حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
قراءة حول اشكالية النهضة في الخطاب المعاصر - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: قراءة حول اشكالية النهضة في الخطاب المعاصر (/showthread.php?tid=18560)



قراءة حول اشكالية النهضة في الخطاب المعاصر - عمر أبو رصاع - 04-23-2006

تقتضي الضرورة المنهجية كما أرى أن يكون سؤالنا الاستهلالي عن ماهية النهضة، أي ما هي النهضة؟
النهضة إذا ما أردنا استخدام التعبير الماركسي وفق قانون الجدل "الديالكتيك" يمكن أن تعرف بأنها ذلك التغير النوعي في التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية الناجم عن بلوغ التراكمات الكمية الناتجة عن التناقض الداخلي لأسلوب الإنتاج للمعيار الذي يؤدي بلوغه إلى نقلنا كليا إلى تشكيلة اجتماعية اقتصادية جديدة ، لنعيد ترتيب ذلك بلغة ابسط فنقول : النهضة هي نقلة نوعية تحوي تغيرا جذريا في الواقع الاقتصادي الاجتماعي بحيث تتغير أساليب الإنتاج الاقتصادي بما تتضمنه من طرائق ومواد وتقنيات وعلاقات إنتاج وأشكال ملكية ……الخ وهذا ما يسمى بالتغير في البناء التحتي ، وكذلك بالضرورة تغير عالم الأفكار والقيم والعادات والقوانين والأنظمة السياسية……الخ وهذا ما نسميه التغير في البناء الفوقي ، ماركسيا المحرك الحقيقي هو البناء التحتي بتناقضه الكامن وتفاعلاته جدله أو صراعه ؛ بدقة اكبر تطوره الناجم عن تفاعل تناقضه الداخلي دون إغفال التفاعل التبادلي مع البناء الفوقي وأهميته ، لكن الأساس والمحرك أو دينامو التطور هو أسلوب الإنتاج ، أما هيغل-هيغل كما نعلم هو مؤسس جدل "ديالكتيك" الأفكار وهو السباق في توظيف الفهم الجدلي للتطور- فيرى عكس ما يراه ماركس أي أن دينامو التطور عنده هو البناء الفوقي أي أن التطور يأتي نتيجة التفاعل التناقضي بين الفكرة ونقيضها أما العالم المادي أو البناء التحتي فتطوره يأتي كنتيجة لهذا التطور في البناء الفوقي


إذا ما أخضعنا سؤالنا السابق لمفهومنا للرؤية الجدلية قلنا أنه : لا يمكننا أن نصنف هؤلاء ضمن أهل المدارس الجدلية لسبب واضح تماما هو أن الجدليين سواء كانوا من مدرسة الجدل المثالي الهيغلي أو مدرسة الجدل المادي الماركسي يربطون بين البناءين الفوقي والتحتي ، أي أنهم ينظرون إلى التاريخ نظرة تطورية جدلية بصرف النظر عن محرك التاريخ.

علّني اجعلها أوضح إذا ما قلت أن أهل الجدل "الديالكتيك" يرون أن تاريخ الإنسان هو تاريخ تطور ناجم عن التفاعل بين النقائض التي هي نسيج الأشياء و كل مرحلة من تطوره ترتبط بما بعدها وما قبلها وهي أكثر تطورا مما قبلها وأقل تطورا مما بعدها هذا الترابط العضوي بين البناءين الفوقي والتحتي من جهة والنظر إلى تاريخ الإنسان على أنه حركة تطور تتجه دائما نحو الأمام من جهة أخرى ليس من مسلمات الخطاب الديني الإسلامي الذي نقابله اليوم ، فتطور البناء التحتي المادي ليس عندهم دليلا على تطور البناء الفوقي

من الخطاب الديني المعاصر إلى الخطاب المضاد خطاب الحداثة التغريبي الذي ينطبق عليه وصف ابن خلدون للأمة المهزومة في تقليدها للأمة الهازمة ذلك أن تمثلها تقليدا يبدو للوهلة الأولى حلا لأزمة التخلف ، أنها
هل هذا الأسلوب عملي ؟
هل يمكن أن أغير المجتمع ببناءيه الفوقي والتحتي نهضويا بالتقليد؟ هل هذا الطرح ممكن في الأمة العربية هل هي مستعدة لذلك؟ ثم هل هذه هي النهضة ؟ إن التاريخ لا يحمل أي دلالة على أن النهضة بدأت هكذا ، صحيح أن فتح الشعوب أبوابها للآخر أو للعقلانية الأخرى من مقتضيات النهضة بل من شروطها ، لكنه الفتح الذي يروم توظيف المنجزالحضاري ماديا كان أو فكريا لتلك الحضارة السابقة في إطار مشروعها الحضاري النهضوي ؛ أي أنه لا يمكن أن يكون بديلا عنه ، ثم أن تمثلها للآخر معناه بالضرورة إهدار الأنا وهو الأمر الذي يستحيل أن توافق عليه أي أمة حية مهما بلغ ضعفها وهكذا يثور جدل الهوية والتراث الذي لا ينتهي وكله في إطار رغبة التأكيد على الأنا ورفض التخلي عن متعلقاته وحتى لو كانت متخلفة ، ولنا أن نتساءل هنا ما معنى جدل الهوية وهل التأكيد عليها إلا محاولة لرفض فنائها أو على الأقل الشعور بالخوف عليها من ذلك ؟!

أرباب هذه الدعوة ينتصرون بالعو لمة والدولة ما بعد الأمة والثقافة العالمية ، إن الانصهار بالثقافة الغربية وفق تصورهم هو بمثابة الوصفة الماركسية
إذن أين تصنف مليارات الخطوات التدريجية على طريق الإصلاح ذو الطابع الاشتراكي ومعاندته ومقاومته في نفس الوقت وهي لازالت تتوالى ، من قوانين العمل و حقوق العمال والضمانات الاجتماعية ، نعم نجحت الإمبريالية الرأسمالية الغربية في اتخاذ التدابير التي مكنتها دائما من إجهاض الثورة بل ومواصلة التقدم ، لكن ذلك كان ولو اضطراريا بإدخال إصلاحات اشتراكية من ناحية وتصدير الأزمات على شكل استغلال وحروب للعالم المسمى ناميا من جهة أخرى ، إن النظام الغربي لم يكتمل نموه ويستقر بعد كما يدعي فوكاياما ، وتطوره وإن كان بطيءً وغير ثوري فإنه يحدث مع الوقت تغيراً جذرياً وليس ثانوي كما يرى فوكاياما ، نعم انتصر الغرب ولو افترضنا فعلا تحول العالم إلى الليبرالية وسيادتها عليه فإن ذلك لا يعني أنها الشكل الأخير أو نهاية التاريخ ، إن هيمنة نظام معين على كل العالم عند لحظة أو لفترة زمانية معينة طالت أو قصرت لا يعني أنه النهاية التي لا يمكن تجاوزها كما يرى فوكاياما ، فالنظام الإقطاعي ونظرية الحق الإلهي في السلطة و العصور الوسطى بكل ثقلها وهيمنتها على كل العالم لقرون طويلة تم تجاوزها ، وطالما أن الواقع المادي ببنائه الاجتماعي الاقتصادي في حالة تطور فالتاريخ سيظل مفتوحا ويكتب ويتطور ونهايته الحقيقية ، باعتقادي هي نهاية للجنس البشري ، أو القيامة حسب المفهوم الديني إذا جاز لنا توظيف المصطلح هنا.
أهو محسوب على العقل العربي أم الغربي ؟!
ثم نعود بالجابري ومعه إلى المأخذ الماركسي على جدلية هيغل ؛ هل البناء الفوقي سبب أم نتيجة؟ ولمن الحاكمية في الجدل الدافع للتطور؟ وإذا كان لإشكالية العقل المُكوِّن والعقل المُكوَّن اللالاندية – إذا ما قبلنا توظيفها على هذا النحو الذي وظفها فيه الجابري - فعاليتها تلك فما هو الموقف من دور الواقع المادي إذا ، وكيف تعمل فعاليته ؟ أليست هذه قراءة من الأعلى تعتقد أن الفكر وجدله هو دافع التطور وليس العكس أي الجدل المادي جدل البناء التحتي؟ مع أهمية التفاعل المتعاكس مع البناء الفوقي ؛ المرآة كما نعتقد أو النتيجة وليس السبب ، ثم هل هذا الفصل القصري بين عقل غربي علمي وآخر شرقي لا علمي فصلا صحيحا وإلى أي مدى؟ أليس التصور الجابري لهذا الانفصال في العقل العالمي دائرا في فلك المركزية الأوربية مهدرا للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب؟
رغم أن الجابري هاجم في كتب أخرى له هذا التصور للعالم المنطلق من المركزية الأوربية مثل كتابه


لقد عادت أوربا النهضة إلى ما هو عقلاني في تراثها لتستند إليه وهي تنهض وتخرج بدافع تحول بنيتها الاقتصادية الاجتماعية من عصور ظلامها ، وأهملت وهي تفعل ذلك الجزء الأضخم من ذلك التراث والذي يمثل فعلا العقلانية التي كانت سائدة وليست الاستثناء ، فهل يجوز لي أن أستند إلى الأستثناءات العقلانية في التراث العربي وأقول إن العقلانية العربية عقلانية علمية ؟!

إن إطلاق النهضة يحتاج إلى إطلاق الطاقات المادية الكامنة ، إلى التحول للإنتاج ، إن تثوير البناء المادي للمجتمع العربي هو مفتاح الحل ، وهو القادر على إنتاج متطلباته النهضوية ، والهم المرافق لذلك ينبغي أن يكون فتح الأفاق أمام هذا التطور المادي وإزالة ما يعوقه ويعرقله ، وما أعاق النهضة عندنا أو بدقة حسب رأيي ما أفشل مشاريعها وأتى بها دون المستوى يعود أساساً ، لإعاقة النمو في البنية الاقتصادية الاجتماعية وتشويهها المستمر ، واستهلاك قوانا في الصراع السياسي والطحن الطبقي والقضاء المتوالي على القاعدة المادية للإنتاج وتشويهها والنمو المختل وسوء توزيع الثروة جغرافيا وسياسيا ، نعم لازالت إشكالية النهضة مطروحة "الاتحاد والترقي" وستظل مطروحة أبد الدهر ما لم نحقق شرط النهضة الأساسي وهو التراكم الرأسمالي وتحويل مجتمعاتنا إلى الإنتاج وإيجاد كل السبل إلى ذلك وأولها التخلص من الأنظمة السياسية العفنة وإرساء نظام مرتبط أصلاً بقضية النهضة قائم على تداول السلطة ، فكيف لا يكون النظام المصري معيقاً للنهضة والأمية بين نساء مصر 60%!
وكيف لا يكون النظام السعودي معيقا للنهضة وهو يتكلف نفقات أكثر من اثني عشر ألف أميراً !……الخ القائمة التي لا تنتهي
النهضة تتطلب تحويل رأس المال النقدي العربي إلى رأس مال منتج ، وفتح الأسواق البينية العربية وخلق السوق المشتركة والتكتل الاقتصادي وتدعيم قاعدة الإنتاج وتحول الاقتصاديات العربية من متنافسة إلى متكاملة وهذل لا يمكن أن يتم إن لم تتم عملية تبيئة أسس الدولة المدنية القائمة على أساس المواطنة والحرية، إلى ما لا نهاية من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي نعرفها جميعاً ونعرف من يعيقها فعلاً ، إن إطلاق الطاقات المادية والحرية هما شرطا النهضة وقاعدتها الكفيلة بأن تزودنا بالبوصلة التي تشير لنا إلى خط النهضة الحقيقي وتدفعنا تلقائيا باتجاهه. - تم -