبدأ رسالتي لكم أخواني المسيحيين و أنا أقول إخواني بلساني و قلبي قبل لساني فأنا أحبكم و أحب السيد المسيح و احترمه و أرى منه ما أعظمه معلم و أؤمن به قمة الأيمان و بتعاليمه التي ما اكثر فيها من المحبة والسلام والتسامح فهو معلم حقيقي بل اله ينشر المحبة و السلام والتسامح على الأرض بل على الكون كله للبشر بل لكل المخلوقات و الكائنات و هذا ليس إيماني أنا فقط بل إيمان الكثيرين هناك الكثيرين يأمنون بهذا مثلى و بعيدا عن المعتقد و الإيمان أنا احبكم لأننا في النهاية جميعا بشرا آري فروق بيننا جميعا و أرى أن الصورة الحقيقية نحن البشر أن نكون جميعا وحدة واحدة فلو نظرنا إلي بقية الأديان سنجد فيها تعاليم تجمع بيننا لا تفرقنا و إذا كان هناك ما يفرقنا فنأخذ ما يجمعنا و يجعلنا متحدين و يبعدنا عما يسبب لنا فرقه و حرقه في قلوبنا و أرواحنا لا ندع أنفسنا تحت وطئه التعصب و التشدد و لا ننظر لواحد بعين الكل فأنا آري برنامج ذلك التنين القمص نافخ النار و ناره لا تحرق أجساد بل تحرق الأرواح و القلوب فهو يذم معلم المسلمين مع العلم بأن جميع المسلمين لم يذموا معلمه و إلهه و إذا جاء الذم فهو يكون في معتقد و ليس في إلهه و معلمه فأنا بكل ما في من محبة فتشب في داخلي نارا نحو ذلك الرجل لما يقدمه من إهانات لهذا المعلم الذي اضعف الإيمان إذا لم تجد فيه أنت يا ذكريا معلما فأفعل مثلما فعل هو . هو وحد بين القبائل هذا الرجل المزواج المغتصب للمرأة القاتل ....................إلى آخر ما تصف عمل علي وحدة جميع القبائل في المنطقة التي عاش فيها وأنت لا تفعل شئ إلا انك تصنع حاجز كبير من الفرقة و الغل و الكراهية بين المسلمين والمسيحيين فأنا لا امتلك أعصابي حين اسمع كلامه ولكن اصبر نفسي بقول المسيح "كثيرين سيأتون لي في ذلك اليوم و يقولون يا رب يا رب أليس باسمك تنبئنا وباسمك أخرجنا شياطين حينئذ أقول لهم اذهبوا عني يا فاعلي الآثم إني لا أعرفكم قط" و أقول إن هذا الذكريا هو من هؤلاء الكثيرين الذي لا يعترف بهم المسيح لأنهم لا ينشرون المحبة و السلام بل يبثون نار مثل التنين ولكن نار التنين تحرق أجساد ولكن تلك النار تحرق قلوب و أرواح فأنا اكتب إليكم رسالتي أحبائي المسيحيين حتى تتحدوا معي في أن نقف أمام كل من يحاول أن يبث تعاليم خطأ عن المسيح فذلك القمص وغيره ينشرون صوره خاطئة عن المسيحية فهيا بنا معا نخرج ما قاله المسيح من كنوز و العلة ليست في قول هذا مسيحي و هذا مسلم بل في أن تكون تعاليم المسيح هي قائدنا هو قال المحبة و السلام و احبوا أعدائكم فأعملوا جاهدين علي إظهار تلك التعاليم حتى تكون القائد لنا جميعا نحن البشر دون انتظار مسمي هذا مسيحي وهذا ............. وأعترف إخواني إن هؤلاء أصحاب paltalkالذين يزعمون قول الحق و هم ما يقولون غير باطل الأباطيل على المسيح هم ضحية لهؤلاء الموصفون في كل الأديان و عند كل المعلمين أمثال القمص في المسيحية والمشايخ العدة في الإسلام فهم مسحاء كذبه كما قال المسيح و نافخو نار كما قال محمد () فهناك الكثيرين أيضا من المسلمين الذين يقعوا ضحية بعض التنانين نافخواالنيرن من المشايخ في بعض المساجد و كل واحد منهم يستغل ما عند الآخر من وقود ليشعل النار أكثر . فهذا الشيخ يتكلم بتعاليم ذلك القمص وليس المسيح حتى يشعل النار و هذا القمص يتكلم بتعاليم ذلك الشيخ و ليس محمد حتى يزيد من النار و في النهاية نقع نحن ضحية الاثنين يحرقون قلوبنا و أرواحنا و يبثون روح العصبية و التشدد والتمزق بيننا ونحن مستسلمون فأنا لا أوجه رسالتي لكم إخواني المسحين فقط بل أيضا قبلكم المسلمين تعالوا معا نضع حدا لهؤلاء التنانين نافخون النار بأن لا نسمع منهم لا نخلط بين أوهامهم والحقيقة . ما يفعلونه من تعصب وتمزق و كراهية. تعالوا معا نبرز ما عندنا في ديننا من محبه وسلام سواء كنا مسيحيين أو مسلمين نتحد و تلك هي الحقيقة . الحقيقة هي الوحدة و الاتحاد بين البشر أما التعصب و التمزق و النرجسية هي وهم فعلينا أن لا نسعى وراءه . نترك المسميات ونتحرر منها و نتقيد بالتعاليم و الروح المصاحبة لها نبتعد وننبذ عما يفرقنا نحن البشر و نتشبث بما يجعلنا وحدة واحدة . حتى نعيد الصورة القديمة الحقيقية وهي الهلال مع الصليب الصورة التي جمعت بالمسيحي في الجامع وبالمسلم في الكنيسة و قفوا معا كتفا بكتف . الصورة التي كان فيها المسلم و المسيحي علي ارض سيناء متحدين ينطلق عليهم صاروخ يلحم أجسادهم لا يفرق بين هذا الجسد و ذاك دفنوا جميعا معا لا يقال هذا مسلم وهذا مسيحي . علينا نحن الشباب مسيحيين و مسلمين أن نكون عقول مستنيرة ضد التعصب والكراهية "تحرروا من الوهم و تشبثوا بالحقيقة" عودة التنين نافخ النار - حسن سلمان - 05-02-2006 كلام جميل (f) ولكن تطبيقه أشبه بالأحلام "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" في رايك كيف يمكن تطبيق هذا الكلام؟ عودة التنين نافخ النار - love - 05-03-2006 الزميل ابن الهيثم شكرا لمداخلتك ومن وجهة نظري يمكن تطبيق هذا الكلام او هذه المبادئ النظرية عن طريق نشر الوعي المستنير من جانبي انا نشرت هذا المقال وهو لاحد المسلمين المستنيرين الأقرب للادينية بناءا على طلبه رغم اختلافي معه او معها في بعض النقاط نشرته كما هو دون تدخل او تصحيح ولكني مع المقال في ان رجال الدين الاسلامي والمسيحي فعلا ينفثون النار بين اتياعهم بدلا من نشر نفحات المحبة بين الطرفين فهذا القمص على المحطة الفضائية والبالتك بدلا من ان يتكلم عن الايمان المسيحي والمحبة التي في الانجيل يذكر سقطات من التاريخ الاسلامي وذاك الشيخ بدلا من ان ينشر بين اتباعه التعاليم الاسلامية المستنيرة كالآيات التي تحض على التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم بدلا من ذلك يذكر السقطات الموجودة في التاريخ المسيحي بين الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت ايضا نحن نطالبهم بنشر تعاليم المحبة بين الطرفين لانهم رجال دين وعليهم بان يتركون هذه البحوث التاريخية للمختصن المنصفين الذين لايريدون من الطرفين جزاءا ولا شكورا ************ اكرر شكري لك وشكرا للجميع عودة التنين نافخ النار - غالي - 06-23-2006 من أجمل ما قرأت في هذا النادي شكراً لك عزيزي تحياتي سلام عودة التنين نافخ النار - أنا مسلم - 06-23-2006 بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ [SIZE=5]إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }الممتحنة4 عودة التنين نافخ النار - غالي - 06-23-2006 بسم الله الرحمن الرحيم [SIZE=5]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ المائدة [SIZE=5] لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) الممتحنة سلام عودة التنين نافخ النار - أنا مسلم - 06-23-2006 بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين غالى اقتباس:بسم الله الرحمن الرحيم سلام http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...86569#pid286569 عودة التنين نافخ النار - خالد - 06-23-2006 أعزائي أنا مسلم وغالي، هداكما الله لا تجعلا كتاب الله تعالى عضين، يضرب بعضه ببعض، أخرجا من هذا بخير رعاكما الله. عودة التنين نافخ النار - غالي - 06-23-2006 يشيع في أوساط المشايخ في طول البلاد وعرضها أنه لا يجوز للمسلم أن يُلقى السلام على غير المسلمين، كما لا يصحّ له أن يرد السلام.. فما صحة هذا؟ وهل أمر الله تعالى بذلك؟ ومن أين أتوْا بهذه المفاهيم؟ أما نحن فنرى أن هذا مناقض لبدهيات هذا الدين، الذي يوجب برّ المسالمين والإحسان إليهم مهما كان دينهم. لذا كان لا بد من مناقشة أدلتنا وأدلتهم وبسط الأمر وتوضيحه. أدلة جواز إلقاء السلام على غير المسلمين الدليل الأول: عدم وجود دليل يفرق بين المسلمين وغير المسلمين في وجوب إلقاء السلام عليهم.. فهناك العديد من الأحاديث التي تفيد المساواة، كالذي أخرجه البخاري في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِي اللَّه عَنْهمَا أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ(صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب إطعام الطعام من الإسلام) أما ما اعتمد عليه القائلون بحرمة إلقاء السلام على أهل الكتاب فهو حديث منـزوع السياق، وقد أخرجه مسلم في صحيحه عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى بِالسَّلامِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ(صحيح مسلم، كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد). لكن هذا الحديث- الذي لم تظهر مناسبة قوله في هذه الرواية هنا- قد رُوي مع مناسبته التي قيل فيها في روايات أخرى، كتلك التي أخرجها ابن ماجة في سننه عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي رَاكِبٌ غَدًا إِلَى الْيَهُودِ فَلَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ فَإِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ (ابن ماجة، كتاب الأدب، بَاب رَدِّ السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّة، 3689). يتضح من هذه الرواية أن المانع من إلقاء السلام هو جو الحرب، ذلك أن إلقاء السلام يعني تعهدا بإعطاء الأمان للطرف الآخر، وحيث إن الرسول e قد ذهب لمحاربة هؤلاء المعتدين الناقضين العهود، فإن إلقاء السلام يعتبر خداعا وكذبا وغدرا في مثل هذه الحالة. أي أن عدم جواز البدء بالسلام هنا مرده إلى وجوب الوفاء بالعهد ووجوب الصدق، وليس إلى أنهم كفرة يحرم إلقاء السلام عليهم. الدليل الثاني: قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أهْلِها)(النور: 29)، وقوله تعالى (فَإِذا دَخَلْتُمْ بيوتاً فسلّموا على أنفُسِكم تحيةً مِنْ عنْدِ الله مُبارَكةً طيّبةً كَذلِكَ يبيّنُ اللهُ لكمُ الآياتِ لعلّكمْ تعْقِلون)(النور: 62) كلمة (بيوت) هنا تشمل أي بيت ندخل إليه؛ سواء أكان بيت مسلم أم غير مسلم. فالآية نص عام في وجوب السلام عند دخول البيوت سواء على مسلمين أو غير مسلمين. الدليل الثالث: قوله تعالى (وإذا سَمِعوا اللغْو أعْرَضوا عَنْهُ وَقالوا لنا أعْمالنا ولَكُمْ أعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغي الجاهِلين)(القصص: 56). فهذه الآية نص عام في كل مسلم يستمع من غير المسلمين إلى حديث لا يرضي الله، فليس واجبا عليه أن يترك المجلس من دون ردة فعل مادية فحسب، بل عليه أن يقول لهؤلاء: سلام عليكم. الدليل الرابع: قوله تعالى ( الذين يَمْشون عَلى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلونَ قالوا سَلاماً)(الفرقان: 64). فإذا مدح الله تعالى من يقول سلاما عليكم للجاهلين إذا استفزوا المسلمين، فكيف الحال لو كان الكافر مسالما لا يريد الإضرار بالمسلمين؟! الدليل الخامس: وجوب دعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالحكمة والحسنى والموعظة الحسنة، وهذا لا يتأتى من دون إلقاء السلام عليهم ورد سلامهم بمثله أو بأحسن منه. قال تعالى(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة)(النحل: 126) الدليل السادس: الآيات التي تأمرنا بأن نـبرَّ غير المسلمين ما داموا مسالمين غير محاربين، قال تعالى (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)(الممتحنة: 9) ولا خلاف في أن عدم إلقاء السلام يتنافى مع البـرّ. الدليل السابع: الأحاديث النبوية الآمرة بالإحسان لأهل الكتاب ومعاملتهم بالحسنى وعدم إيذائهم، ولا شك أن عدم إلقاء السلام أو عدم ردّه إيذاء، يقول الرسولe:(ألا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوِ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)( سنن أبي داود، كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في تعشير أهل الذمة) الدليل الثامن: ما رواه ابن جرير عن ابن عباس أنه قال: من سلم عليك من خلق الله فردّ عليه، وإن كان مجوسيا، فإن الله يقول (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)( الطبري، ابن جرير، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، دار الفكر، د.ط، 1415هـ1995م، ج4ص85).. وقد علَّق الشيخ مصطفى المراغي على قول ابن عباس بقوله: "وبعض المسلمين الآن يكره أن يحييهم غيرُهم بلفظ السلام، كما يكرهون ردّ السلام على غير المسلم، وكأنهم غفلوا عن أن الآداب الإسلامية إذا أُلِفَتْ عرفوا فضل الإسلام وجَذَبَهُم إليه". كما نقل النووي في شرح مسلم جواز ابتداءهم بالسلام عن ابن عباس وأبي أمامة وابن محيريز. الدليل التاسع: معلوم من خلال أحاديث نبوية عديدة أن الرسول e كان يعودُ من يعرف من اليهود حين يمرضون، فماذا تراه كان يقول حين يدخل؟ هل يعصي الأمر الرباني (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أهْلِها) ، ويدخل البيت صامتًا؟ أدلة وجوب ردّ السلام على المسلمين وغير المسلمين الدليل الأول: قوله تعالى (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)(النساء: 87) هذا نص عام لا يفرق بين مسلم وغير مسلم، حيث يوجب رد السلام على من ألقاه إلينا. الدليل الثاني: ما ذكرناه سابقا من وجوب معاملة الكافرين المسالمين بالحسنى، ووجوب برهم ودعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة.. وهذا كله لا يتأتى من غير أن نرد السلام بمثله أو بأحسن منه. الدليل الثالث: عدم وجود دليل يحرم ذلك. أما الحديث الذي استدلوا به فليس أكثر من تسرع في أخذ رواية منـزوعة السياق وترك روايات مع سياقها.. فالرواية منـزوعة السياق التي استدلوا بها هي التي أخرجها البخاري عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ (البخاري، كتاب الاستئذان، 5788). بينما أخرج البخاري نفسه الحديث مبيّن السياق عن عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا، فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ. قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْلا يَا عَائِشَةُ؛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ (البخاري، كتاب الأدب، باب الرفق في الأمر كله، 5565) وأخرجه عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَنَّ يَهُودِيًّا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ السَّامُ عَلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْكَ. أَتَدْرُونَ مَا قَالَ؟ قَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا: أَلا نَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ لا وَلَكِنْ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ. (أحمد، 12807) (البخاري، كتاب استتابة المرتدين، 6414) وتتضح الصورة بعد نقل هذه الأحاديث مجتمعة. النتيجة: القائلون بوجوب إلقاء السلام على الجميع من غير تفريق لهم أدلة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية.. أما القائلون بحرمة إلقاء السلام على غير المسلمين أو بحرمة ردّه، فلا يستدلون إلا بأحاديث منـزوعة من سياقها، حيث يفهمون منها ما لم يتحدث عنه رسول الله قط. تصرفات يهودية يتبعها بعض المشايخ حذو النعل بالنعل الشعار الأول: لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ (آل عمران: 76) هذه العبارة جاءت في آخر الآية (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ).. وسبب خيانتهم الأمانة أنهم قالوا: لا بأس علينا لو خُنّا غير اليهود، فليس علينا فيهم سبيل. الشعار التابع له: يفرّق بعض الفقهاء بين المسلم وبين غيره في التعامل، وكأنه ليس عليهم في غير المسلمين سبيل. ومن هذه الأمور: البداية مع الكفار سِلميّة في حالة الضعف، ثم إلغاء السلم حين القوة. جواز الكذب عليهم، وفي الحرب بالذات. جواز الغدر بهم. لا يُقتل مسلم بذمي. دية المسلم ثلاثة أضعاف دية الكتابي، وخمسة عشر ضعف المجوسي. من بدل دينه من المسلمين فاقتلوه، لكن من بدل دينه من أهل الكتاب فشجعوه. لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلامِ. وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ. لا يحق لأهل الكتاب بناء معابد في بلادنا، ومن حقّنا بناء مساجد في بلادهم. من حقنا أن ندعوهم إلى الإسلام ولا يحق لهم دعوتنا إلى دينهم. الشعار الواجب رفعه: لا نفرق في تعاملنا اليومي بين الناس بناء على عقيدتهم، ولا أمام القانون. بل التفريق يكون بناء على سلوكهم. فالمعتدي يحارب، والمسالم يسالَم ويساعَد. الشعار الثاني: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ (المائدة: 19) وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً (البقرة: 81) وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 112) ظن هؤلاء أن الله يحبهم كونهم يهودا، بغض النظر عن أعمالهم، فما داموا قد آمنوا فقد نجْوا. ولن يدخل الجنة غيرهم. وأنهم إذا دخلوا النار فلن تمسهم سوى أيام بسيطة. الشعار التابع له: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، وإن زنى وإن سرق. ومن لم يقُلها فهو مخلَّد في جهنّم مهما كانت أفعاله حسنة. والمسلم خالد في الجنة لو عاش يومًا، والكافر خالد في النار الى الأبد وإن عاش لحظة في كفره. واختلفوا في أطفال المشركين. فقال بعضهم: هم تبع لآبائهم. الشعار الواجب رفعه: العمل الصالح ثمرة الإيمان. ومن كانت أعماله طالحة فليس مؤمنًا، وسيحاسَب أكثر من غير المؤمن ما دام إيمانه لم يؤثر في سلوكه. فالعقلاء يلومون العاقل لا الجاهل. المطلوب أن نفهم سلوك السابقين الخاطئ الذي انتقده القرآن العظيم لنتجنبه لا لنتبعه. سلام عودة التنين نافخ النار - غالي - 06-23-2006 اقتباس: خالد كتب/كتبت أخي الكريم خالد شكراً لنصيحتك الغالية تحياتي سلام |