حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هالا الحاج:محققون سوريون نزعوا ملابسي وضربوني بـ"عضو العجل" - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هالا الحاج:محققون سوريون نزعوا ملابسي وضربوني بـ"عضو العجل" (/showthread.php?tid=18442) |
هالا الحاج:محققون سوريون نزعوا ملابسي وضربوني بـ"عضو العجل" - Mr.Glory - 04-27-2006 قضت 8 سنوات "رهينة" في سجون الاخوّة اللبنانية السورية هالا الحاج:محققون سوريون نزعوا ملابسي وضربوني بـ"عضو العجل" (نرجو ممن يقرأ هذه الشهادة المؤلمة أن يتذكّر أن هذه عيّنة مما فعله نظام البعث بنساء سوريا ورجالها- الشفاف) * لم تكن ربة المنزل اللبنانية هالا الحاج تعلم أن انتماء زوجها إلى أجهزة الأمن اللبنانية سيودي بها إلى 8 سنوات في السجون اللبنانية والسورية بتهمة "التآمر على النظام السوري"، ولم تستطع الاخوة اللبنانية السورية أن تشرح لها سبب الاعتقال وهي ربة العائلة التي لا تذهب قناعاتها السياسية وادراكها الى ابعد من عتبة منزلها الزوجي، بحسب وصف هالا. خلال هذه السنوات تعرضت هالا الحاج للتعذيب كما أفادت في شهادتها لصحيفة "النهار" اللبنانية؛ التجريد من الملابس، والضرب على الأعضاء التناسلية، والصعق بالكهرباء والتعذيب بأداة اسمها "عضو العجل"، كما استمعت إلى "محاضرة" من اللواء غازي كنعان قبل أن تبدأ رحلتها إلى سوريا. وتورد صحيفة "النهار" اللبنانية أن زوج هالا الحاج عمل لمصلحة أجهزة الأمن اللبنانية خلال الحرب، وكان مطلوبا القاء القبض عليه، لكن الاستخبارات السورية لم تتمكن منه، فعمدت الى القاء القبض على زوجته، وبوشاية من احد اللبنانيين المتعاملين، ترصدت الاستخبارات السورية هالا الى حين وصولها الى امام مستشفى البربير، وانقض عليها اربعة رجال قائلين: "اياك ان تتحركي أو تأتي بأي حركة". ثم عمد اثنان منهم الى وضع كيس اسود على رأسها والاصفاد الحديدية في يديها ورموها في صندوق سيارة وانطلقوا بأقصى سرعة. وتتابع "رحلتها السريعة انتهت في معتقل البوريفاج الشهير في منطقة الجناح جنوب غرب بيروت، وهناك توقفت السيارة الخاطفة وانزلت هالا بعنف من صندوقها والقيت على الارض قبل ان تستقيم على قدميها، وتقتاد مكبلة والكيس في رأسها عبر درج طويل (تعثرت عليه مرات عدة) الى ان شعرت أنها أصبحت في زنزانة رطبة، عفنة تحت الأرض". مشاهد التعذيب وتقول هالا للنهار إنه بعد ساعتين على نزولها في الزنزانة الافرادية، "فتح الباب ودخل منه الجلادون الذين اعادوا وضع الكيس الأسود على رأسها ودفعوها امامهم عبر ممر طويل لا ينتهي على ما تذكر، ومنه صعودا الى غرفة تحقيق حيث اجلست على كرسي حديد مخصص للتحقيق". وتروي النهار نقلا عن هالا: "عمد الجلادون الى تجريد هالة من ثيابها أو تمزيقها، والكيس على رأسها والاصفاد في يديها لا تتزحزح، ثم دلقوا على فريستهم مياها باردة جدا وانهالوا عليها بالضرب مستعملين العصي والقبضات (البوكس). بداية، احصت هالا الضربات الى ان فقدت الاحساس، ولم تعد تدري عدد العصي المنهالة عليها، اذ سال الدم سريعا بعد الضربة الثانية من الفم والاذن والانف. واختلطت قذارة الكيس الاسود المحكم الاغلاق على رأسها مع الدم الحار لتشكل مزيجا من الروائح البشعة التي لا يستطيع اي امرئ احتمالها. ومع العصي المتساقطة انهالت اسئلة المحقق، تتهم هالا بجمع المعلومات عن الجيش السوري، وكلما اجابت المسكينة بالنفي كان المحقق السوري يزداد هياجا ويأمر مساعديه بالمزيد من الضرب". وبعد ذلك أبلغت أنها ستنقل الى عنجر لاستكمال التحقيق، بعدما مرت ثلاثة ايام هي فترة التحقيق الاولى في معتقل البوريفاج. وضعت هالا في الشاحنة العسكرية السورية، وادركت انها تتجه اما الى معتقل عنجر او الى سوريا في رحلة قد لا تعود منها. عندما وصلت هالا الى معتقل عنجر كان تحت اشراف رئيس جهاز الاستخبارات السورية في لبنان الراحل اللواء غازي كنعان، وفورا اوقفت هالا مع رفاقها المعتقلين الى جانب الحائط وانتزعت الاكياس عن رؤوسهم أمام اللواء غازي كنعان. تقول النهار استعرض كنعان الوجوه قليلاً ثم توجه الى المعتقلين بخطاب سياسي: "ان كل من يتعرض لسوريا بكلمة في لبنان سنسلخ جلده سنسلخ جلودكم وسننقلكم الآن فوراً الى سوريا حيث ستخبروننا بما لديكم، وانصحكم بأن تطلعونا على كل شيء وتختصروا عذاباتكم والا فانكم لن تعودوا ابداً الى اهلكم في لبنان". السجن القبر .. في سوريا، وخلال التحقيق معها، وضعت هالا في غرفة مظلمة بعمق 40 مترا تحت الارض يتم النزول اليها بواسطة درج طويل، ويبلغ عرضها 80 سنتيمتراً وطولها 180 سنتيمتراً بعلو متر ونصف فقط بحيث لا يستطيع المعتقل الوقوف فيها. اما بابها فهو حديد ويدخلون ما يسمى الطعام من خلال فتحات صغيرة يفتحها السجان من الخارج. وتتحدث عن الضرب الذي تعرضت له: "الضرب بالكرباج وعضو العجل وهو أداة رهيبة للتعذيب، انتزاع الاظافر، الضرب على العضاء التناسلية، الصدمات الكهربائية على الانف والاذن، الحرق بالسجائر، الكرسي الالماني، التعليق على الدولاب والبلانكوه طوال تسعة ايام. واخيراً وضع الملح على الجروح والتعذيب بالمياه الباردة والساخنة. وما ان تغيب هالا عن الوعي حتى تصحو على المياه المثلجة ليعود التعذيب من جديد". امضت هالا 150 يوماً في التحقيق والتعذيب والزنزانة الافرادية او "القبر" كما سماها المعتقلون وكانت تتناول ما يقدمونه لها من بقايا الطعام بيدها مثل الحيوانات- على حد تعبيرها لـ"النهار"، ولم تكن تعلم ماذا تأكل باستثناء القليل من كسرات الخبز اليابس والزيتون التي استطاعت تمييزها. وبعد التحقيق كانت تنام ساعات طويلة من آثار الارهاق والتعب، وتتبول وتخرج في ما تبقى في جسمها داخل ثيابها الرثة. بعد 151 يوم سمحوا لها بالاستحمام، وحلقوا شعرها واعطوها ثياباً تشبه ثياب الجيش السوري، وقال لها احد الجلادين: "لقد اعطيناك اسماً جديداً هو حياة، وهو اسمك منذ اليوم وحتى تخرجي من هنا واياك ان تتلفظي امام السجناء باسمك الحقيقي الذي يجب ان تنسيه تماماً والا اعدناك الى القبر، مفهوم؟". وأمضت هالا 8 سنوات في سجن المزة الذي تتحدث عنه: "ما ادراك ما الليل في معقتل المزة.. انه ليل طويل جداً ومرعب ولا يمكن لاي فيلم سينمائي ان يصور رعب معتقل المزة. هدوء، ثم اصوات بشرية مذعورة، لا بل جعير واصوات ألم تقطع الانفاس نتيجة التعذيب المتواصل الذي لا يتوقف ليلة واحدة. لحظات قليلة، يهدأ الصراخ ويعم سكون الموت ويعود بعدها صوت الصراخ والعويل والغثاء اشد من السابق". وبعد 8 سنوات في معتقل المزة دون محاكمة قرر السوريون الافراج عنها استجابة للوساطات، فنقلوها في شاحنة عسكرية الى عنجر، حيث وضعت في احدى الزنزانات. نهاية المأساة لم تخرج هالا من معتقل عنجر الى الحرية من دون وداع، بل انقض عليها أحد الضباط بالضرب، واخيرا تسلمتها الاستخبارات اللبنانية في العاشرة ليلا، وما ان وصلت الى المعتقل اللبناني على الارض اللبنانية حتى انهال عليها ابناء جلدتها بالضرب يريدون استعادة التحقيق معها فقالت لهم: "الا تكفي ثماني سنوات من التعذيب في سوريا فماذا تريدون مني بعد، لقد اصبحت اتكلم اللهجة السورية ونسيت اسماء عائلتي فماذا تريدون مني؟". لكن الكلام لم ينفع فالمحقق اللبناني يريد استعادة التحقيق من جديد ويريد كتابة محضر. وفي نهاية المطاف بصمت هالا على ورقة ونقلت الى الشرطة العسكرية حيث امضت ثلاثة ايام قبل ان يتدخل احد السياسيين الموالين لسوريا قائلا لهم: ثماني سنين كافية لتأديبها فماذا تريدون بعد. |