![]() |
ماذا يريد الله من الانسان - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: ماذا يريد الله من الانسان (/showthread.php?tid=18955) الصفحات:
1
2
|
ماذا يريد الله من الانسان - داعية السلام مع الله - 04-10-2006 مخلوق عجيب هذا الانسان .. حين تنظر الى كل عضو من اعضائه توقن انه من ابداع خالق عظيم حكيم يضع الشيء في موضعه .. وفعلا ( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ) .. أي تغيير ولو طفيف في هذه الخلقة يجب أن يسبب تشوه شديد تشمئز منه ولابد ! فتخيل مثلا لو واحد مناخيره ( أنفه ) في قفاه ! يقطف وردة بلدي وينظر لها ويبتسم ويحطها في قفاه عشان يشمها ؟ شيء نشاز مش كده ؟ تصور مثلا لو رأس الانسان ليست أعلاه ..أو أن مخه ليس محاطا ومحميا بجمجمة .. أو أن عيناه ليست في وجهه ..في أعلى رأسه مثلا ... كان الناس يرون السماء فقط .. تخيل لو أن ماء العين ليس بمالح وكان حلوا بدلا من ماء الفم ! لما كان الا نسان يستطيع تمييز طعم الاطعمة المختلفة بسبب الملوحة , ولما احتمت العين من البكتريا والجراثيم .. من الذي جعل هذا حلو وهذا مالح .. تخيل لو أن شعر الحواجب ينمو هو وشعر الأنف والرموش مثل شعر الرأس كم سيكون مشقة الانسان في وضوح الرؤية واستنشاق الهواء اذا لم يقم بعملية تطهير وتنظيف كل يوم ... تخيل لو أن الأصابع الخمسة لاتنثني , أو أن الذراع قطعة واحدة هي والرجل : كيف ستكون حياتنا .. وأخيرا تخيل لو أن الله جعل الأكسجين على ارتفاع متر واحد من الأرض : لجعل كل أهل الأرض راكعين له طوعا أو كرها ولو جعل الاكسجين على ارتفاع شبر واحد من الأرض : لجعل كل أهل الأرض سجودا له طوعا أو كرها ... ولكنه كما قال عنه رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه : إن الله يريد قلوبا تخشع لاقوالب تخضع . [B]هذا هو مايريد الله من الانسان هذه هي بعض نعم الله الكثيرة جدا ..لهذا الانسان [B]..فهل قال شكرا يارب ؟ قد كان هذا هو الاولى به والاحرى .. ولكن : قتل الانسان ما أكفره . ماذا يريد الله من الانسان - عدلي - 04-10-2006 إن الله لم يخلق الإنسان لكي يعبده ويمجده. فليس الله محتاجاً لتمجيد من الإنسان وعبادة. وقبل خلق الإنسان كانت الملائكة تمجد الله وتعبده. على أن الله لم يكن محتاجاً أيضاً لتمجيد من الملائكة، هذا الذي تمجده صفاته. الله لا ينقصه شيء يمكن أن يناله من مخلوق، إنساناً كان أو ملاكاً وما اصدق تلك الصلاة التي يصليها الإنسان في القداس الغريغوري قائلاً للرب الإله "لم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتي، بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك" .. إذن لماذا خلق الله الإنسان؟ بسبب جود الله وكرمه، خلق الإنسان ليجعله يتمتع بالوجود .. قبل الخلقة كان الله وحده. كان الله منذ الأزل هو الكائن الوحيد الموجود. وكان مكتفياً بذاته. وكان ممكناً أن لا يوجد الإنسان، ولا أي مخلق آخر. لكن الله من كرمه وصلاحه، أنعم بنعمة الوجود على هذا العدم الذي أسماه إنساناً. خلقه لكي يتمتع بالوجود. إذن من أجل الإنسان تم هذا الخلق. وليس لأجل الله. خلقه لكي ينعم بالحياة. وإن أحسن السلوك فيها، ينعم بالحياة الأبدية. ونفس الكلام يمكن أن نقوله عن الملائكة أيضاً .. ونحن حينما نجد الله، إنما ننتفع نحن وليس الله. وذلك لأننا حينما نذكر أسم الله ونمجده، إنما نرفع قلوبنا إلى مستوى روحي، يعطي قلوبنا سمواً وطهارة وقرباً من الذات الإلهية. أما الله من الناحية اللاهوتية، لا يزيد ولا ينقص. لا يزيد شيئاً بتمجيدنا. ولا ينقص بعدم تمجيدنا ماذا يريد الله من الانسان - Beautiful Mind - 04-10-2006 كيف يمكن لله أن يحب و يجود على من هو ليس وجودا ؟ حتى الأم التي تحب جنينها تبدأ محبته بعد أن تشعر به موجودا و يتحرك في بطنها .. هل كنا نتحرك في عقل الله قبل أن يخلقنا ؟ إمكانية أن يخلق الله أشكالا و انواعا من الكائنات الحية لا تعد و لا تحصى ... من ضمنها الإنسان .. و لكنها خلق الإنسان و بضعة أنواع فقط .. هل هو نقص محبة بالنسبة لبقية الأنواع ؟ ستيفن سبيلبيرج يبدع كائنات أكثر في أفلامه .. بحسب قدراته يخلق لنا أشكالا وهمية من الحياة. هل هو يحب أكثر .. ؟ كيف يمكن لأيا كان أن يحب عدما .. كنا عدما و فيض حبه جعل لنا وجود. هل كان لنا وجود قبل الوجود ؟ ربما نحن آلهة موجودون منذ الأزل ؟ إله الأسلام أكثر وضوحا و مباشرة .. إله صنع عبيدا ليمجدوه ... مجرد إله يشعر بالفراغ و يبحث عما يسليه و في نفس الوقت يملأ شعورا بالنقص بداخله. لا افهم ما الذي يسعد هذا الإله في التمجيد المستمر ؟ - صلاة باكر : أشكرك يا الله من اجل كل حال و في كل حال و على كل حال. الله من فوق : العفو يابني ماتقولش كده .. ده انا عشان بحبك بس مش أكتر. - صلاة النوم : أشكرك يا رب من أجل كل حال و في كل حال و على كل حال. الله (لسه فوق) : يا بني خلاص قلت لك .. انا عارف كويس, مش كل شوية هتعد تعيد نفس الإسطوانة. صلاة أخرى : يا الله كم أنت عظيم و جبار .. أنت القادر على كل شئ. الله (بتناكه) : صدقني إحنا مابنعملش حاجة ... ديه حاجة كده لوحدها. صلاة ثانية : يالله كم أنت عظيم و جبار و رحيم و عطوف و قادر على كل شئ .. الله (بزهق) : والله عارف .. مش مستنيك لما تيجي تقولي إن انا جامد و محصلتش. صلاة ثالثة : يا رب نفسي أترقى في الشغل بقا يا رب. الله : حاضر يا سيدي .. مع إنك كسول و غبي و ماليكش لزمة بتلاتة تعريفة لكن لأجل صلاتك و لجاجتك هخليك تترقى بس أصبر لغاية أول السنة. صلاة أخرى : يا رب نفسي اترقى قلت لك بقا يا رب. الله : ده إنت خنيق قوي .. قلت لك حاضر .. حاضر, إنت فاكر إن إنت لوحدك اللي بتطلب ؟ أنا مش عارف انا هعملكو ايه بس و لا ايه ؟ عامل زي التور في ساقية و مش عاجب ؟ مغرقك بخيري يا حيوان و مفيش حمد و لا شكرانية. صلاة : يا رب أشكرك على كل ... الله : زعبله الألة رجع تاني .. إنت ماعندكيش غير الإسطوانات المشروخة ديه يا إما تترقى يإما أشكرك معرفش ايه. شكلك كده مش هتعمر مكانك و هجيبلك وبا ياخدك و يحولك أرشيف. ماذا يريد الله من الانسان - SonofSun - 04-10-2006 (f) إيه يا عم ليك وحشة :D أريد فقط أن أعلق على عنوان الموضوع.. ليس للرد و لكن لنفكر سيويا يدا بيد.. أنت قلت " ماذا يريد الله من الإنسان " عزيزي لنضع النقطة الأولى أنك تتكلم عن الله.. ( بغض النظر عن خلفيتك الدينية ).. يعني شيء عظيم، مجهول ، سرميدي أزلي، لم يره أحد و لم يلمسه أحد.. حتى تعرف حضرتك ماذا يريد بالضبط.. بأمانة شديدة و روح رياضية.. تقبل مني.. النقطة الثانية.. قلت ماذا يريد الله من الإنسان ؟ دعني أقول لك زميلي، الذي يريد ، يعني أنه يحتاج.. ربما بصيغة أخرى تقول " ماذا يطلب الله من الإنسان " كذلك الموضوع الطلب ناتج عن الحاجة.. و الله ليس بحاجة للإنسان.. و الله ليس محتاج، لو الله أحتاج أو أراد أو طلب من بني البشر اي شيء، فهو يدل على أنه محتاج، فتنفى عنه صفة الكثير من الصفات.. عزيزي داعية، أرجوك أن تحاول أن تغير الصفة الذكورية البحتة لله في مخيلتك.. و أرجو أن تتقبل نقدي بصدر واسع حبيبك دائما و أبدا SonofSun :rose: ماذا يريد الله من الانسان - اسحق - 04-10-2006 كيف يمكن لله أن يحب و يجود على من هو ليس وجودا ؟ حتى الأم التي تحب جنينها تبدأ محبته بعد أن تشعر به موجودا و يتحرك في بطنها .. هل كنا نتحرك في عقل الله قبل أن يخلقنا ؟ إمكانية أن يخلق الله أشكالا و انواعا من الكائنات الحية لا تعد و لا تحصى ... من ضمنها الإنسان .. و لكنها خلق الإنسان و بضعة أنواع فقط .. هل هو نقص محبة بالنسبة لبقية الأنواع ؟ ____________________ يذكر فلاسفة المسيحية ان الوحدة الجامعة " التثليث " يحل تلك الجزئية فالآب يحب الإبن قبل كل الدهور . تحياتى ماذا يريد الله من الانسان - داعية السلام مع الله - 04-11-2006 الزملاء الافاضل ......... شكرا لكم على تواصلكم .. الحقيقة ان الربط بين الارادة و الحاجة ......بين المشيئة والافتقار .....هو ربط غير لازم ولا منطقي ..... ليس لازما ان ( يحتاج ) الله ان يعبد ! أليس هناك احتمال لديك ان يكون ( محبا دون حاجة ) لأن يعبد ؟ الله تعالى يقول : والله هو الغني الحميد .. ويقول : ان تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لكم . فلم يذكر أبدا مسألة ( الحاجة ) أو ( الافتقار ) للعبادة ..وإنما هي المحبة والمشيئة الالهية ....... أشعر أن هناك فرق كبير بين تصورك وتصوري كمسلم عن الله وعن حقيقة العبادة ..... الله سبحانه وتعالى عظيـــــــــــم جدا جدا ........وقد أراد لنا أن نعبده عبادة - لاعن حاجة منه - لكي يكرمنا بالانتساب اليه ... وليست هناك علاقة متصورة بين أي مخلوق وبين الله الا علاقة العبادة ... بركنيها : الحب والتعظيم .. الملائكة كانوا يعبدون من قبل دون ميل الى الشر ..هم مخلوقات مطهرة لاتعرف كيف تعصي .... ولكن الله أراد مخلوقا تكون العلاقة بينه وبينه علاقة تضحية ومحبة شديدة ....وتقديم الغالي والنفيس من كلا الطرفين .... الانسان يقدم مخالفة نفسه هنا في الدنيا : والله يقدم له النعيم الحاضر هنا , والنعيم المقيم هناك في الدار الاخرة .... وكما قيل : نفس هو خالقها وجنة هو مالكها ...... فماذا قدمت أنت ! نحن لانملك الا العدم ... وسبحان ملك السماوات والارض .... ( هو الأول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) ... ماذا يريد الله من الانسان - The Godfather - 04-11-2006 للصراحة اجابة الزميل عدلي افضل كثيرا من اجابة الموضوع نفسه حيث ان اجابة صاحب الموضوع هي ان الله خلق الانسان غصبا وطالبه بالعبادة غصبا والا قتل ما اكفره في نار السعير ومع ان الموضوع يقول ان الله وضع العينين كرامة للانسان من اجل الرؤية الا انه غير صحيح فكثير من الاطفال يولدون مشوهين ومنهم عميان ولماذا اعتبر نفسي مع المحظوظين ؟؟ لماذا لا اعتبر نفسي من الذين حرمهم الله من هذه الاساسيات وعذبهم منذ بداية خلقهم ؟؟ هناك من يولد ومعه امراض وراثية مؤلمة مثل بروز عظام ظهره spina bifida ويبقى للان معذب وبقية حياته ؟؟ لا اعتقد ان لله على احد فضلا بل ان لديه دينا على المعذبين وهذا ان وجد الله فعلا لاني لا اصدق بوجوده فهل الله اما معذب وحارم واما معطي ومكرم ؟؟ فهل نحن طلبنا من هذا الله ان يخلقنا حتى يغصبنا على عبادته اصلا ؟؟ واين هي تعاليمه وعبادته اذا كان فعلا موجودا ؟؟ بالتاكيد وبلا شك هي ليست الاسلام المليء بالاخطاء والمشاكل والظلم الزميل عدلي اعطى اجابة جميلة بنظري ماذا يريد الله من الانسان - إبراهيم - 04-11-2006 اقتباس:هذه هي بعض نعم الله الكثيرة جدا ..لهذا الانسان ..فهل قال شكرا يارب ؟ قد كان هذا هو الاولى به والاحرى .. جميل جدا. و شكرا يا رب.. هي من عباراتي المفضلة من وقت لآخر حيث أقول بشكل تلقائي: شكرا لك يا رب. اقتباس:قلت ماذا يريد الله من الإنسان ؟ تعبير "ماذا يريد" مقبول جدا و لا سيما أنه من العهد القديم في Micah 6:6-8. فعل يريد لا يعني العوز بدليل أن ليلى مراد تقول في مقطع أحبه: رايداك و النبي رايداك ههههه. ماذا يريد الله من الانسان - إبراهيم - 04-11-2006 اقتباس: صلاة باكر : أشكرك يا الله من اجل كل حال و في كل حال و على كل حال. هههههههههههههه أضحكتني جدا.. عجبتني. بس يا صديقي بيوتيفل مايند أنت تعرف أنه في المسيحية الله لا يتحدث أبدا من فوق بل يتحدث من داخل الإنسان نفسه و من وسط الإنسان و الدليل هو اختياره الإنسان ليتكلم به و له في المسيح. ربما رجال الدين في المسيحية يعكسون الحديث عن الله و كأنه حديث فوقي لأنه يقبعون في هذه البروج المبرّجة و سيارات المرسيدس و لكن الله حال وسط البشر.. يعبر بهم كل لحظة دون أن يشعروا به. الله في قلب المادة شخصيا! صدق أو لا تصدق... وسط الإلكترونات و البروتونات و النيوترونات حاضر و يعمل. اقتباس:- صلاة النوم : أشكرك يا رب من أجل كل حال و في كل حال و على كل حال. حلوة و زي العسل.. أنا لا أحب أيضا الكلام المكرر و كأنه الله أطرش.. و لذلك لي طريقتي الخاصة في التعامل مع الله. أعامله على أنه "عاقل" و ليس أطرش و أهبل بريالة. اقتباس:صلاة أخرى : يا رب نفسي اترقى قلت لك بقا يا رب. و أنا أيضا ضد التعامل مع الله بهذا المنطق و كأنه سانتا كلوز. هو ليس حصالة العيد. هذا النوع من الصلوات و الطلبات يعكس علاقة نفعية بين إله يسبغ العطاء و بشر يتذللون و هو فوق يتلذذ بتذللهم. طز في هكذا إله.. ختمناها بزندقة كالعادة! هههههههههههه. ماذا يريد الله من الانسان - مجرد تفكير - 04-11-2006 عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال :ـ ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ياعبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهـار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ياعبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ياعبادي لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ، كانوا على أتقى قلب رجل منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شـيئا ياعبادي لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ،كانوا على أفجر قلب رجل منكم ، ما نقص ذلك في ملكي شيئا ياعبادي لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ، قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل إنسان مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ياعبادي إنما هي أعمالكم ، أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ان الله غني عنا وعن كل شيء ولا يحتاج شيء ابد بل كل شيء يحتاج الى الله وهذا من معاني قول تعالى ( الله الصمد ) والله خلقنا وأوجدنا لنعبده قال تعالى ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) )) (( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12))) ان الله هو العظيم وليس مثله شيء ولا يقاس بخلقه بل تعجز العقول البشرية عن تخيل خلق من خلقه وتقف أمامه حائرة وهي عن القياس على الخالق اعظم عجزا ان الشياطين تغرر ببعض الناس وتوهمهم ان عقولهم قد بلغت مبلغا لايمكن ان يفوتها معه شي فيبدون بالقياس الاحمق مقارنين الله بخلقه مثلا كأن يقول (الأنسان اذا طلب شيئا فهو محتاج إذن هل الله محتاج للعبادة ) وما هذا الا جهل بقيمة الإنسان نفسه وحجم عقله وغرورا ببنعمة الله عليه فلو سألت هذا الشخص عن بعض مخلوقات الله العجيبة كيف لبادر بانكارها حال الجهال (كما لو فرضنا ان رجلا قال للناس قبل 300 يمكن ان يتحادث الناس وبينهم الآف الأميال لعده الجهال همجية ونقص عقل لأنهم سيفكرون مباشرة بالوسيلة المتوفرة لديهم هم فلا يتصورون كيف سيرفعون اصواتهم والى اي مدى سيتضرر من رفع صوته وستغيب عنهم الوسائل الأخرى) إذا كان هذا الحال مع مخلوق قدراته نفس قدراته فكيف يقاس بهذا العقل خالق العقل وخالق وسائل العقل من سمع وبصر ان من يصدر القياسات العقليه على الله سبحانه وتعالى لا يتصور ان يكون غير جاهل قال تعالى ( فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (74) النحل ان الله تعالى لم يظلم أحد ولن يدخل الله أحد في النار وهو لا يستحقها بل الله اعطى الإنسان قدرات عقلية وأدوات سمعية وبصرية وفطرة تسوقه من الداخل ليبحث عن من يستحق العبادة وارسل رسلا ليبنوا كيفية العبادة وكل واحد منهم يوصي بإتباع النبي الأخير محمد صلى الله عليه وسلم ان الله أخبرنا في كتابه ان أهل الكتاب يعرفون ان محمد صلى الله عليه وسلم هو النبي الموصَى بإتباعه كما يعرفون ابناءهم وان كابروا وانكرو فقد قامت عليه الحجة وان ماتوا على تكذيبهم فقد استوجبوا النار خالدين فيها ابدا ـ ولا حول ولا قوة الا بالله ـ ومن آمن بالله واتبع محمد صلى الله عليه وسلم فإن الله تكفل له بالحياة المطمئنة والممات السعيد والحشر اليسير والجنة خالدا فيها لايموت ولا يبلى ابدا ـ اللهم اهدنا وادخلنا في عبادك الصالحين ـ قال تعالى (( قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39))) |