حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الحياة في "زمان" - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الحياة في "زمان" (/showthread.php?tid=1878) |
الحياة في "زمان" - بسمة - 12-22-2008 "اليوم اللي بيروح، أحسن من اللي جاي"، تلمعُ عينُ الجدّة وهي تقول: "سقا الله أيام زمان وعلى نسوان زمان؛ الواحدة منا تشتغل بالأرض، تعجن، تخبز، وترضّع ولد؛ والثاني ماسك بطرف ثوبها". بينما تتحسّر الأم وهي تنظر إلى بناتها: "وين وكيف كنّا ونحن بأعماركن؛ نطرِّز، نطبخ، نغسل، وندرس". الأمر نفسه مع الجد الذي يتغنّى برجولية وعزّة رجال زمان، وأخلاقيات وعادات زمان، بينما ينصح الأب ولده أن يتحلّى بمثل إصراره وعزمه؛ حين كان مكتفياً بما يصدر عن (الضّو) والشمعة ليكمل ساعات دراسته". الجميع يتغنّى بزمان، حتى دكتور الجامعة وهو ينصح طلاّبه ويحثّهم على الجد والاجتهاد؛ يترحّم على زمان مضى حين كان طالباً منغمساً بالنشاطات والأحزاب الطلاّبية، والنقاشات الثقافية، بالإضافة للدراسة وغيرها... منذ الطفولة؛ ونحن نرسم "زمان": طيباً، حنوناً على الرغم من بساطته، كريماً على الرغم من تواضع موارده، طويلاً بحب، حازماً، عزيزاً، قوياًَ. ننفي ونقصي كل خيرٍ عن حاضرنا، ساعدنا على ذلك ما كنّا نسمعه من الآباء والأجداد عن ذلك الزمان السحري. تتحسّر عيوننا أننا لم نرَ "زمان"، حتى صرنا نتمجّد به، ونستحضره في جلساتنا كأننا عشنا أيامه ولياليه، نحن الذين لم نعاصر خيره ولم نواجه شرّه. سوف يدور الزمان لست أشكّ، ثم ها نحن الذين نتبرّم منه، سوف نلعب تلك اللعبة الدائمة، تمجيد الماضي على حساب الحاضر والمستقبل، فنمارس مع أبنائنا ما مُورس ضدّنا. لا نسمع شيئاً عن "الغد/المستقبل"، لا نستشعر "اللحظة/الحياة الفعلية". من أين يستمد الماضي قدسيّته؟ لماذا لا نرى في يومنا الحالي إلا ما هو غير موجود فعلاً؟ لماذا نقدّره حين يصير البارحة البعيدة؟ أليس الزمن الماضي غطاء الضعفاء والمبرّر لكسلهم؟ ألا يقتل البارحةُ اليومَ ويُقعِده عن نشاطه وعطائه؟! لن نأتي إلى هذه الدنيا مرة أخرى، ولن يعود الأمس، فلماذا لا نعيش اليوم الذي يحمل لنا في جعبته الخير، التطّور العلمي، والطبي والتكنولوجي الذي لم يكن في الأمس؟ وأردّد ما قاله الكاتب غوستاين غاردر: "من لا يعيش زمانه فلن يعيش في أي زمن. وأنت ماذا تفعل؟!" دمتم بود وورد (f) الحياة في "زمان" - الحكيم الرائى - 12-22-2008 موضوع رائع مرتبط بذهنى بموضوع التخرج فكان مفروض ان اقدم نوع من المحاضرة تصور بالفيديو وعلى اساسها يقرر الاساتذة اذا كنت اجيد تقديم افكارى ام لا ولا ادرى بالضبط قفز الى ذهنى موضوع تقديس الماضى ربما السبب ان بالفصل كان ثمة طلبة من اصول مهاجرة وكانوا يتحدثون دائما عن اواطانهم بنوع من التقديس الاهبل ,فكل شئ هناك رائع وكل شئ فى الوطن الجديد سئ.تحدثت وقتها عن الهروب من الوقع وتأليه الماضى والاجداد والوطن الام وطبعا لو كل شئ كان بهذه الروعة لم فر هؤلاء الى بلاد اخرى؟وهى عملية هروب نفسية من مواجهة الحاضر وتقرير عن العجز عن مواجهته لذا يستعان على هذا بمهاجمته وتحقيره بدلا من التعامل معه,كان ابى يقول يابنى سيبك من الهجص ده بلاد ايه اللى بيبكوا عليها ده احنا ايام عبد الناصر كنا بنخاف نكلم نفسنا دلوقتى شوف احنا عايشين فين وازاى شوف المدارس الشوارع القانون العلم التطور وهذا الحوار من اكثر من عشرين عاما مضت نحن اكثر سعادة ممن قبلنا نعيش فى عالم رغم كل قرفه افضل وسيعيش اولادنا فى عالم افضل من عالمنا تحية على الموضوع الحياة في "زمان" - بسمة - 12-23-2008 الحكيم الرائي صباحٌ طيّب، للأسف هذا حالنا، نقدّس الماضي ونبجّله، على الرغم من ان الحاضر قد يكون أفضل من الماضي وأغنى. لكن هذا هو ديدن الإنسان في كثير من الأحيان، أن ينشغل عن حاضره بماضيه. ولا يجني بذلك غير ضياع يومه، وانفلاته من بين يديه، ليترحم عليه في الغد! دمتَ بخير بسمة |