حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
رحيل هارولد بنتر العابث في المسرح والملتزم في السياسة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: رحيل هارولد بنتر العابث في المسرح والملتزم في السياسة (/showthread.php?tid=1831) |
رحيل هارولد بنتر العابث في المسرح والملتزم في السياسة - Kamel - 12-27-2008 هارولد بنتر، المسرحي، الشاعر الذي اسس بتراثه الآدبي مدرسة والذي فاز بجائزة نوبل للادب عام 2005، والذي رحل عن عالمنا ليلة عيد الميلاد، اختار آكثر آشكال الاعمال الادبية بعدا عن الالتزام بمفهومه الضيق، ولكن كانما كان يريد ان يلقن درسا بنشاطه السياسي لاولئك النقاد الذين يفسرون معنى الالتزام بحرفية جامدة. بنشاطه السياسي كانما اراد بنتر ان يقول ان التمرد بصيغته الجمالية (وهو ما كان يمثله بنتر في اشكاله الادبية المتفردة) لا ينفصل عن الاحتجاج بمفهومه السياسي المباشر. بنتر، احد الاقطاب المهمين لمسرح العبث، لم ينأ بنفسه عن النشاط السياسي المباشر، ولعل اسمه ليس غريبا عن القارئ العربي البعيد باهتماماته الحياتية عن مسرح العبث، فقد برز اسمه في الاشهر التي سبقت شن الحرب على العراق كآحد كبار المعارضين لها. الا ان الحرب على العراق لم تكن المجال الأول للصدام بين بنتر والسياسة الأمريكية، فقد سبق ان طرد من احتفال في السفارة الأمريكيD8 في تركيا أقيم على شرف الكاتب أرثر ميلر، وكان بنتر يرافق الأخير في جولة في تركيا قبل نحو عشرين عاماً للتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان. وفي أثناء الحفل بدأ بنتر بالحديث عن ما سمعه من تعذيب المعتقلين السياسيين، فما كان من السفير الأمريكي إلا ان أمر بطرده، فرافقه ميلر تضامنا. عالم بنتر كانت مسرحية "حفل عيد الميلاد" أولى مسرحيات بنتر الطويلة، وقد كتبها عام 1957. هذه المسرحية والعديد غيرها التي كتبها لاحقا، مثل "العودة إلى البيت" و"الخيانة" وغيرها، تنتمي الى ما يسمى بمسرح العبث، وهي مدرسة مسرحية انطلقت في أوروبا في منتصف الخمسينات ومن أهم أعلامها بالإضافة إلى هارولد بنتر يوجين يونسكو وصاموئيل بيكيت وادوارد أولبي وغيرهم. في مسرح العبث "عبث" المؤلفون بكل المقومات التقليدية للعمل المسرحي، فلم نعد هناك بداية ووسط ونهاية، كما لا يمكن الحديث عن حبكة درامية، والحوار هو العبث بعينه وكأنه تجسيد لما نسميه "حوار الطرشان"فليس صالحا للتواصل أو الإيصال المباشر لأي مضمون للطرف الآخر. مسرحيات بنتر اثارت جدلا مسرحيات بنتر اثارت جدلا الأحداث في مسرح العبث تتطور بالتداعي كما في الأحلام وليس وفقا لأي منطق سائد. هل من رسالة ؟ من يؤمنون باضطلاع الأدب بوظيفة اجتماعية يقولون ان كل عمل أدبي يريد إيصال رسالة محددة للقارئ، فهل يمكن أن نتصور أية رسالة يضطلع بها مسرح العبث ؟ أليس في ذلك تناقض مع الاسم والمضمون ؟ ليس بالضرورة، فالحركة التي قادها هؤلاء الكتاب في مجال الأدب كانت حركة رفض وغضب. في بداية الخمسينات من القرن الماضي كانت الشعوب الأوروبية لا تزال تلعق جراحها التي خلفتها حربان عالميتان نشبتا في أقل من ريع قرن. ونشأ جيل فقد ثقته بكل القيم الأخلاقية والأنظمة السياسية السائدة، جيل عدمي لم يعد يؤمن لا بالدين ولا بالايديولوجيا ولا بأخلاقيات المجتمع بسبب فشلها في منع نشوب الحربين التين أودتا بحياة الملايين وخلفتا أجزاء من أوروبا ركاما. من بين هؤلاء نشأ الكتاب الغاضبون من أمثال جون أوزبورن مؤلف مسرحية "أنظر وراءك بغضب" ، ومن أوساطهم أيضا نشأ جيل مسرح العبث ومنهم هارولد بنتر الذي ولد عام 1930 أي كان في منتصف الع قد الثالث حين كتب مسرحية "حفلة عيد الميلاد". أجواء بنتر يطغى الغموض على مسرحيات بنتر، فالقارئ أو المشاهد لا يجد تفسيرا معقولا للشخصيات ولا للأحداث وأحيانا يكون ظهور الشخصيات في الزمان والمكان المحدد اعتباطيا، أو هكذا يبدو. الجو العام في المسرحيات مجازي ان صح التعبير، فيه نوع من المحاكاة للواقع، ولكن ليس بالمفهوم التقليدي. الواقع السائد في مسرح العبث هو أشبه بالكاريكاتير في مبالغاته، ولكنه كاريكاتير مخيف وغامض بدل أن يكون طريفا ومسليا. الحوار أو غياب الحوار بمفهومه المألوف هو رمز للاغتراب والوحدة اللذان يعاني منهما إنسان ما بعد الحرب العالمية الثانية، الذي نجا من براثن الحرب ليقع في براثن غول أفظع: المجتمع الاستهلاكي في س باقه الفظيع من أجل مراكمة المزيد من السلع التي تمنح المستهلك وهم الاكتفاء والاستغناء عن الآخر، وبالتالي الاستغناء عن التواصل معه والتحدث إليه. إ الحوار التقليدي معدوم بين الشخصيات وان وجد فهو لا بعكس اهتماما بالأخر بل انفصاما عنه وعجزا عن فهمه أو إيصال أي مضمون إلى مداركه. إذن، هارولد بنتر قام بإيصال رسالة من خلال اعماله المسرحية وان كانت غير مباشرة، ولكنه اوصل رسالة مباشرة من خلال حضوره السياسي المتميز مفادها: حتى الوسائل الاكثر تجردا في التعبير عن الاحتجاج هي الوجه الاخر للرسالة المباشرة: لي صوت مباشر ايضا وراي مباشر في كل ما يمس حياتنا في هذا العالم. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news...000/7799821.stm يذكر ان المسرح القومي السوري قدم مسرحية الحارس لبنتر : الحارس 1988: تأليف: هارولد بينتر إخراج: عماد عطواني كامل رحيل هارولد بنتر العابث في المسرح والملتزم في السياسة - Kamel - 12-27-2008 توفي الكاتب المسرحي البريطاني، الحائز على جائزة نوبل للآداب، هارولد بنتر، عن ثمانية وسبعين عاماً. وكان الكاتب يعاني من سنوات من مرض السرطان. ويعتبر بنتر من أبرز كتب المسرح العالمي في العقود الأخيرة. ومن دلائل شهرة الكاتب المسرحي اشتقاق مصطلح من اسمه: البنترية. يشير هذا المصطلح إلى الأسلوب الذي يتسم بالتورية واستخدام المفردات والعبارات لتدل على أكثر من معنى في وقت واحد. وقد عـُرف بنتر بتقديم صور قاسية وصادمة عن الحياة الإنسانية. هارولد بنتر (1930 - 2008) ولد هارولد بنتر في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1930 في لندن لأبوين يهوديين من الطبقة العاملة. وقدم عمله المسرحي الأول عام 1957 بعنوان "الغرفة" في جامعة بريستول، إلا أن عمله الثاني "حفلة عيد الميلاد"، جذب الأضواء نحوه بقوة، ويعتبر هذا العمل الذي قدمه عام 1958 من أقوى مسرحياته، إلا أن العمل واجه فشلا تجاريا. لم ينتظر طويلاً لكي يحقق النجاح، ففي عام 1960 قدم مسرحيته "الناظر"، والتي نجحت جماهيريا وفنيا، وكرسته مسرحيا بين كبار المسرحيين. تأثر في ما بعد بالكاتب المسرحي الايرلندي صموئيل بيكت، فقدم مسرحيات عبثية، كما توطدت العلاقة بين الرجلين. في السبعينات اتجه بنتر إلى كتابة المسرحيات القصيرة، وركز على الاضطهاد والقمع، ومنذ ذلك الوقت عـُرف بمواقفه السياسية الجذرية، المؤيدة للشعوب المضطهدة، كما عرف بدفاعه عن المقموعين، وله نشاط مميز في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات. في مسرحيته "صوت الجبل" 1988، يتناول بنتر أوضاع الأكراد في تركيا، والقمع والإقصاء الذي يتعرضون له. ويبدو أن رحلته عام 1985 إلى تركيا وزيارته للسجون والمعتقلات تركت أثرا كبيرا في نفسه. خلال تلك الزيارة حضر هارولد بنتر حفلا في السفارة الأمريكية في أنقرة على شرف الكاتب المسرحي الأمريكي، ارثر ميللر، فوقف بنتر وتحدث عن أنواع التعذيب التي يتعرض لها المعارضون السياسيون في تركيا، مما أحرج السفارة الأمريكية، فُطردته من القاعة، إلا أن المحتفى به أرثر ميللر تضامن معه، وغادر الحفل هو الآخر. من بين المواقف السياسية التي عرف بها بنتر، معارضته لغزو أفغانستان ثم العراق، وكان قد وصف توني بلير بالأبله، أما جورج بوش فوصفه بالمجرم الجماعي، وقارن بينه وبين هتلر. عبر بنتر في مسرحياته عن الاغتراب والوحدة في المجتمعات الاستهلاكية، وعن وهم الاستغناء عن الآخرين، ولهذا يبدو الحوار بين شخصيات مسرحياته غير مفهوم، كما تبدو الأحداث اعتباطية، وغالبا ما يعكس الحوار الانفصال بين الشخصيات بدلا من التواصل. ولمجمل إنتاجه المسرحي منح عام 2005 جائزة نوبل للآداب، ويبدو أن الأكاديمية السويدية لم تجد أفضل منه لعدة أسباب، من بينها أسباب سياسية فقد كان بنتر أكثر المعارضين لحرب العراق، في الوقت الذي بدأ العالم فيه يقتنع أن سياسة بوش ستقود إلى كارثة ليس فقط في العراق، وإنما حتى في الولايات المتحدة. منعه المرض من حضور حفل تسليم الجائزة في العاصمة السودية، لكنه وجه رسالة عبر الفيديو إلى المحتفلين. في رسالته تلك وجه بنتر نقداً لاذعاً للسياسات الأمريكية، لا سيما سياسة جورج بوش في العراق، وسياسة التسلح النووي الأمريكية. وقد وصف بنتر الخطر النووي بالعبث الصبياني الذي يشكل جوهر السياسة الأمريكية: "أمريكا متأهبة طوال الوقت لإعلان الحرب على العالم، ولا يبدو أنها راغبة بتغيير ذلك." على حد قول بنتر. http://www.rnw.nl/hunaamsterdam/imp/26120801 |