نادي الفكر العربي
عندما يصبح الدين وطناً - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: عندما يصبح الدين وطناً (/showthread.php?tid=18803)



عندما يصبح الدين وطناً - Raheel - 04-17-2006

[B]
1- تعانى شعوب العالم الثالث وكل الدول التى تحكمها انظمة ديكتاتورية شمولية فردية من الإضطهاد لا لانهم ينتسبون لشىء إلا إنتسابهم لهذا الوطن وحملهم جنسيته ومتاعبه
ولقد فطن الكثيرين إلى حتمية إلتفات الشعوب حول هدف معين فحاولت تيارات كثيرة ان تلعب على هذا الوتر الحساس فى مشاعر المواطن المضطهد ولقد ظهرت أغلب هذه التلاعبات فى التيارات الدينية
وأصبح التيار الدينى يعد الشعوب فى كل وقت بالحلم الرائع الذى سوف يجنونه عند إلتفاتهم تحت رايته -سواء كان هذا الحلم فى دنيا مادية يحيونها الآن او فى جنات النعيم الغير معلوم ماديتها حتى الآن- وأصبح للتيار الدينى مؤسسات تسهر على حشد أكبر قدر من العاطفة والسيطرة على مشاعر المواطن باى شكل وبأية طريقة فالمهم فى النهاية ان تنتصر راية الدين -بمصلحة الشعوب أو بغيرها-
ولقد رأينا تدخل هذه المؤسسات فى شئون حياة المواطن بأشكال عدة وأصبحت تفضح الحكومات الجائرة بانى تُرِىَ المواطن ما يجب على الحكومات ان تفعله لصالح المواطن وتريه حقوقه واحلامه التى يغتالها النظام الحاكم ولا يحققه له اليوم او يساعده فى تحقيقه -على الورق فقط- سوى المؤسسات الدينية وتشكلت عدة جهات دينية لخدمة المواطن الفقير وأصبحت السيطرة الكاملة لأذهان وطريقة تفكير المواطن تخضع لأهواء الكهنوت الدينى والعقليات التى تساعد فى اكبر تغييب يلاقيه الفرد فى حياته
وأصبح على جميع التيارات الأخرى -المحدودة الثروات أصلاً- ان تعانى فى إيصال المفهوم الحقيقى لطبيعة الحياة للمواطن نظراً لسيطرة الاحلام والاموال الدينية على عقول وقلوب أفراد الشعب
وحتى عندما يستمع اى فرد إلى بعض العقول التى تريد أن تساعده للوصول إلى الطريق السليم والحقيقى للحياة نجد الفرد مغيباً تماماً بكلمتين شهيرتين تتلفظ بهما جميع التيارات الدينية ولا يستطيع المواطن الفكاك منهما :
"معنا تكسب دنيتك وآخرتك"
فكيف السبيل إلى إقناع عقل مكتظ بهذه الترهات التى إن أجدت نفعاً اليوم فلسوف يظهر أثرها السىء غداً .

2- هناك دماء تسيل فى الإسكندرية وأغلب ظنى أنها من الممكن ان تتمزج -الدماء المسيحية مع المسلمة فى مكان واحد- كلنا كنا نفضل ان نمزجها فى حربنا ضد من يفعلون بنا الأفاعيل
ضد من يحكمون علينا قبضتهم ويسيسوننا كما العرائس الخشبية فى مخططاتهم للمحافظة على فسادهم وأموالهم وأمراضهم النفسية وأوضاعهم الإجتماعية
إنه الفساد الذى خرج من بوتقة مصطلح "فساد الإدارة" ليصبح مصطلحاً جديداً نراه كل يوم وهو "إدارة الفساد"
ذكرت بعض أجهزة الإعلام الموجودة على شبكة الإنترنت ان هناك تياراً يدعو الآن لتكوين ميلشيات مسيحية تحمى الكنائس ومريديها من هجمات المجانين ومرضى العقول
وغداً تيارا آخر يبغى ميلشيات مسلمة تحمى المسجد
ودواليك لباقى التيارات الفكرية والدينية الأخرى وكل بامواله وبقدرته على شراء السلاح الحامى
ويبدأ الأمر برصاصة لا نعرف جهة ولا ملة من أرسلها لتشتعل حرباً تاتى على الأخضر واليابس والسلاح هنا لا أعين له ولا لسان لينطق بالعدو من الصديق
ونستنفذ مصادرنا القليلة التى لا تعيننا على العيش على حد الكفاف
ونضيع هباءاً دولة ومواطنين وديانات

كانت هذه مقتطفات من بعض ماكتبت فى موضوعين مختلفين
الآن سوف نجنى معاً -نحن المصريين- وقبلنا كانت شعوباً عربية أخرى آثار مايسمى بالطائفية والمواطنة العقائدية الدينية.

اليوم نجد الأصولية تسعى بخطى حثيثة للسيطرة على مجريات الأمور
أصولية مسلمة ترى الحل السياسى فى يدها وتتناسى ان دينها لا يعترف بالآخر -ذمى ، نصرانى ، قبطى ....... - هذا مايجعل الامر السياسى فى أمر هؤلاء درباً من الهلاك
أصولية مسيحية ترى هلاكها بيدها ولا تنسى تاريخها فى حكم هذه البلاد وأحقيتهم وتسعى إلى الوصول إلى هذا الشأن حتى لو تتضامنت مع أى قوى خارجية -أقباط المهجر يستحثون الدول اللأجنبية على مساعدتهم ضد النظام المصرى الحاكم-
أصولية الجهل والعنصرية -ينميها رجال الكهنوت الدينى فى قلب كل دينى-
أصولية التعصب والعنجهية والقبلية والتخلف والفقر يتحكم فيها الفساد ويديرها فى إتجاه واحد نحو نموه المضطرد

لم يتم الحل فى الأزمات السابقة -أزمات الفتن الطائفية- سوى بمسكنات للحفاظ على استقرار المنطقة والقاعدة الأمنية وأشياء من هذا القبيل دون التعرض لوجود فئة لا تحصل على كافة حقوقها
المسلمون لا يستطيعون قضاء شعائرهم الدينية فى سلام لأنهم متهمون دائماً بالتطرف والوحشية والإرهاب
المسيحيون لا يحصلون على كافة حقوقهم فى المواطنة بتهاونهم فى كثير من الأمور وذلهم الذى ارتضوه
المصريون جميعاً لا يعيشون عيشة رضية تحت ألوية الفساد المستشرى فى جسد هذه الأمة

الأزمات السابقة لم تحل بل تم إحاطتها وتهمشيها أو كما يطلق على المصطلح الإنجليزى Be Covered دون التعرض لأسبابها وحلها

[B] هذه هى البداية ونحن على أول الدرب فهل نجد من/ما يردعنا عن إلتوغل فيه ؟


عندما يصبح الدين وطناً - SaD_DraculA - 05-24-2006

المحترم : رحيل...

بعد التحية،

انا كنت قد اشتركت في هذا المنتدى منذ فترة طويلة..
ولكن لظروف وقتها لم اكن اشارك بالكتابة هنا.. وانما بالقراءة فقط!!

ولكني توقفت عند كلامك السابق هنا..
و وجدت نفسي اتسائل... عن عنوانك الذي اخترته..
(عندما يصبح الدين وطناً!!)
تُري ماهو تعريف الدين؟!؟

هل هو تنظيم العلاقة بين المخلوقات و خالقها؟!
ام هو تنظيم العلاقة بين المخلوقات و بعضها؟!؟
ام هو مزيج من الاثنين؟!؟

واذا اجابني احد ما هنا ..
فليجيب عن هذا السؤال الهام...

هل الدين هو الحاكم للبشر؟!
ام البشر هم من يستخدمون الدين للحكم؟!

احتراماتي...