حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مالذي تريده اسرائيل ؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: مالذي تريده اسرائيل ؟ (/showthread.php?tid=19752) الصفحات:
1
2
|
مالذي تريده اسرائيل ؟ - جادمون - 03-14-2006 السلام للجميع : قد يكون من الغباء طرح سؤال كهذا مباشر وبسيط بل ومعروف الأجابة عليه سلفا فلو توجهنا بالسؤال الى الادارة الامريكية لاجابت بان هدف اسرائيل هو السلام والعيش بوئام مع جيرانها العرب دون ان تقض مضاجعها فكرة ان الشعب الاسرائيلي سيرمى فى البحر عند اول فرصة .. وانا ايضا اعتقد ان هدف اسرائيل الحقيقى هو السلام الدائم مع جيرانها العرب والفلسطينين تحديدا وتأمين حدودها الحالية التى مع لبنان والاردن ومصر .. واعتقد ايضا ان هدفا كهذا لن يتحقق من وجهة النظر الاسرائيلية الا بطريق واحد وهو ان يكون ذاك الجار ميت ... واعتقد ان هدف اسرائيل الواضح هو دفع الامور داخل الاراضى المحتلة الى اعلى ما يمكن من التصعيد بغية تحقيق الهدف الذى ترمي اليه . اسرائيل التي لا تعترف بأى اتفاقيات سابقة او لاحقة ...ويبدوا ن الاتفاق الوحيد الذى تريد انفاذه هو التوقيع على شهادة وفاة السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطينى .. لنا عودة بعد احداث سجن اريحا .. تحياتي والى لقاء قريب... مالذي تريده اسرائيل ؟ - نسمه عطرة - 03-14-2006 منذ الصباح الباكر وأنا أول خبر أسمعه يتردد من وكالة الأنباء الفرنسية عن هذا الخبر والتصعيد الذي تهدف اليه اسرائيل .. لأنها ببساطة هي نفسها لا تدري ما تريد حيث كل يوم بطرح متغير ومتطور ومتلون حسب المعطيات على أرض الواقع وحينما وجدت أن حماس دخلت الساحية السياسية بالأسلوب الديمقراطي فهي في حيص بيص .. وهذا الذي تقوم به حاليا تريد أن تتهرب من المواجهة السياسية فهي لا تجيد كما عودتنا منذ نشوئها على المواجهة الدموية ... اقتحمت القوات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء سجن أريحا في الضفة الغربية الذي يحتجز به أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقال مسؤول فلسطيني بارز إن القوات الإسرائيلية قتلت حارس أمن وسجينا فلسطينيا في اشتباكات اندلعت عندما داهمت القوات الإسرائيلية السجن. كما تشير التقارير إلى إصابة 18 فلسطينيا آخرين. وتشير التقارير الواردة من أريحا إلى أن 50 عربة رباعية الدفع وثلاث دبابات داهمت مدينة أريحا بينما حامت فوقهم مروحيتان للتغطية. وجلب الجيش الإسرائيلي بعد ذلك جرافة عسكرية مصفحة ضخمة إلى موقع السجن. ونقلت رويترز عن توفيق الطراوي، رئيس الاستخبارات الفلسطينية بالضفة الغربية، قوله إن جرافات إسرائيلية تهدم جدران السجن الخارجية بعد أن حاصرته القوات. وتفيد الأنباء بأن القوات الإسرائيلية تطالب نزلاء السجن عبر مكبرات الصوت بالخروج من السجن وتسليم أنفسهم. ويرفض سعدات تسليم نفسه. وتفيد بعض التقارير بأن بعض السجناء المطلوبين أيضا من قبل إسرائيل سلموا أنفسهم. وقال سامي مسلم محافظ أريحا لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء إن معلوماته تشير إلى أن سعدات والسجناء الآخرين لا يزالون في زنزاناتهم. ونقلت وكالة أسوشيتد برس للانباء عن مسؤول بارز في الجيش الإسرائيلي قوله إن نزلاء سجن أريحا إما أن يسلموا أنفسهم وإما أن يواجهوا الموت. وقال الكولونيل للصحفيين إن الهدف الرئيسي من العملية هو اعتقال من بداخل السجن. وقال: "الهدف هو اعتقالهم، لكن لا توجد مفاوضات. إما أن يخرجوا وإما أن يقتلوا". وأضاف أنه من بين 200 شخص داخل المجمع، فقد استسلم منهم 44 حتى الآن. انسحاب الحراس يقول مرابقون إن الظروف في سجن أريحا غير مناسبة وأضاف مسلم أن حراس السجن الأمريكيين والبريطانيين قد انسحبوا قبل دخول القوات الإسرائيلية "لأسباب أمنية". ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين قولهم إن الولايات المتحدة وبريطانيا بعثتا هذا الشهر رسالة أبلغتا فيها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أنهما ستسحبان المراقبين نظرا لعدم إجراء تحسينات أمنية في السجن. وقال وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، إن الفلسطينيين أخفقوا في ضمان أمن الحراس. ومن جهته أنحى عباس باللائمة على بريطانيا وأمريكا في الغارة التي شنتها إسرائيل على سجن أريحا وحمل حراس السجن البريطانيين والأمريكيين المسؤولية. وطالب عباس بانسحاب القوات الإسرائيلية، وقال في بيان: "يتحمل الجانب الأمريكي والبريطاني المسؤولية كاملة عن أي أذي يلحق بأرواح السجناء. قرار الحراس الأجانب بمغادرة مواقعهم يمثل خرقا خطيرا للاتفاقات التي تم توقيعها مع الفلسطينيين عام 2002". وتنص هذه الاتفاقات على نقل سعدات إلى سجن أريحا تحت إشراف دولي في صفقة لرفع الحصار عن مقر المقاطعة، حيث كان يقيم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في شهر مايو / أيار من نفس العام. أسباب الاعتقال ويحتجز سعدات لعلاقته بإصدار الأوامر باغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001، والذي جاء ثأرا من اغتيال إسرائيل لسلف سعدات. وفي الشهر الذي تلى احتجاز سعدات أمرت المحكمة العليا الفلسطينية بإطلاق سراحه، وقالت إنه لا يوجد دليل يربطه باغتيال زئيفي. وقال مسؤولون إسرائيليون وقتها إن سعدات سيقتل إذا خرج من السجن، وأعاق مجلس الوزراء الإسرائيلي إطلاق سراحه. وقت انتخب سعدات نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات العامة الفلسطينية التي أجريت في يناير / كانون الثاني الماضي. وقال محمود عباس في الآونة الأخيرة إنه قد يطلق سراح سعدات إذا تحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المسؤولية كاملة عن أمنه. وفي تطورات أخرى: * تعهد أحمد سعدات بألا يسلم نفسه للقوات الإسرائيلية التي اجتاحت سجن أريحا مطالبة بتسلمه. * نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أبو قصي، المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى، قوله إن الجماعة تدعو كل الرعايا الأمريكيين والبريطانيين لمغادرة الأراضي الفلسطينية فورا وإلا تعرضوا للخطف ولعواقب أخرى. وأضاف أن أمام الأمريكيين والبريطانيين ساعتين للرحيل، وذلك ردا على مداهمة إسرائيل لسجن أريحا. * تبادلت الشرطة الفلسطينية إطلاق النار مع نشطاء خارج مكتب المجلس الثقافي البريطاني بقطاع غزة وحاولت منع مئات من المحتجين من الوصول إلى المبنى. لكن المسلحين تمكنوا من اقتحام المبنى وأشعلوا النار فيه. كما اقتحم المسلحون لفترو وجيزة مكاتب "الأميدإيست"، وهي منظمة أمريكية خاصة تقدم خدمات لختبارات ودروس في اللغة الإنجليزية مالذي تريده اسرائيل ؟ - shahrazad - 03-16-2006 أوربا تريد من المهاجرين العرب أن يتعلموا لغاتها كي تقبل وجودهم فيها، أنا أريد أن يتعلم الإسرائيليون اللغة العربية إن كانوا يريدون أن يعيشوا وسط العالم العربي، ثم ماهذا الإسم؟ اسرائيل؟ اسرائيل اسم نبي يهودي، هل يعقل أن تكون هناك دولة اسمها محمد أو عيسى؟وكما يشتكي الأوروبيون أن المسلمين الذين يذهبون للعيش بينهم ارهابيون نقول نحن أن اليهود الذين جاؤوا من أوروبا ليعيشوا بيننا ارهابيين وارتكبوا مذابح لا تحصى . فلنتعامل مع الاسرائيليين كما يتعامل الأوروبيون مع المهاجرين العرب. مالذي تريده اسرائيل ؟ - Logikal - 03-16-2006 اقتباس: shahrazad كتب/كتبت يعني الان المشكلة هي في الاسم؟ هجّروا الناس و قتلوا و هدموا و سرقوا الاراضي، و سنعترض على تسميتهم؟ لو سموها اسما آخر هل يستغير شيء؟ ثم يعني هناك "السعودية". على الأقل كلمة "اسرائيل" تمثل نبي و ديانة ينتمي اليها مواطنوها، لكن "السعودية" جعلت من البلاد و المواطنين ملكا لعائلة سعود. و صار سكانها يتسمون بإسم هذه العائلة "سعوديون" و كأنهم ملك لها او عبيد مثل السود في اميركا في الماضي، كلما اشتراهم رجل أبيض، يتغير اسمهم الاخير فيتسمون بإسم عائلته حتى يشتريهم شخص آخر و هكذا، فهم لا اسم لهم و انما يتسمون بإسم أسيادهم. مالذي تريده اسرائيل ؟ - shahrazad - 03-17-2006 أنا فعلا قلت هذا الكلام لاسرائيلي من قبل، سألته : هل أنت يهودي فلسطيني؟ قال : لا أنا يهودي اسرائيلي، مع أن الرجل على فكرة ملحد، قلت له أن بلدك تملك اسمين لائقين، بينما بعض الدول تسمى بحسب لون بشرتها مثل السودان أو موقعها الجغرافي مثل جنوب افريقيا، أو اسم مؤسسها مثل السعودية، لكن الصراع هو صراع هوية أيضا، إذا كانت دولتي فلسطين واسرائيل ستتحدان في دولة واحدة، لأن الاعتراف بدولتين لا يعني إلا إلغاء للآخر ورغبة في استمراء العداء، تكون التسمية مشكلة، لا نتعترض على وجود متاحف عبرية في اسرائيل تذكر الناس بأنبياء اليهود الذين عاشوا في ذلك المكان واعترف بهم القران، ومدارس لتعليم اللغة العبرية، ولكن ليس بطريقة مستعمر محتل يفرض ثقافته ويلغي الاخر، بل بطريقة مهاجر يحترم نفسه ويؤثر بثقافته ويتأثر بثقافة الاخر. مالذي تريده اسرائيل ؟ - shahrazad - 03-17-2006 يعني ينفع نسمي السعودية فلسطين ونسمي فلسطين اسرائيل؟ مالذي تريده اسرائيل ؟ - فلسطيني كنعاني - 03-17-2006 المشكلة ليست بالأسماء .............. فالصين جاء اسمها من الامبراطور تشن !!!!! و انجلترا جاء اسمها من قبيلة الانجل !!! و أميركا جاء اسمها من أميركو فسبوتشي !!!! إسرائيل دولة غير قانونية بالأساس ........... كوكتيل من البشر الرابط الوحيد بينهم نجمة سداسية زرقاء ..... فلا تجمعهم الثقافة او اللغة أو العرق او لون البشرة .... إسرائيل دولة غير شرعية إرهابية عنصرية تأسست على تهجير شعب و سرقة أرض و جاهل بالتاريخ من لا يعرف ما هو وعد بلفور، فلا يهم إن كان اسمها إسرائيل أو واق واق . مالذي تريده اسرائيل ؟ - Awarfie - 03-19-2006 بعض التروي يا جادمون يساعد كثيرا في الوصول الى الحقيقة ! بداية دعني أقولها بكل صراحة بان السؤال المطروح واسع جدا و فضفاض ! لكن و بما انك المحت ، بما ابديت من راي ، الى ما يمكن التحدث عنه ! و بما انني توسمت نفسيا ما يشغل بالك ( قرصنة أريحا ) ، يمكنني ان أشارك في هذا الموضوع ! أرى بان ما يشغل بال اسرائيل بشكل عام هو الامن و السلام ، كأية دولة اخرى في العالم ! و خير مثال على ذلك انها بدات تدرك المتغيرات الدولية و هي تستغلها بافضل شكل ممكن لاستكمال ضرب العنفوان العربي المتضخم و المازوم كي تفرض امنها و سلامها . وهي تسعى حاليا لترسيم حدودها مع جيرانها و ان كانت تفعل ذلك ببعض الاجحاف ، وهو امر تفعله عادة الدولة الاقوى بجارتها الاضعف ، خاصة اذا وجدت ظروفا دولية مشجعة . اما بشان قرصنة أريحا و استغلال اسرائيل لظرف مناسب رافقته اتفاقات سرية مع واشنطن و لندن للوصول الى عدة اهداف في عملية واحدة منها القبض على احمد سعدات ، والضغط على حماس ولتشجيع صعود حزب كاديما في اسرائيل عبر اكساب اولمت نقاطا سياسية عبر عمل عسكري .... الخ اسرائيل لا ترجو اسقاط السلطة الوطنية بل يهمها ان تكون هناك سلطة ما في اسرائيل لضبط الامن و الحدود مع اسرائيل ، ولكنها تريدها سلطة مؤدبة ، مهذبة ، مطيعة لاسرائيل ولا تحب الالشقاق معها ! اما ان نختزل السؤال أعلاه بمجرد عبارتيبن . او ان نفسر قرصنة أريحا بانها عملية ابادة و اسقاط للسلطة الوطنية ... فلا يكفي ! لك كل التقدير (f) مالذي تريده اسرائيل ؟ - shahrazad - 03-21-2006 لكن النبي اسرائيل لم يكن هو مؤسس دولة اسرائيل بأي شكل فلا يوجد رابط بينه وبينها ، ثم إن أغلب المتصهينين هنا ملحدين كارهين لكل ما هو أصولي بحسب زعمهم فلماذا لا تستفزهم هذه الأصولية في التسمية يعني حرام على المسلم حلال على اليهودي؟ اسرائيل تشكل خطرا على أمن جيرانها ومن الاجحاف القول انها تريد السلام اكثر منهم. مالذي تريده اسرائيل ؟ - Awarfie - 03-21-2006 على هامش أحداث أريحا لا شك أن أحمد سعدات والشوبكي ورفاقهما الشجعان، يتمنون الآن لو عاد الزمن أياما قليلة إلى الوراء. ولا شك أيضا أنهم يتمنون أن يكون الذي يحصل لهم الآن كابوسا لا واقعا، وأنه سينتهي بمجرد أن يفيقوا من نومهم، ويفتحوا أعينهم، ليجدوا أنفسهم في أريحا بين إخوانهم وخلانهم، وأصدقاءهم وزوارهم والأقرباء. فيوم واحد في السجون الإسرائيلية يفوق دهرا في أريحا التي وفرت لهم ما يشتهون ويبتغون، ولم تحرمهم شيئا سوى نعمة التحرك والانتقال من مكان إلى مكان، وحتى هذه المشكلة (الانتقال) حُلت على طريقة صاحبي الذي كان يقول: إن كنا لا نستطيع الذهاب إلى حانة أبي صفوان، فحانة أبي صفوان تأتي إلينا. بداية لا بد من التأكيد أن ما فعلته إسرائيل مؤخرا في سجن أريحا وحشي وظالم، وبربري بكل المقاييس. وإن اختطاف سعدات والشوبكي ورفاقهما، وما صاحب الاختطاف من إذلال وإهانات، عمل من إعمال المافيات والعصابات والمنظمات الإرهابية الإجرامية التي تحترف خطف الرهائن والقتل والابتزاز. ومنعا لأي تأويل أو مزاودات، سنعتبر أن كل أقوال وأفعال المنظمات الفلسطينية يصب في المصلحة الوطنية، ولا غبار عليه. وأن جميع هذه المنظمات محقة في سياساتها وممارساتها وسلوك أعضائها، لا يأتيها الباطل لا من خلفها ولا من أمامها، ولا عن جنباتها. وأن جميع الدول الغربية تتآمر علينا، وفي المقدمة أمريكا وبريطانيا، وإنهما منقادتان لإسرائيل، تأتمران بأمرها، وتنفذان سياستها. وفي المقابل علينا الاعتراف أننا مجبرون على التعامل مع العالم. وإننا لسنا مركز الكون، ولسنا وحدنا فيه. وإننا أيضا بحاجة لهذا العالم أكثر مما هو بحاجة إلينا، ومن الضروري كسب ثقة الأصدقاء، لا تحويلهم إلى أعداء. كما يتوجب علينا أن ندرك أن مشاعرنا وآراءنا لا تكفي وحدها لنصرة قضيتنا، ونيل حقوقنا، بل لا بد من وقوف أكثرية دول العالم إلى جانبنا، والفاعلة منها بشكل خاص. قبل عدة أعوام نشأت مشكلة كبيرة، فلسطينية إسرائيلية، على خلفية قتل وزير السياحة الإسرائيلي، وباخرة السلاح، اتهم بها سعدات والشوبكي ورفاقهما، وطالبت إسرائيل بهم لمحاكمتهم، بل أصرت على تسلمهم. وكانت الأمور جد خطيرة، وأكبر بكثير من الشوبكي وسعدات ورفاقه، كادت أن تودي بالرئيس عرفات وصحبه، بعد أن طوقت إسرائيل مقر المقاطعة حيث يتواجدون، وبدأت بهدم الجدران والمباني. وبعد أخذ ورد واتصالات واجتماعات ومحادثات على أعلى المستويات العربية والأجنبية تم الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية دولية، أن يودع الشوبكي وسعدات وباقي الرفاق سجن أريحا، برقابة أمريكية بريطانية، والسجن سجن كما هو معلوم لا منتجع، له لوائحه وقوانينه. لم تمض أشهر قليلة على تنفيذ الاتفاق حتى أصدر القضاء الفلسطيني حكما بإطلاق سراح المعتقلين، جاهلا أو متجاهلا أن المسألة ليست فلسطينية، فلسطينية. وإنما اتفاق فلسطيني إسرائيلي برعاية دولية. وظل حكم القضاء الفلسطيني بين أخذ ورد وضغوط، إلى أن وعد الرئيس الفلسطيني مؤخرا بتنفيذه، معلنا عدم قدرته على حمايتهم من الإسرائيليين، وعدم مسؤوليته إذا تمت ملاحقتهم، محملا سعدات ورفاقه وأصدقاءهم المسؤولية. كما وعدتهم حماس أيضا بإطلاق سراحهم، على قاعدة أن الاتفاقات السابقة مع الكيان الصهيوني غير شرعية، وخاصة الاتفاق المتعلق بحبسهم، لأنهم مجاهدون مناضلون ضد الإسرائيلي وقادته ورموزه. دعونا نستند في تحليلنا لأحداث أريحا إلى نظرية المؤامرة، ونتتبع خيوطها، بما أنها خبزنا وماءنا وهواءنا، وطالما علقنا عليها مصائبنا وسوء تصرفاتنا. فنقول أن ما حدث مؤامرة دبرتها مجموعة محترفة، شاركت فيها بعض الأطراف عن عمد أو عن جهل، وبغض النظر عن النوايا الحسنة والسيئة، بالتعاون المباشر أو غير المباشر مع إسرائيل والدول الاستعمارية الإمبريالية متبعين أساليب عدة، منها الإحراج، ومنها الخداع والتضليل. فأحرجوا القضاء الفلسطيني ليصدر حكما بالإفراج عن المعتقلين، باعتبار أنهم أبطال وطنيون يستحقون أن يكللوا بالغار، لا أن يودعوا السجون. وأحرجوا السلطة أمام القضاء والشعب الفلسطيني. وضللوا الأسرى حين زينوا لهم سهولة إطلاق سراحهم، وحين أوهموهم بقدرتهم على حماية أنفسهم، فشجعوهم على تحمل مسؤولية إطلاق سراحهم، وقبول ما سيحصل لهم، وهم يعلمون علم اليقين أن سجن أريحا خير حماية لهم، لأن إسرائيل لن تتركهم، وستلاحقهم أكثر من غيرهم، وتتحين الفرصة والعذر لاختطافهم ومحاكمتهم، ورتبوا للأمر في سجن أريحا بحيث يخالف المسؤولون عنه لوائح ونظام السجن، في تعاملهم مع المسجونين، كي ينسحب الجنود البريطانيون العزل من السلاح، كرد فعل على هذه المخالفات، وعدم تنفيذ نظام ولوائح السجن، بعد أن أعيتهم الحيل، وأصبح وجودهم لا معنى له. هدف المؤامرة، والمتآمرين: التخلص من المعتقلين، وتسليمهم لإسرائيل، وتوتير علاقة السلطة الفلسطينية مع أمريكا وبريطانيا، وإحداث شرخ في علاقاتها الدولية، وإيقاع العدواة بينها وبين الجبهة الشعبية، ووقف أية اجتماعات أو محادثات محتملة بين السلطة وإسرائيل، لقطع الطريق على أي اتفاق، وهو ما تريده إسرائيل. ثم تشويه صورة الفلسطينيين وإظهارهم أمام العالم كله، من خلال ردود فعلهم على ما سيحدث، كغوغاء يعتدون على من يقدم لهم المعونات والمساعدات، فيدمرون ويحرقون أعلام ومقرات الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ويعتدون على موظفي الأمم المتحدة، والموظفين الأجانب الذين جاؤوا لمساعدتهم، فيأمرونهم بالمغادرة والرحيل، مهددين متوعدين من لا يمتثل لأمرهم بالويل والثبور، ويأخذون من تطاله أيديهم رهائن. فهل كانوا خبثاء، وحققوا ما أرادوا؟ سؤال برسم الإجابة. سعد الله خليل / ايلاف |