حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
كيف خسرت الولايات المتحدة حديقتها الخلفية ... - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: كيف خسرت الولايات المتحدة حديقتها الخلفية ... (/showthread.php?tid=19177)



كيف خسرت الولايات المتحدة حديقتها الخلفية ... - نسمه عطرة - 04-05-2006


بي بي سي

المرشح لانتخابات الرئاسة في بيرو اولانتا هومالا

ضمن سلسلة من التقارير المتعلقة بأمريكا اللاتينية تبدأ ال بي بي سي بنشر هذه تقارير التي يكتبها مقدم الأخبار في ال بي بي سي غافين أسلر وتغطي هذه التقارير كيفية تحول أمريكا اللاتينية إلى اليسار و التغيرات التي طرأت على علاقات هذه القارة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
المشاكل تنتظر العم سام في"حديقته الخلفية"

من ضمن المواضيع الأكثر أهمية و التي لم تنل ما يكفي من الاهتمام خلال هذا العام خسارة جورج بوش لأمريكا اللاتينية.

فمع تركيز أمريكا الاهتمام على العراق وإيران وأفغانستان تشهد أمريكا اللاتينية تحولا كبيرا وسمته الأساسية العداء لأمريكا، وهذا ما تشهد عليه الأحداث الجارية في فنزويلا ونيكاراجوا وبيرو وبوليفيا كما يمكن أن يكون واقع الأمر في دول أخرى بشكل أو آخر مثل المكسيك والأرجنتين والبرازيل حيث تنتشر موجة واسعة من العداء العميق للولايات الأمريكية.

من الناحية التاريخية كانت أمريكا اللاتينية مجال النفوذ التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية و أصبح ذلك عقيدة ثابتة عند كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بدء بالرئيس مونرو الذي أرسى "عقيدة مونرو" وجوهرها أن على الدول الأوربية الابتعاد عن التدخل في الشؤون أمريكا اللاتينية وتركها للولايات المتحدة، حتى الرئيس الحالي الذي قال عند دخوله البيت الأبيض إن أمريكا اللاتينية تعتبر من الأولويات الأمريكية.

والتدخلات الأمريكية في شؤون هذه القارة تؤكد الاهتمام الأمريكي بها، فقد قوضت واشنطن او قلبت أكثر من 40 حكومة في القرن الماضي في هذه القارة.

ومن المفارقات أن يقول الرئيس الامريكي بوش الابن في إحدى خطبه أن الولايات المتحدة ليس لديها حليفا" مهما" بأهمية المكسيك، لكن فلينتظر قليلا إن كانت ستبقى حليفة لأمريكا أم لا بعد أن تبدد التعاطف مع الولايات المتحدة بعد تعرضها لهجمات الحادي عشر من أيلول.
مزيد من الدمامل

عند إعلان أمريكا الحرب على الإرهاب عرفت مدى أهمية الحلفاء مثل بريطانيا، و مع تركيز اهتمامها على تنظيم القاعدة والشرق الاوسط، اختار الناخبون في دولة اثر أخرى حكومات يسارية وأحيانا حكومات تتسم بالعداء الشديد لكل ما هو أمريكي، وتعكس الفجوة الأكثر عمقا بين الأغنياء و الفقراء على الصعيد العالمي.
قد يعود اورتيغا الى الحكم في نيكاراغوا ولكن عبر صناديق الاقتراع

وآخر حلقة من التحولات التي تشهدها القارة في هذا السياق هي الانتخابات التي ستجرى في بيرو قريبا، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المرشح اولاتا هومالا، وهو ضابط عسكري متقاعد قاد تمردا فاشلا عام 2000 ويتمتع بشعبية واضحة بين اوساط القرويين الفقراء، و هو واثق من الفوز بمقعد الرئاسة وسيضيف فوزه "دملة " جديدة يواجهها البيت الأبيض.
الظلال الحمراء

يتحدث هومالا مثل الرئيس الفنزيويلي هيوغو شافيز و الرئيس البوليفي موراليس عن شرور ما يسمى "نموذج الليبرالية الاقتصادية الجديدة التي أخفقت في مساعدة شعبنا،" كما يستبعد أن يكون للشركات المتعددة الجنسية دورا في مساعدة بلده.

ويهاجم اولاتا العولمة باعتبارها " مخططا" لتدمير سيادة بيرو يستفيد منها الأغنياء فقط على حساب فقراء أمريكا اللاتينية.

و يقول إن " بعض الدول تصبح عالمية و بعضها الآخر تصبح ضحية العولمة" و دول العلم الثالث تنتمي إلى " الفئة الأخيرة" وهذا الموقف يعتبر مرنا مقارنة بمواقف هيوغو شافيز الذي وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش "إن هتلر يعتبر طفلا رضيعا مقارنة بجورج بوش."

و إذا كان لنا أن نلون القارة الآن ابتدءا بالثورة الكوبية التي قادها كاسترو قبل خمسين عاما تقريبا فإنها ذات اللون الأحمر الغامق و ثلاثة اقتصاديات تعتبر الأكثر نموا" في القارة و هي البرازيل و الأرجنتين و تشيلي يمكن صبغها بلون اليسار الوسط الوردي.

و سينضم الرئيس البيروفي المرتقب هومالا إلى مجموعة دول اللون الأحمر، وهي فنزويلا و بوليفيا و يتوقع أن تنضم دول أخرى إلى هذه المجموعة مثل المكسيك و نيكاراغوا.
عودة "البعبع"

نيكاراغوا عزيزة على قلبي، وما تعرضت له هذه الدولة دليل مهم على فشل السياسة الأمريكية في هذه القارة.

في بداية حياتي الصحفية كنت شاهدا على سقوط حكم الساندينستا اليساري بقيادة الثائر دانييل اورتيغا.

وكان اورتيغا العدو اللدود للولايات المتحدة، وقد فعلت الاخيرة كل ما في وسعها لتقويض حكمه، وكان لوالد الرئيس الأمريكي الحالي أي جورج بوش الأب دورا أساسيا في هذه العملية وكان حينها مدير وكالة المخابرات المركزية ثم نائبا للرئيس أثناء حكم رونالد ريغان قبل أن ينتخب رئيسا عام 1989.

وكان يتم تمويل منظمة كونترا المناهضة لحكومة الساندينيستا بشكل غير شرعي من قبل الولايات المتحدة.

وكانت الكونترا تضم في صفوفها مجموعات من القتلة المحترفين وميليشيا مناهضة للشيوعية مدربين من قبل المخابرات المركزية وتقود الحرب ضد حكومة الساندينيستا وهذا ما بات يعرف لاحقا بفضيحة إيران كونترا التي كادت ان تتسبب في سقوط الرئيس رونالد ريغان.

وقد تجاوز نائب الرئيس حينها الفضيحة وعندما تولى الرئاسة كان شاهدا على سقوط حكم الساندينستا في انتخابات ديمقراطية جرت عام 1990.

بعد إغلاق صناديق الاقتراع وقفت بجانب شابة عضوة في جبهة الساندنيستا في احد مراكز فرز الاصوات، وكانت ترتدي بذلة عسكرية زيتية، وشاهدتها تمسح دموعها مع تزايد نسبة الأصوات التي حصلت عليها مرشحة المعارضة فيوليتا شامورو والمدعومة من قبل الولايات المتحدة، ورأيتها تتوجه إلى رفاقها الذين منيوا بالهزيمة في الانتخابات: إلى اللقاء أيها الشباب إلى اللقاء يا رفاق الدرب.
دور المال

كان هذا في ذاك الوقت، أما الآن فمن المرجح عودة الثائر السانديني الشاب دانييل اورتيغا إلى الحكم عن طريق الانتخاب. هل هذا ممكن؟ هل يمكن تخيل عودته الى الحكم بعد ان نجا من فرق الموت ومؤامرات الـ( سي أي ايه) و تنازل عن السلطة بشكل طوعي لمرشحة أمريكا حينها فيوليتا شامورو؟

ستشكل عودة اورتيغا إحراجا كبيرا لجورج بوش الابن و دليلا رمزيا على فشل السياسة الأمريكية في أمريكا اللاتينية.

عشية استلامها الحكم دعتني شامورو إلى منزلها الحصين في العاصمة ماناغوا، وقالت لي حينها إن الساسة في واشنطن قادرون دائما على تأمين المال اللازم لشن الحروب في أمريكا اللاتينية لكنهم نادرا ما يقومون بذلك من اجل السلام.

وأضافت إن جزءا بسيطا من المال المقدم لمنظمة الكونترا يكفي لبناء نيكاراغوا جديدة، بل حتى توقعت أن تعلن أمريكا الانتصار بعد فوزها بالانتخابات و تتوقف بعدها عن تقديم المساعدات المالية وتبين فيما بعد أنها كانت صائبة في توقعاتها.
تحقيق الانجازات

وخلال تجوالي في هذه القارة خلال التسعينات كانت مهمتي تغطية الأخبار السيئة في القارة مثل التمرد في البيرو و الغزو الأمريكي لباناما وعمليات القتل التي كانت تقوم بها الكونترا في نيكاراغوا والقمع الذي كان يمارسه كاسترو في كوبا وعصابات القتل التي كانت تقوم بحرق وتدمير الغابات المطرية في البرازيل وحتى في تلك الفترة الحالكة كانت الإمكانات المدهشة لهذه القارة بارزة.

لكن الأوضاع تغيرت في الوقت الراهن و يتم تحقيق انجازات مهمة حاليا، فبإستثناء كوبا تزدهر الديمقراطيات في كافة أرجاء القارة تقريبا و غيرت القارة الحكومات التي كانت تحكمها و رفعت إشارة النصر في وجه أمريكا.

ومن الناحية الاقتصادية تتقدم القارة كما تزدهر الثقافة فقد برز جيل جديد من الكتاب يسير في الدرب الذي فتحه كل غارسيا ماركيز وماريو فارغاس يوسا وكارلوس فونتيس.

بل حتى الموسيقى تتطور وظهرت فرق موسيقية شابة موهوبة مثل فرقة نوفاليما من البيرو، وفي مجال السينما إذا لم تشاهد الأفلام الجديدة المنتجة في المكسيك و الأرجنتين فقد فآتتك متعة حقيقية.

لقد كنت ضيفا و شاهدا على فيلم ينتج في بيونس ايرس و اعتقد انه من السخرية أن يتم تجاهله من قبل الحكام الذين يمنحون جائزة الأوسكار في هوليوود.