![]() |
حوار : ديمة سعد الله ونوس - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: حوار : ديمة سعد الله ونوس (/showthread.php?tid=18878) الصفحات:
1
2
|
حوار : ديمة سعد الله ونوس - أمجد - 04-11-2006 صباح البارحة، حي الشعلان كعادته مزدحماً بالناس والسيارات والشرطة والروائح التي تتسلل من محلات البزورية لتسكن شهيق المارة. هناك في تلك الزاوية تحديداً، وقف شرطي أمام سيارة فخمة " أودي ". تأملها بحذر وكأنه يفتش في حديدها عن نفسه هو الشرطي المرتبك، الذي ربما لم يلامس يوماً صلاحياته المفترضة. أمعن النظر في رقم السيارة الذي يخيفني أن أذكره. تنفسه بصعوبة ثم زفره على ورقة جديدة من دفتر المخالفات. نزع الورقة من الدفتر ورماها على مقدمة السيارة الفضية وكأنه يرمي عبئاً ثقيلاً ليرتاح. هناك في تلك الزاوية تحديداً، ظهر شاب وسط الزحام. عيناه تتقدان غضباً. في الثلاثين من عمره. طويل القامة. شعره الأسود يتدلى على جبينه وكتفيه. صرخ بوجه رجل يجلس وراء بسطة دخان. سأله عن الشرطي الحقير الذي تجرأ على ممارسة مهامه. سأله عن ابن الكلب الذي خالف السيارة. شتمه وشتم الشرطي بأشنع الكلمات وأكثرها فظاظة. ثم بصق أمام البسطة بالضبط. هناك في تلك الزاوية تحديداً، جاء الشرطي منتشياً بإنجازاته كموظف يملك الشارع، ينظم السير فيه، يحق له أن يخالف كل السيارات أو أن يتسامح مع كل المواطنين الذين لا يملكون في وطنهم كراجاً يركنون فيه سياراتهم. اقترب الشرطي من الشاب، وقال له بكل جدية أنه ممنوع ركن السيارات في منتصف الشارع. وأنه عرقل بذلك مرور السيارات الأخرى فتوجب عليه مخالفته. هناك في تلك الزاوية تحديداً، توجه الشاب إلى مقدمة سيارته. أمسك بالورقة التي تخالفه. رماها بكل جسارة في وجه الشرطي ولعن أمه وأخته. في تلك اللحظة، بدا جسد الشرطي وكأنه يذوب ويتلاشى. في تلك اللحظة، ربما فكر الشرطي بالقانون الذي يحميه. ربما تذكر صلاحياته كشرطي ينظم حركة السير. ربما آمن للحظات بكرامته كإنسان يعبر الشارع فيـُشتم هو وأمه وأخته وكل أسرته. تنفس بعمق وطلب من الشاب بكل لطف أن يحترم عمل الشرطي فهو لا يقف في الشارع طوال النهار ليتفرج على الزحام وإنما ليخفف قدر الإمكان عرقلة السير. هناك في تلك الزاوية تحديداً، رفع الشاب يده ولطم الشرطي بكل طاقته، طاقة محرك سيارة الأودي الفخمة. خرس الشارع تلك اللحظة. الزحام تشتت وصار سكوناً قاتلاً. حتى الروائح عادت إلى أماكنها على الرفوف. ركب الشاب سيارته وكأن شيئاً لم يكن. وكأن هذه الحادثة عابرة في يومه المخنوق بحوادث مشابهة. جفت حنجرة الشرطي. أمطرت عيناه دمعة واحدة أغرقت الشارع بالإهانة والقهر. نظر إلى السماء وكأنه يعاتب القانون الذي أعطاه صلاحيات لا يملكها في الواقع. حوار : ديمة سعد الله ونوس - ياريموثا - 04-12-2006 أمجد (f) Thanks حوار : ديمة سعد الله ونوس - Nils - 04-12-2006 قهر شكرا امجد حوار : ديمة سعد الله ونوس - Deena - 04-12-2006 اقتباس: أمجد كتب/كتبت قهر فعلا قد حدثت أمام أعين أخي شاب توقفت قيادته عند الإشارة الحمراء نزل آخر من السيارة التي خلفه ضربه ضربا مبرحا كي "يربيه" ويعلمه أنه لايجب أن يقف فجأة ويعرقل مسير هذا الأخير "المهم على مايبدو" في نظر القانون حتى لو كانت الإشارة حمراء حوار : ديمة سعد الله ونوس - EBLA - 04-13-2006 الزميل أمجد (f) بعد إذنك، اذكر لنا المصدر مع التاريخ لو سمحت. حوار : ديمة سعد الله ونوس - أمجد - 04-13-2006 اقتباس: EBLA كتب/كتبت المصدر نشرة كلنا شركاء في الوطن 10/4/2006 حوار : ديمة سعد الله ونوس - هملكار - 04-14-2006 شكراً للزميل أمجد لنقل المقال الذي يثير كل ما في النفس من إشمئزاز وانحطاط أخلاقيات معظم اللصوص (f) الزميل إيبلا المقال نشرته كلنا شركاء وقرأته أكثر من مرة لأنه جسد واقعاً مخزياً نعيشه. لا بل دعني أذكر لك واقعة حدثت قبل ثلاثة سنوات معي شخصياً: أمطر الخريف أولى أمطاره وكالعادة أصبحت الأرض زلقة احمرت شارة شارع النصر فتوقفت لأشعر بصدمة قوية، ترجلت لأجد سيارة توحي بأنها حكومية ، نزل سائقها "ليتفقد طبون سيارته" ويتجاهل سيارتي التي أصابها ضرر كبير قائلاً: كيف بتوقف هيك؟ عه؟ أى بتعرف أنو الأرض صابون؟!!! يلا ماصار شي بزيطة!!! استفزتني طريقته بالكلام فقلت له ببرود: لندع الشرطة تقرر إن كان قد حدث شيئاً أم لا. أجاب بجنون: شو شرطة ما شرطة؟!! شو وين مفكر حالك عايش؟ عه؟!!! أنا نقيب بالقصر الجمهوري؟!!! أجبته بهدوء: تشرفنا!!! إذا سنطلب الشرطة العسكرية. أثار هدوئي جنونه: شو عسكرية؟ شو شرطة؟ هلق بدها ساعة تا تجي، وأنا ماني فاضي. أجبته ببساطة: بإمكانك الذهاب وترك أوراق سيارتك. أجاب بغيظ: شو أترك وراق السيارة؟!! شو القصة هي فالتة؟!!! قلت له: بإمكانك الذهاب ولا تترك شيئاً. فقد أخذت رقم السيارة. هنا اصبح وجهه أحمراً من الغيظ: اسمع ولاه .... بحدة أجبته: ولاااك سيف يقطع رأسك احترم حالك أحسن ما تتشرشح. كان يريد تصعيد الموقف بأي شكل بهدف تخويفي ولكن شرطي المرور تدخل هو والمارة، وقال:هيا أعطوني أوراق سياراتكم واركنوها جابناً ريثما تأني الشرطة. أعطيته أوراقي فورأ بينما تلكأ الآخر ... فقلت له باستخفاف: هيا أعطه أورقك أو إذهب. فتشجع الشرطي قائلاً: إذا ذهب سيعتبر قد صدم سيارة وهرب وتصبح المشكلة أعقد. أعطاه أوراق السيارة وهو ينظر إلي بجنون ويتمتم هلق بتجي الشرطة العسكرية ولله تا تتدعوس... أجبته وأنا بانتظارهم لنرى من منا سيتدعوس. بعد نصف ساعة من الانتظار بدأت لهجته تخفت قائلاً: ولك يا عمي شو بدنا بالهالنطرة بدهن ساعتين تا يجو. أصبح الآن يحاول أن يتكلم بلهجة مختلفة ويحاول أن يخفف من استخدام القاف التي كان يحشرها بكلامه. أجبته: لست مستعجلاً لياتوا على مهل. نظر إلي بذلة وقال: يا عمي والله ما بتكلف شي. قلت له المسألة ليست مسألة مصاري، أنت أخطأت وبدلاً من الاعتذار بدأت تهوش بمحاولة إرهابي وهذا أهم لدي من السيارة كلها... في هذه الأثناء ظهرت سيارة الشرطة العسكرية لتحول صاحبنا من فرعون لشخص بمنتهى الذله : منشان الله والله المعلم بيعملي مشكلة !!! أنا رقيب سائق عند ضابط !!! أها إذا لست نقيباً؟!!! هات تا بوس إيدك؟!!! طيب ما كان من الأول ما كنت مضطر لتبوس أيدي كانت كلمة اسف تكفي... ما رأيك الآن؟!!! أجاب: بالله فيها حبس 16 يوم... الله يخيليك حريماتك. أجبته تعال: كانت سيارة الشرطة قد ركنت فقلت للضابط انتهى الأمر لقد اتفقنا. اتفقتووااا لكان ليش ندهتولنا؟!!!!!!! لازم نكتب ظبط. أجبته لا داعي احمرت الإشارة وكانت الأرض زلقة.. وانتهى الأمر... ترى ما ستكون النتيجة لو كان شخصا مكاني أقل "تناحة" ؟!!!! حوار : ديمة سعد الله ونوس - ياريموثا - 04-14-2006 بعد قراءة قصتك ... اقتباس: هملكار كتب/كتبت يا ترى لو لم تكن من سكان الساحل ... كان يا ترى رح تقولوا منشوف مين اللي رح يدعوس التاني ...:what: اقتباس: هملكار كتب/كتبت يا ترى لو كان بالفعل شغلة كبيرة بالقصر الجمهوري .. كانت رح تنتهي ع هيك ... : :what: ما تزعل مني يا هملكار .... ببلادنا مافي شي اسمه نظام و حق ... :rose: حوار : ديمة سعد الله ونوس - تموز المديني - 04-14-2006 اقتباس: أمجد كتب/كتبت بدرالدين حسن قربي cbc@hotmailme.com الحوار المتمدن - العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 اقتباس:محطات ســورية ( 7 – 8 ) والمصدر: http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=62177 الحوار المتمدن .... كم احب الاسماء الثلاثية في وطننا الصغير يبدو ان لها علاقة بنظام التوريث الجمهوري الذي امتد سرطانه الى الثقافة ... وهكذا بين كلنا شرفاء تنز الثقافة بالوراثة وباسلوب التهريج المسرحي الرخيص والمسمى نقدا سياسيا"؟؟؟" من مدرسة الاخوين قنوع و ياسين بقوش وان القهر السياسي السوري يتلخص بكف تلقاه شرطي من هذا النظام علما ان 100 ل س كان من الممكن ان تشتري ضميره اليقظ على أزمة المرور التي يعاني منها الشعب السوري المسكين وان تجنبنا بذلك هذه التراجيديا الاغريقة السورية ... و كذلك قراءة هذه الالياذة العظيمة :D حوار : ديمة سعد الله ونوس - هملكار - 04-15-2006 اقتباس: ياريموثا كتب/كتبت عزيزي وليش الزعل الله لا يجيب زعل :9: بالنسبة لسؤالك لو كان شغلة كبيرة... صدقيني يا عزيزتي هيك حيونة ما تطلع من واحد شغلة كبيرة لأنو غالباً بيكون مو فاضي لهيك علاك؟!!! بعدين لو كان واثق من نفسه لحمل حاله وراح... بس هذا خاف لأنو عرفان نفسه. بالنسبة لسؤال الأول: والنبي يا ماما أنا شامي وابن الشام وابي شامي ... الله وكيلك هاتي المصحف تا أحلف لك ... لأ وفوقها سني.... بذمتك شفتي أغلظ من هيك :lol: بس شو بساوي الله خلقني لساني طويل....... وتنح .... ما بعرف حطها واطية لحدا.... عزيزتي بجد القضية مش قضية حق أو باطل بل قضية أن نعرف متى يجب أن نتوقف... في هذا العالم الظالم لم يعد للحق صولة ولا جولة بل بات الحق خجولاً على عكس الباطل الذي أضحى مفخرة لكل آثم. |